وقال الصِّمَّةُ بن عبدِ الله القشيريُّ في قصيدته العينية المعجبة:
مشينَ اطِّرادَ السيلِ هونًا كأنَّمَا

تراهُنَّ بالأقدامِ إذْ مِسْنَ ظُلَّعَا
فقلتُ سقَى اللهُ الحِمى دِيَمَ الحِمَى

فَ
قُلْنَ سقَاكَ اللهُ بالسُّمِّ مُنْقَعَا
و
قلتُ عليكُنَّ السلامُ فلا أرى

لنفسِيَ من دونِ الحِمَى اليومَ مَقْنَعَا
فَ
قُلْنَ أراكَ اللهُ إنْ كنتَ كاذبًا

بنانَكَ من يُمْنَى ذِراعَيْكَ أَقْطَعَا
وقال، فأحسن ما شاء الله له أن يحسن:
أما وجلالِ الله لو تذكرينني

كذكريكِ ما كفْكَفْتِ للعينِ مدْمعَا
فقالتْ بلى واللهِ ذِكْرًا لو انَّه

يصَبُّ على صُمِّ الصَّفَا لتصدَّعَا
[

الصمة بن عبد الله القشيري حياته وشعره، جمعه وحققه خالد الجبر

ص 111، 112]