ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية  

العودة   ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية > الحلَقات > حلقة العلوم الشرعية
الانضمام الوصايا محظورات الملتقى   المذاكرة مشاركات اليوم اجعل الحلَقات كافّة محضورة

منازعة
 
أدوات الحديث طرائق الاستماع إلى الحديث
  #1  
قديم 15-03-2011, 11:08 PM
صالح العَمْري صالح العَمْري غير شاهد حالياً
 
تاريخ الانضمام: Oct 2010
السُّكنى في: المدينة النبوية
التخصص : هندسة ميكانيكية
النوع : ذكر
المشاركات: 1,693
افتراضي وردَّ الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، وأصلي وأسلم على رسوله وحبيبه محمد بن عبد الله الهاشمي القرشي، الذي بعثه الله على حين فترة من الرسل فأخرج به الناس من الظلمات إلى النور، وأشهد أنه بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، وجاهد في الله حق الجهاد، ورضي الله عن أصحابه الكرام الأخيار، ولعن الله من عاداهم وناوأهم، أما بعد:
فقد سمع الناس ما أراد الرافضة الكفار المشركون بأهل التوحيد في بلاد الحرمين المملكة العربية السعودية، لما أرادوا أن يخدعوا الناس ويهيجوهم على حكامهم وولاة أمورهم، وظن هؤلاء المشركون الكفرة أن المسلمين ينخدعون لهم ويستجيبون، فمنَّ الله تبارك و على عباده الموحدين باجتماع كلمتهم، وتوحد صفهم، فاغتاظ المشركون، وكادوا يموتون من الغيظ، "وردَّ الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا".
والله تبارك و قد وعد المؤمنين الصادقين بالتمكين في الأرض، قال : "وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا".
وهذه البلاد هي معقل الإسلام ومأرز الإيمان، لا أقول ذلك لأني من أهلها، لكنه الحق، فإذا رأيت الرجل يبغضها ويبغض أهلها فاعلم أن في قلبه دغلا على الدين.
والعجب من هؤلاء المشركين، أظنوا أن المسلمين يخرجون على ولاة أمرهم الذين مكن الله بهم للدين، وأخرج الله الناس من ظلمات الجهل والعمى بأجدادهم من آل سعود وآل الشيخ محمد بن عبد الوهاب!
أيكون هذا جزاء من نصر الدين، وجاهد في نشر السنة ثلاثة قرون!
"هل جزاء الإحسان إلا الإحسان".
نسأل الله تبارك و أن يمكن لأهل التوحيد، ويزيدهم رفعة وعلوا، وأن ينكس راية الرافضة الكفار المشركين، وينزل بهم رجزه وعذابه، ويجعلهم عبرة للأمم الكافرة، إنه قوي عزيز.
منازعة مع اقتباس
  #2  
قديم 22-03-2011, 10:16 AM
صالح العَمْري صالح العَمْري غير شاهد حالياً
 
تاريخ الانضمام: Oct 2010
السُّكنى في: المدينة النبوية
التخصص : هندسة ميكانيكية
النوع : ذكر
المشاركات: 1,693
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ناصر الموحدين، ومُذِلّ المشركين، والصلاة والسلام على من أمره ربه بمجاهدة الكفار والمنافقين، فجاهدهم حتى أتاه اليقين، أما بعد:
فسننقل طائفة من أقوال علماء المسلمين في تكفير الروافض المجرمين، نتقرب بذلك إلى الله رب العالمين، وعلى الله اعتمادنا وبه نستعين.
وكثير من هذه الأقوال نقلته من بعض المواقع في الشبكة.
1 - قال الخلال: أخبرني عبد الملك بن عبد الحميد قال: سمعت أبا عبدالله [هو الإمام أحمد] قال: "من شتم أخاف عليه الكفر مثل الروافض"، ثم قال : "من شتم أصحاب النبي لا نأمن أن يكون قد مرق عن الدين". السنة للخلال ( 2 / 557 - 558 ) .
منازعة مع اقتباس
  #3  
قديم 17-04-2011, 04:26 PM
أم محمد أم محمد غير شاهد حالياً
قيِّم سابق
 
