أم محمد
28-12-2010, 03:49 AM
البسملة1
يُذكر عن عبد الله بن مسعود -رضيَ اللهُ عنه- أن النبيَّ -صلى اللهُ عليهِ وسلَّم- قال:
( إذا انفلتتْ دابة أحدكم بأرضٍ فلاة؛ فلينادِ: "يا عبادَ الله احبِسوا عليَّ، يا عبادَ الله احبِسوا عليَّ"؛ فإن لله في الأرض حاضرًا سيحبسه عليكم ).
[ ضعيف، "السلسلة الضعيفة"، برقم (655)]
فـائـدة:
قال الحافظ السخاوي في "الابتهاج بأذكار المسافر والحاج" (ص39):
" وسندُه ضعيف؛ لكن قال النووي: إنه جرَّبه هو وبعض أكابر شيوخه ".
قلتُ [أي: الألباني]:
العبادات لا تؤخذ من التجارب، سيما ما كان منها في أمر غيبي -كهذا الحديث-؛ فلا يجوز الميل إلى تصحيحه بالتجربة!
كيف وقد تمسَّك به بعضُهم في جواز الاستغاثة بالموتى عند الشدائد، وهو شركٌ خالص، والله المستعان.
وما أحسن ما روى الهروي في "ذم الكلام" (4/68/1):
أن عبد الله بن المبارَك ضلَّ في بعض أسفارِه في طريق، وكان قد بلغَه أنَّ مَن اضطُر (كذا الأصل، ولعل الصواب: ضلَّ) في مفازة فنادى: " عباد الله أعينوني! "؛ أُعينَ. قال: فجعلتُ أطلب الجزء أنظر إسناده.
قال الهروي: فلم يستجزْ أن يدعو بدعاء لا يرى إسنادَه ".
قلتُ [الألباني]:
فهكذا فلْيكن الاتِّباع!
ومثله في الحُسن:
ما قاله العلامة الشَّوكانيُّ في "تحفة الذَّاكِرين" (ص140) -بمثل هذه المناسبة-:
" وأقول: السُّنَّة لا تثبت بمجرد التجربة، ولا يخرج الفاعل للشيء معتقدًا أنه سُنَّة عن كونِه مبتدِعًا.
وقبول الدعاء لا يدل على أن سبب القبول ثابتٌ عن رسولِ الله -صلى اللهُ عليهِ وسلَّم-، فقد يُجيب اللهُ الدُّعاءَ مِن غيرِ توسُّل بِسُنَّة، وهو أرحم الرَّاحِمين، وقد تكون الاستجابةُ استدِراجًا ".
نقلًا من: "نظم الفرائد"، ص195-196.
يُذكر عن عبد الله بن مسعود -رضيَ اللهُ عنه- أن النبيَّ -صلى اللهُ عليهِ وسلَّم- قال:
( إذا انفلتتْ دابة أحدكم بأرضٍ فلاة؛ فلينادِ: "يا عبادَ الله احبِسوا عليَّ، يا عبادَ الله احبِسوا عليَّ"؛ فإن لله في الأرض حاضرًا سيحبسه عليكم ).
[ ضعيف، "السلسلة الضعيفة"، برقم (655)]
فـائـدة:
قال الحافظ السخاوي في "الابتهاج بأذكار المسافر والحاج" (ص39):
" وسندُه ضعيف؛ لكن قال النووي: إنه جرَّبه هو وبعض أكابر شيوخه ".
قلتُ [أي: الألباني]:
العبادات لا تؤخذ من التجارب، سيما ما كان منها في أمر غيبي -كهذا الحديث-؛ فلا يجوز الميل إلى تصحيحه بالتجربة!
كيف وقد تمسَّك به بعضُهم في جواز الاستغاثة بالموتى عند الشدائد، وهو شركٌ خالص، والله المستعان.
وما أحسن ما روى الهروي في "ذم الكلام" (4/68/1):
أن عبد الله بن المبارَك ضلَّ في بعض أسفارِه في طريق، وكان قد بلغَه أنَّ مَن اضطُر (كذا الأصل، ولعل الصواب: ضلَّ) في مفازة فنادى: " عباد الله أعينوني! "؛ أُعينَ. قال: فجعلتُ أطلب الجزء أنظر إسناده.
قال الهروي: فلم يستجزْ أن يدعو بدعاء لا يرى إسنادَه ".
قلتُ [الألباني]:
فهكذا فلْيكن الاتِّباع!
ومثله في الحُسن:
ما قاله العلامة الشَّوكانيُّ في "تحفة الذَّاكِرين" (ص140) -بمثل هذه المناسبة-:
" وأقول: السُّنَّة لا تثبت بمجرد التجربة، ولا يخرج الفاعل للشيء معتقدًا أنه سُنَّة عن كونِه مبتدِعًا.
وقبول الدعاء لا يدل على أن سبب القبول ثابتٌ عن رسولِ الله -صلى اللهُ عليهِ وسلَّم-، فقد يُجيب اللهُ الدُّعاءَ مِن غيرِ توسُّل بِسُنَّة، وهو أرحم الرَّاحِمين، وقد تكون الاستجابةُ استدِراجًا ".
نقلًا من: "نظم الفرائد"، ص195-196.