ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية

ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية (https://www.ahlalloghah.com/index.php)
-   حلقة فقه اللغة ومعانيها (https://www.ahlalloghah.com/forumdisplay.php?f=5)
-   -   صعوبات تعلم اللغة العربية لغير الناطقين بها (https://www.ahlalloghah.com/showthread.php?t=915)

علي زاهد 23-10-2008 12:48 AM

صعوبات تعلم اللغة العربية لغير الناطقين بها
 
البسملة1

إخوتي الأعزاء، السلام عليکم
أنا إيراني مهتم باللغة العربية. تعلمتها قبل خمسة عشر عاماً وواصلتها قراءة واستماعاً وکتابة و...، ثم رکّزت في حقل الترجمة بقسميها الشفوي والتحريري، حيث اخترتها مصدر رزقي الأول، ولحد الآن ترجمت عدة مقالات وکتابين من العربية إلی الفارسية وقليلاً من النصوص الفارسية إلی العربية.
إني بعد هذه الأعوام الطويلة التي أمضيت في العربية تعلماً وتعليماً وتحدثاً وترجمة، ولاأزال أعنی بها حتی أصرف ما يتراوح بين أربع إلی سبع ساعات يومياً، بدأت الشکوک تساورني في جدوی ما تعلمت من العربية وما عملت عليها (أو فيها؟)، وذلک لبعد العربية الفصحی ـ التي صببت جل اهتمامي فيها ـ بعداً شاسعاً عن العامية أو الدارجة، واختلاف اللهجات بعضها عن بعض اختلافاً فاحشاً، حيث أری من يصرف الوقت لتعلم لغة أخری علی سبيل المثال إنجليزية يقدر علی التحدث بها بعد سنتين، ولاسيّما يستطيع أن يفهم ما يقال في الصحف والإعلام وخاصة ما في الأفلام والأغاني اللهم إلا بعض اللهجات الخاصة أو بعض الاستعمالات المحلية للکلمات، ولکن من يتعلم العربية الفصيحة هل بإمکانه أن تفهم لايقل عن عشرين بالمائة من الأغاني والأفلام؟ أو لو ذهب إلی سوق في بلد عربي يدرک ما يقولونه وهم يدرکون ما يقوله؟ تجربتي الشخصية تعطي «لا» إجابةً عن الأسئلة. فقد سافرت إلی تونس قبل شهرين ورأيت اللغة التي يتکلمون بها کأنها قد نزلت من کرة أخری، ومن الطريف أنه حدثت مشکلة لي في المطار، فلم أستطع أن أفهّم الموظف مشکلتي، واستنجدت صديقي الذي يتقن الفرنسية لحلها!!
کل هذا جعلني آسفاً ونادماً علی ما بذلت من ريعان شبابي في تعلم هذه اللغة.
طبعاً إني لا أترک جهودي تذهب هباءاً منبثاً، ولکنه أقول للذين يشاورونني في تعلم العربية: اجعلوها في أسفل سلم أولوياتکم.
ماذا تريدون أن تقولوا لي أيها العرب الأعزاء في الدفاع عن هذه اللغة فضلاً عن السبل في تبسيط تعلّمها وتطوير سبل تعليمها؟
أقول مسبقاً لاتقولوا لي إنها لغة أهل الجنة أو لغة نزلت بها القرآن، ففهم القرآن والحديث جزء من أهداف تعلم العربية لا جلّها.
يکفي هذا وقد أطنبت. اعذروني وسامحوني، کنت أبحث عن ملتقًی للبوح بما في ضميري والحمد لله وجدت، وللکلام بقية، لو أردتم أذکره.
والسلام والإکرام

