ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية

ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية (https://www.ahlalloghah.com/index.php)
-   مُضطجَع أهل اللغة (https://www.ahlalloghah.com/forumdisplay.php?f=2)
-   -   من مختارات الطرائف والنوادر (https://www.ahlalloghah.com/showthread.php?t=70)

فيصل المنصور 30-05-2008 02:37 PM

من مختارات الطرائف والنوادر
 
إنَّ للقلوبِ فترةً عن بعضِ الحقِّ ، لا يكشِفُها إلا الترويحُ عنها بشيءٍ من اللَّهوِ المباحِ ؛ قالَ أبو الدرداء رضي الله عنه : ( إني لأُجِمّ نفسي ببعض الباطلِ ، كراهيةَ أن أحملَ عليها من الحقِّ ما يُملّها ) .

لذلكَ افتتحتُ هذا الحديثَ ، ليكونَ جمامًا ، وترويحًا . أذكرُ فيهِ ومَن شاءَ من الإخوةِ ما أصابوا من الطرائفِ المؤنِقةِ ، والنَّوادرِ المطرِبةِ ، والمُلحِ المُضحكةِ .



أبو قصي

فيصل المنصور 30-05-2008 02:43 PM

خطبَ والي اليمامة ؛ فقالَ : ( إن الله لا يقارّ عبادَه على المعاصي . وقد أهلك الله أمةً عظيمةً في ناقةٍ ما كانت تساوي مئتي درهم . فسُميَ مقوِّمَ ناقةِ الله ) . [ البيان والتبيين ]

فيصل المنصور 31-05-2008 05:35 AM

صلّى أعرابيّ ، وأطال الصلاةَ ، وإلى جانبه ناسٌ ؛ فقالوا : ( ما أحسن صلاتَه ! ) ، فقطع صلاتَه ، وقالَ : ومعَ هذا أنا صائم . [ التذكرة الحمدونية ]

حمد القحيصان 31-05-2008 11:21 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت من قِبَل أبو قصي (المشاركة 254)
صلّى أعرابيّ ، وأطال الصلاةَ ، وإلى جانبه ناسٌ ؛ فقالوا : ( ما أحسن صلاتَه ! ) ، فقطع صلاتَه ، وقالَ : ومعَ هذا أنا صائم .

أضْحَكَ اللهُ سِنَّكَ أبا قُصَيٍّ!ذَكَّرتَني بِرَجُلٍ مُضْطَرِب العَقْل ، كانَ يُصَلِّي خِلْفَ الإِمامِ مُباشَرَةً في صَلاةِ القِيامِ ، وَكانِ بَيْني وَبيْنَهُ رَجُلَيْنِ أو يَزيدونْ ، رَنَّ هاتِفَهُ .. فَأدخَلَ يَدَهُ في جَيْبِهِ وأخرَجَ الهاتِفَ ورَدَّ على المُتَّصِلَ ، وَقالَ :- [ يا أخي أنا أُصَلِّي الآنْ ، إتَّصِل عَلَيَّ السَّاعَة الثَّانِيَةَ فَجْراً! ]وَلَمَّا أغلَقَ الهاتِفَ قالَ مُتَذَمِّراً ’’ الواحِد مايعرِف يخشَع بالصلاة! ‘‘حينِها سَمِعْتُ مَنْ بِجانِبِهِ قَدِ انفَجَروا ضاحِكين .. واللهُ المُستعان..

أحمد الغنام 31-05-2008 10:49 PM

بوركتم على هذه اللطائف الجميلة !
ماذا لو ذكرنا المصدر الذي ننقل منه ؟ أما كان أجمل وذلك لتوثيق النص ..
وبذلك نحصل على المتعة الموثقة ، وما أكثرها في تراثنا العظيم.

