من أسماء القطة ( وطرائفها )
 

من أسماء القطة:
(الهِرَّة): معروفةٌ، ولها أسماءٌ كثيرة؛ هي مِن أكثرِ الحيواناتِ أسماءً؛ لأنها مُتداولة عند الناس، وكلُّ ما تداوله الناسُ كَثُرَتْ أسماؤُه؛ لأن كلَّ أناس يُسمونَه بِاسْم؛ ولهذا مِن أكثر ما يكونُ أسماءً: الأسدُ والهِرّ.

(الهِرة): مثل ما جاء في الحديث *.

تُسمَّى -أيضًا- (قِطَّة)، وتُسمَّى: (سِنَّور)، وتسمى: (بَس) -بفتح الباء-، نعم.
قال في "القاموس": إن العامة تكسِره، وإلا فهو (بَس).

طيب.

ولها أسماءٌ كثيرة، يُمكن مَن راجع كتابَ " الحيوان " للدَّميري أوغيرِه ينظر أسماءَها .."...

(الهِرَّةُ): هل هي سَبُعْ أو لا؟ هي في الواقع مِن السِّباع؛ لأنها تكرِس بِنابِها؛ فهي مِن السباع.


. . . . . . . .

من طرائفها:
وكانت الهِرَّةُ فيما سَبق -في بلادِنا هذه- تأكل الدجاجة أكلاً عظيمًا، تقفزُ عليها وهي معلَّقة في مَسراها -يعني الدجاجة- وتُنزِلها في الأرض وتأكلها!

أما الآن؛ فسُبحان الله!

صارتْ تأكلُ معها في الإناءِ سَويًّا!! ولا تقول لها شيئًا أبدًا!!!

وهذا قيل: إنه مِن أجل أن الهِرَرَة ارتفع -يعني- نظرُها، وصارت لا تريد الدجاج، لكنها تأكل الحمامَ!
فالله أعلم.
على كل حال؛ هداها الله وسخرها الآن.

[من (شرح كتاب الطهارة من "بلوغ المرام") - للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-، الشريط الرابع، من الدقيقة: (41:06) وما بعدها].




ــــــــ
* يشيرُ -رحمه الله- إلى حديثِ أبي قتادةَ -رضي الله عنه-: ( أنَّ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- قال في الهِرَّة: " إنَّها لَيْسَتْ بِنَجَسٍ ...").

قيل ذهب رجل الى السوق ومعه قط يريد بيعه فمر به مشتر وساله بكم القط فقال بكذا وجاءاخر وقال بكم الهر وثالث بكم السنورورابع ولم يتعدى الجميع في سعره الدرهمين وكان من عادة العرب ان تعدد الاسماء تدل على شرف المسمى بينما تعدد اسماء القط لم تتجاوز بسعره الدرهمين فنظر الرجل الى اقط وقال قاتلك الله ما اكثر اسماءك وما اقل قدرك ثم رماه في السوق وتتجاوز اسماء القط الـ 10 اسماء منها في اللهجات المحلية العربية ومنها عربي فصيح فمن اسماءه
- البس
- الدم
- العر
- النسم والبسم
- القطيوه
- العسني
- الضيون
وقد يكون لدى غيري الكثير من اسماءه

وفي السودان يطلقون عليها اسم : كديسة .

الأخ العواضي
هل الأسماء التي ذكرتها عربية فصيحة ؟

لكن (قطة) من الأسماء المحدثة، ولعلها معربة من كلمة Cat الأعجمية.
والأصل (هِرّ) و (هِرّة) و تصغيرها (هريرة).

في « تاجِ العَروس »:
( والقِطُّ: الضَّيْوَنُ؛ كما في « الصّحاح »، وهو السِّنَّوْرُ؛ كما في « المُحْكَمِ »، والأُنْثَى: قِطَّةٌ؛ كما في « الصّحاحِ » و« المُحْكَمِ ». وقال اللَّيْثُ: القِطَّةُ: السِّنَّوْرُ، نَعْتٌ لها دُونَ الذَّكَرِ. ونَقَل ابنُ سِيدَه عن كُرَاع، قال: لا يُقَالُ: قِطَّةٌ. وقالَ ابنُ دُرَيْد: لا أَحْسَبُها عَرَبِيَّةً. وقال شَيْخُنَا: وتَعَقَّبَه جماعَةٌ بوُرُودِه في الحَدِيثِ. ج: قِطاطٌ، وقِططَةٌ. قال الأخْطَل:
أَكَلْتَ القِطَاطَ فأَفْنَيْتَهَا * فَهَلْ في الخَنَانِيصِ مِن مَّغْمَزِ؟
هكَذَا أَنشَدَه الجَوْهَرِيُّ له، قال الصَّاغَانِيّ: ولم أَجِدْهُ في شِعْرِ الأَخْطَل غِيَاثِ بنِ غَوْثٍ... ) انتهى.

جزاكم الله خيرًا.
قد يكون الأعاجم أخذوا الكلمة من العربية، فإن في اللغات الأوروبية -وبخاصة الانجليزية- كلمات يستعملونها ذات أصل عربي. والله أعلم.
المسألة تحتاج بحثًا مستقلًّا.

بسم الله الرحمن الرحيم
 

لست من أهل اللغة مع اعتزازي بها، ولكنّني كنت ابحث عن أصل كلمة cat واشباهها - أغلب اللغات الاوروبية تستعمل كلمات مشابهة - وإن كانت مشتقة من كلمة قط أم لا، وإتضح ان الكلمة أخذت من اللاتينية المتأخرة cattus من اللاتينية القديمة catte عن المصرية المتأخرة caute وهي مؤنث كلمة caus.