سائد 27-10-2008 11:25 AM

البسملة1
الحمد لله , والصلاة والسلام على رسول الله , وعلى آله وصحبه ومن والاه , وبعد :
أيها الأخ العزيز :
لاداعي للندم أبدا , فحين قرأت موضوعك فكرت فيه قليلا واحببت ذكر بعض الاشياء لك :
اعلم باني فلسطيني , وكنت اسكن في العراق وانا الآن في اوروبا
اتكلم العربية لفصحى بطلاقة , وفضلا عن ذلك اتكلم باللهجة العراقية والفلسطينية بطلاقة ايضا , واقول :
هناك فرق كبير بين اللهجتين العراقية والفلسطينية بل ومعظم لهجات العرب العامية الآن , فهم لا يتكلمون الفصحى ولكن :
حين اتكلم معهم بالعربية الفصحى فهم يفهموني تماما , تعرف لماذا لاننا جميعا ونحن صغار نشاهد افلام الكارتون وجلها بالفصحى , ونفهم ما يقال .
اما كون هناك اشخاص لم يفهموا ما قلت فربما والله اعلم ان مخارج الحروف عندك فيها مشكلة - عذرا لا أقصد الاساءة - , فقولك ( قراءة واستماعاً وکتابة ) يعني انك لا تتكلم بها كثيرا وهذا يسبب لك مشكلة .
ثم انك ان كنت تنظر الى اللغة من منظور دنيوي فستصاب بهذا الاحباط , وان كنت تنظر اليها من منظور ديني ستفرح وتتشجع , تعرف لماذا ? لن اقول انا السبب ولكن اقول انظر الى كتب الدكتور فاضل السامرائي وستعرف السبب , فكتبه سيفهمها تماما من عرف العربية مثلك ,
وان كنت لا تعرف الدكتور وكتبه فهذا رابط سيعرفك به
http://www.islamiyyat.com/
وهذا كتاب من اعدادي جمعت فيه الموقع تجده على الربط الآتي :
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=150063
واما قولك : ( حيث أری من يصرف الوقت لتعلم لغة أخری علی سبيل المثال إنجليزية يقدر علی التحدث بها بعد سنتين، ولاسيّما يستطيع أن يفهم ما يقال في الصحف والإعلام وخاصة ما في الأفلام والأغاني ) فكلامك غير دقيق , صحيح ان اللغة الانكليزية عالمية ولكن حين تذهب الى دول العجم تتفاجأ
فمثلا بلغاريا وروسيا والمانيا وتركيا
لايتكلمون الانكليزية ولا يعرفها الا قليل منهم وواجهت صعوبات كبيرة جدا معهم فهل العيب في الانكليزية ?
وقولك : ( ولاسيّما يستطيع أن يفهم ما يقال في الصحف والإعلام )
فالصحف والاعلام عندنا كلها بالفصحى الا الموجهة لفئة وغرض معين .
اخي العزيز : لا تجعل موقفا حدث لك يهزك ويزلزلك بهذه الطريقة فالامر هين , وما علمته عظيم لا سيما في رد شبهات قوم ينسبون للاسلام ما ليس فيه , ويستخدمون كل الاسلحة ومنها العربية , وانت الآن معك سلاح العربية لتدافع عن دينك , فاستخدم هذه النعمة لله ولا تفكر بالدنيا .
اخي : هذا رد اولي وانتظر ردك حتى اسهب اكثر .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
وردة1

