ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية

ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية (https://www.ahlalloghah.com/index.php)
-   مُضطجَع أهل اللغة (https://www.ahlalloghah.com/forumdisplay.php?f=2)
-   -   من مختارات الطرائف والنوادر (https://www.ahlalloghah.com/showthread.php?t=70)

النبيل 05-12-2018 04:05 PM

بشار بن برد
 
قال بشار بن برد :
رأيت حماري البارحة في النوم،فقلت له :ويلك ،لِمَ متَّ؟
قال: أنسيت أنك ركبتني يوم كذا وكذا وأنك مررت بي على باب الأصبهاني فرأيت أتاناً(حمارة)عند بابه فعشقتها ،
حتى متُّ بها كمداً، ثم أنشدني (الحمار):
سيدي مِل بعناني.. نحو باب الأصبهاني
إن بالباب أتانا ..فضلت كل أتانِ
تيمتني يوم رحنا.. بثناياها الحسانِ
وبغنجٍ ودلالٍ..سل جسمي وبراني
ولها خدٌ أسيلٌ..مثل خد الشيفرانِ
فبها متُّ ولو عشـ.. ـتُإذاً طال هواني

فقال له رجل من القوم: وما الشيفران يا أبا معاذ؟
قال بشار: هذا من غريب الحمار ،فإذا لقيته لكم مرة ثانية سألته

صالح العَمْري 25-11-2020 11:48 PM

قال الصفدي في (الوافي بالوفيات):
"أَخْبرنِي الشَّيْخ الْحَافِظ فتح الدّين من لَفظه قَالَ كَانَ تَاج الدّين ابْن الْأَثِير وفخر الدّين ابْن لُقْمَان صُحْبَة السُّلْطَان على تل العجول ولفخر الدّين مَمْلُوك اسْمه ألطنبا فاتفق أَنه دَعَا بمملوكه الْمَذْكُور يَا ألطنبا فَقَالَ نعم وَلم يَأْته فتكرر طلبه لَهُ وَهُوَ يَقُول نعم وَلَا يَأْتِيهِ وَكَانَت لَيْلَة مظْلمَة فَأخْرج رَأسه من الْخَيْمَة فَقَالَ لَهُ تَقول نعم وَمَا أَرَاك فَقَالَ تَاج الدّين:
فِي لَيْلَة من جُمَادَى ذَات أندية * لَا يُبصِرُ الكَلْبُ من ظلمائها الطُّنُبا
قلت[القائل الصفدي]: وَهَذَا من جملَة أَبْيَات فِي الحماسة لمرة بن محكان، وَمَا اسْتشْهد أحد فِي وَاقعَة بِأَحْسَن من هَذَا أبدا، وَلكنه يحْتَاج إِلَى إِظْهَار اللَّام فِي الطنبا ليترك على الِاسْم وَهُوَ جَائِز فِي الاهتدام".

محمد بن إبراهيم 04-01-2021 06:52 AM

نظر زاهدٌ إلى فاكهة في السُّوق، فلما لم يجدْ شيئًا يبتاعها به، عزَّى نفسَه، وقال: يا فاكهة، مَوعدي وإياكِ الجَنَّة.
[البيان والتبيين، 2/ 177]

محمد بن إبراهيم 04-01-2021 07:26 AM

وأُدخِل مالكُ بن أسماءَ سجنَ الكوفة، فجلس إلى رجلٍ من بني مُرّة، فاتّكأ المُرّيّ عليه يحدّثه حتّى أكثَر وغَمَّه، ثم قال: هل تدري كم قَتلْنا منكم في الجاهلية؟ قال مالِكٌ: أمّا في الجاهليّة فلا، لكنِّي أعرف مَن قتلتُم منا في الإسلام، قال المُرّيّ: ومَن قتلنا منكم في الإسلام؟ قال: أنا، قد قتلْتَني غَمًّا!
[البيان والتبيين، 2/ 181]

محمد بن إبراهيم 11-01-2021 07:28 PM

كان لابن الجوزي رحمه الله تعالى زوجة اسمها نسيم الصبا، فاتفق أنه طلقها، فحصل له عند ذلك ندم وهيام أشرف منه على التلف، فحضرت في بعض الأيام مجلس وعظه، فحين رآها عرفها، فاتفق أنه جاءت امرأتان، وجلستا أمامه، فحجبتاها عنه، فأنشد في الحال:
أيا جبلَيْ نَعمانَ باللهِ خلِّيَا * نسيمَ الصَّبا يخلُصْ إليّ نسيمُهَا
[ثمرات الأوراق لابن حِجّة الحمويّ]

محمد بن إبراهيم 24-03-2021 05:47 PM

وقعَ في خطِّ بعضِ الفضلاءِ (زادَ) متعديًا إلى مفعولينِ، فكتبَ بعضُ حسّادِهِ: (زاد) فعل لازم كقولكَ: (زادَ المالُ)، وتعديتُهُ إلى مفعولينِ لا يوجَدُ في اللغة، فلمّا اطلعَ عليهِ [أي: هذا الفاضلُ] كتبَ تحتَهُ: ((فِي قُلُوبِهِم مرَضٌ فَزَادَهُمُ اللهُ مَرَضًا)). انتهى.
[شرح شواهد المغني للبغدادي، 1/ 112]

