استفسار في التقديم والتأخير بين متعلقات الفعل
بسم الله ،
طرأ على ذهني سؤالا في علم المعاني في موضوع التقديم والتأخير وهو : ما فائدة تقديم الجار والمجرور على المفعول مع كونهما متعلقات بالفعل ، وهو كثيرا ما يستخدمه القرآن في مقام السرد القصصي والحوار بين الأقوام السابقين وأنبيائهم ، لنضرب مثلا الآية في حكاية النبي إبراهيم : قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ / سورة الصافات ماذا لو قلنا : فأرادوا كيدا به !! فما دلالة التقديم والتأخير فيها ؟!! * لعله هناك قاعدة نحوية غائبة عن بالي يفيدنا بها الأخوة .. ونشكركم كثيراً .. وأرجوا الإجابة بأسرع وقت ..ومنكم ومنا نستفيد . موفقين لكل خير .. |
تجدُ تفصيلَ ذلكَ في كتُب البلاغةِ؛ كـ " دلائل الإعجاز " لعبد القاهر الجرجانيِّ، و" الإيضاح " للخطيب القزوينيِّ.
ولعلَّكَ تُراجع كُتُبَ التَّفاسير؛ وبخاصَّة: تلكَ الَّتي عُنِيَتْ بالجانِبِ البلاغيِّ؛ كـ " الكشَّاف " للزَّمخشريِّ -مع الحذرِ ممَّا فيه من اعتزالٍ-. والله الموفِّق. |
تقديم الجار والمجرور بحسب السياق
تقديم الجار والمجرور بحسب السياق
التقديم والتأخير يكون بحسب ما يقتضيه السياق. وسياق الآيات هنا يتعلق بذكر سيدنا إبراهيم بالدرجة الأولى، فلما كان الكلام على ذكر إبراهيم قدم ما يتعلق بإبراهيم وهو ضميره، ابْنُوا (لَهُ)، فَأَرَادُوا (بِهِ). فالتقديم يكون لما يتعلق بالموضوع الرئيس للسياق وهو إبراهيم، ولا مبرر (والحالة هذه) لتقديم ما يتعلق بالفعل على الضمير العائد لإبراهيم. والله أعلم، منذر أبو هواش |
جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة . الساعة الآن 11:40 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
الحقوقُ محفوظةٌ لملتقَى أهلِ اللُّغَةِ