علي زاهد 04-11-2008 01:22 AM

يا «سائد» العزيز! لم تحل المشکلة
 
يا أخي سائد
السلام عليکم ورحمة الله
شکراً علی اهتمامک بمقالتي وعلی بذلک الوقت في الرد عليها، فأريد هنا أن أجيب عن بعض ما تفضلت، ولهذا جعلت جوابک أقساماً وأجيب علی کل قسم علی حدة:
1- (هناكفرق كبير بين اللهجتين العراقية والفلسطينية بلومعظملهجات العرب العامية الآن):
أنا أيضاً قلت هذا وأکرر، وأعتبره إحدی مشاکل العربية. أسألک: لو تکلم بريتاني مع نيوزيلندي، هل يستخدمان لغة إنجليزية فصيحة أم يستعملان نفس الذي قرءآ و سمعا منذ نعومة أظفارهما؟ فمثلاً: هل يقولان بدل «How Are You?» جملة أخری؟ نعم، يوجد خلاف ولکن الخلاف الذي قد ينشأ في تحدثهما إنما في کيفية تلفظ أحد الحروف؛ علی سبيل المثال: ربما يُظهر أحدهما حرف W في تحدثه والآخر يتلفظه بشکل سريع، ولکنهما في کل الأحوال لا يغيران بنية الکلمة، ومثلاً يبدلان How بـ Ohu. وهذا مما يحدث في العربية بکثرة کاثرة. فمثلاً نحن نتعلم في کتب تعليم العربية للسؤال عن حال الشخص هذه العبارة: «کيف حالک؟». قل لي: أي عربي ـ من أي قطر کان ـ يقول هذه الجملة؟ کلهم يغيرونها، بل لو تفضلوا وأرادوا أن يعربوا عن أحوالهم بالفصحی، لقالوا: «کيف الحال؟». ففي العراق مثلاً عندما يقولون: «إش لونک؟» وفي لبنان: «کيفک؟»، نری تغيراً کبيراً في الجملة الآنفة الذکر والتي کُتبت وطبعت ولاتزال تکتب وتطبع في کتب تعليم اللغة! فماذا يفعل غير عربي يتعلّمَ العربية؟ بالمناسبة، استشارني أحد الأساتذة الجامعيين فيما يخص تعلم لغة ثانية، فأرشدته علی الإنجليزية. قال: لماذا وأنت اختصاصک عربية؟ قلت: لعدة أسباب؛ أبسطها: ما تتعلمه في کتب تعليم الإنجليزية، متداول في السوق والشارع، فأنت تفهم کلامهم وهم يفهمون کلامک ولايتعجبون لماذا تتکلم بغير طريق يتکلمون بها!
2- «اماكون هناك اشخاص لم يفهموا ما قلتفربماوالله اعلم ان مخارج الحروف عندك فيها مشكلة - عذرا لا أقصد الاساءة - ,فقولك (قراءةواستماعاً وکتابة) يعني انكلاتتكلم بها كثيرا وهذا يسبب لك مشكلة»
أولاً أنوه بأن ردک علی مقالتي وإجابتي عن ردک ليسا إلا مناقشة علمية، لهذا لو انتقدتني أو احتججتُ عليک، لا داعي للانزعاج وبالتبع الاعتذار؛ إذن لسنا ـ لا أنا ولا أنت ـ في حوارنا بحاجة إلی إظهار «العذر».
ثانياً. إني واثق بتلفظي الحروف من مخارجها تلفظاً صحيحاً، ولکن لاتظن أن العرب بأجمعهم يعرفون الفصحی. أذکر لک حکاية حدثت لي: رحت إلی المغرب في السنة الماضية ضمن هيئة علمية آکادمية. فأقمنا في مدينة فاس، وذات يوم عندما کنت أتجول الحي القديم من المدينة ومعي أردنيتان ولبنانية، أردنا أن نسأل شاباً کان في 22 من عمره تقريباً نسأله عن الطريق المؤدية إلی الحي الجديد. تکلمت بالفصحی، لم يفهم الشباب، تکلمتِ الأردنيتان لم يفهم، تکلمت اللبنانية لم تفهم، تعجّبنا. سألتُه: هل تتقن الفرنسية؟ قال: نعم. واللبنانية أيضاً کانت تجيد الفرنسية، فسألته وإذا هو يتکلم بالفرنسية بطلاقة! هذا لو دل علی الغزو الثقافي الفرنسي کذلک، لدل علی عدم فائدة العربية الفصحی.
ثالثاً. تصور! في زحام المطار وضوضائها لايبقی الموظف مرتاح البال وخالي الذهن، کما ليست له فرصة وترکيز کي يحوّل قناة الدارجة التي يسمعها إلی الفصحی. والمسافر أيضاً يريد أن يتم شغله بالسرعة کي لاتفوته الرحلة ولا وقت له کي يفکر: أي کلمة تستعمل في الفصحی للتعبير عن مفهوم کذا. إذن يقع السائل والمسؤول في المشکل بسبب المسؤول عنه! فاختلاف العامية عن الفصحی مشکل هام ومؤثر لغير العرب الناطق بالعربية وللعرب أنفسهم! أذکر لک مثالين:
أولاً. لو ذهبتُ إلی سوق في العراق مثلاً وأردت أن أشتري بعض الحاجيات، أتکلم مع البائع ـ وهو کما يقوله العراقيون «مِعِدي» ـ وأعبّر عن حاجتي وإنه أيضاً يفهم، إلی هنا ليست مشکلة، ثم يتکلم. لا أفهم من کلامه شيئاً أو علی أحسن التقادير 20%. هل من المعقول أن أنتظر منه التحدث بالفصحی؟ طبعاً لا، لأنه لايقدر عليه.