محمد بن إبراهيم 17-06-2021 11:54 PM

ولُبْسُ السراويلِ عندَ العربِ نادرٌ. يروَى أنّ أعرابيًّا مرَّ بسراويلَ ملقاةٍ، فظنها قميصًا، فأدخل يديه في ساقيها، وأدخل رأسه فلم يجد منفذًا، فقال: ما أظن هذا إلا من قُمُص الشياطين، ثم رماها!
[ خزانة الأدب، الشاهد: 341 ]

محمد بن إبراهيم 26-03-2022 06:17 PM

وقالَ أبو المِخَشِّ: كانتْ لِي ابنةٌ تجلِسُ معِي علَى المائدةِ، فتبرِزُ كفًّا كأنَّها طلْعَةٌ في ذراعٍ كأنَّها جُمَّارَةٌ، فلا تقَعُ عينُهَا علَى أكْلَةٍ نفِيسَةٍ إلا خصَّتْنِي بهَا، فزوجْتُهَا، وصارَ يجلِسُ معِي علَى المائدةِ ابنٌ لي فيبرِزُ كفًّا كأنَّها كِرْنَافَةٌ في ذِراعٍ كأنَّها كَرَبَةٌ، فواللهِ إنْ تسْبِقُ عينِي إلَى لُقْمَةٍ طيّبَةٍ إلاسبقَتْ يدُهُ إليْهَا!
[الكامل للمبرد، 1/ 191]

محمد بن إبراهيم 27-03-2022 07:56 PM

في "الذخائر والعبقريات" للبرقوقي (1/ 21) معلقا على قول أبي المِخَشّ: («الطَّلْعَةُ» في كلامِ أبي المِخَشِّ هذا جمعُها «طَلْعٌ»، وهو نَوْرُ النخلةِ ما دامَ في الكافورِ، وهو وعاؤُهُ الذي ينشقُّ عنْهُ، و«الجُمَّارة»: شحْمَةُ النخلةِ التي إذا قطِعَتْ قِمَةُ رأسِهَا ظهرَتْ كأنَّها قطعةُ سَنامٍ، و«الكِرنافَةُ»: طَرَفُ الكَرَبَةِ العريضُ الذي يتصلُ بالنخلةِ كأنَّه كتِفٌ، وقولُه: (إن تسبِقُ عيني) «إن» نافية بمعنى «ما») اهـ.
وفي "التاج" (ج م ر): (الجُمّارُ كـ«رُمّانٍ»: شَحْمُ النَّخْلَةِ الَّذِي فِي قِمَّةِ رَأْسِها، تُقْطَعُ قِمَّتُهَا، ثُمّ يُكْشَطُ عَن جُمّارةٍ فِي جَوْفها بيضاءَ، كأَنها قطعةُ سَنَام ضخمةٌ، وَهِي رَخْصَةٌ، تُؤْكَلُ بالعَسَل والكافُور).
وَفيه أيضًا (ك ر ن ف) أن «الكُِرنافة»: (بالكَسْرِ والضَّمِّ، وعَلى الأَولى اقْتَصَرَ الجَوهرِيُّ، والثانيةُ لغةٌ عَن ابنِ عَبّادٍ: أُصُولُ ‌الكَرَبِ تَبْقَى فِي الجِذْعِ جِذْعِ النَّخْلَة بعدَ قَطْعِ السَّعَفِ، وَمَا قُطِعَ مَعَ السَّعْفِ، فَهُوَ كَرَبٌ، الواحدُ بهاءِ. ويُقال للرَّجُلِ العَظِيمِ القَدَمِ: (كأَنَّ قَدَمَه كِرْنافٌ)، أَي:كَرَبَةٌ، كَمَا فِي المُحِيط، ج: كَرانيفُ، وقيلَ: الكَرانِيفُ: أُصولُ السَّعَفِ الغِلاظُ العِراضُ الَّتِي إِذا يَبِسَتْ، صارتْ أَمثالَ الأَكْتاف، وَمِنْه حَدِيثُ الزُّهْريّ: (والقُرآنُ فِي الكَرانِيف) يعْنِي أَنَّه كانَ مَكْتُوبًا فِيهَا قَبْلَ جَمْعِه فِي الصُّحُفِ) اهـ.

عادل الزُّوَيِّد 06-11-2022 11:11 PM

(مُروءةٌ وكرَمٌ نادِرٌ)
قال الثعالبـي رحمه الله (ت 429ه):
ودخل القعقاعُ -هو القعقاع بن شور الذهلي- على معاويةَ رضي الله عنه يوماً ومـجلسُه غاصٌّ بأهلِه، فلمْ يـجدْ موضعاً، فأوسعَ له بعضُ جلسائه حتـى جلس بـجنبه؛ ثم أَمَرَ معاويةُ رضي الله عنه للقعقاعِ بـمائةِ ألفِ درهمٍ، فقال القعقاعُ لـجليسه: اقبضْها، فلمّا قام قال له الرَّجُلُ: خذْ مالَكَ، فقال: ما دفعتُه إليكَ وأنا أريدُ أستـرجِعَه منكَ؛ فقال الرَّجُلُ في ذلك:
وكنتُ جليسَ قعقاعِ بنِ شَوْرٍ**ولا يَشْقى بقعقاعٍ جليسُ
ضَحوكُ السِّنِّ إنْ نَطَقوا بـخيـرٍ**وعند الشَّرِّ مِطْراقٌ عَبوسُ
[ثـمار القلوب فـي الـمضاف والـمنسوب: 128]


جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة . الساعة الآن 12:05 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
الحقوقُ محفوظةٌ لملتقَى أهلِ اللُّغَةِ