لسان الحال 01-06-2008 01:16 PM

قال الأعمش لجليس له : أما تشتهي بناني ( نوع من السمك)زرق العيون، نقية البطون، سود الظهور، وأرغفة حارة لينة ، وخلا حاذقا ؟
قال : بلى.
قال : فانهض.
قال الرجل: فنهضت معه ، ودخل منزله، فأومأ إليّ أن خذ تلك السلة،
قال :فكشفها فإذا برغيفين يابسين،وسُكْرُجة كامخ وشِبَث ، قال: فجعل يأكل فقال لي: تعال، كل ،فقلت: وأين السمك؟! قال: ما عندي سمك إنما قلت لك : تشتهي؟!!.

طلبت بنت الأعمش من الأعمش حاجة فحجبها بالرد ، فقالت : والله ما أعجب منك،ولكن أعجب من قوم زوجوك.

عن الحسين بن واقد قال : قرأت على الأعمش فقلت له : كيف رأيت قراءتي؟ قال : ما قرأ عليّ علج أقرأ منك !


لسان الحال 01-06-2008 06:10 PM

ظرف الأعمش
 
ولد سليمان بن مهران الكاهلي الأسدي بالولاء المشهور بالأعمش في سنة إحدى وستين للهجرة ونشأ بالكوفة ولقي بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وروى الأحاديث وتصدر للإقراء ونشر العلم قال الجاحظ : "والذين بثوا العلم في الدنيا أربعة ، قتادة ، والزهري ، والأعمش ، والكلبي ".
وكان ضجرا عسر الخلق يعرفه الناس بذلك ويعرف ذلك من نفسه وكان تلاميذه يحتملون ذلك منه لما عنده من العلم وسمي الأعمش لعموشة عينيه ومن نوادره:

- قال سليمان الأعمش لابنه : اذهب فاشتر لنا حبلا يكون طوله ثلاثين ذراعا ، فقال : في عرض كم يا أبتي ؟ قال : في عرض مصيبتي فيك يا بني .


- جرى بينه وبين زوجته كلام ، وكان يأتيه رجل يقال له :أبو ليلى ، مكفوف فصيح ، يتكلم بالإعراب يتطلب الحديث من ، فقال : يا أبا ليلى، امرأتي نشزت عليّ ، وأنا أحب أن تدخل عليها فتخبرها مكاني من الناس وموضعي عندهم ، فدخل عليها ، وكانت من أجمل أهل الكوفة فقال : يا هنتاه ، إن الله قد أحسن قسمك ، هذا سيدنا وشيخنا ، عنه نأخذ أصل ديننا ، وحلالنا وحرامنا ، فلا يغرنك عموشة عينيه ، ولا حموشة ساقيه ، فغضب الأعمش وقال : يا أعمى يا خبيث أعمى الله قلبك كما أعمى عينيك ، قد أخبرتها بعيوبي كلها ، اخرج من بيتي.

- أتت ليلة الشك من رمضان ، فكثر الناس على الأعمش يسألونه عن الصوم ، فضجر ثم بعث إلى بيته في رمانة فشقها ، ووضعها بين يديه فكان إذا نظر إلى رجل قد أقبل يريد أن يسأله تناول حبة فأكلها ، فكفى الرجل السؤال ونفسه الرد .

زاهر 01-06-2008 06:38 PM

جليس أبي يوسف
 
وعن طاهر الزهري قال: كان رجل يجلس إلى أبي يوسف فيطيل الصمت، فقال له أبو يوسف: ألا تتكلم؟ قال: بلى، متى يفطر الصائم؟ قال: إذا غابت الشمس، قال: فإن لم تغب إلى نصف الليل؟ فضحك أبو يوسف وقال: أصبت في صمتك وأخطأت في استدعائي لنطقك، ثم قال: الطويل:
عجبت لإزراء العيي بنفسه ** وصمت الذي كان بالصمت أعلما
وفي الصمت ستر للعيي وإنما ** صحيفة لب المرء أن يتكلما

