من أبو صدقة الدبيري ؟
البسملة2
أبو صدقة الدُّبَيري كان في زمن الفراء، يدل على ذلك قول الجوهري في الصحاح (ق ر أ): "قال الفراء: أنشدني أبو صدقة الدُّبَيري" وعن الجوهري نقل هذا القول من جاء بعده من العلماء. وهو شاعر، قال الجوهري في الصحاح (و ض أ): "قال أبو صدقة الدبيري الشاعر". وقد بحثت فما ظفرت بشيء غير هذين الأمرين: أنه شاعر وأنه كان في زمن الفراء. فأرجو ممن يعرف أي شيء عنه أن يخبرني بذلك لأني أريد أن أحقق مسألة تتعلق به. |
اقتباس:
|
في تهذيب إصلاح المنطق روايات قليلة للفراء عن الدُّبَيْري ( انظر الفهرس - طبعة قباوة )
وفي نوادر ابن الأعرابي موضع فيه يروي ابن الأعرابي عن أبي صدقة الدبيري مباشرة وفي الحيوان بيت يرويه الجاحظ عنه مباشرة ( انظره في الجزء السابع وقافيته " الثعبانا " ) فهؤلاء ثلاثة يروون عن الدبيري مباشرة : الفراء وابن الأعرابي والجاحظ وفي الخزانة ورد الدبيري مرة على أنه شاعر ومرة على أنه راوٍ ( انظر فهرس الأعلام ، ج 8 ، ج 11 ) ويلاحظ أن هناك مَن يُنسب إلى الدبير غير هذا ( انظر المؤتلف والمختلف في أسماء الشعراء للآمدي : باب الواو في أوائل الأسماء : وزير بن المهاجر الأسدي ثم الدبيري ) وأبو صدقة الدبيري من أسد وهناك كتاب مفقود عنوانه : ( نوادر الدبيريين ) عن ابن الأعرابي ( انظر الفهرست 1 / 272 - تحقيق أيمن فؤاد سيد )* _______________ * عن كناشة منصور مهران |
جزاكم الله خيرًا. في "تهذيب إصلاح المنطق" للتبريزي (ص281): (وأنشدَ ليزيد بن تركي: ولقد عجبتُ لكاعب مودونةٍ * أطرافها بالحليِ والحنّاءِ بيضاءَ تصطاد الغويّ وتستبي * بالحسن قلبَ المسلمِ القُرَّاءِ والمرءُ يُلحقه بفتيان النَّدى * خُلُق الكريم وليس بالوُضَّاءِ) انتهى. قال محققه فخر الدين قباوة: (في "اللسان" (قرأ): زيد بن تركي الزُّبيدي. وفي "التاج" (قرأ): زيد بن ترك الدُّبيري. ونُسبت الأبيات إلى أبي صدقة الدبيري. "الصحاح" و"اللسان" و"التاج" (ودن) و(قرأ) و(وضأ)، و"الخصائص" 3: 266، و"المحتسب" 2/230، و"المخصص" 15/89) انتهى. قالَ في "تاج العروس" (مادة قرأ): (قالَ شيخُنا: قال الجوهريُّ: قال الفرَّاء: وأنشدَني أبو صدقة الدُّبيريُّ: بيضاء تصطاد الغويّ وتستبي * بالحسن قلبَ المسلمِ القُرَّاءِ انتهى. قلتُ: الصحيح أنه قولُ زيد بن ترك الدُّبيريّ) انتهى. وجاءَ في "تاج العروس" (مادة هدم): (وقال الفرَّاء: هي الَّتي تقع من شدَّة الضبعة، وأنشدَ لزيد بن تُركيٍّ الدُّبيريّ: * يُوشكُ أن يوجسَ في الأوجاسِ * * فيها هَديمُ ضبعٍ هوَّاسِ * * إذا دعا العُنَّدَ بالأجراسِ *) انتهى. وفي "توضيح المشتبه" (4/283) لابن ناصر الدِّين: (زيد بن تركيّ الدُّبَيْريّ: شاعرٌ من العربِ) انتهى. |
بارك الله في أستاذنا العلامة المحقق منصور مهران، وليس بغريب أن تجد العلم عند أهل العلم، وقد أفادنا فائدة نفيسة بذكره لرواية ابن الأعرابي والجاحظ عنه، وكذلك وصفه مرة بأنه شاعر ومرة أخرى بأنه راو.
