وقال سيبويه-

- في الكتاب ( 1 / 184 : 187 ) ط / هارون: (وقالَ الفرزدقُ:
أُسَيِّدُ ذو خريِّطَةٍ نهارًا

من المتلقطي قرد القُمامِ
وقال رجل من بني ضبة:

الفارجي باب الأميرِ المبهمِ

وقال رجلٌ منَ الأنصارِ:
الحافظو عورةَ العشيرةِ لا

يأتيهمُ من ورائنا نَطَفُ
لم يحذِف النونَ للإضافةِ، ولا ليعاقبَ الاسمُ النونَ، ولكن حذفوها كما حذفوها من اللذينِ والذينَ حيث طال الكلام، وكان الاسم الأول منتهاه الاسمُ الآخِرُ. وقال الأخطلُ:
أبني كليبٍ إن عمَّيَّ اللذا

سلبا الملوكَ وفكَّكَا الأغلالا
لأن معناه معنى (الذين فعلوا)، وهو مع المفعول بمنزلة اسم مفرد لم يعمل في شيء، كما أن (الذين فعلوا) مع صلته بمنزلة اسم.
وقال أشهبُ بن رُميلَةَ:
وإن الذي حانتْ بفَلْجٍ دماؤهمْ

همُ القومُ كلُّ القومِ يا أمَّ خالدِ)