وفي النوبية كديس kadis كما ذكر الأخ أبو عدي وفي لغة البربر kaddiska والله تعالى أعلم.

بل وصلَ الحالُ في هذا الزَّمان إلى أنْ أصبحَتِ الهرَّة ضعيفةً أمامَ الدَّجاجةِ، وصارَتِ الدَّجاجةُ تُخيفُ الهرَّة، وتلحقُها!

فإن تسألوني بالقِطاطِ فإنَّني * بصيرٌ بأحوالِ القِطاطِ خبيرُ!

وبما أنَّ الكلامَ ههنا عن القططِ، وطرائفِها؛ فأذكرُ ما قالَه الشَّيخ ابن عثيمين أيضًا في "تفسير سورة الأنعام"، قالَ -رحمه الله-:
( فإن قيلَ: هل تفهم البقرة ما تصدرُه الهرَّة من الصَّوت؟
فالجواب: لا تفهم، ولا العكس، لكن بقرة مع بقرة تفهم، وهرَّة مع هرَّة تفهم. وتأمَّل -سبحان الله- تجد أنَّ الهرَّة لها أصوات مختلفة... تجدها تدخل في المكان، ثمَّ تموء لصغارها، فإذا هم مجتمعون عليها -سبحان الله- بصوت غير العاديِّ... ) انتهى.

قلتُ: وللهرَّة صوتٌ خاصٌّ كذلك إذا رأَتْ طيرًا من الطُّيورِ تُريدُ افتراسَه، وكأنَّها تخدعُه، وتُحاكي صوتَه؛ لتُشعرَه بأنَّه في أمانٍ! واللهُ أعلمُ. ولا تفعلُ هذا مع الفأرِ، فإنَّها تنقضُّ عليه انقضاضًا إذا رأتْهُ.

وهذه مسألةٌ أخرَى طريفةٌ ذكرَها الشَّيخُ ابنُ عثيمين -رحمه الله- أيضًا في "تفسير سورة الأنعام 204، 205":
( ... لو وجدتَّ مع هرَّةٍ لحمًا جاءت به من الجيرانِ، هل لك أن تأخذَه من هذه الهرَّة؟
الجواب: يُؤخَذ منها؛ لأنَّ الهرَّة الآنَ سرقَتْ، فيُؤخَذُ منها، ويُرَدُّ إلى صاحبِه، لا سيَّما إذا كانت دجاجةً حيَّةً، فأنقذْها، وأعطِها الجيرانَ ) انتهى.

وإذا أردت أن تكلم قطة فما عليك إلا تقول : ( تْشْ ) ، ليست ( تِشْ ) ولكنها مثل ( cho ) بضم الشفتين وإلصاق طرف اللسان بلثة الأسنان العليا ، مع التكرار ، وناد أي قطة مارة بهذا الصوت ؛ ستجدها تقف ، وربما التفتت إليك ، وربما إذا كانت اجتماعية أكثر ردت لك التحية بـ ( مياو ) ، وقد جربتها كثيرا ، فقلَّما خابت معي ، ويطول ذلك أحيانا فيتحول إلى حوار وأخذ ورد ، أقول : ( تْشْ ) فتقول : ( مياو ) ! فأقول : ( تْشْ تْشْ ) فتجيب : ( آو ) تختلسها اختلاسا ، كأنه جواب سؤال معتاد ... الخ ، فإذا قلت شيئا بلغة البشر نظرت مندهشة لا تحير جوابا ، وإذا سكت برهة لم أتكلم تطوعت فاستأنفت الحديث بسؤال من عندها ... وهذا حاصل فعلا .

ونقول عادةً في نداء القطَّة: (بِس)، مرَّة واحدة، أو مع التَّكرار.
والقطط من الحيوانات الذكيَّة، وتستطيع تمييز الأصوات، والأشكال. وفي أخبارِها عجائبُ، فسبحان الله!
وجزاكم اللهُ خيرًا.

في "معجم الشّعراء" لابن قُتيبة، ص:704، في ترجمة يحيى بن نوفل اليماني، ما نصُّه:
و دخل على ابن شبرمة القاضي، و هو عليلٌ مِن سَقْطةٍ سَقَطها عن دابَّته، فَوَثِئَت رِجلُه (الوَثء، شبهُ الفَسخ في المَفصل)، فقالَ:
فقال القاضي: جزاك الله خيراً يا أَبا معمر، وكان في المجلس جارٌ له، فلمَّا خرجَ، قال لهُ : يا أبا معمر، أنا جارُك منذُ ثلاثين سنة، و ما أعرفُ غزوان، و لا أمّ الوليد؟!
فقالَ : رحمك الله، هما سِنَّوران عندي في البيت.اهـ
و بلَغ من كرامة القط عندهم، أن يخلعوا له اسماً، بل لم يبخلوا عليه حتىّ بالكُنية
ولك أن تتخيّل قِطّاً اسمه: غزوان !!!، هل تجرؤ بعد ذلك على طرده، فضلاً عن ضربه، نسأل الله السّلامة

في مقامات الحريريّ: (وتلطُّف أبي غزوان).
قال الشريشيُّ في "شرح المقامات ٥| ٣٣٧": (وأبو غزوان: الهِرّ؛ لغزوه الفئران، وخشاش الأرض. وتلطُّفُه يظهر في محاولاته لتصيُّد الفأر، فإذا قدّمت المائدة؛ قرب منها، وأخذ يتلطّف في صياحه، ويتضرّع، ويحتكّ بالمائدة أو بالأكل حتَّى يُعطَى) انتهى.