ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية

ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية (https://www.ahlalloghah.com/index.php)
-   حلقة الأدب والأخبار (https://www.ahlalloghah.com/forumdisplay.php?f=4)
-   -   أبيات رائعة في الحث على ( الصبر ) (https://www.ahlalloghah.com/showthread.php?t=1346)

أم محمد 31-01-2009 07:52 PM

أبيات رائعة في الحث على ( الصبر )
 
البسملة1

ـ ـ ـ ـ

سَيُفْتَحُ بابٌ إذا سُدَّ بابْ // نَعَمْ وتهونُ الأمورُ الصِّعابْ
وَيتسعُ الحالُ مِن بعدِما // تضيقُ المذاهبُ فيها الرّحابْ

ـ ـ ـ ـ

معَ الهمِّ يُسْرانِ هَوِّنْ عليكَ // فلا الهمُّ يُجدِي ولا الإكتئابْ

ـ ـ ـ ـ

فكمْ ضقتَ ذرْعًا بما هِبْتَهُ // فَلَمْ يُرَ مِن ذاك قَدْرٌ يُهابْ
وكمْ بَرَدٍ خِفْتَهُ مِن سحابٍ // فعوفيتَ وانجابَ عنكَ السحابْ
ورزقٍ أتاكَ ولم تأتِهِ // وَلا أرّقَ العينَ منهُ الطِّلابْ
وناءٍ عنِ الأهلِ ذي غُرْبةٍ // أتيحَ لهُ بعدَ يأْسٍ إيابْ
وناجٍ من البحرِ من بعدِما // علاهُ مِن الموجِ طامٍ عُبابْ

ـ ـ ـ ـ

إذا احتجبَ الناسُ عنْ سائلٍ // فمَا دونَ سائِلِ ربِّي حجابْ
يعودُ بفضلٍ على مَنْ رَجَاهُ // وراجِيهِ في كلِّ حينٍ يُجابْ

ـ ـ ـ ـ

فلا تأسَ يومًا عَلَى فائِتٍ // وعندكَ منهُ رضًا واحتسابْ
فَلَا بُدَّ مِنْ كَوْنِ ما خُطَّ في // كِتابك تحبى بِهِ أو تُصابْ
فمَنْ حائلٌ دون ما فِي الكتابِ // ومَن مُرْسِلٌ ما أبَاهُ الكتابْ

ـ ـ ـ ـ

إذا لمْ تكنْ تاركًا زينةً // إذا المرءُ جاء بها يُسترابْ
تقعْ في مواقعَ تردى بها // وتَهْوِ إليكَ السهامُ الصيابْ
تبيَّن زمانَك ذا واقتصدْ // فإنَّ زمَانَكَ هذا عذابْ
وأقْلِلْ عِتابًا فما فيه مَن // يُعاتَبُ حينَ يحقُّ العتابْ

ـ ـ ـ ـ

مضى الناسُ طُرًّا وبادُوا سِوَى // أراذِلَ عنهمْ تجِلُّ الكلابْ
يُلاقِيكَ بالبِشْرِ دَهْماؤُهُمْ // وَتَسْلِيمُ مَنْ رَقَّ مِنهمْ سِبابْ
فأحْسِنْ وَمَا الْحُرُّ مُسْتحْسنٌ // صيان له عنهمُ واجتنابْ
فإن يغْنِهِِ الله عنهم يفرُّ // وإلّا فذاكَ البلاءُ العُجابْ

ـ ـ ـ ـ

إذا حارَ أمرُك في معنيينِ // ولم تَدْرِ فيما الْخَطا والصَّوابْ
فَدَعْ ما هَوِيتَ فإنَّ الْهَوى // يقودُ النفوسَ إلى ما يعابْ

ـ ـ ـ ـ

من ديوان الشافعي رحمه الله، بتشكيلي وضبطي، فما كان من خطأ؛ الرجاء تصويبه وفقكم الله.

المعقل العراقي 31-01-2009 10:41 PM

جزاك الله تعالى خيرا..

عائشة 01-02-2009 09:06 AM

هذا مِنَ الشِّعْرِ المنسوبِ للإمامِ الشَّافعي - رحمه الله -؛ كما في " ديوانِه "؛ الَّذي صحَّحه وقدَّم له / د. إحسان عبَّاس: ( 77 - ط. دار صادر )؛ إذْ أشارَ إلَى أنَّ بعضَ الأبيات نُسِبَتْ لسهلٍ الورَّاق - أيضًا -؛ كما في " بهجة المجالس ".

