وقال الشاطبيّ في المقاصدِ [1/ 458]: ثم جمع [يعني قيسَ بنَ جِرْوَةَ، وهو عارقٌ الطائيّ، وقيل: إنه سمي عارقا لهذا البيت] بين (ما) و(ذو)، فقال:
لئنْ لم يغيَّرْ بعضُ
ما قدْ صنعتُمُ

لأنتحِيَنْ بالعظمِ
ذو أنا عارِقُهْ اهـ
والبيت من حماسية ذكرها أبو تمام في حماسته، وأشار لذلك الشاطبي، وفي شرح المرزوقي [2/ 1746]: (لئن لم تغيِّر بعضَ)، والشاهد في البيت أن الشاعر جمع بين موصولين، وهما (ما) و(ذو)، فأما (ذو)، فلغة طيِّئٍ خاصّة، وأما (ما)، فلغةٌ لهم ولغيرهم من العرب.