|
|
الانضمام | الوصايا | محظورات الملتقى | المذاكرة | مشاركات اليوم | اجعل الحلَقات كافّة محضورة |
![]() |
|
أدوات الحديث | طرائق الاستماع إلى الحديث |
#46
|
|||
|
|||
![]() (40) قال الخطيب القزويني: "ومنه [ أي المحسن المعنوي ] التورية، وتسمى الإيهام أيضاً، وهي أن يطلق لفظ له معنيان: قريب وبعيد، ويراد به البعيد منهما؛ وهي ضربان: مجردة ومرشحة. أما المجردة فهي التي لا تجامع شيئاً مما يلائم المورى به – أعني المعنى القريب- كقوله ![]() ![]() ![]() التعليق: أهل السنة والجماعة يثبتون لله ما أثبته لنفسه من صفات الكمال، ومن ذلك: صفة الاستواء على العرش، فالله جل جلاله مستوٍ على العرش استواء حقيقياً يليق به سبحانه. وهذا هو موجَب الآية التي أوردها المصنف وست آيات أخر جاءت بهذا المعنى في القرآن [2] وأدلة أخرى في الحديث النبوي [3] ، فالاستواء عند أهل السنة معناه: الصعود والعلو والارتفاع والاستقرار، وهو كذلك في اللغة العربية [4]. والخطيب القزويني يجعل المعنى الصحيح للآية الذي يقول به أهل السنة مورّىً به لا تراد حقيقته، فهو المعنى القريب، والمعنى البعيد المقصود لاستوى – كما يرى – هو استولى، وبذلك تتحقق التورية عنده. والحق أن الآية باقية على معناها القريب المتبادر، وهو الاستواء الحقيقي على العرش. وجَعْل الآية من قبيل التورية فيه تعطيل لهذه الصفة، وفيه أيضاً تفسير استوى باستولى، وهو تفسير لم ينطق به السلف، ولم يقل به أحد من أهل العربية المعتبرين. بل إن فيه تنقصاً للباري سبحانه، حيث يلزم منه أن يكون الله ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "القول بأن الله فوق العرش هو مما اتفقت عليه الأنبياء كلهم، وذكر في كل كتاب أنزل على كل نبي أرسل، وقد اتفق على ذلك سلف الأمة وأئمتها من جميع الطوائف"[5]. وقال الأوزاعي: " كنا – والتابعون متوافرون – نقول: إن الله ![]() ![]() ![]() ![]() وقال أبو عمر الطَّلَمَنْكي – أحد كبار المالكية – ( ت 429 ) : "أجمع أهل السنة على أن الله مستوٍ على عرشه على الحقيقة لا على المجاز " [8]. قال الإمام مالك ![]() ــــــــــــــــ [1] الإيضاح ( 499، 500 ) . [2][ الأعراف: 54 ] ، [ يونس: 3 ] ، [ الرعد: 2 ] ، [ الفرقان: 59 ] ، [ السجدة: 4 ] ، [ الحديد: 4 ] . [3] ينظر: التوحيد لابن خزيمة ( 1/ 233 ) ، صفات الله ![]() [4] مجاز القرآن ( 2/ 15 ) مجالس ثعلب ( 1/ 269 ) تهذيب اللغة ( 13/ 125 ) جامع البيان لابن جرير ( 1/ 454، 16/ 138 ) التمهيد لابن عبد البر ( 7/ 129 ) الجامع لأحكام القرآن ( 7/ 219 ) شرح حديث النزول ( 390 ) مختصر الصواعق المرسلة ( 351 ) تفسير القرآن العظيم لابن كثير ( 2/ 353 ) شرح العقيدة الطحاوية ( 1/ 365 ) . [5] بيان تلبيس الجهمية ( 2/ 9 ) . [6] رواه البيهقي في الأسماء والصفات ( 2/ 304 ) وجوّد إسناده ابن حجر في فتح الباري ( 13/ 417 ) وقال ابن تيمية: "إسناده صحيح" الفتوى الحموية ( 299 ) . [7] درء تعارض العقل والنقل ( 2/ 34 ) . [8] مجموع الفتاوى ( 3/ 219 ) درء تعارض العقل والنقل ( 6/ 250 ) العلو للعلي العظيم ( 2/ 1315 ) الصواعق المرسلة ( 4/ 1284 ) مختصر الصواعق المرسلة ( 357 ) . [9] رواه البيهقي في الأسماء والصفات ( 2/ 305 ) بإسناد صحيح، وأورده الذهبي في العلو ( 2/ 945 ) وقال عقبة: "هذا ثابت عن مالك، وتقدم نحوه عن ربيعة شيخ مالك، وهو قول أهل السنة قاطبة". |