ثانياً. في يوم من الأيام رأيت عراقياً يافعاً يدرس في المرحلة الإعدادية کان مسافراً إلی إيران. فتحدثت معه حول کلفة السفر من العراق إلی إيران وقضايا تدور حول هذا الموضوع، لم يستطع أن يجيبني و قال لي: «إنه يفهم کلامي ولکن لايستطيع أن يتحدث بالفصحی». وهذا عجب عجاب.
3- «يعني انكلاتتكلم بها كثيرا وهذا يسبب لك مشكلة»:
أنا تعلمت العربية في بيئة غير عربية، ولم يکن لي صديق أو جار أو شخص عربي أتحدث معه، وکذلک لم أکن متزوجاً بعربية کي أتحدث معه ليلاً ونهاراً بالعربية؛ فالطريق الوحيدة لي کانت ولاتزال أتبعها هي الاستماع إلی القنوات الفضائية، وأقول لعلمک: إن تجربتي في تعلم العربية أظهرت لي أن الاستماع وبعبارة أخری ملء الأسماع من العبارات والکلمات العربية يؤثر تلقائياً علی التلفظ أيضاً وکذلک العکس؛ کما نری الطرشان يکونون بُکماً.
3- «فالصحفوالاعلام عندنا كلها بالفصحى الا الموجهة لفئة وغرض معين»:
الصحف نعم، کل الصحف فصيحة، أما الإعلام. ففي التلفزيون أو الإذاعة لانسمع شيئاً فصيحاً إلا في قسم الأنباء أو إذا کان عرض لفلم وثائقي أو تقرير سياسي أو مثلاً طاولة مستديرة، ولکن باقي البرامج وأهمها الأفلام والمسلسلات والأغاني بالعامية مما يصعب فهمها. أقول لک شيئاً طريفاً: إني حصلت علی شريط من إحدی أغاني فيروز وهي: «مُرّيت بالشوارع ...» قبل عدة سنوات. استمعت إليها ربما مائة مرة. وحفظت حتی تلحين الأغنية، ولکن کلما حاولت أن أفهم ماذا تغني، لم أکن أنجح. وفيما بعد، ذات مرة بحثت في الإنترنيت عن موضوع، فرأيت کلمات هذه الأغنية. فطِرت فرحاً. فنسخت النص إلی حاسوبي وبدأت أقرأها. قرأتها لکن ما فهمت بعض جملاتها. مثلاً «حکينا سوی الخبرية» أو بعض کلماتها: «تاخِدني وتودّيني»، «بلکه بيوع الضمير». فسألت أحد العراقيين وشرح لي مشکوراً. ضع نفسک مکاني! ماذا کان انطباعک في تلک اللحظة؟ هل کنت تقول: الحمد لله الذي وفقنا لتعلم هذه اللغة الصعبة الملتوية؟ أم کنت تقول: تبّاً لهذه الصعوبة!
4- «لا تجعل موقفا حدث لك يهزك ويزلزلك بهذه الطريقة فالامر هين»:
أخي العزيز! للأسف حدثت لي مواقف کثيرة، تحدثت عن قليلها في هذه الکلمات.
5- «وما علمتهعظيملا سيما في رد شبهات قوم ينسبون للاسلام ما ليس فيه , ويستخدمون كل الاسلحةومنهاالعربية , وانت الآن معك سلاح العربية لتدافع عن دينك , فاستخدم هذه النعمةللهولا تفكر بالدنيا».
سيدي! يا «سائد»! أنا مسلم وأفتخر به وأذب عنه ما استطعت وقتما اقتضی الأمر، لکنني لست داعية ولا مبلغاً دينياً، کما کان الدافع الأکبر لي في تعلم العربية، التعرف علی عالم آخر ولغة أخری، لا تبليغ دين الإسلام.
6- أما حول کتب الدکتور فاضل السامرائي مثل لمسات بيانية في القرآن الکريم، أخي ليست للفرق بين السحاب والمزن والغمام جذابية لي. إني لا أفرح لو علمت أن «عرين وغيل وغابة وغيصة وأيکة وشری» أو «حياء ووابل ووسمي ومدرار ومطر» مترادفة. لا شوق لي في أن أفهم ما هي الصناعات البديعية المستخدمة في الآية الشريفة: «يا أرض ابلعي ماءک ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت علی الجودي وقيل بعداً للقوم الظالمين» ثم أقارنها بآية لاتحتوي علی صناعة بديعية مثل کريمة: تبت يدا أبي لهب وتب. هذه بحوث تخصصية يحبها طالبها، مع أني درست المعاني والبيان والبديع لسببين: أولاً احتکاک أبحاث البلاغة في الفارسية بالبلاغة العربية وثانياً. کان الهدف لي منذ بداية تعلم العربية أن لاأترک مجالاً فيها إلا وأهتم به، ومنها مجال الشعر والبلاغة وحتی العروض.
ثم ما قلتُ في هذا البند، يصدق علی الإنجليزية أيضاً. فصحيح أن بعض المتعلمين للإنجليزية يحلو لهم أن يصرف الوقت ويبذل الجهد لتعلم المترادفات في هذه اللغة أو يفهمون نصوص شکسبير المکتوبة قبل أربعة قرون، ولکن أکثرهم يريدون أن يتحدثوا بالإنجليزية ويلبوا حوائجهم.
ختاماً، أنتظر بفارغ الصبر جوابک وجواب باقي المشارکين، ولکي يترکز البحث ولم يتشتت، في المرة القادمة أکتب باختصار عوامل صعوبة تعلم اللغة العربية وهي تدور حول ثلاثة محاور، کي يصبح مسار المناقشة معلوماً ومحدداً.
عفواً للإطالة