وقد ذَكَرَ مُصحِّح الدِّيوانِ - في مقدِّمته - أنَّ شِعْرَ الشَّافعيِّ يصعب فيه تمييزُ ما ثَبَتَتْ نسبتُه له، ممَّا نُسِبَ إليهِ وهو لغيرِهِ؛ لأنَّ شِعرَهُ قد اختلطَ بأشعارٍ كان يتمثَّلُ بها، ويسمعُها منه تلامذتُه. وحينَ جَمَعَ بعضُ المعاصرينَ شِعْرَهُ؛ لَمْ يُميِّزوا الدَّخيلَ مِنَ الأصيلِ، وحشدوا كُلَّ ذلك؛ ظنًّا منهم أنَّه - كُلَّه - صحيح النِّسبةِ إليه. وقد عَجِبَ المصحِّحُ من دارسٍ كَتَبَ كتابًا في النَّاحيةِ الفنيَّة في شِعر الشَّافعيِّ: كيفَ تأتَّى له تخليص شِعْرِه، وحسب أيّ معيار...




باركَ اللهُ فيكِ - يا أمَّ محمَّدٍ -...

أم محمد 01-02-2009 11:39 AM

وإياكم جزى الله خيرًا
ما هذا يا عائشة!
فوائد قيمة وملاحظات في محلها! جزيتِ خيرًا.
قد كنتُ أرغب في إضافة كلمة ( كما نسب له في ديوانه ) في عنوان الموضوع؛ لعلمي المسبق أنه قد يكون نُسب إليه رحمه الله ما لم يقله من الشعر.

أم محمد 30-06-2011 09:23 PM

وهذه أبيات انتقيتُها مِن «أدب الدُّنيا والدِّين»:
صبِّرِ النَّفسَ عند كُلِّ مُلمٍّ /// إنَّ في الصَّبر حيلةَ المحتالِ
لا تَضيقنَّ في الأمور فقَدْ تُكْـ /// ـشَفُ غمَّاؤها بِغيرِ احتِيالِ
رُبَّما تَجزعُ النُّفوس مِن الأَمـ /// ـرِ له فُرجةٌ كَحلِّ العِقالِ
ولَئنْ تُصبكَ مُصيبةٌ فاصبِرْ لها /// عظُمتْ مُصيبةُ مُبتلًى لا يَصبرُ!


تصبَّرتُ مَغلوبًا وإنِّي لَـمُوجَعٌ /// كما صَبرَ الظَّمآنُ في البلدِ القَفْرِ
ولَيس اصْطِباري عَنك صَبرَ استِطاعةٍ /// ولكنَّه صبرٌ أمَرُّ مِن الصَّبرِ


إذا مَلك القضاءُ عليكَ أمرًا /// فلَيسَ يحلُّهُ غيرُ القضاءِ
فما لكَ والمقام بِدار ذُلٍّ /// ودارُ العِزِّ واسعةُ الفضاءِ


لا تُطِلِ الحزنَ على فائِتٍ /// فقَلَّما يُجدِي عليك الحزَنْ
سيَّان مَحزُونٌ على فائتٍ /// ومُضمِرٌ حُزنًا لِما لَم يَكُنْ


إنَّ الأمورَ إذا سدَّتْ مَطالبُها /// فالصَّبرُ يفتِقُ منها كلَّ ما ارتتجَا
لا تيأسنَّ وإنْ طالَت مطالبةٌ /// إذا استَعنت بِصبرٍ أن تَرى فَرجا
أخْلِقْ بِذي الصَّبر أن يَحظى بِحاجتِه /// ومدمِن القَرعِ للأبوابِ أن يَلِجا


خليليَّ لا واللهِ ما مِن مُلمةٍ /// تدومُ على حيٍّ وإن هي جلَّتِ
فإن نزلتْ يومًا فلا تَخْضعَنْ لَها /// ولا تُكثرِ الشَّكوى إذا النَّعلُ زلَّتِ
فكم مِن كريم قد بُلي بِنوائبٍ /// فصابَرَها حتى مَضتْ واضمحلَّتِ
وكم غمرةٍ هاجتْ بِأمواج غمرَةٍ /// تلقيتُها بالصَّبر حتى تجلَّتِ
وكانت على الأيَّام نفسي عزيزةً /// فلمَّا رأت صبري على الذُّلِّ ذلَّتِ
فقُلتُ لها يا نفسُ موتي كريمةً /// فقد كانتِ الدُّنيا لنا ثم ولَّتِ