تاريخ الانضمام: Dec 2008
السُّكنى في: رأس الخيمة
التخصص : ربة بيت
النوع : أنثى
المشاركات: 1,033
افتراضي

جزاكَ الله خيرًا.
وهنا إضافة حول الموضوع -تذكيرًا لإتمامِه-:
قال الإمامُ الذَّهبيُّ -رحمهُ اللهُ-:
«الكبيرة السَّابعة والخمسون: سب أكابر الصَّحابة -رضيَ اللهُ تَعالَى عنهم أجمعين-.
قال النَّبيُّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-: «إنَّ اللهَ -عزَّ وجلَّ- قال: مَن عادَى لي وليًّا؛ فقد آذنتُه بالحَربِ» رواهُ البُخاريُّ.
وقال النبيُّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-: «لا تسُبُّوا أصحابِي، فوالذي نفسي بِيدِه؛ لو أنفقَ أحدُكم مثلَ أُحُدٍ ذهبًا؛ ما بلغَ مُدَّ أحدِهم ولا نَصيفَهُ» متَّفقٌ عليه.
وقالت عائشةُ -رضيَ اللهُ عنها-: «أُمِروا بالاستِغفار لأصحابِ محمَّدٍ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-؛ فسبُّوهم!» رواهُ هشام، عن أبيهِ، عن عائشة.
ويُروى عن النَّبي -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- أنَّه قال: «مَن سبَّ أصحابي؛ فعليهِ لعنةُ اللهِ».
وقال عليٌّ -رضيَ اللهُ عنهُ-: «والذي فلَق الحبَّة، وبرأ النَّسمةَ؛ إنَّه لَعهدُ النَّبيِّ الأميِّ إليَّ: أنْ لا يُحبني إلا مؤمنٌ، ولا يُبغضني إلا مُنافق» رواه عديُّ بن ثابت عن زرٍّ عنه.
فإذا كان هذا قاله النَّبي -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- في حقِّ عليٍّ؛ فالصِّدِّيقُ بالأولى وأحرَى؛ لأنَّه أفضلُ الخلْق بعد النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-، ومذهب عُمر وعليٍّ -رضيَ اللهُ عنهُما- أنَّ مَن فضَّل على الصِّدِّيق أحدًا؛ فإنَّه يُجلَد حدَّ المُفتري.
فروى شُعبةُ، عن حُصين، عن عبد الرَّحمن بن أبي ليلى: أن الجارودَ بن المعلَّى العَبْدِي قال: أبو بكر خيرٌ مِن عُمر، فقال آخرُ: عُمر خيرٌ مِن أبي بكر. فبلغ ذلك عمرَ؛ فضربَه بالدِّرَّة حتى شغر بِرِجلَيه، وقال: «إنَّ أبا بكرٍ صاحبُ رسول الله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-، وكان أخيرَ النَّاس في كذا وكذا، مَن قالَ غيرَ ذلك؛ وجبَ عليه حدُّ المُفتري».
وروى حجَّاج بن دِينار، عن أبي مَعشر، عن إبراهيم، عن علقمةَ، قال: سمعتُ عليًّا -رضيَ اللهُ عنهُ- يقول: «بلغني أنَّ قومًا يُفضِّلونني على أبي بكرٍ وعُمر، مَن قال شيئًا من هذا؛ فهو مُفترٍ؛ عليه ما على المفتري».
وعن أبي عُبيدة بن الحكم، عن الحكم بن جَحْل، أن عليًّا -رضيَ اللهُ عنه- قال: لا أُوتى بِرجلٍ فضَّلني على أبي بكرٍ وعُمر إلا جلدتُه حدَّ المفتري.