أخبار الحمقى والمغفلين
لابن الجوزي

لسان الحال 03-06-2008 07:07 PM

- كان إبراهيم النخعي في طريق ، فلقيه الأعمش فانصرف معه فقال له : يا إبراهيم إن الناس إذا رأونا قالوا : أعمش وأعور قال : ما عليك أن يأثموا ونؤجر ، قال : وما عليك أن يسلموا ونسلم.
- مرض الأعمش فأبرمه الناس بالسؤال عن حاله ، فكتب قصته في كتاب وجعله عند رأسه ، فإذا سأله أحد قال : عندك القصة في الكتاب فاقٌرأها.
- سلم عليه رجل من أصحابه ، وقد وجد علة ، فقال : كيف بت يا أبا محمد ؟ فرد عليه ، ثم قال له آخر : كيف بت ؟ فأخرج مضربته فوضع رأسه عليها وقال : كذا بت.
- وقال له رجل: كيف بت البارحة ؟ فدخل وجاء بحصير ووسادة ثم استلقى ، وقال : كذا .
- قال ابن إدريس : قلت للأعمش : يا أبا محمد ما يمنعك من أخذ شعرك ؟ قال : كثرة فضول الحجامين. قلت : فإني أجيئك بحجام لا يكلمك حتى يفرغ . قال : فأتيت جنيدا الحجام وكان محدثا فأوصيته فقال :نعم ، فلما أخذ نصف شعره ، قال : يا أبا محمد كيف حديث حبيب بن أبي ثابت في المستحاضة ؟ قال : فصاح الأعمش ، وقام يعدو وبقي نصف شعره أياما غير مجزوز.
- قال أبو هشام الرفاعي : سمعت أبا بكر بن عياش يقول : رأيت الأعمش يلبس قميصا مقلوبا ، ويقول : الناس مجانين يلبسون الخشن مقابل جلودهم.

فيصل المنصور 03-06-2008 07:26 PM

بارك الله فيكم .

أخي / أحمد الغنام

قد أضفتُ أسماءَ المصادرِ .

شكرَ الله لكَ .

أبو قصي

فيصل المنصور 26-06-2008 03:14 PM

كانَ أبو عبَّادٍ وزيرًا للمأمونِ ، وكانَ شديدَ الحدّةِ ، سريعَ الغضبِ ، ربَّما اغتاظ من بعض من يكون بين يديه ، فرماه بدوَاتِه ، أو شتَمَه ، فأفحش . فدخلَ إليه الغالبي الشاعرُ ، وأنشده :
لما أنخنا بالوزيرِ ركابَنا=مستعصمين بجوده أعطانا
ثبتت رَحَى مُلكِ الإمام بثابتٍ=وأفاض فينا العدلَ والإحسانا
يَقري الوفودَ طلاقةً وسماحةً =والناكثين مهنَّدًا وحساما
من لم يزل للناس غيثًا ممرِعًا=متخرِّقًا في جوده ...

فلما وصل إلى قولِه : ( في جوده ) وقف ، وأُرتِج عليه ، وصارَ يكرّر ( في جوده ) مرارًا ، حتى ضجِرَ أبو عبّادٍ ، وغلبت عليه السوداءُ ؛ فقالَ : يا شيخُ ، قل : ( قَرنانا ) ، أو ( صفعانا ) ، وخلِّصْنا . فضحك جميعُ مَن كان بالمجلسِ ، وذهبَ غيظه هو أيضًا ؛ فضحك مع الناس ، وأتمّ الغالبي قافيتَه بقوله : ( معوانا ) ، ثم وصَلَه . [ الفخري في الآداب السلطانية ] .



أبو قصي

فائق فؤاد الغندور 04-07-2008 07:03 PM

رد: مِن مُختاراتِ الطرائفِ والنَّوادرِ
 
هذه بعض الملح والطرائف من كتاب ( جمع الجواهر في الملح والنوادر ) للحصري القيراواني ارجو أن تنال استحسانكم
من الطرائف
قيل لقينة: صوم يوم عرفة كفارة ذنوب سنة؛ فصامت إلى الظهر وأفطرت. فقيل لها: ما هذا ؟ قالت: يكفيني ستة أشهر.