#47
|
|||
|
|||
![]() (41) قال الخطيب القزويني: "وأما المرشحة [ أي التورية المرشحة ] فهي التي قرن بها ما يلائم المورى به، إما قبلها كقوله ![]() ![]() ![]() التعليق: القول بأن في هذه الآية تورية في قوله ( بأيد ) مبني على أن ( أيد ) جمع ( يد ) وهذا هو المعنى القريب، والمراد بها القوة، وهو المعنى البعيد؛ وهذا لا يصح فإن الأيد مفرد، وهو مصدر ( آد يئيد ) ، ومعناه القوة [2]. وهذا تفسير السلف: ابن عباس ومجاهد وقتادة والثوري وغيرهم [3]. وحينئذ: فما الداعي لحمل اللفظ على معنى يصيّر المعنى المراد مجازياً وبعيداً، مع إمكان أن يكون حقيقة، ومعنى قريباً؟ على أن من المفسرين و البلاغيين من استبعد أن يكون في الآية تورية بناء على ما سلف من معنى الآية [4]. فإذا انتفت التورية من هذه الآية والآية السابقة، وهي قوله ![]() ![]() ![]() ـــــــــــــــــــ [1] الإيضاح ( 500 ) . [2] ينظر: مقاييس اللغة ( 1/ 163 ) تهذيب اللغة ( 14/ 228 ) لسان العرب ( أيد ) . [3] ينظر: جامع البيان ( 27/ 7 ) تفسير القرآن العظيم لابن كثير ( 4/ 366 ) النكت والعيون في التفسير ( 5/ 373 ) الكشاف ( 4/ 20 ) المحرر الوجيز ( 15/ 221 ) الجامع لأحكام القرآن ( 17 / 52 ) البحر المحيط ( 8/ 142 ) الدر المنثور ( 7/ 623 ) فتح القدير ( 5/ 91 ) . [4] ينظر: الشرح المختصر للتفتازاني، عروس الأفراح، مواهب الفتاح ( 4/ 324 ) "ضمن شروح التلخيص". [5] التورية وخلو القرآن منها ( 41 ) . [6] ينظر: المفتاح ( 537 ) حسن التوسل ( 249 ) نهاية الأرب ( 7/ 131 ) . [7] الإيضاح ( 499 ) . |
#48
|
|||
|
|||
![]() (42) قال الخطيب القزويني: "قال السكاكي: أكثر متشابهات القرآن من التورية"[1] . التعليق: القزويني يورد كلام السكاكي هذا في مبحث التورية راضياً به مقرراً له، ومن دلائل ذلك أنه لم يتعقبه بشيء. وواضح من مقال السكاكي أنه يريد بمتشابهات القرآن آيات الصفات الإلهية كما أشار إلى ذلك الشراح [2]، وهذه طريقة من طرق نفاة الصفات البلاغيين، أعني أنهم يحملون نصوص الصفات على التورية، ومنهم من يحملها على الاستعارة والمجاز كالرازي [3]، وآخرون يجعلونها من باب التخييل والتمثيل كالزمخشري [4] والعلوي [5]، والقول بالتخييل شر مذاهب المعطلة وأسؤوها؛ لأن التخييل معناه أنه لا حقائق لظواهر تلك النصوص ولا مجازات – كما يصرح به الزمخشري - [6]، وليس لها تأويل يخالف ظاهرها يراد من المخاطب فهمه، بل المراد أن يتخيل السامع والمخاطب ما يظن له حقيقة ولا حقيقة له. وهذا مسلك أهل التخييل من الفلاسفة، لا مسلك أهل الكلام من النفاة كالأشاعرة وأضرابهم، فإن هؤلاء يجعلون لنصوص