وقال النَّبي -صلَّى اللهُ عليه وسلم-: «مَن قال لأخيهِ: يا كافر! فقد باءَ بها أحدُهما».
فأقولُ: مَن قال لأبي بكرٍ ودونه: يا كافِر! فقد باء القائلُ بالكُفر -هُنا- قطعًا؛ لأنَّ الله -تَعالى- قد رضيَ عن السَّابِقين الأوَّلين، قال -تَعالى-: وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ، ومَن سبَّ هؤلاء؛ فقد بارزَ اللهَ -تَعالى- بالمُحارَبة؛ بل مَن سبَّ المسلمين وآذاهُم؛ فقد قدَّمنا أن ذلك من الكبائر؛ فما الظنُّ بمَن سبَّ أفضلَ الخلْق بعد رسولِ الله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-؟! لكنَّه لا يخلد بذلك في النَّار؛ إلا أنْ يعتقدَ نبوَّة علي -رضيَ اللهُ عنه-، أو أنَّه إله؛ فهذا ملعونٌ كافر» اهـ كلام الإمام الذهبي -رحمهُ اللهُ- من كتاب «الكبائر».
قال الشَّيخ مشهور بن حسَن -حفظهُ اللهُ- في تعليقِه -(حاشية6، ص416-418):
«تكفير سابِّ الصَّحابة العقدي المُخرِج مِن المِلَّة أوسعُ مما ذكرَهُ المصنِّف.
ونُنبِّه -هُنا- إلى أُمور:
أولًا: أجمعَ العلماءُ القائلون بعدم تكفير سابِّ الصَّحابة على أنَّ سبَّهم فِسق وكبيرةٌ من الكبائر.
ثانيًا: القول بتكفيرِ مَن يطعنُ في جميعِ الصَّحابة لا مَحيدَ عنه؛ بل هو مِن المسلَّمات؛ إذ أنَّه يؤدِّي إلى إبطال الشَّريعة، ومحال أن تركن النُّفوس وتطمئن إلى شريعةٍ نقَلَتُها ضُلَّال كفرةٌ أو فسَقَة!!
ثالثًا: قال علي القاري في «شمِّ العوارض»، (ص61-62): «مَن سبَّ أحدًا من الصَّحابةِ؛ فهو فاسقٌ ومُبتدِعٌ بالإجماع؛ إلا إذا اعتقدَ أنَّه مُباح -كما عليه بعضُ الشِّيعةِ وأصحابهم-، أو يترتَّب عليه ثواب -كما هو دأبُ كلامهم-، أو اعتقدَ كُفرَ الصَّحابةِ وأهل السُّنة في فصل خطابهم؛ فإنَّه كافر بالإجماع».
رابعًا: إن مَن صادمَ نصًّا صريحًا، وأنكرَ دليلًا قاطعًا؛ فلا رَيبَ في كُفرِه وضلاله، ومِن هذا المُنطلق: ذهبنا في التَّعليق على (ص210-211) إلى تكفير مَن قذف السِّيدةَ عائشةَ أم المؤمنين؛ لأنَّ في قذفِها تكذيبًا للقُرآن، ومُصادمةً لنُصوصِه الصَّريحةِ في براءتِها وطهارتِها، وكذا الحُكم فيمَن أنكر صُحبة سيِّدنا أبي بكرٍ الصِّدِّيق -رضيَ اللهُ عنه-، وهذا هو المُقرَّر عند العلماء.
خامسًا: مَن سبَّ أحدًا من الصَّحابةِ من حيث أنَّه صحابيٌّ؛ فبِلا شكٍّ أن في ذلك تعريضًا بِسبِّ النَّبي -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-، وإيذاءً له؛ يخرجُ به السَّابّ مِن الدِّين، ويلحق بحظيرةِ الكافِرين؛ كما قال السُّبكي في «فتاويه» (2/575)، وصاحب «نسيم الرِّياض» (4/564)، وعلي القاري في «شمِّ الرَّياحين»، ومن ثمَّ في «سلالة الرِّسالة» (ص22).
