المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الماليزيون يقبلون على تعلم العربية لفهم الإسلام


رائد
12-12-2008, 09:36 PM
الماليزيون يقبلون على تعلم العربية لفهم الإسلام
محمود العدم-كوالالمبور

لم يمنع سيدة الأعمال الماليزية مركزها الاجتماعي من الجلوس من جديد على مقاعد الدرس، مثل كثير من الماليزيين غيرها الذين يرون في اللغة العربية صلتهم بدينهم، وإن كان دور العرب غائبا في مساعدتهم رغم الصلات الاقتصادية العديدة التي بدأت تربطهم بهم.
إنها داتين تنكو نور عزيزة التي بدأت تعلم اللغة العربية منذ نحو عقدين، وتعود الآن للدراسة لا طلبا لمرتبة علمية, وإنما لفهم ما تقرؤه من القرآن الكريم وتفاسيره، ولتنهل من المكتبة العربية حتى تعرف أمور دينها.
في الآونة الأخيرة انضمت هذه السيدة التي يدل لقبها تنكو على أنها تنحدر من أصول ملكية، إلى دورة تعليمية في الأردن لمدة شهر نظمها أحد المراكز الخاصة لطلابه.
وعبرت عزيزة في حديثها للجزيرة نت عن سعادتها الغامرة بمشاركتها في تلك الدورة التي اعتبرتها أسلوبا متطورا للتعليم, يخرج عن الأساليب التقليدية المعتمدة في تعليم العربية بماليزيا.

إقبال متزايد
ويجمع المهتمون بتدريس اللغة العربية في ماليزيا, على أن هناك إقبالا متزايدا على تعلم العربية في جميع المستويات العمرية والاجتماعية.
ويبدو أن الدافع الديني يحتل الموقع الأهم في تفسير هذه الظاهرة, كما يوضح الدكتور محمود عبدول رئيس جمعية اللغة العربية في ماليزيا, الذي نوه أيضا إلى اهتمام الكل حتى السياسيين بتعلم العربية, معللا ذلك برغبة الشعب في سماع الآيات والأحاديث النبوية في خطابات هؤلاء السياسيين.
وتشكل اللغة العربية مصدر افتخار لمن يتقنها من الماليزيين على اعتبار أنها تمثل ظل الإسلام, الذي يعد القالب والحاضن للهوية القومية لعرق الملايو.
وكما أن باقي الأعراق بماليزيا في غالبها تتقن ثلاث لغات، لغتها الأم والإنجليزية والمالايوية, فقد وجد المالايويون ضالتهم في العربية لتشكل بالنسبة لهم رأس المثلث, كما يقول خالد بني عمر وهو أردني مدير لأحد المراكز المتخصصة في تدريس العربية.
ويمكن اعتبار الانفتاح الماليزي على الدول العربية, وإقبال العرب على هذا البلد في مجالات السياحة والدراسة والتجارة، خصوصا بعد أحداث سبتمبر دافعا آخر لتعلم العربية.
حتى التجار الماليزيين من أصول صينية يجدون دافعا من هذا الباب لتعلم العربية، خاصة أن عددا من الوظائف تتطلب معرفة باللغة العربية كقطاع البنوك الإسلامية والترجمة والخدمات السياحية.
وقد أصبح للعربية نصيبها في جهاز المناداة على الرحلات في المطار، كما يلحظ القادم وجود لافتات باللغة العربية, إذ تستقبل ماليزيا نحو مليون زائر عربي سنويا.
وأمام هذا الإقبال المتزايد على العربية عمدت معظم الجامعات الماليزية إلى فتح أقسام للغة العربية, إضافة إلى وجود مساقات إلزامية في كليات العلوم الشرعية ومدارسها الثانوية.
كما أن وزارة الشؤون الدينية تبعث آلافا من الطلاب لتعلم العربية في بلاد العرب, ويوجد في مصر وحدها نحو سبعة آلاف طالب ماليزي كما يقول الدكتور عبدول.