الصفات معاني أرادها المتكلم، وأراد من المخاطبين فهمها، وهم وإن أخطأوا بتحريفهم للنصوص خير من الفلاسفة الملاحدة أهل التخييل. هذا؛ والواجب إجراء نصوص صفات الله على ظواهرها، وذلك بإثبات ما تدل عليه من صفات الكمال ونعوت الجلال لله ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() قال أبو عمر بن عبد البر: "أهل السنة مجمعون على الإقرار بالصفات الواردة كلها في القرآن والسنة، والإيمان بها، وحملها على الحقيقة لا على المجاز إلا أنهم لا يكيفون شيئاً من ذلك، ولا يحدون فيه صفة محصورة" [7]. وقال الخطيب البغدادي: "أما الكلام في الصفات فإن ما وري منها في السنن الصحاح فمذهب السلف رضوان الله عليهم إثباتها وإجراؤها على ظواهرها، ونفي الكيفية والتشبيه عنها"[8]، وجاء نحو هذا الكلام عن أبي سلمان الخطابي ![]() ![]() ![]() ــــــــــــــــ [1] الإيضاح ( 501 ) وينظر: المفتاح ( 537 ) . [2] المصباح شرح المفتاح للجرجاني ( 944 ) بغية الإيضاح ( 4/ 28 ) . [3] نهاية الإيجاز ( 257 ) . [4] الكشاف ( 3/ 408، 409 ) . [5] الطراز ( 1/ 233 ) . [6] الكشاف ( 3/ 408 ) . [7]التمهيد ( 7/ 145 ) . [8] جواب أبي بكر الخطيب البغدادي عن سؤال أهل دمشق في الصفات ( 64 ) . [9] العلو للعلي العظيم ( 2/ 1294 ) . [10] شرح العقيدة الأصفهانية ( 9 ) . [11] نقض المنطق ( 6 ) . |
#49
|
|||
|
|||
![]() (43) قال الخطيب القزويني: "وعليه قراءة من قرأ: ![]() ![]() التعليق: هذه قراءة شاذة قرأ بها عمرو بن عبيد، كما في الكشاف [2]، وفي البحر المحيط [3] أنها قراءة عبيد بن عمير، وكلاهما رويت عن قراءات شاذة [4] ، واقرأ ما قيل في التعليق على المسألة العشرين [لعله يقصد ما قيل في المسألة الحادية والعشرين ]. ــــــــــــــــــ [1]الإيضاح ( 513 ) "مبحث التجريد في البديع ". [2] الكشاف ( 4/ 48 ) . [3] البحر المحيط ( 8/ 195 ) . [4] ترجمة عمر بن عبيد في غاية النهاية في طبقات القراء ( 1/ 206 ) وترجمة عبيد بن عمير في غاية النهاية أيضاً ( 1/ 496 ) . |
#50
|
|||
|
|||
![]() (44) قال الخطيب القزويني: "ومنه [ أي من المحسنات المعنوية ] المذهب الكلامي، وهو أن يورد المتكلم حجة لما يدعيه على طريق أهل الكلام، كقوله ![]() ![]() ![]() التعليق: يريد الخطيب بالمذهب الكلامي مذهب المتكلمين، وهم الذين يبنون أحكامهم في المسائل العقدية على حجج عقلية عندهم وأقيسة منطقية. وقد تكون حقّاً وقد تكون باطلة، وما ذكره من الشواهد القرآنية لا ريب أنه مشتمل على براهين عقلية صحيحة في تقرير التوحيد والمعاد، ومعلوم أن اشتمال الكلام على أدلة عقلية مما يكسبه حسناً وقبولا لدى المخاطبين، وكلام الله أحسن الكلام فلابد أن يكون الغاية في البيان. وتسمية المؤلف تَضَمُّنَ الكلام استدلالات عقلية ( مذهباً كلامياً ) [2] مبني على أن أهل الكلام يعوّلون في أحكامهم على نظر العقل دون السمع. والحق ما عليه أهل السنة والجماعة من التعويل على نصوص الكتاب والسنة وهي مشتملة على أدلة عقلية، كما في الأمثلة التي أوردها المؤلف وغيرها كثير. ــــــــــــــ [1] الإيضاح ( 516 ) . [2] قال ابن المعتز: "الباب الخامس من البديع، وهو مذهب سمّاه عمرو الجاحظ: المذهب الكلامي، وهذا باب ما أعلم أني وجدت في القرآن منه شيئاً، وهو ينسب إلى التكلف، ![]() |
