أبو حيان الأندلسي / أبو حيان التوحيدي
بسم الله الرحمن الرحيم أبو حيان الأندلسي، وأبو حيان التوحيدي: أما التوحيدي فهو علي بن محمد بن العباس البغدادي، قال الذهبي فيه: " الضال الملحد ... صاحب التصانيف الأدبية والفلسفية " اهـ. ولد نحو سنة 335هـ وهلك نحو سنة 414هـ أو فيها. له تصانيف؛ فمما طبع: " الإمتاع والمؤانسة "، وفيه ذكر اتصاله بإخوان الصفا، وله" البصائر والذخائر "، و" الصداقـة والصديـق "، و" مثالب الوزيرين "، وغيرها. ومذهبه غامض يتدسس فيه، وله إعجاب بالمعتزلة، وكأنه لذلك سمى نفسه التوحيدي، نسبة إلى توحيدهم الذي هو نفي الصفات، وقيل نسبة تمرٍ بالعراق يقال له: توحيد، وليس بمستقيم. والتوحيدي أبو حيان يشبه أن يكون من إخوان الصفا الباطنيين،أو من أتباع الإسماعيليين فإنه يردد آراءهم في كتبه، وهذه الآراء شر محض، وفلسفة صرفة، ودين غير دين الإسلام. وأما أبو حيان الأندلسي صاحب تفسير " البحر المحيط " فهو أثير الدين محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيَّان الأندلسي الغَرْناطي النفزي، نسبة إلى نِفْزة، قبيلة من البربر. قال ابن العماد في " شذرات الذهب " (6/145): " نَحْوي عصره، ولُغويه، ومفسره ومحدثه ومقريه ومؤرخه وأديبه، ولد بمَطْخشَاش مدينة من حضيرة غرناطة في آخر شوال سنة 654هـ " اهـ. وقال الحافظ ابن حجر في " الدرر الكامنة " (4/304): " كان ظاهريًّا وانتمى إلى الشافعية، واختصر " المنهاج "، وكان أبو البقاء يقول: إنه لم يزل ظاهريًّا، قلت: كان أبو حيان يقول: محال أن يرجع عن مذهب الظاهر من علق بذهنه " اهـ. توفي سنة745 هـ، وهو قائل هاتيك الأبيات في شأن الشيخ تقي الدين ابن تيمية لما دخل مصر. [ " هذه مفاهيمنا " للشيخ صالح آل الشيخ - حفظه الله -، ص: 234-235 - 1406هـ طبعة وقفية]. |
جزاكم الله خيرًا وبارك فيكم
|
أشكركِ أم محمد على الموضوع فقد نبهني تنبيها لطيفا .
اقتباس:
يفشر سيبويه أسيبويه نبي النحو أرسله الله به حتى يكون معصوما ، إن في الكتاب ثلاثين - ، وفي رواية : أربعين ، وفي رواية ثمانين - خطأ لا تعرفها أنت ولا سيبويه ، وعندها كَبُر ذلك على أبي حيان ، وعَظُمَ عنده ، فقاطع ابن تيمية ، وهجاه - كذا ورد في بعض الروايات - . ثم لما توفي شيخ الإسلام - رحمة الله عليه وعلى أبي حيان - أُتـِـيَ أبا حيان بقصيدة رُثي فيها شيخ الإسلام فأقر قائلها . وقد ذكر الشيخ ابن عثيمين في أول شرحه للألفية هذه القصة . قال ابن ناصر الدين الدمشقي في الرد الوافر : اقتباس:
ومن ما وقع في تشابه الأسماء ( أحمد الزيات ) ، وهما مسلمين ، عكس صاحبي الكنية ( أبو حيان ) : 1- أحمد بن حسن الزيات : أحد أركان النهضة الأدبية بمصر ، ومؤسس مجلة الرسالة ، المختار عضوا بالمجمع اللغوي بمصر والعراق وسوريا ، ومن أعماله المشهورة كتاب : ( تاريخ الأدب العربي ) ، وله أيضا : ( وحي الرسالة ) ، ( ودفاع عن البلاغة ) ، و ( في أصول الأدب ) ، وترجم للفرنسية : ( الآم فرتر ) لجوته ، و ( روفائيل ) لـلامرتين . وأحسب أن الشيخ الطنطاوي - الذي له بصر بالفرنسية - أثنى على ترجمته ثناء عاطرا جدا إما في كتاب ( فِكَر ومباحث ) أو : ( من حديث النفس ) - في ما أذكر - . توفي : 16 / 3/ 1388 =-=-=-=-=-=-=-=-=- 2- أحمد بن عبد العزيز الزيات : وهو معمر ، قرأ عليه الشيخ علي بن عبد الرحمن الحذيفي - إمام المسجد النبوي - _ ومكَّن له في المدينة حتى مكث بها _ ، وابنه أحمد ، والشيخ الولي التقي - أحسبه كذلك - أ.د. عبدالله عمر [ مركبا ] الشنقيطي ، وكان سنده أعلى الأسانيد بمصر ، يقول تلميذه عبد العزيز الحربي - صاحب الشرح على الألفية والآجرومية - : اقتباس:
|
قال د. محمود الطناحي -في أمرِ التَّمييزِ بينَ من اشتركوا في شهرةٍ أو كُنيةٍ-:
( وهذا فَنٌّ غابَ رِجالُهُ، فما أكثرَ ما نرَى في هذه الأيَّامِ خلطًا بينَ أبي حيَّان التَّوحيديِّ الأديبِ، وأبي حيَّان الأندلسيِّ النَّحويِّ. والأمثلةُ في هذا المجالِ كثيرةٌ، والإمساكُ بنا أَوْلَى ). [ مقالاته: 1/86 ]. |
جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة . الساعة الآن 07:52 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
الحقوقُ محفوظةٌ لملتقَى أهلِ اللُّغَةِ