تأثر الماليزية بالعربية
مع دخول الإسلام إلى ماليزيا, تأثرت اللغة المالايوية بالعربية بشكل كبير، تجلى في استخدام الحرف العربي بدل الرموز التي كانت مستخدمة في الكتابة المالايوية, حيث استخدم الماليزيون الكتابة العربية في شكلها المعروف بالخط الجاوي نسبة إلى جزيرة جاوا الإندونيسية التي منها انتشر الإسلام في الأرخبيل المالايوي.
ويكاد نصف مفردات اللغة المالايوية يكون ألفاظا عربية مع تحريف بسيط كما يقول الدكتور عبدول، إذ دخلت المصطلحات الدينية العربية إلى المالاوية دون تغيير, كألفاظ العبادات والمعاملات والمناسبات الدينية.
ويضرب عبدول لذلك عدة أمثلة كقولهم "معاف لاهر باتين" وتعني العفو في الظاهر والباطن, و"أبا خبر" بمعنى كيف حالك, "ديوان بيروكيلن رعية" وتعني ديوان وكلاء الرعية "البرلمان", وغيرها من المفردات.
تحديات وتقصير عربي
أما المعوقات التي تواجه العربية في ماليزيا فأهمها قدم المناهج المتوفرة لدى المعاهد، وضعف طرق التدريس, إضافة إلى عدم توفر فترات زمنية طويلة لممارسة ما تم تعلمه كما أوضح عدد من طلاب أحد المراكز التي زارتها الجزيرة نت.
ويرى الدكتور عبدول أن تقصير العرب تجاه لغتهم يعتبر واحدا من أهم التحديات التي تواجه نشر لغة القرآن في هذا البلد من بلاد المسلمين, إذ لا يوجد أي مركز ثقافي يتبع لأي سفارة من الدول العربية يهتم بنشر اللغة العربية رغم الشغف الماليزي بها سوى مركز واحد يتبع للسفارة الليبية.
وأشار إلى أن الجهود العربية لنشر العربية جهود فردية، مذكرا بما قام به الدكتور المصري محمد تقي الدين قنديل الذي زار ماليزيا قبل الاستقلال واستقر فيها حتى وفاته في منتصف تسعينيات القرن الماضي.
فقد كان هدفه الأول خلال وجوده فيها هو تعليم العربية, وكان يقول "ليس لدى العرب في هذا العصر ما يقدمونه لغيرهم غير اللغة, فإذا تعلم المسلمون العربية تعلموا دينهم".


المصدر: الجزيرة نت - الثلاثاء 4/12/1429 هـ - الموافق2/12/2008 م

رائد
22-11-2011, 08:23 AM
اهتمام ماليزي بتعلم العربية
محمود العدم-كوالالمبور

عبرت الدعوة التي أطلقها رئيس الوزراء الماليزي السابق عبد الله بدوي إلى ضرورة إدخال مقررات اللغة العربية في مناهج التدريس الماليزية بما فيها المراحل الجامعية، عن الاهتمام البالغ الذي يوليه الماليزيون للغة القرآن الكريم.
وتكمن أهمية هذه الدعوة في أنها جاءت في افتتاح مؤتمر "الحضارة الإسلامية والهوية الملايوية" الذي اختتم أعماله أمس في مدينة ملقا –أول مدينة ماليزية استوطنها التجار العرب ونشروا فيها الإسلام- لتدلل على الارتباط الوثيق بين عرق الملايو واللغة التي تحتضن تعاليم دينهم.

سهولة
وقال بدوي في كلمته إنه يعتقد أن تعلم اللغة العربية وإدخالها المناهج التعليمية الخاصة بالملايو لن تشكل عبئا عليهم.
وعلل ذلك بأن لدى الأعراق الماليزية الأخرى لغات يتعلمونها إلى جانب الملايوية -التي تعد اللغة الرسمية للبلاد- مثل لغة المندرين للماليزيين من أصل صيني والتاميلية لذوي الأصول الهندية, إضافة إلى اللغة الإنجليزية.
وأضاف "لا مانع أن تكون اللغة العربية جزءا هاما من نظام التعليم الوطني في ماليزيا، فهي هامة جدا للملايو لكونها اللغة التي تحمل تعاليم دينهم الإسلامي, كما أن تعلمها سيضيف بعدا جديدا للعلاقات مع الدول العربية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية".
ورأى أن المشاكل التي تقف في وجه تعلم العربية كنقص الكادر التعليمي وقلة الوعي بأهمية اللغة العربية لدى الماليزيين لن تشكل عائقا كبيرا يصعب التغلب عليه, "ولن تكون ممارسة العربية صعبة علينا".