#51
|
|||
|
|||
![]() (45) قال الخطيب القزويني: "الثاني: أن يثبت لشيء صفة مدح ويعقب بأداة استثناء تليها صفة مدح أخرى له، كقوله ![]() التعليق: هذا حديث لا يصح عن النبي ![]() وبعض البلاغيين يورده بلفظ " أنا أفصح من نطق الضاد "[3]، قال ابن كثير عنه: " لا أصل له"، وقال البدر الزركشي: "معناه صحيح" [4]، ثم ساق كلام شيخه ابن كثير السابق، وكذا قول السخاوي [5]. ـــــــــــــــ [1] الإيضاح ( 524 ) "مبحث تأكيد المدح بما يشبه الذم". [2] مناهل الصفا ( 52 ) . [3] الطراز ( 1/ 33 ) . [4] التذكرة في الأحاديث المشتهرة ( 160 ) . [5] المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة ( 95 ) . |
#52
|
|||
|
|||
![]() (46) قال الخطيب القزويني: "ومنه [ أي من البديع المعنوي ]تجاهل العارف، وهو – كما سماه السكاكي- سوق المعلوم مساق غيره لنكتة ..." [1]. التعليق: تسمية هذا الفن البديعي" تجاهل العارف" هو ما عليه أكثر البلاغيين [2] بينما دعاه السكاكي – كما نقل الخطيب – "سوق المعلوم مساق غيره" [3]، وهذه التسمية أدق وأولى، فإن التجاهل ادعاء الجهل، أو كما يقول العلوي: "إن هذه الصيغة ( تفاعل ) موضوعة على أن تريك الفاعل على صفة ليس هو عليها، وهذا كقولك لغيرك: تضارَرَ وما به من ضرر، وتعامَى عن الحق وما به من عمى، وتجاهَل وما به من جهل، هذا ما تفيده باعتبار وضعها "[4]. فظهر بذلك أن التجاهل لا يليق بالعاقل والحكيم، وإن كان يليق بغيرهما، لأنه كذب، وقد يكون في بعض الأحيان لأغراض قبيحة كتحقير العظيم وتعظيم الحقير، وليس المانع من اختيار هذه التسمية الاحتراز للقرآن، لأن كل أو معظم ما فيه من هذا الأسلوب محكي، كقوله ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ـــــــــــــــ [1] الإيضاح ( 530 ) . [2] البديع لابن المعتز ( 62 ) الصناعتين ( 412 ) قانون البلاغة ( 134 ) حدائق السحر ( 158 ) البديع في البديع ( 141 ) تحرير التحبير ( 135 ) حسن التوسل ( 231 ) شروح التلخيص ( 4/ 403 ) . [3] المفتاح ( 537 ) . [4] الطراز ( 3/ 80 ) . [5] انظر تلك الشواهد في المراجع المذكورة في الهامش السابق رقم ( 2 ) . |
#53
|
|||
|
|||
![]() (47) قال الخطيب القزويني: "وإن اختلفا في ترتيب الحروف سُمي جناس القلب، وهو ضربان: 1- قلب الكل ... 2- وقلب البعض، كما جاء في الخبر: "اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا"[1]. التعليق: الخبر عند علماء السنة والمصطلح مرادف للحديث، كما يقول الحافظ ابن حجر ![]() قلت: وقد صح من حديث ابن عمر في المسند والسنن قال: لم يكن رسول الله ![]() وفيه جناس القلب كما أراد المؤلف، وهو مغنٍ عن الحديث السابق الضعيف. ـــــــــــــــ [1] الإيضاح ( 541 ) "مبحث الجناس". [2] شرح نخبة الفكر ( 7 ) . [3] صرّح جماعة من البلاغيين برفعه إلى النبي ![]() [4] المسند ( 3/ 3 ) . [5] ميزان الاعتدال ( 2/ 38 ) . [6] رواه أحمد في المسند ( 2/ 25 ) وأبو داود في السنن ( 5/ 315 ) برقم ( 5074 ) وابن ماجه في السنن ( 2/ 1273 ) برقم ( 3871 ) وإسناده صحيح كما قال الشيخ أحمد شاكر المسند ( 7/ 11 ) برقم ( 4785 ) . |