سادسًا: مسألة السَّبِّ وما يترتَّب عليها مِن التَّكفير والتَّفسيق مِن المسائل التي لا يجوزُ التَّقليد فيها عند أهلِ البيت -كما صرَّحوا بذلك في مطوَّلات كُتبهم ومختصراتِها- فضلًا عن غيرهِم، فعلى فرض أنَّه قد صرَّح فردٌ مِن أفراد العُلماء مِن أهلِ البيت أو مِن غيرِهم بِجواز السَّبِّ؛ لا يجوزُ لأحدٍ أن يُقلِّد في ذلك؛ لأنَّ التَّقليد في المسائل الفرعيَّة العمليَّة، لا في المسائل العِلميَّة، ولا فيما يترتَّب عليها، فمَن رام اتِّباع الشَّيطان في سبِّ أهل الإيمان؛ فليقفْ حتى يجتهدَ في المسألة، ثم يعمل بما رجحَ له، ولا يُخالف كتاب الله وسُنَّة رسولِه وإجماع المسلمين في أهل البيت وغيرهم، وهو مُوثَق بربقة التَّقليد، قاصر الباع، حقيرُ الاطِّلاع، لا يَعقل الأدلَّة، ولا يعرف الحُجج. أفادَه الشَّوكاني في «إرشاد الغَبي إلى مذهبِ أهلِ البيتِ في صحبِ النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-» (ص92-93-بتحقيقي).
سابعًا: ربما يُجاوز بعض الجهَّال من أهل عصرنا سب الصَّحابة، ويحكم على مَن لا يسب أنَّه ناصبي!!
وهذه قضيَّة أشدُّ من قضيَّة السبِّ؛ لأن ذلك الجاهل حَكم على أهلِ رسول اللهِ أجمع وعلى جميعِ العلماء مِن السَّلف والخَلف بالنَّصب؛ فيستلزم هذا الحكمُ تضليل أو تكفير جميع المسلمين، وليس بعد هذا الخذلان ولا أشنع مِن هذه الخصلة التي تَبكي لها عيون الإسلام، ويضحكُ لها ثغر الكُفران! أفادَه الشَّوكاني -أيضًا- في «إرشاد الغبي» (ص93).
وأخيرًا...
ثامنًا: هذه نُقول مهمَّة عن أئمَّة أهل السُّنَّة، تُبيِّن ما قرَّرناه:
قال الإمامُ أحمدُ -رحمهُ اللهُ-: «ومِن السُّنَّة: ذِكر محاسِن أصحابِ رسولِ الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- كلِّهم أجمعين، والكف عن الذي جرى بينهم، فمَن سبَّ أصحابَ رسول الله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-، أو واحدًا منهم؛ فهو مُبتدع رافضيٌّ. حبُّهم سُنَّة، والدُّعاءُ لهم قُربة، والاقتداءُ بهم وسيلة، والأخذُ بآثارِهم فضيلة، لا يجوزُ لأحدٍ أن يذكرَ شيئًا من مساويهم، ولا يطعن على أحدٍ منهم، فمَن فعل ذلك؛ فقد وجب على السُّلطان تأديبُه وعقوبتُه، ليس له أن يعفوَ عنه؛ بل يعاقبه، ثم يستَتِيبه، فإن تاب؛ قُبل منه، وإن لم يتب؛ أعاد عليه العقوبةَ، وخلده في الحبس حتى يتوب ويُراجع» نقله ابنُه عبد الله في «السُّنَّة» (17).