دُمتَ بخير! ما رنّحت عذباتِ البانِ ريحُ صبا وأطرب العيسَ حادي العيس بالنغم

أعرابية 16-12-2008 11:54 PM

وآآ قطع قلباه مما قرأت!!!!!

كنت أرجو أن تكون أول مشاركاتي في هذا المحفل المبارك شكر لأمرائه وقيوميه ولكن مشاركتك أذكت لهيباً في قلبي،،

وسأجيبك - بإذن الله- بكل موضوعية..

أولاً: اللغة العربية لغة القرآن، وليس فيها حظ وافر لمن ليس همه الدين ورفعته، لاسيما من كانت الأمة محتاجة لعلمه كأن يكون في بلد لايتحدث أهله العربية، ويشق على أحدهم فهم بعض أمور دينه، بينما من رزقه الله -تعالى - فهم العربية وحبها له منحاً آخر وتطلعات لاينظر فيها إلا لمصالحه التي يعتقدها. وعذراً عذراً،،

يتبع.

أعرابية 17-12-2008 12:23 AM

اقتباس:

بدأت الشکوک تساورني في جدوی ما تعلمت من العربية وما عملت عليها (أو فيها؟)، وذلک لبعد العربية الفصحی ـ التي صببت جل اهتمامي فيها ـ بعداً شاسعاً عن العامية أو الدارجة، واختلاف اللهجات بعضها عن بعض اختلافاً فاحشاً،
هذا الأمر راجع أولاً لنيتك من تعلم هذه اللغة السماوية، ماهي نيتك؟
قلت أنها مصدر رزق، ولكن هذه اللغة أسمى من ذلك، هذه اللغة من تعلمها عن قناعة فانه يحبها حباً لايعرفه إلا من يشاركه فيه..
وان من الناس من يتعلم لغة منقرضة فيسر بها ولو لم يجد من يحاكيه في معرفتها أو يحاوره في أصلها أو رسمها! فكيف بمن أحب اللغة التي اختارها الله -عز وجل -ليوصل لنا كلامه؟
عجباً حتى ينقضي العجب؟!!

،،
وأما قولك أنك تعرف اللغة ولكن أهل العربية من أبناء العرب لايتكلمون إلا بالعامية التي لايفهمها من لايعرف الفصحى فأنا أخالفك وبشدة، ولكن السبب فيما حصل لك يسير جداً وأنت تعرف جوابه ولكنك لم تستحضره، فقلي ياأخانا هل اللغة العربية لغة واحدة أم لغات لقبائل شتى؟؟؟

أنت ياأستاذ العربية أجبنا،، ألا تدرك أن اللغة(((((( بحر))))))
وأن اللغات التي أعجبت بها مؤخراً لغات فقيرة؟!!

بل ان من عرف اللغة العربية معرفة حقة لما وسعه أن يخطئ ناطق بها..

اقرأ كلام النحاة والبلاغيين بل والأدباء في ذلك...