أم محمد 04-07-2011 11:56 AM

إذا ساءني دهرٌ عزَمتُ تصَبُّرًا ///فكُلُّ بَلاءٍ لا يَـدومُ يَسـيرُ
وَإِنْ سرَّني لم أبتَهِجْ بِسُـرورِهِ /// فكُلُّ سُرورٍ لا يَدومُ حقيرُ


لئن ساءني دهرٌ لقد سرَّني دهْرُ /// وإنْ مسَّني عُسرٌ فقدْ مسَّني يُسْرُ
لكلٍّ من الأيَّــام عِندي عــادةٌ /// فإن ساءني صبرٌ وإنْ سرَّني شُكرُ


وكلُّ همٍّ مُغْلــقٍ بابُــه /// فإنَّمـا مِفتاحُــهُ الصَّبــرُ


الدهرُ لا يَبقى على حالةٍ /// لــكنَّــه يُقبِــلُ أو يُدبــِرُ
فإِنْ تَلقَّــاكَ بمَكروهــةٍ /// فاصبِرْ فإنَّ الدَّهرَ لا يَصبِرُ

[اخترتُها من (رَوْحِ الرُّوح)]

أم محمد 27-09-2011 09:53 AM

[من الرَّمل]
[رُبَّ] أمرٍ قد تضايقتُ [له] /// فأتاني الله منهُ بالفرجْ
وبعيدٍ موءَسٍ قرَّبهُ /// قدرُ اللهِ فعاد بالبَهَجْ
وكذاك اللهُ ربٌّ قادرٌ /// يُصلِحُ الأمرَ الذي فيه عِوجْ
وله الحمدُ على ذا سرمدَا /// ما أضاءَ الصُّبحُ يومًا أو بلجْ
وله الحمدُ على آلائِه /// يَستديمُ اليُسرَ منه والفلجْ

[من السريع]
هوِّنْ على نفسِك مِن سعيِها /// فليسَ ما قُدِّرَ مردودُ
وارضَ بِحُكمِ اللهِ في خلْقِهِ /// كلُّ قضاءِ [الله] محمودُ

[من المتقارب]
هوِّن عليكَ فإنَّ الأمور /// بكفِّ الإلهِ مقاديرُها
فليس بآتيكَ مَنْهيُّها /// ولا [قاصرٌ] عنكَ مأمورُها

[من الطويل]
عسى فرَجٌ يأتي به اللهُ إنه /// له كلَّ يومٍ في خليقتِه أمرُ
عسى ما ترى ألا يدومَ وأن ترى /// له فرَجًا مما ألحَّ به العُسرُ
إذا اشتدَّ عُسرٌ فارْجُ يُسرًا فإنَّه /// قضى اللهُ أن العُسرَ يتبعهُ اليُسرُ

[من البسيط]
تجري المقاديرُ إن عُسرًا وإن يُسرًا // وللمقاديرِ أسبابٌ وأبوابُ
ما اشتدَّ عُسرٌ ولا انسدَّت مذاهبُه /// إلا تفتَّحَ مِن ميسورِه بابُ


[اخترتُها من «روضة العقلاء»، 269-271]


محب 27-09-2011 10:44 AM

ربّما تَجزَعُ النفوسُ من الأمر لهُ فـَـرْجَةٌ كحَلِّ العِقالِ

أم محمد 02-12-2011 09:53 PM

قَلبِي وصَبـْري إِلفَانِ مُذْ خُلِقا /// تقاسَمـا صادِقَيـن لا افترقَا
أمشِي الهُوَينَى والخَطبُ في طلبي /// يُوضِعُ طَورًا وتـارةً عَنقَا
مـا يطمـعُ الـدَّهـرُ أن أذِلَّ ولا /// تـملأُ قلبي أهوالُـه فَرَقَــا
أحنُو ضُلوعـي فـي كـلِّ نائبـةٍ /// على فؤادٍ لا يَعرفُ القَلقَـا
لا يزدَهيـهِ خـوفُ الحِمـامِ ولا /// عَهِدتُــه في مُلِمَّــةٍ خَفَقَــا
ابـن مُنقِــذ

أم محمد 22-01-2012 02:31 PM

لا تـجزعـنَّ لِخطبٍ /// فكُـلُّ دهـرِكَ خطبُ
وحادثاتُ اللَّيالـي /// مُـملَّــةٌ مــا تُـغِــبُّ

