ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية

ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية (https://www.ahlalloghah.com/index.php)
-   مُضطجَع أهل اللغة (https://www.ahlalloghah.com/forumdisplay.php?f=2)
-   -   دع ذا وحبِّر مدحة في الملتقى (https://www.ahlalloghah.com/showthread.php?t=14155)

محمد بن عبد الحي 20-12-2017 04:51 PM

دع ذا وحبِّر مدحة في الملتقى
 
البسملة2
يا طيفَ أسماءَ الذي تطرَّقا
حتَّى أتاني هاجعًا... فأرَّقا
أنَّى اهتديتَ وقطعتَ الطُّرُقا؟
وهْي بِبُولاقَ وداري ذو النَّقا
أذكرتَني عهدًا قديمًا أخلقا
إذ تَّسمحينَ -يا سُمَيَّ- باللِّقى
فَنَتَساقَى الحبَّ كأسًا مُدْهَقا
بأعْيُنٍ من العفــاف والتُّقى
لمَّا حسِبتُ الأمر قد توثَّقا
واجتمعَ الشملُ لنا -تفرَّقا
كان الغواني طبعُهُنَّ المَلَقا
ثُمَّتَ يأجَمْنَ الأسيــرَ مُوبَقا
حتَّامَ ذِكْراكَ حبيبًا أبَقا؟
هل في الغواني مَن وفَى أو صدقا؟
دع ذا وحبِّرْ مِدْحَةً في (المُلْتَقى)
في خير أصحابٍ وخير رُفَقا
وأوْجُهٍ كالبدر حين أنَّقا
وأعذبِ الناس جميعًا منطقا
منهم تعلَّمتَ اللُّغَى والخُلُقا
ومجلسٍ يفوحُ طِيبًا عبِقا
ألَّف أشتاتًا كرامًا عُرُقا
لكنَّه ينفي اللئيم مُدْحَقا
نفيَ المدينةِ الخبيثَ الأفسقا
لا ينطق اللغو به مَن نطقا
إن غاض علمُ الناس يومًا أغْدَقا
أو رجَّموا بالغيب قولا حقَّقا
أو عيَّ عيٌّ بالجواب انطلقا
لله درُّ فيصلٍ إذ طفِقا
يشيده صَرْحًا عظيمًا مُونِقا
من بعدِ ما كان يبابًا سَمْلَقا
أبا قُصيٍّ الأديبَ اللَّبِقا
يسيرُ نحوَ المكرُماتِ عَنَقا
ليس بِلَجْلاجٍ ولا بأخرقَا
(فالحمد لله على ما وفَّقا)
فكَم به مِن ماجِدٍ قد أفِقا
وقارئٍ إمَّا تلاهُ حذَقا
وشاعرٍ شبَّهْتُهُ الفرزدقا
وذي مقاماتٍ خطيبٍ أشدَقا
وحسَنِ الخَطِّ إذا ما نمَّقا
عليهمُ رضوانُ بدرًا مُشرِقا
(أثنِ عليه صادقًا مُصَدَّقا)
بما علا أقرانَه وسَبَقا
فإن تمنَّيتَ الذي قد بَسَقا
وأنْ تَرَقَّى في الذُّرى كما ارتقى
-يأيُّها الطَّالب- فأْتِ الملتقى
ألمِمْ به مُصْطَبِحًا مُغْتَبِقا
واستقِ منه العلمَ فيمنِ استقى
فإن كشفتَ بهمُ مُستغلِقا
عليك، أو فرَجْتَ يومًا ضيِّقا
فالحُرُّ إن نِيلَ الجميلَ رَزَقا
سَلِ الذي من فضلهِ ما خلقا
صفراءَ حسناءَ تُضيءُ الأُفُقا
يرقُبُها الشيخُ الكبيرُ قلِقا
حتَّى إذا بدتْ له تشرَّقا
كأنَّه حينَ استَوى وارتفقا
لديغُ صِلٍّ نجعتْ فيه الرُّقى
يقولُ لمَّا انجابَ عنه ما لَقَى
وانكسرَ القُرُّ وولَّى فرِقا
سبحانَ من جلَّى علينا الشَّرقا
-سَلْهُ يُدِمْه عامِرًا مُسْتَوْثِقا
وأن يَقِيْهِ الحدَثانَ ما بَقا

