في «ديوان أبي حيَّان الأندلسيِّ» (ص148) [تح: د. أحمد مطلوب، ود. خديجة الحديثي، ط: العاني] أبياتٌ أوَّلُـها: رَماني الرَّشَا بِسَهْمٍ
مُصِيبٍ بِهِ فُؤادي ونُسِبَتْ إلَى المجتثِّ، والصَّوابُ أنَّها من المضارعِ.
.
وفي (ص185) بيتانِ قالَ فيهما: هنيئًا لكَ النَّجْلُ السَّعيدُ الَّذي بِهِ
سَعِدْنا لقَدْ وافاكَ بالبِشْرِ والبُشْرَى لَئِنْ كُنتَ قد جَفَّتْ بِرَوْضِكَ زَهْرَةٌ
فقَدْ أَطْلَعَ الرَّحْمَنُ في أُفْقِكُمْ بَدْرَا ونُسِبا إلَى البسيط، والصَّواب أنَّهما من الطَّويل.
.
وفي (ص248) أبياتٌ أوَّلُـها: لَقَدْ كَمَلَتْ مَحاسِنُها
فَما يَبْدُو بِهَا نَقْصُ ونُسِبَتْ إلَى الهزجِ، والصَّوابُ أنَّها من مجزوءِ الوافرِ.
.
ومثلُ ذلك ما جاءَ في (ص291)، فقد نُسِبَتْ أبياتٌ أوَّلُـها: تَبَدَّى لِي مِنَ السَّجْفِ
كَمِثْلِ البَدْرِ في النِّصْفِ إلَى الهزجِ، والصَّوابُ أنَّها من مجزوءِ الوافر؛ لوُرودُ (مُفَاعَلَتُنْ) بفتحِ اللَّامِ في القَصيدةِ، كقولِه:
سَبَانِي مِنْهُمُ قَمَرٌ
غَرِيبُ الشَّكْلِ والوَصْفِ .
وفي (ص339) أبياتٌ أوَّلُـها: ذَابَ قَلْبي لِحادِثٍ طَرَقَهْ
حِينَ قالُوا ماتَ الفَتَى صَدَقَهْ ونُسِبَتْ إلَى المنسرحِ، والصَّواب أنَّها من الخفيفِ.
وهذا كقَوْلِ جميلٍ المتقدِّمِ في المنازَعةِ السَّابقةِ:
رَسْمِ دَارٍ وَقَفْتُ في طَلَلِهْ
كِدتُّ أَقْضِي الحياةَ مِن جَلَلِهْ .
والله أعلمُ.