تَروحُ سَلمًا وتَغدو /// على الفتى وهي حربُ
ولا تَضِقْ باصطِبارٍ /// ذَرعًا إذا اشتدَّ كـربُ
فصبـرُ يومِـكَ مُـرٌّ /// وفي غـدٍ هـو عــذبُ
كم صابَرَ الدَّهرَ قومٌ /// فأدركُـوا ما أحبُّــوا
وكلُّ نـــارِ حـريـقٍ /// يُخشَى لظاها ستخبو
استُر هُمومَكَ بالتَّجمُّلِ واصطَبِـرْ /// إنَّ الكريمَ على الحوادثِ يصبِــرُ
كالشَّمـعِ يُظهـر نُـورَه مُتجمِّـلًا /// خوفَ الشَّماتِ وفيه نـارٌ تُسعَــرُ

القَ الخُطوبَ إذا طرقـْ /// ـنَ بقلبِ مُحتسبٍ صَبورِ
فسينقضي زمنُ الهُمـو /// مِ كما انقضى زمنُ السُّرورِ
فمِن المُحالِ دوام حـا /// لٍ في مدى العُمـر القَصيرِ

إن فاجـأتكَ اللَّيـالي /// بما يسوءُ فصَبــرَا
فالدَّهرُ يُرهِقُ عُسرًا /// ويُتبعُ العُسرَ يُسرَا
لو دامَ ما سـاءَ منهُ /// لـدامَ ما كان سَـرَّا
ابـن منقـذ

أم محمد 16-04-2013 08:02 AM

لابن منقذ -رحمه الله-:
سَهْلٌ عَلى العارِفِ بِالدَّهْرِ /// ما نابَ مِنْ مُسْتَصْعَبِ الأَمْرِ
وَكُلُّ ما اسْتُعْظِمَ مِن حادِثٍ /// مُسْتَصْغَرٌ في جانِبِ الصَّبْرِ

اصْبـِرْ عَلَى مَا كَرِهْتَ تَحْظَ بِما /// تَهْوَى فَما جازِعٌ بِمَعْـذورِ
إِنَّ اصْطِبارَ الجَنينِ في ظُلَمِ الـ /// أَحْشاءِ أَفْضى بِهِ إِلى النُّورِ

اِصْبِرِ تَنَلْ ما تُرَجِّيهِ وَتَفْضُلُ مَنْ /// جاراك شَأْوَ العُلا سَبْقًا وَتَبْريزا
فَالتِّبْرُ أُحْرِقَ بِالنِّيرانِ مُصْطَبِرًا /// على لَظاها إلى أَنْ عادَ إِبْريزا

اُسْتُرْ بِصَبْرِكَ ما تُخْفيهِ مِنْ كَمَدٍ /// وَإِنْ أَذابَ حَشاكَ الهَمُّ وَالحُرَقُ
كَالشَّمْعِ يُظْهِرُ أَنْوارَ التَّجَمُّلِ وَالدْ /// دُموعُ مُنْهَلَّةٌ وَالجِسْمُ مُحْتَرِقُ

إِذَا ما عَرا خَطْبٌ مِنَ الدَّهْرِ فَاصْطَبِرْ /// فَإِنَّ اللَّيالِي بِالخُطوبِ حَوامِلُ
فَكُـلُّ الَّذي يَأْتِي بِهِ الدَّهْرُ زائِـلٌ /// سَريعًا فَلا تَجْزَعْ لِمَا هُوَ زائِلُ


أم محمد 05-05-2013 02:37 PM

ولابن منقذ -رحمهُ الله-:
كلُّ مستقبَلٍ من الـ /// ـهمِّ يُنسى إذا مضى

والذي ساءَ من زما /// نِكَ سهلٌ مع الرِّضا
وأخو الحزمِ مَن إذا /// أعضلَ الأمرُ فوَّضا

أصبحتُ كالنسرِ خانتهُ قوادمهُ /// لا تستقلُّ جناحاهُ إذا نهضا
أروحُ من نائباتٍ لا تُغبُّ ومِن /// هُمومِ عيشٍ كما لا أشتهي غرضَا
لكنني قد حلبتُ الدهرَ أشطرُه /// فما يراني لخطب نابَ مُنقبِضا
ألقى الحوادثَ بالصبر الجميل ومَقـ /// ـدورَ القضاء بتسليمٍ له ورِضا
علمًا بتغيير أحوالِ الزمان فكم /// رأيتُ مُبرم أمرٍ عاد مُنتقضا

لا تستكنْ للهمِّ واثنِ جِماحه ///بعزيمةٍ في الخطب لا تتضعضعُ
فإذا أتى ما ليس يُدفع فالقهُ /// بالصبر فهو دواء ما لا يُدفعُ

بانافع 18-12-2022 11:14 AM

بارك الله فيك أم محمد


جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة . الساعة الآن 12:28 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
الحقوقُ محفوظةٌ لملتقَى أهلِ اللُّغَةِ