تجارب
من جهته أشار الدكتور عدلي حاج يعقوب المدرس بقسم اللغة العربية في الجامعية الإسلامية العالمية في ماليزيا إلى وجود تجارب سابقة لإدخال العربية إلى المناهج الماليزية في الصفوف الابتدائية في بعض المدارس خصوصا الدينية منها.
وأشار إلى أن عدم المتابعة والتركيز حال دون تطور التجربة التي اقتصرت فيما بعد على تعليم قراءة القرآن فقط والكتابة باللغة الجاوية القديمة التي كانت تعتمد الحرف العربي.
وأضاف في حديث للجزيرة نت أن معاودة المحاولة لإدخال العربية على المناهج الماليزية لن يكون مستحيلا, لكنه بحاجة إلى جهود متضافرة تتجاوز النواحي التعليمية إلى دور الإعلام والقنوات الفضائية وعمليات التبادل الثقافي وفتح المعاهد وإيفاد المدرسين وتبادل الخبرات, إضافة إلى توفر القناعة لدى الجانب الماليزي بضرورة الاحتفاء بالثقافة والحضارة العربية ممثلا للإسلام.
عقبات
وعن المشاكل التي يواجهها تعليم العربية في ماليزيا قال إن ذلك يكمن في عدم انتشار المعاهد المتخصصة لتدريسها, وإن وجدت فهي تعتمد مناهج ضعيفة وطرق تدريس قديمة, إضافة إلى عدم توفر الكفاءات التعليمية والوقت الكافي لغير الطلبة لتعلمها.
واعتبر الدكتور حاج يعقوب أن من العوامل المساعدة لتعلم العربية في ماليزيا وجود كم هائل من المصطلحات والكلمات العربية في اللغة الملايوية، وهو ما يجعلها لغة مألوفة لدى الماليزيين.

مفردات
ويشير بعض الأكاديميين إلى وجود نحو 15 ألف كلمة ومصطلحا عربيا في اللغات المنتشرة في دول أرخبيل الملايو.
وقدر الدكتور عبد الرحمن بن شيك الكلنتني عدد المصطلحات العربية المستخدمة في ماليزيا بأكثر من 3300 كلمة ومصطلح.
وعزا ذلك إلى دخول الدين الإسلامي للبلاد, "حيث أخذ الماليزيون من اللغة العربية ما لا يوجد في لغاتهم من مفردات ومصطلحات تتعلق بالإسلام وتعاليمه, وأن تلك المفردات والألفاظ انصهرت في اللغة الملايوية فصارت جزءا منها".
وأشار بن شيك إلى أن كثيرا من السياسيين الملايو اهتموا باستخدام الألفاظ العربية في خطاباتهم وعلى رأسهم الدكتور مهاتير محمد, وعلل ذلك برغبة الشعب في سماع الآيات والأحاديث النبوية في خطابات هؤلاء السياسيين.
ويشكل إتقان اللغة العربية مصدر افتخار للماليزيين، على اعتبار أنها تمثل ظل الإسلام, الذي يعد القالب والحاضن للهوية القومية لعرق الملايو.

المصدر: الجزيرة نت - الخميس 21/12/1432 هـ - الموافق 17/11/2011 م.

محمد أنوارالدين الفلنجازي
16-04-2012, 03:14 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
أنا من أهل ماليزيا... ومن عرق الملايو وهم قوم من العجم...
كانت أمي حفظها الله تتعلم في المدارس الإسلامية في ستينيات القرن الماضي... وكانت تشجعني على تعلم اللغة العربية... وكانت تقرأ لي قصة عربية بسيطة من كتاب مدرسي وما زلتُ أتذكّر لون خطه الأخضر... وكانت تشرحها لي وتترجمها... وأنا يومئذ صغير... أعتقد أني في 12 سنة من العمر ...

وصل الإسلام إلى بلادنا ماليزيا التي تسمى قديماً "شبه جزيرة الملايو"، ذلك منذ القرن الرابع أو القرن الخامس من الهجرة النبوية...

يتبع إن شاء الله...