المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (غضب) قصيدة من تأليفي , أرجو بيان بحرها وجبر كسرها


نور الدين
23-04-2011, 01:55 PM
البسملة1

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي في جلال الله
(غضب)
إنها قصيدة كتبتها في إثر نشر رواية فيها إساءة لذات الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم , وقد سمح بنشرها وزير الثقافة السابق لدينا ولم تمنعها الرقابة , فثارت ثائرة الغيورين , وكانت سلسلة من الاحتجاجات على هذا الأمر , ولكن للأسف كانت هناك أيضا سلبية ظاهرة وعدم مبالاة من الكثيرين , وردود أفعال باردة من المسئولين
فكتبت هذه القصيدة تعبيرا عن غضبي إزاء هذا الأمر

أرجو منكم – مشكورين – بيان بحرها وجبر كسرها , ونقدها أدبيا إن أمكن
وأسأل الله العلي القدير أن يجزيكم الخير كله
دمتم بود خالص
.




غضب



غضب يثور بخافقي يرتوي دما ..... يذكي لهيبا يشعل النار مضرما
يغلي فيحرق عقربا فاض سمه ..... والكون بات بعيشه اليوم معتما
فعلى يديه الشر قد غال أرضنا ..... والغزو حاصر فكرنا مذ تسلما
يهدي إلينا ناقع السم عاديا ..... فنظل نصمت نقبل الغدر علقما
نذل خسيس الأصل لم يخش خالقا ..... لم يرع دينا تالد المجد قد سما
لا عيب فيك أيا أخا الغدر إنما ..... فيمن بنى لك للمنى اليوم سلما
وبمن أقرك عاصيا بارئ الورى ..... ولدحر ظلم جائر ما تقدما
عجبا لمن يستمرئ الذل موغرا ..... في الوحل يستجدي من الظلم أرحما
عجبا لمن يلقون في التيه عزهم ..... ينسون مجدا فاق بالأمس أنجما
ماذا عسانا دون منهاج ربنا ..... إلا قطيع يخدم الغرب مرغما
ماذا عسانا دون منهاج ربنا ..... إلا عبيد للضلالات والعمى
أنى يغير ربنا ما غدا بنا ..... من قسوة الأيام أو سفكة الدما
أنى نهاب وبأسنا بات بيننا ..... والذكر بالتحذير قد جاء محكما
أنى يجاب دعاؤنا أو بكاؤنا ..... ولقد جعلنا الزور والسحت مطعما
إن لم نعد لله فالذل قبرنا ..... والعز يأبى عاصيا أن يلازما
ولئن هجرنا ديننا مالنا سوى ..... سحق النعال ووطأة الجوع والظما
هذا نذير فالأمارات قد بدت ..... والكيد والتنكيل قد بات مضرما
والله ناصر دينه رغم ذلنا ..... ولسوف نبكي يومها أنهرا دما



.

عائشة
23-04-2011, 09:35 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

من خلال نظرة عامة على الأبيات؛ وجدتُّها تجري على نمطٍ واحدٍ من التفعيلات على هذا النحو:
متفاعلن متفاعلن فاعلن فعو *** متفاعلن متفاعلن فاعلن فعو

ولكنَّ هذه التفعيلات لا تنتمي إلى بحرٍ من البحور الشعريّة المعروفة.

غيرَ أنَّ أوَّلها يشبهُ أوَّلَ بحر الكامِل، وهذا تذكيرٌ بتفعيلاتِه:
متفاعلن متفاعلن متفاعلن *** متفاعلن متفاعلن متفاعلن

نور الدين
23-04-2011, 11:00 PM
بارك الله فيك أختي

وطالما لا ينتمي لأحد البحور المعروفة فسوف أسميه باسمي "بحر النورديني" :)

أنا أمزح بالطبع
ولكن ما موقف القصيدة الآن , ألا تعد شعراً بسبب أنها ليست على أحد البحور المعروفة ؟
وبالتالي فهل ينبغي أن أعدلها لتناسب أحد البحور ؟؟

أرجو الإفادة بارك الله فيكم , وأسف جدا على الإثقال

.

عائشة
24-04-2011, 07:21 AM
وفيك بارك الله تعالى.

ذكر الزَّمخشريُّ في كتابه " القسطاس في علم العروض " أنَّ بعضهم ذهب إلى أنَّ بناءَ الشِّعْرِ علَى وزنٍ مخترَع لا يقدحُ في كونه شعرًا. وبعضُهم منعَ ذلك، وأوجَبَ أن يُبنَى الشّعرُ علَى الأوزانِ الخليليّة المعروفة.

ولكن: إنِ استطعتَ أن تعدّل القصيدة حتى تكون على بحر الكامل؛ كان ذلك حَسَنًا.

وفقكم الله.

نور الدين
24-04-2011, 05:16 PM
جزاك الله خيرا أختنا , وزادك علما
أسأل الله لك التوفيق والبصيرة في الأمور كلها
وأعتذر عن الإثقال عليك في الأسئلة دوما
ويعلم الله ما ذلك إلا لحرصي على ضبط ما أنظمه , واغتناما لفرصة وجود أمثالك من اللغويين والملمين بهذا العلم , حتى أنتفع منهم قدر المستطاع
وأتمنى أن تتسع صدوركم دوما لتساؤلاتي المتكررة , وأن يتفاعل الجميع معها
ويشهد الله أنها المرة الأولى التي أتعلم فيها شيئا من هذا العلم , حتى أنني لم أقرأ فيه قبل ذلك , وقد استفدت كثيرا - ولله الحمد - منذ انضمامي لمنتداكم الكريم , وأطمح للمزيد
وإن كان الوقت و طبيعة عملي لا يسمحان لي بالالتزام بدراسة هذا العلم تفصيلا , فإني أجد في الشرح المبسط الذي تجودون به علامات هادية في طريقي كهاوٍ للشعر
وأسأل الله العلي القدير أن يجزي الأخ الذي دلني على هذا المنتدى خير الجزاء , وإن كنت لا أدري أي الأعضاء هو حتى الآن , ولكني سأعلم بإذن الله قريبا :)

آسف لهذه الخطبة العصماء
فقد ثرثرت كثيرا :)

دمتم سالمين

.

عائشة
24-04-2011, 08:38 PM
جزاك الله خيرًا على دعواتك الطيِّبة، وكلماتك المشجِّعة.
وليس هنالك إثقالٌ أبدًا. بل إنِّي أُسَرُّ كثيرًا، وأجدُ مُتعةً حين أتحدَّث عن العَروض وأوزان الشِّعر، فهذا العلمُ مِنْ أحبِّ العلوم إليَّ. وفي هذا -أيضًا- استذكارٌ لما قد تعلَّمتُه، والعلمُ يزكو بمُذاكَرته. والحمدُ لله أن وجدنا من يحرصُ على هذا العِلْمِ، ويرغبُ في الاستفادةِ. وإنَّا لنشكرُ لك ذلك، ونرجو أن تُكثِرَ من الأسئلةِ؛ فمنها نستفيدُ.