وقال قيس أيضا:
نظرتُ إلى ليلى فلمْ أملكِ البُكا
فقلتُ ارحمُوا ضعفِي وشدةَ ما بيَا
فقامتْ هَبوبًا والنساءُ منَ اجْلها
تمشَّيْنَ نحوِي إذْ سمِعْنَ بكائِيَا
...
وقائلةٍ وا رحمةً لشبابِهِ
فقلتُ أجل وا رحمةً لشبابِيَا
أصاحبةَ المسكينِ ماذا أصابَه
وما بالُه يمشِي الوجَى متناهيَا
...
[ديوانه، ص: 236]




وفي بعض هذه الأبيات ضعف وركاكة ظاهران، وقد حذفت بعضها مما هو أضعف، وأحسن منه مذهبا في البكاء قول بشار في الاعتذار منه:
فقلن لقد بكيت فقلت كلا

وهل يبكي من الطرب الجليدُ
وسيأتي معنا إن شاء الله.