وقد اجتمعَ النصبُ والجزمُ في سورةِ الطلاقِ مرتينِ:
أولاهما: في قولِه

:

لَا تُخۡرِجُوهُنَّ مِنۢ بُيُوتِهِنَّ وَلَا
يَخۡرُجۡنَ إِلَّآ أَن
يَأۡتِينَ بِفَٰحِشَةٖ مُّبَيِّنَةٖۚ

الآية.
والثانيةُ: في قولِهِ:

وَٱلَّٰٓـِٔي يَئِسۡنَ مِنَ ٱلۡمَحِيضِ مِن نِّسَآئِكُمۡ إِنِ ٱرۡتَبۡتُمۡ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَٰثَةُ أَشۡهُرٖ وَٱلَّٰٓـِٔي لَمۡ
يَحِضۡنَۚ وَأُوْلَٰتُ ٱلۡأَحۡمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن
يَضَعۡنَ حَمۡلَهُنَّۚ

الآية.
على أنَّ بعضَ القراءِ قرَأَ-كما قال السمين-: (يَيْأَسْنَ) فِي موْضِعِ (يَئِسْنَ) علَى أنَّهُ مضارِعٌ مبنِيٌّ في محَلِّ رفْعٍ، فتجتمِعُ علَى هذه القراءةِ الأحوالُ الثلاثُ كما ذكرْنا في آيةِ الأحزابِ، علَى أنَّ هذه تفضُلُها من حيثُ كانتِ الأفعالُ مختلِفَةً، وفي الأحزاب اجتمع الرفعُ والجزمُ في فعلٍ واحِدٍ علَى وجهيْنِ مختلفَيْنِ.