قعد رجل على باب داره، فأتاه سائل يسأله. فقال له: اجلس، ثم صاح بجارية عند فقال: ادفعي إلى هذا مكوكاً من حنطة. قالت: ما بقي عندنا حنطة. قال: فأعطيه درهماً. قالت: ما بقي عندنا دراهم. قال: فأطعميه رغيفاً. قالت: وما عندنا رغيف، فالتفت إليه وقال: انصرف يابن الفاعلة. فقال السائل: سبحان الله تحرمني وتشتمني ! قال: أحببت أن تنصرف وأنت مأجور.


ورأى أعرابي الناس بمكة وكل واحد يتصدق ويعتق ما أمكنه. فقال: يا رب، أنت تعلم أنه لا مال لي، وأشهدك أن امرأتي طالق لوجهك يا أرحم الراحمين !


وكان في زمن المهدي رجل ادعى النبوة فأحضروه إلى المهدي. فقال له: ما أنت ؟ قال: نبي. قال: إلى من بعثت ؟ فقال له: ما أكثر فضولك ! إيش عليك ؟ قال: قل، وإلا أمرت بقتلك. قال: بعثت إلى أهل خراسان. قال: ولم لم تسافر إليهم ؟ قال: ما معي نفقة،فضحك منه وأمر له بنفقة، وقال: هذا قد غلبت عليه المرة.


وجاء رجل إلى أبي ضمضم يستعدي على رجل في دابة اشتراها منه، وظهر بها عيب. فقال له أبو ضمضم: وما عيبها ؟ قال: في أصل ذنبها مثل الرمانة، وفي ظهرها مثل التفاحة، وفي عجيزتها مثل الجوزة، وفي بطنها مثل الموزة، وفي حلقها مثل الأترنجة. فقال له أبو ضمضم: مر عنا يا بارد، هذه صفة بستان ليست بصفة دابة.

فيصل المنصور 17-07-2008 11:40 PM

رد: مِن مُختاراتِ الطرائفِ والنَّوادرِ
 
سُئِل ابنُ البناء : لِمَ لمْ تعمل " إنَّ " النصبَ والرفعَ في قوله تعالى : (( إنَّ هذان لساحرانِ )) ؟ قالَ : لمَّا لمْ يؤثِّر القولُ في المقولِ لهم ، لمْ يعملِ العاملُ في المعمولِ !
[ نفح الطيب للمقّري ]

فيصل المنصور 19-07-2008 03:52 PM

رد: مِن مُختاراتِ الطرائفِ والنَّوادرِ
 
يُذكرُ أن الشعبيّ في أيام عبد الملك نزلَ " تدمُرَ " ، فسمِع شيخًا عظيمَ اللِّحيةِ يقولُ : إنَّ الله خلقَ صُورينِ ، في كلِّ صُورٍ نفختانِ : نفخةُ الصعقِ ، ونفخةُ القيامةِ . قالَ الشعبي : فرددتُّ عليهِ ، وقلتُ : إنّ الله لم يخلق إلا صُورًا واحدًا ؛ وإنما هي نفختانِ . فقال لي : يا فاجرُ ! إنما يحدّثُني فلانٌ عن فلانٍ ، وتردّ عليّ ؟! ثمّ رفعَ نعلَه ، وضربَني بها ، وتتابعَ القومُ عليّ ضربًا ، فما أقلعوا حتى قلتُ لهم : إن الله خلقَ ثلاثين صُورًا .
[ القُصَّاص والمذكِّرين لابن الجوزي ]
= هذه القصة أوردَها أحمد أمين في " ضحى الإسلام " دليلاً على أن القُصَّاص يحدّثون العامةَ بما ليس له أصلٌ ، وأن ثقات المحدثين يتعرّضون لتكذيبها ، فيتعرضون لسخط العامة ، والإيقاع بهم .

فيصل المنصور 25-07-2008 11:45 AM

رد: مِن مُختاراتِ الطرائفِ والنَّوادرِ
 
ذُكِرَ لأبي حنيفة قولُ من قال : " لا أدري " نصفُ العلم . فقالَ : فليقل مرتين " لا أدري " حتى يستكمل العلم !


جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة . الساعة الآن 02:28 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
الحقوقُ محفوظةٌ لملتقَى أهلِ اللُّغَةِ