وعن نفسي فتخصصي ليس في اللغة العربية ولكني أحبها وأجد من المتعة في قراءة الكلام البليغ الرصين لكبار الأدباء مالا ألاقيه لا في القنوات الفضائية ولاعند الصحب والأخوان،، بل ولافي شيء من ملاذ الدنيا. صدقنا أنا لاأبالغ.. للغة حلاوة في الروح خاصة إذا قرأت لأديب يخاف الله ويحب لغته.
،،،،،،،،،،،،،

ثم كوني عربية في هذه الأعصار فهذا يعني أنني أتكلم العامية الدارجة في بلدي، ومع ذلك فأنا أفهم لهجة أهل مصر والعراق وسوريا والأردن ولبنان ودول الخليج، ومملكة المغرب، أما تونس والجزائر فلا والسبب يسير جداً ولم يشككني في جدوى الحرص على اللغة العربية وهو أنني لم أسمع لهم كثيراً ولم يحصل لي الشرف بزيارة تلك الديار، ولم أقابل أحدهم أو أتعامل معه في بلدي..أضف لذلك أنني هنا لاأتكلم عن اللغات التي خالطت تلك البلاد مثل الفرنسية والأمازيغية وغيرها هذه وبلا شك لن أغضب من اللغة العربية الفصحى لأنني لم أفهم فرنسية المغاربة!!!!!!
وهذا السبب موجود في لهجات بعض القبائل عندنا فأنا عندما أقابل بعض أبناء القبائل فان بعض مصطلحاتهم لاأستبين لها معنى، ولكني أصبر قليلاً فلربما دل سياق كلامهم على معناها وهنا الحمد لله ، أو أسألهم عن معناها مباشرة، أو لاألتفت لها مادام أغلب الكلام واضح، أو تكون لي صحبة مع أحدهم ومع مرور الأيام تكون لغتهم معروفة عندي، كما فعلت مع أخت مغربية مع الصحبة فهمت كلامهم وخبرت معناه، وأدركت أن سرعت الحديث وتسهيل الكلمات عندهم له أثر كبير في الاستعجال بالحكم عليهم بأنهم تركوا العربية، هذا مع توقفي عن التعليق على مايدخل لغتهم من لغات ليس مطالبا مني معرفتها.
يتبــــــــع

أعرابية 17-12-2008 12:28 AM

اقتباس:


کل هذا جعلني آسفاً ونادماً علی ما بذلت من ريعان شبابي في تعلم هذه اللغة. طبعاً إني لا أترک جهودي تذهب هباءاً منبثاً، ولکنه أقول للذين يشاورونني في تعلم العربية: اجعلوها في أسفل سلم أولوياتکم.
ماذا تريدون أن تقولوا لي أيها العرب الأعزاء في الدفاع عن هذه اللغة فضلاً عن السبل في تبسيط تعلّمها وتطوير سبل تعليمها؟
أقول مسبقاً لاتقولوا لي إنها لغة أهل الجنة أو لغة نزلت بها القرآن، ففهم القرآن والحديث جزء من أهداف تعلم العربية لا جلّها.
وهل هذا شيء قليل من اللغة العربية أنها لغة أهل الجنة، وهي الموصلة للجنة!!!!!!!!!!

وكما أسلفت لغة تونس دخلتها لغات أجنبية، وتأثروا بحديث الفرنسيين وطريقة كلامهم.

وكما أسلفت فاللغة واسعة تشمل هذه اللهجات جمعااا
وسأسألك سؤلاً فأجبني تكرمــــاً..

((هل لك اطلاع ولو سطحي عن القراءات العشر))؟

محمودابوحسام 25-12-2008 11:03 PM

البسملة1
اخی علی زاهد قد تطرقت الی موضوع شیق وهو العربیه الفصحی انی فخور بک لانی ایضا ایرانی عربی ومدرس اللغه فی احدی الثانویا ت فی الاهواز محافظه خوزستان استادی الفاضل اود ان تتوجه لی بعض النصائح اللازمه کی اتمکن اکثر فاکثر فی تکلم الفصحی ولو تکرمت بارائک الثمینه عبر زیارتک الی موقعی المتواضع ×××
سانتظر بلهف شدید واشتیاق (مع موهلاتتک العلمیه ومستواک الدراسی) اخوکم محمود

* المشرف *


جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة . الساعة الآن 10:08 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
الحقوقُ محفوظةٌ لملتقَى أهلِ اللُّغَةِ