#54
|
|||
|
|||
![]() (48) قال الخطيب القزويني: "وإذا ولي أحدُ المتجانسين الآخرَ سُمي مزدوجا ومكررا ومرددا، كقوله ![]() ![]() ![]() التعليق: أقول هنا ما قلت في التعليق السابق آنفاً من أن الخطيب إذا كان يقصد بالخبر الحديث النبوي [2]؛ فإن هذا أيضاً حديث لم يثبت عن النبي ![]() قال العقيلي عن عبد الله بن عبد العزيز بن أبي رواد: "أحاديثه مناكير غير محفوظة، ليس ممن يقيم الحديث وليس له أصل عن ثقة". وقد أورد السيوطي هذا الحديث في الجامع الصغير ورمز لضعفه [5]. ــــــــــــــ [1] الإيضاح ( 542 ) "مبحث الجناس". [2] وفي البلاغيين من رفعه إلى النبي ![]() [3] الضعفاء ( 2/ 279 ) . [4] شعب الإيمان ( 6/ 273 ) برقم ( 8129 ) . [5] الجامع الصغير "مع شرحه فيض القدير" ( 6/ 258 ) . |
#55
|
|||
|
|||
![]() (49) قال الخطيب القزويني: "وقد يقع في كلام بعض المتأخرين ما حمل صاحبه فرط شغفه بأمور ترجع إلى ما له اسم في البديع على أن ينسى أنه يتكلم ليفهم ويقول ليبين، ويخيل إليه أنه إذا جمع عدة من أقسام البديع في بيت فلا ضير أن يقع ما عناه في عمياء، وأن يوقع السامع طلبه في خبط عشواء" [1]. التعليق: ههنا لفتة أثرية عزيزة جاد بها قلم شيخ الإسلام ابن تيمية ![]() ![]() ـــــــــــــــــ [1] الإيضاح ( 555 ) " آخر مبحث البديع ". [2] منهاج السنة النبوية ( 8/ 54، 55 ) . |
#56
|
|||
|
|||
![]() (50) قال الخطيب القزويني في شواهد الاقتباس: "وكقول الحريري: "وكتمان الفقر زهادة، وانتظار الفرج بالصبر عبادة، فإن قوله: "انتظار الفرج بالصبر عبادة "لفظ الحديث" [1]. التعليق: الحديث الذي أشار إليه ضعيف جداً، فقد رواه القضاعي في مسند الشهاب [2] عن ابن عمر ![]() وللحديث شاهد بلفظ: "أفضل العبادة انتظار الفرج" رواه الترمذي [7] عن حماد بن واقد، والطبراني في الكبير [8] عن حماد بن واقد عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود به، قال أبو عيسى الترمذي: "هكذا روى حماد بن واقد هذا الحديث، وقد خولف في روايته. وحماد بن واقد ليس بالحافظ، وروى أبو نعيم هذا الحديث عن إسرائيل بن حكيم بن جبير عن رجل عن النبي ![]() قال الألباني: "قلت: وحكيم بن جبير أشد ضعفاًَ من ابن واقد، فقد اتهمه الجوزجاني بالكذب، وإذا كان الأصح أن الحديث حديثه فهو حديث ضعيف جداً" [9]. وكان الحافظ العراقي قد أورد حديث المصنف " انتظار الفرج بالصبر عبادة" وذكر طرقه ثم قال: "وكلها ضعيفة" [10]. ـــــــــــــ [1] الإيضاح ( 577 ) . [2] مسند الشهاب ( 1/ 62 ) رقم ( 46 ) . [3] ميزان الاعتدال ( 3/ 256 ) . [4] مسند الشهاب ( 1/ 63 ) رقم ( 47 ) . [5] الجرح والتعديل ( 6/ 290 ) . [6] الكامل في ضعفاء الرجال ( 5/ 260 ) . [7] الجامع ( 5/ 565 ) رقم ( 3571 ) . [8] المعجم الكبير ( 10/ 124 ) رقم ( 10088 ) . [9] السلسلة الضعيفة ( 1/ 499 ) . [10] المغني عن حمل الأسفار ( 4/ 72 ) . |