وأما صنيع الأستاذة عائشة -وفقها الله- فكأنها فهمت ما أشكل علي، وعلمت لماذا أنشأت هذا الحديث، فكفتني مؤونة كثير مما كنت أريد كتابته. فإنني لما سألت عن أبي صدقة الدبيري أردت أن أظفر باسمه منصوصا عليه عن أحد العلماء، لماذا؟ لأنني أخشى أنه هو زيد بن تركي الدبيري بعينه، فالتبس على بعض العلماء لما ذُكر مرة بكنيته وذُكر مرة باسمه فظنوه رجلا آخر، وهذا مما يقع لبعض العلماء. وسأعود للكلام عن هذه المسألة. والحديث مفتوح للإخوة ليعينونا في كشف هذه القضية. |
بارك الله فيكم جميعًا،
اقتباس:
والوُضَّاءُ - بالضَّم والتشديد - : الوَضْيءُ، قال زيد بن تُركيٍّ أخو يزيد، وأنشده الفرّاء في نوادِرِه لأخيه يزيد، وهو لِزيد: والمَرْءُ يُلْحِقُه بِفِتْيان النَّدَى ... خُلُقُ الكَريم وليس بالوُضّاءِ فهل هما شاعران شقيقان، الأول منهما ( زيد بن تركي الدبيري)، والثاني ( أبو صدقة يزيد بن تركي الدبيري ) ؟ |
جزاكم الله خير الجزاء، هذه مسألة عويصة مشكلة، وما زلتم تعتورونها حتى كادت أن تستكين، وأَصرَحُ كلام في ما نقلتموه كلام الصاغاني الذي نقله الأستاذ أحمد بن حسنين المصري، فإن قد نص على زيد بن تركي ويزيد بن تركي، وأنا كنت أظن أن هذا هو هذا وإنما اختلف في اسمه.
وأزيد على هذا أن صاحب القاموس أيضا ذكر ذلك، ولا يحضرني لفظه الآن، لكنه ذكر أن زيد بن تركي ويزيد بن تركي شاعران. وهذا الحديث فيه فائدة أخرى: وهو تسميتهم بـ (تُركيّ) منذ تلك الأيام، وأنا ما كنت أعلم بذلك، وكنت أظن هذا الاسم من الأسماء المحدثة. |
اقتباس:
ذكرا في تعليقهما على المفضليات عند قصيدة المُخَبَّل السعدي البديعة التي أولها: ذكر الرباب وذكرها سقم ** فصبا وليس لمن صبا حلم أن الفيروزابادي والزبيدي وهما في مثل هذا. قال الشاكران: "وأخطأ صاحب القاموس ففرق بين المخبل السعدي والمخبل القريعي، وتبعه شارحه الزبيدي، وهو شاعر واحد نسب إلى جديه: سعد ثم قريع" قلت: واسمه ربيع بن مالك بن ربيعة بن قَتَّال بن جعفر بن قُرَيع بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم. فبعض العلماء يقول: المُخَبَّل القُرَيعي، وبعضهم يقول: المُخَبَّل السَّعْدي، فظن بعض الناس أن المخبل السعدي غير المخبل القريعي. |
شكر الله لكم.
اقتباس:
اقتباس:
وذكرها كذلك في ( اللسان ) في المادة نفسها ، وزاد فيه اختلاف الروايات فيها عن ابن جني . |
أحسن الله إليك يا أبا إبراهيم.
