أبو العباس
05-06-2008, 03:14 PM
.
http://www.ahlalloghah.com/attachment.php?attachmentid=10&stc=1&d=1214565767.
لنضطجع !!
حدثني من أثق بعلمه وعقله أنه رحل إلى إمامٍ عالمٍ في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم . قال : فبحثتُ عنه في المسجد فإذا هو مضطجعٌ تحت ساريةٍ من سواريه يحدّثُ رجلا اضطجع بجانبه ... الخ ما قال .
يا طالب العلم ، إن كنتَ ممن يبتغِي العلم والفَهم والمدارسَة فدونك مجالس المُدارسة والعلم فاقصدها ، وإن ابتغيتَ الاضطجاع والسّمر والتحدث بفُضُول العلم وليّنه فدونك المُضطجع فالزمه !
وإنما قدّمتُ لك خبرَ الرجل حتى لا تُنكر الاضطجاع في مجلس علم ، فكم من ضجعةٍ أورثتْ نشاطًا ، وكم من نشاطٍ لم يُخالطه هزل ما فتئ أن تقوّض .
ولا يغرّنّك من يسوم الهازل خسفًا ، فإنّا رأينا من أهل العلم من يُنكر من الطّباع ما كان مخالفًا لطباعِه ، ومن الآراء ما كان مُخالفًا لهواه ، ومن العلمِ ماكان جاهلاً به ، فافهم هذا واعرفه ؛ فما كلّ من أنكر أمرًا من العلم أو الفضل صح منه إنكارُه .
ثم إنّك ترى مَن هذا شأنه إذا ابتُلي بظريفٍ فكِهٍ حسَن الأخذِ بالحديث مال إليه وطرِب ، وربما حملَه الطرب والأنس على فعل ما ليس له فعله !
وهذا ضَرب من التعنّتِ وحمْلِ الناس على مذهب أهل الثِّقل والكثافة .
وإنّك إن فتشت لم تر من يوسَم بالعلم من الناس إلا له مجلسٌ أو مجالس يرتادها للسّمرِ واللهوِ والإجمامِ عن النفس .
وإن المرء لتمُرّ به في يومِه مواقف وأحاديث هي من باب الفَكهِ والظّرافَة يستملحُها ويُعجَبُ بها وتُضحِك من تُضحِك مِن عباد الله ! .
فإن رأيتَ – يا طالب العلم – أن تتحف هذا الحديث بلطيفة وظريفة تُؤنس الحزين وتجمّ الجادّ الحازم فافعل .
أبو العباس
http://www.ahlalloghah.com/attachment.php?attachmentid=10&stc=1&d=1214565767.
لنضطجع !!
حدثني من أثق بعلمه وعقله أنه رحل إلى إمامٍ عالمٍ في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم . قال : فبحثتُ عنه في المسجد فإذا هو مضطجعٌ تحت ساريةٍ من سواريه يحدّثُ رجلا اضطجع بجانبه ... الخ ما قال .
يا طالب العلم ، إن كنتَ ممن يبتغِي العلم والفَهم والمدارسَة فدونك مجالس المُدارسة والعلم فاقصدها ، وإن ابتغيتَ الاضطجاع والسّمر والتحدث بفُضُول العلم وليّنه فدونك المُضطجع فالزمه !
وإنما قدّمتُ لك خبرَ الرجل حتى لا تُنكر الاضطجاع في مجلس علم ، فكم من ضجعةٍ أورثتْ نشاطًا ، وكم من نشاطٍ لم يُخالطه هزل ما فتئ أن تقوّض .
ولا يغرّنّك من يسوم الهازل خسفًا ، فإنّا رأينا من أهل العلم من يُنكر من الطّباع ما كان مخالفًا لطباعِه ، ومن الآراء ما كان مُخالفًا لهواه ، ومن العلمِ ماكان جاهلاً به ، فافهم هذا واعرفه ؛ فما كلّ من أنكر أمرًا من العلم أو الفضل صح منه إنكارُه .
ثم إنّك ترى مَن هذا شأنه إذا ابتُلي بظريفٍ فكِهٍ حسَن الأخذِ بالحديث مال إليه وطرِب ، وربما حملَه الطرب والأنس على فعل ما ليس له فعله !
وهذا ضَرب من التعنّتِ وحمْلِ الناس على مذهب أهل الثِّقل والكثافة .
وإنّك إن فتشت لم تر من يوسَم بالعلم من الناس إلا له مجلسٌ أو مجالس يرتادها للسّمرِ واللهوِ والإجمامِ عن النفس .
وإن المرء لتمُرّ به في يومِه مواقف وأحاديث هي من باب الفَكهِ والظّرافَة يستملحُها ويُعجَبُ بها وتُضحِك من تُضحِك مِن عباد الله ! .
فإن رأيتَ – يا طالب العلم – أن تتحف هذا الحديث بلطيفة وظريفة تُؤنس الحزين وتجمّ الجادّ الحازم فافعل .
أبو العباس