#57
|
|||
|
|||
![]() جَزَاکِ اللهُ خَيراً
کان السکاکي اعجمياً ولايتذوق الادب العربي،کان منطقياً ادخل المنطق في البلاغة!، لکنه برع فی البلاغة،بعد مضي القرون ، کتابه يُدرس في اکثر جامعات الدول الاسلامية،هل في عصرنا الحاضر کتاب في البلاغة اکثر غزارةمن کتب القدامی،وباسلوب جديد !؟ أسأل الله أن يوفقک في تنقيح کتاب الايضاح،وأن تضيفي الموضوعات الجيديدة ولا تنقصي . |
#58
|
|||
|
|||
![]() يا أخي، هذهِ نقولاتٌ مِنْ دراسةٍ نُشرتْ في مجلةِ جامعةِ الإمامِ بالرياضِ للدكتور/ عبد المحسن العسكر، رأيتُ أهميتَها، فأردتُ نشرَها، يسَّرَ الله أمرَنا وأمرَ كلِّ مسلمٍ.
|
#59
|
|||
|
|||
![]() (51) قال الخطيب القزويني: "وقول النبي ![]() التعليق: لم أقف على هذا الحديث في أي من كتب السنة بهذا اللفظ، وإن كان مشهوراً متداولاً بين البلاغيين وغيرهم [2]. وثم لفظ آخر للحديث عند البخاري في صحيحه وذلك قوله ![]() ـــــــــــــ [1] الإيضاح ( 477 ) "مبحث الطباق". [2] البديع لابن المعتز ( 36 ) إعجاز القرآن للباقلاني ( 81 ) العمدة ( 1/ 436 ) مواد البيان ( 165 ) حسن التوسل ( 200 ) التبيان للطيبي ( 341 ) مقاييس اللغة ( 4/ 501 ) . [3]صحيح البخاري ( 3/ 1327 ) رقم ( 3429 ) ، و ( 3/ 1383 ) رقم ( 3589 ) من حديث ابن عباس ![]() |
#60
|
|||
|
|||
![]() (52) قال الخطيب القزويني: "ومن الاقتضاب ما يقرب من التخلص، كقول القائل – بعد حمد الله د ( أما بعد ) ، قيل: وهو فصل الخطاب" [1]. التعليق: قوله: "وهو فصل الخطاب" إن كان يشير به إلى ما جاء في قوله ![]() ![]() ![]() والتحقيق في معنى ( فصل الخطاب ) أن يقال: إنه الرأي الأصيل والقول الفصيح الفاصل بين الحق والباطل، ولو قيل: إن من فصيح القول استعمال ( أما بعد ) لم يبعد، وكأن ابن جرير الطبري يجنح إلى هذا [4]، والله أعلم . ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() تمَّ نقلُ هذهِ المسائلِ الَّتي نُشرتْ في تلكَ المجلَّةِ، وباللهِ التَّوفيق. ـــــــــــــــ [1] الإيضاح ( 598 ) "القول في السرقات الشعرية وما يتصل بها". [2] وعبارته: "أجمع أهل التحقيق من علماء البيان على أنها [ أي أما بعد ] هي فصل الخطاب الذي أراد الله في قوله : ![]() ![]() [3] تفسير التحرير والتنوير ( 23/ 230 ) . [4] جامع البيان ( 23/ 140 ) . |
![]() |
الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 1 ( الجلساء 0 والعابرون 1) | |
أدوات الحديث | |
طرائق الاستماع إلى الحديث | |
|
|
![]() |
||||
الحديث | مرسل الحديث | الملتقى | مشاركات | آخر مشاركة |
الآيات القرآنية في كتاب الإيضاح للقزويني | س احمد | حلقة البلاغة والنقد | 3 | 22-01-2010 12:04 AM |