اقتباس:
أتاني عن أبي أنس وعيد * فسل تغيظ الضحاك جسمي ولم أعص الأمير ولم أربه * ولم أسبق أبا أنس بوغم فقال مرة: أبو أنس، وقال مرة: الضحاك، وقال مرة: الأمير، فربما توهم بعض الناس أنه أراد بذلك ثلاثة رَجْلَةٍ}، وإنما أراد رجلا واحدا. نقل الدكتور حسين محمد نقشة في تحقيقه لشرح ديوان الحماسة المنسوب لأبي العلاء عند تفسير هذه المقطوعة قولا لأبي محمد الأعرابي المعروف بالأسود الغندجاني يرد به على أبي عبد الله النمري، قال أبو محمد الأعرابي: "ليس في هذه الأبيات كبير معنى ولكن ذكر أبي أنس والضحاك والأمير يشكل ويلتبس على من لم ينعم النظر، والمعني بهذه الثلاثة رجل واحد، وهو الأمير وكنيته أبو أنس والضحاك اسمه" ـــــــــــــــــــــــــــــــــ {قال الأصمعي: "لا يجوز أن يقال: ثلاثة فلوس، إنما يقال: ثلاثة أفلس، فإذا كثرت فهي الفلوس، ولا يقال: ثلاثة رجال، وإنما هي ثلاثة رَجْلَةٍ" . |
اقتباس:
أورد الزبيدي في مادة ( و ض أ ) هذا البيت : والمرءُ يُلحِقُهُ بفِتيانِ النَدَى ***** خُلُقُ الكريم وليس بالوُضَّاءِ منسوبا إلى أبي صدقة الدبيري وهذا البيت والبيت الذي ورد في مادة ( ق ر أ ) ضمن أبيات وردت في تهذيب إصلاح المنطق ؛ فكان تعقيب الزبيدي في مادة ( ق ر أ ) بأن البيت لزيد بن ترك الدبيري ، أو ( تركي ) وإيراده البيت الثاني في مادة ( و ض أ ) منسوبا إلى أبي صدقة توضيحا غير مقصود بأن قائل البيتين هو: أبو صدقة زيد بن ترك الدبيري ؛ وكان يظن أنه يصحح خطأ ... فسبحان الذي جعل النقص مستوليا على جملة البشر فما انفرد إنسيٌّ بالكمال إلا المعصومين من الرسل . |
اقتباس:
كلام الصاغاني صريح أنهما شاعرانِ أخَوَانِ : زيد و يزيد وسبق أن أورد الصاغاني في العباب البيتين وذكَرَ أنهما لزيد بن تركي أخي يزيد ، فكلامه في الموضعين فيه تأكيد وجود أخوين : زيد ويزيد ابنَيْ تركي . بارك الله فيكم جميعا فقد حرضتموني على البحث رغم الكلال . |
بارك الله في علمكم وعمركم يا شيخنا الحبيب أبا محمد.
اقتباس:
|
اقتباس:
وبينتُ بعض مَن عثرت عليهم ممن يحملون اسم ( تركي ) - منهم القاضي عمرو بن تركي ، روى عنه أبو بكر الصولي في كتابيه : ( أدب الكُتّاب ) و ( أشعار أولاد الخلفاء وأخبارهم ) - ومنهم هذا : زيد بن تركي الزبيدي ( نقلته من اللسان ) مادة ه د م واكتشفت خطئي عندما تابعت هذه البُحاثة اللغوية ، وإنما هو الدُّبَيْري |
اقتباس:
تأليف أبي الفضل الحسن بن محمد بن الحسن الصغاني المتوفى سنة 650 هـ الطبعة الأولى 1994 - 1414 هـ المجلس الوطني للهجرة - إسلام اباد - باكستان الجزء الأول ص 81 ق ر أ " وجمعُ القارئ قَرَأَة ، مثل عامل وعَمَلَة ، وقُرَّاء أيضا ، مثل عابد وعُبَّاد . والقُرَّاء أيضا : المُتَنَسِّك ، والجمع القُرَّاؤون ، قال زيد بن تركي أخو يزيد : ولَقد عَجِبتُ لكاعبٍ مَوْدُونَةٍ **** أطرافُها بالحَلْيِ والحِنَّاءِ بيضاءَ تصْطادُ النفوسَ وتسْتَبي **** بالحُسْن قلبَ المسلمِ القُرَّاءِ " |
جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة . الساعة الآن 06:49 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
الحقوقُ محفوظةٌ لملتقَى أهلِ اللُّغَةِ