وقال شيخُ الإسلام ابنُ تيميَّة في «الصَّارم المسلول» (ص568) -بعد أن ساقَ قولَ أحمد هذا-: «وحَكى الإمامُ أحمدُ هذا عمَّن أدركَه مِن أهل العلم، وحكاهُ الكرماني عنه، وعن إسحاق، والحميدي، وسعيد بن منصور، وغيرهم.
وقال الميمونيُّ: سمعتُ أحمد يقولُ: ما لهم ولمعاوية؟ نسأل الله العافيةَ، وقال لي: يا أبا الحسَن! إذا رأيتَ أحدًا يَذكرُ أصحابَ رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- بِسوء؛ فاتَّهِمهُ على الإسلام»؛ فقد نصَّ -رضيَ اللهُ عنه- على وُجوبِ تعزيرِه واستتابتِه حتى يرجع بالجَلد، وإن لم يَنتَهِ؛ حُبسَ حتى يموت أو يُراجع، وقال: ما أراهُ على الإسلام، وقال: وأتَّهِمه على الإسلام، وقال: أجبُن عن قتلِه.
وقال -رحمهُ الله- بعد قول إسحاق بن راهويه -المتقدِّم-: «وهذا قول كثير من أصحابنا منهم ابن أبي موسى، قال: ومن سب السلف من الروافض؛ فليس بِكُفؤٍ، ولا يُزوَّج، وهذا في الجملة قول عمر بن عبد العزيز، وعاصم الأحول، وغيرهما من التابِعين».
وفي «مسائل الإمام أحمدَ» (ص431 - ط. المكتب الإسلامي) رواية ابنه عبدِ الله أنَّه قال: «سألتُه عمَّن شتم رجلًا مِن أصحاب رسول اللهِ -صلى اللهُ عليه وسلَّم-رضيَ اللهُ عنهم-؟ فقال أبي: أرى أن يُضربَ، فقلتُ: له حدٌّ؟ فقال: فلم يقف على الحدِّ إلا أنَّه قال: يُضرب، وقال: ما أراهُ إلا مُتَّهمًا على الإسلام».
وقال شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميَّة في «الصارِم المسلول» (ص571): «قال أحمد في رواية أبي طالبٍ في الرجل يشتم عثمان: هذا زندقةٌ. وقال في رواية المروزي: مَن شتمَ أبا بكرٍ وعُمر وعائشةَ ما أراهُ على الإسلامِ».
قال القاضي أبو يعلى: «فقد أطلقَ القولَ فيه أنَّه يكفرُ بِسبِّه لأحدٍ من الصحابة، وتوقَّف في رواية عبد اللهِ وأبي طالبٍ عن قتله، وكمالُ الحدِّ وإيجابُ التَّعزير يقتضي أنَّه لم يحكم بِكُفرِه، قال: فيحتمل أن يحمل قوله: «ما أراهُ على الإسلام» إذا استحلَّ سبَّهم بأنه يكفُر بلا خِلافٍ، ويحمل إسقاط القتل على مَن لم يستحل ذلك؛ بل فعلهُ مع اعتقاده لتحريمِه كمَن يأتي المعاصي، قال: ويحتمل قوله: «ما أراهُ على الإسلام» على سبٍّ يطعن في عدالتِهم؛ نحو قولِه: ظلموا، وفسَقُوا بعد النَّبي -صلَّى اللهُ عليه وسلم-، وأخذوا الأمر بغيرِ حقٍّ، ويحمل قولُه في إسقاطِ القتل على سبٍّ لا يطعن في دينِهم؛ نحو قولِه: كان فيهم قِلَّة علم، وقِلة معرفة بالسِّياسة والشَّجاعة، وكان فيهم شُحٌّ ومحبَّة للدُّنيا، ونحو ذلك، قال: ويحتمل أن يحمل كلامه على ظاهرِه، فتكون في سابِّهم روايتان؛ إحداهما: يكفر، والثَّانية: يَفسق»، وعلى هذا استقرَّ قول القاضي وغيره، حكَوا في تكفيرهم روايتان».