فاصل1
السلام1
وبعد، فإنه لم يشكر الله من لم يشكر الناس، وقد نفعني الله بهذا الملتقى، كنت ضالًّا مترددا على أبواب العلوم، مختلفا بين مناهج الطلب حتَّى أتيتُه، فوجدتُّ ما ألتَمِسُه مصوَّرًا في جلسائه تصويرًا، فلم أحتج إلى مسائلتهم، لكنْ طفِقت أتقيَّلُهم حتَّى أضاء لي الطريق، وأنهجَ السبيل، والهُدى يُعْدي. فلم يكن أحدٌ أحقَّ بمدحي منهم… فدونَكم أبياتًا أذكرُ فيها حقَّ الملتقى عليَّ، وأُثني على أهلِه بما هم أهلُه، فتقبَّلوها تقبُّل الكريم جهدَ المُقِلِّ؛ فقد زعموا أن رجلا من بني إسرائيل قال في دعائه: أي ربِّ، أما إنَّه لو كان لك حمارٌ علفتُهُ مع حماري! فهمَّ به نبيُّهم، فأُوحِي إليه: أما علمتَ أني أجزي كلًّا على مقدار عقله.
فهذا مقدار عقلي، ولو قدرتُ على خيرٍ منه لقد شكرتُ لكم به.
فالشُّكر لأبي قُصيٍّ خاصَّةً ليده في إنشائه، ثمَّ لأبي إبراهيم، لما يلي من القيام عليه واستصلاحه، ثمَّ للجلساء عامَّةً، وإنَّ فيهم لأحسنَ عندي بلاءً، وأعظمَ عليَّ منَّةً، وأكثرَ بي حفاوةً.
وبعدُ، فقد علَّمنا نبيُّنا -صلى الله عليه وسلَّم- إذا أحبَّ المرءُ أخاهُ أن يُعلمه، وإني أُحبُّكم في الله حُبًّا لا يَطْفَأُ أُوَارُهُ حتَّى أجلس إليكم في جنَّة الله، فنتطارحُ المسائل، ونتنازع الحديث، ونحمد الله على نعمته، وما أكرمنا في الدنيا والأخرة، إنه غفور شكورٌ. والسلام.
فاصل1 فاصل1 فاصل1

عائشة 22-12-2017 03:10 PM

البسملة2
.
أتْحَفَنا (مُحمَّدٌ) مُوَفَّقا
بِرَجَزٍ حَبَّرَهُ ونَـمَّقا
تخالُه رَوْضًا بَهيجًا مُؤْنِقا
أو لُؤلُؤًا في عِقْدِهِ تألَّقا
زَيَّنَ هذا العِقْدُ جِيدَ (الملتقَى)
إنَّ به قَوْمًا كِرامًا خُلُقا
حازوا عُلومًا وبَيانًا مُشرِقا
وأدَبًا ومَنطِقًا مُذَلَّقا
كأنَّهُم زُهْرٌ تُنيرُ الأُفُقا
جزاهمُ الرَّحمنُ خيرًا غَدَقا
وجنَّةَ الخُلْدِ وعَيْشًا دَغْفَقا
فاصل1
.
رد السلام1.
وبعدُ، فما شاء الله! حبّرتَ فأحسنتَ، فبوركتَ مِن أديبٍ كريمٍ، وجزاكَ اللهُ خيرًا، ورفعَ قدرَكَ، وشكرَ وَفاءَكَ لهذا الملتقَى الطيّب، وأهلِه الكرامِ، جزاهم اللهُ خيرًا، وباركَ فيهم، ونفعَ بهم، وأدامَ هذا الملتقَى عامرًا زاهِرًا، وزادَه فضلًا ونورًا.

محمد بن عبد الحي 25-12-2017 07:38 AM

جزاكم الله خيرًا، ورفع قدركم، ونفعنا بكم...
وبوركت عائشة الخيرِ على ما زيَّنت الحديث بأبياتها الحسان، وقدمًا قالوا: إن أُضاخًا منهلٌ مورودٌ، فالحمد لله الذي هدانا لهذا، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.

صالح العَمْري 30-12-2017 12:37 PM

الله الله يا أبا ثابت، أحسنتَ كعادة منك سلفت في الإحسان حتى خِلتُ أن رؤبة بن العجاج أصبح في أهل الملتقى.

محمد بن عبد الحي 31-12-2017 08:32 AM

أجل يا أبا حيَّان، قد علمتُ أني أحسنتُ حينَ أنت استحسنتَ، وإنما مثلي ومثلك كما قال الأول:
إذا رضيت عليَّ بنو قشيرٍ .. لعمرُ الله أعجبني رضاها
فقد جلَّت أرجوزةٌ أعجبتك وعظُم خطَرها، أمتعنا الله بك، ونفعنا بعلمك.
وأما رؤبة بن العجاج... فما كان لك أن تذكره عندي، إني -والله- أحسن أشياءَ لا يُحسنها !! (بسمة)
وبعد، فإني أحبك في الله، والسلام.

محمد البلالي 31-12-2017 04:17 PM

بورك فيك أبا ثابت ، فواللهِ لقد قلتَ فأحسنت ، وأبدعتَ فأمتعت ، لا حرمنا اللهُ وابلَ جميلِ قولِك ، وإني لأحسبك من خير جلساء ملتقانا المبارك واللهُ حسيبُك .
وفقك اللهُ وأثابك.

صالح العَمْري 01-01-2018 05:15 AM

وقال وفي نفسه غُصَّةٌ * وقد جَعَلَت عينُه تَسجُمُ
تولّى القريضُ وأربابُهُ * وأَودى القصيدُ ومن يَنظِمُ
فقلتُ: رويدَكَ لا تَجزَعَنْ * أبو ثابتٍ شاعرٌ مُحكِمُ
وأحبك الله الذي أحببتني فيه.

وردة1 أَبَى القلبُ إلا حُبَّ مِصرٍ وأهلِها * كرامًا ومن يُحبِبْ كرامًا يُسَدَّدِ


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وردة1 أخذتُه من قول الأول:
أَبَى القلبُ إلا أُمَّ عمرو وحُبَّها * عجوزًا ومن يُحبِبْ عجوزًا يُفنَّدِ


جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة . الساعة الآن 10:17 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
الحقوقُ محفوظةٌ لملتقَى أهلِ اللُّغَةِ