ما أقسام الجملة ؟
أفيدونا رضي الله عنكم.
|
راجع الباب الثَّاني من " مغني اللَّبيب " لابن هشام الأنصاريّ -رحمه الله-؛ ففيه (تفسير الجملة، وذكر أقسامها وأحكامها). وله -أيضًا- " الإعراب عن قواعد الإعراب " -وفيه حديثٌ عن الجملة وأحكامِها-، وقد شَرَحَ هذا الكتابَ جمعٌ من العُلماء.
وهذا حديثٌ موجز عن الجملة الاسميَّة، والجملة الفعليَّة؛ أفدتُّه من كتاب " موصل الطُّلاَّب إلَى قواعدِ الإعراب "، للشَّيخ/ خالد الأزهريّ، ونشرتُهُ سابقًا، وعسَى أن يَّكونَ ذِكْرُهُ -الآنَ- مُناسبًا لهذا المقام: الجُملة الاسميَّة والجُملة الفعليَّة الجُملة الاسميَّة: هي الَّتي بُدِئَتْ باسمٍ صريحٍ؛ نحو: " زيدٌ قائمٌ "، أو مُؤوَّل؛ نحو قوله تعالى: { وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ }، أو بوَصْفٍ رافعٍ لمُكتفًى به؛ نحو: " أقائمٌ الزَّيدان؟ "، أو اسم فعلٍ؛ نحو: " هَيْهاتَ العقيقُ ". وإذا دَخَلَ عليها حَرْفٌ؛ بَقِيَتْ على اسميَّتِها، ولا تتغيَّر التَّسمية؛ سواء أَغَيَّرَ هذا الحرفُ الإعرابَ دون المَعنَى؛ نحو: " إنَّ زيدًا قائمٌ "، أمْ غيَّر المَعنَى دون الإعراب؛ نحو: " هَلْ زيدٌ قائمٌ؟ "، أم غيَّرَهما معًا؛ نحو: " ما زَيْدٌ قائمًا "، أمْ لَمْ يُغَيِّرْ واحدًا مِنْهُما؛ نحو: " لَزَيْدٌ قائمٌ ". والجملة الفعليَّة: هي الَّتي بُدِئَتْ بفعلٍ، سواء كان ماضيًا؛ نحو: " قامَ زيدٌ "، أو مُضارِعًا؛ نحو: " يقومُ زيدٌ "، أو أمرًا؛ نحو: " قُمْ "، وسواء كان الفِعْل مُتصرِّفًا؛ كما في الأمثلة السَّابقة، أو جامِدًا؛ نحو: " ليسَ القائمُ زيدًا "، وسواء كان تامًّا؛ نحو: " قامَ زيدٌ "، أو ناقصًا؛ نحو: " كان زيدٌ قائمًا "، وسواء كانَ مَبْنِيًّا للفاعل؛ نحو: " قامَ زيدٌ "، أو مَبْنِيًّا للمفعول؛ نحو قوله تعالى: { قُتِلَ الخَرَّاصُونَ }. وقد يكونُ الفِعْلُ محذوفًا؛ نحو: " زيدًا ضَرَبْتُهُ "؛ إذ التَّقدير: " ضَرَبْتُ زيدًا ضَرَبْتُهُ "، وقد يتقدَّم معمولُ الفِعْلِ عليه؛ نحو قوله تعالى: { فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ }؛ إذْ إنَّ " فريقًا " مُقدَّم مِن تأخيرٍ، وقد يتقدَّم على الفِعْلِ حَرْفٌ؛ نحو: " هَلْ قامَ زَيدٌ؟ "؛ وكُلُّ ذلك يُعَدُّ مِنَ الجُمْلَةِ الفعليَّة. انظُرْ: " موصل الطُّلاَّب إلى قواعد الإعراب "، للشَّيخ/ خالد الأزهريّ (ت 905هـ): ص 30-32، طبعة مكتبة ابن سينا بالقاهرة، د.ت. |
السلام عليكم
جملة مثبتة أو منفية هل تقصد نوعها في البلاغة ؟ طلبية أو إنشائية |
هذا، وقد زاد بعضُ النُّحاةِ نوعًا ثالثًا للجمل، وهو الجملةُ الظرفيةُ، قال ابنُ هشامٍ-رحمه الله-: (هي المصدّرةُ بظرفٍ أو مجرورٍ نحو (أعندك زيدٌ) و(أفي الدَّارِ زيدٌ) إذا قدَّرتَ زيدًا فاعلا بالظرفِ والجارِّ والمجرورِ، لا بالاستقرارِ المحذوفِ، ولا مبتدأً مخبرًا عنه بهما)اهـ
|
جزاكم الله ألفَ خير على الإفادةِ .
|
جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة . الساعة الآن 01:15 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
الحقوقُ محفوظةٌ لملتقَى أهلِ اللُّغَةِ