منازعة مع اقتباس
  #4  
قديم 18-04-2011, 01:11 AM
صالح العَمْري صالح العَمْري غير شاهد حالياً
 
تاريخ الانضمام: Oct 2010
السُّكنى في: المدينة النبوية
التخصص : هندسة ميكانيكية
النوع : ذكر
المشاركات: 1,693
افتراضي

جزاك الله خيرا يا أم محمد، ورحم الله الإمام الذهبي وبارك في الشيخ مشهور.
وأنا رجل مشتت أضرب كل يوم في واد، وأبدأ الحديث ولا أتمه، وطالب العلم العاقل يعلم أن الرحلة في طلب العلم طويلة، والشقة بعيدة، ولسان حاله مع العلم وطلبه قول شبيب بن البرصاء:
إِذَا احْتَلَّتِ الرَّنْقَاءَ هِنْدٌ مُقِيَمةً ... وقد حانَ منِّي من دِمَشْقَ بُرُوجُ
وبُدِّلْتُ أَرْضَ الشِّيحِ منها وبُدِّلَتْ ... تِلاَعَ المَطَالِي سَخْبَرٌ ووَشِيجُ
وأَعْرَضَ مِنْ حَوَرَانَ والقِنُّ دُونَها ... تِلاَلٌ وخَلاَّتٌ لَهُنَّ أَجِيجُ
فلا وَصْلَ إِلاَّ أَنْ تُقَرِّبَ بَيْنَنا ... قلاَئِصُ يَجْذِبْنَ المَثَانِيَ عُوجُ

ولكنني سأتم ما بدأته من الحديث إن شاء الله، فنذكر الأثر الثاني والثالث:
2 - روى الخلال عن أبي بكر المروذي قال: سمعت أبا عبد الله يقول: قال مالك: "الذي يشتم أصحاب النبي ليس لهم اسم أو قال : نصيب في الإسلام."
السنة للخلال.
3 -وجاء في كتاب السنة للإمام أحمد قوله عن الرافضة :
"هم الذين يتبرأون من أصحاب محمد ويسبونهم وينتقصونهم ويكفرون الأئمة إلا أربعة : علي وعمار والمقداد وسلمان، وليست الرافضة من الإسلام في شيء."
السنة للإمام أحمد.
منازعة مع اقتباس
  #5  
قديم 23-12-2011, 03:26 PM
طويلب لغة طويلب لغة غير شاهد حالياً
 
تاريخ الانضمام: Jun 2011
التخصص : أعرابي من الأعراب
النوع : ذكر
المشاركات: 78
افتراضي

من يبغض الإمام محمد بن عبد الوهاب أو حكام السعودية فليعلم أنه على ضلالة .
__________________
وكيف يصح فى الأذهان شيء ..... إذا احتاج النهار إلى دليل
~~~~~~~~~~~~~~

والدعاوى ما لم يقيموا عليها..... بينات أصحابها أدعياء
~~~~~~~~~~~~

لسانى صارم لا عيب فيه ..... وبحرى لا تكدره الدلاء
منازعة مع اقتباس
منازعة


الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 1 ( الجلساء 0 والعابرون 1)
 
أدوات الحديث
طرائق الاستماع إلى الحديث

تعليمات المشاركة
لا يمكنك ابتداء أحاديث جديدة
لا يمكنك المنازعة على الأحاديث
لا يمكنك إرفاق ملفات
لا يمكنك إصلاح مشاركاتك

رمز [IMG] متاحة
رمز HTML معطلة

التحوّل إلى

الأحاديث المشابهة
الحديث مرسل الحديث الملتقى مشاركات آخر مشاركة
تنبه وأنت تعرب كلام الله ( حديث متواصل إن شاء الله ) أنس آغا حلقة النحو والتصريف وأصولهما 27 28-09-2014 09:54 AM
{ .... لعلمه الذين يستنبطونه منهم } أم محمد حلقة العلوم الشرعية 1 23-12-2011 07:30 PM
سؤال : ما الفرق البلاغي بين ( الذين آمنوا ) و ( المؤمنون ) ؟ البتول حلقة البلاغة والنقد 3 29-05-2011 07:49 PM
نحن . واو الجماعة . الذين .. هل تؤدي الغرض نفسه ؟ متعلم حلقة النحو والتصريف وأصولهما 0 31-03-2009 10:04 PM


جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة . الساعة الآن 10:30 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
الحقوقُ محفوظةٌ لملتقَى أهلِ اللُّغَةِ