هل الرَّذَاذُ بفتح أوله أو بالضم ؟
 

قال الرازي في مختار الصحاج : (الرَّذَاذُ) بِالْفَتْحِ الْمَطَرُ الضَّعِيفُ.

قال الزبيدي في التاج : وفي الأَساس الرَّذَاذُ ، بالفتح : مَطَرٌ رَقِيقٌ فَوقَ الطَّلِّ.


قال الصنعاني في السبل : "تُمْطِرنَا مِنْه رذاذاً" بضم الراء فذال معجمة فأخرى مثلها هُوَ مَا كَانَ مَطَرُهُ دُونَ الطَّشِّ .

ورد في لسان العرب: والقِطْقِطُ، بالكسر: المطَر الصِّغار الذي كأَنه شَذْر، وقيل: هو صغار البَرَدِ، وقد قَطْقَطت السماء فهي مُقَطْقِطةٌ، ثم الرَّذاذُ وهو فوق القِطْقِط، ثم الطَّشُّ وهو فوق الرّذاذِ، ثم البَغْشُ وهو فوق الطشّ، ثم الغَبْيةُ وهو فوق البَغْشةِ، وكذلك الحَلْبةُ والشَّجْذةُ والخَفْشةُ والحَكْشةُ مثل الغَبْيةِ.
فإذا أضفنا إليه ما ورد في السبل للصنعاني وهو وجه ضمّ الراء؛ كان اللفظ مثلَّث الراء.

الرَّذاذ غير مذكور في المثلث ، والوارد في المعجمات فتح الراء فقط ،
وليس في اللسان ( طبعة الأميرية وطبعة صادر ) كسر الراء كما ذكرتم هنا

بقي الضم الذي نص عليه الصنعاني في سُبُل السلام فهو الوحيد الذي يذكره وكتابه كتاب فقه يشرح أحاديث الأحكام وليس معجما يُعْتَدّ به وليس له دليل يؤيده من كتب اللغة .
فلا نقبل إلا ما يقوم عليه الدليل .

وبالله التوفيق

يا شيخ البدر القرمزي ، والشيخ منصور مهران نفع الله بكما.
ذكرتم أن الشيخ الصنعاني لا يحتج بكلامه في اللغة إن خالف، ومصنفه كتاب فقهي، وقد أصبتم في ذلك.

فهل لقوله وجه من القياس أو يكون تقليداً لفقيه سبقه .