من كتب إعراب القرآن الكريم كتاب مغني اللبيب لابن هشام
التزم المؤلفون في إعراب القرآن الكريم نهجا واحدا وهو أن يتناولوا سور القرآن سورة سورة ، وآن يتناولوا في كل سورة ما يريدون إعرابه منها على حسب ترتيب الآيات في المصحف الشريف ، وقد خالفهم ابنُ هشام ــ رحمه الله ــ في كتابه (مغني اللبيب عن كتب الأعاريب) ؛ إذ "رغب فيه عن طريق أسلافه ، وما تُفضي إليه من تطويل ، وآثر أن ينظمه في قوانين كلية وأصول جامعة" ، كما يقول الأستاذ أحمد راتب النفاخ ــ طيب الله ثراه ـ .
ويدل على أن كتاب (مغني اللبيب) من كتب إعراب القرآن أمران : الأول : الاعتراضات الواردة في مقدمته على معربي القرآن ؛ فقد ذكر ابنُ هشام أن الأسباب التي اقتضت طول كتب الإعراب ثلاثة هي : (كثرة التَّكرار ، وإيراد ما لا يتعلق بالإعراب ، وإعراب الواضحات) ، ومثَّل لكل سبب منها بأمثلة من كتب إعراب القرآن الكريم . الثاني : قول ابن هشام : "وضعتُ الكتاب لإفادة متعاطي العربية والتفسير جميعا" ، وهذا هو الغرض الذي من أجله كان التأليف في ( إعراب القرآن) . وقد قال ابنُ خلدون في مقدمته : أشار [ابنُ هشام] إلى نكت إعراب القرآن كلها ، وضبطها بأبواب وفصول وقواعد انتظمت سائرها . |
جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة . الساعة الآن 12:08 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
الحقوقُ محفوظةٌ لملتقَى أهلِ اللُّغَةِ