|
#1
|
|||
|
|||
![]() من معاني الشِّعر ما أقِف عنده أردِّد النظرَ فيه، وأتأمَّل وجوهَ الحسنِ في مطاويه. ومنها معنًى رأيتُه شائعًا عندَهم، كثيرَ الدروان في شعرِهم. وهو حبُّ المرءِ الشيءَ لعَلاقةٍ تربطه بالمحبوبِ.
ومن ذلكَ: =حبُّ الأرضِ التي يسكنها المحبوب، كما قال مجنون بني عامر: أمرُّ على الدِّيار ديارِ ليلَى ![]() ![]() ![]() وما حبُّ الدِّيار شغفنَ قلبي ![]() ![]() ![]() وقالَ سَوَّارُ بن المضرَّب السَّعدي: أحبُّ عُمان من حبِّي سُليمى ![]() ![]() ![]() وقالَ نُصيب الحُبَكي: لقد زادني للجفْرِ حبًّا، وأهلِه ![]() ![]() وقالَ الآخَر: أُحِبُّ الأرضَ تسكنُها سُليمَى ![]() ![]() ![]() وما دهري بحُبِّ ترابِ أرضٍ ![]() ![]() ![]() =وحبُّ ممَن يجتمِع والمحبوبَ في نسبٍ، كما قالَ جميلٌ أيضًا: وقالوا: يا جميل، أتَى أخوها ![]() ![]() ![]() أحبُّك أن نزلتَ جبالَ حِسمَى ![]() ![]() ![]() وكما قالَ الحسينُ بنُ مطيرٍ الأسديُّ: ومِن بيِّناتِ الحُبِّ أن كانَ أهلُها ![]() ![]() ![]() =وحبُّ مَن يجتمعُ والمحبوبَ في صفةٍ، كما قالَ مسلمُ بنُ الوليدِ: وأحببتُ من حبِّها الباخليـ ![]() ![]() ![]() على سبيلِ الذمِّ لابنِ سلمٍ. وهو بيتٌ طريفٌ. وكما قالَ الآخَر: أحبُّ لحُبِّها السودانَ، حتى ![]() ![]() ![]() وكما قالَ جميلٌ: أحبُّ الأيامَى إذْ بثينةُ أيِّمٌ ![]() ![]() ![]() =وحبُّ مَن يُحِبُّ المحبوبَ، كما قال دِعبِل الخزاعي: أحبُّ قَصيَّ الدارِ من أجلِ حبِّهم ![]() ![]() ![]() =وحبُّ اسمِ المحبوبِ، كما قالَ جميلُ بنُ معمرٍ: أحبُّ من الأسماء ما وافقَ اسمَها ![]() ![]() ![]() =وحبُّ تابعِ المحُبِّ لتابعِ المحبوبِ، كما قالَ المنخَّل اليشكريُّ: وأحبُّها، وتحبُّني ![]() ![]() ![]()
__________________
(ليس شيءٌ أضرَّ على الأممِ وأسرعَ لسقوطِها من خِذلان أبنائها للسانها وإقبالهم على ألسنةِ أعدائها)
|
#2
|
|||
|
|||
![]() مما قرأته و لا علاقة له باختصاص موضوعك بالشعر
قول ابراهيم بن أدهم : المؤمن إذا أحب المؤمن أحبّ كلبه ....!!! |
#3
|
|||
|
|||
![]() إضافةٌ حسنةٌ .
شكرًا يا أبا الفضل .
__________________
(ليس شيءٌ أضرَّ على الأممِ وأسرعَ لسقوطِها من خِذلان أبنائها للسانها وإقبالهم على ألسنةِ أعدائها)
|
#4
|
|||
|
|||
![]() لما قرأتُ موضوعك تذكرتُ الشاعر الذي أحب كُلَّ شيء أسود من أجل محبوبته السوداء:
أحب لحبها السودان حتى ![]() ![]() وهذا ليس مما أستحسنه! |
#5
|
|||
|
|||
![]() ذلكَ أنَّ للحُبِّ عمَلاً كعملِ السِّحر، فهو يزيِّن القبيح، ويقبِّح الحسن. وقدمًا مَّا قال عُروةُ بنُ أُذينة:
ألستَ تبصِر مَن حولي، فقلت لها: ![]() ![]() ![]() وقد يظنُّ بعضُ هؤلاءِ أنه مسحورٌ، لما يجِد من القوَّة التي تقحِّمه غمراتٍ لا قِبَل له بِها، وتجعلُه مسخَّرًا في طاعةِ محبوبِه. قال أبو عطاء السِّنديُّ: ذكرتكِ والخَطيُّ يخطر بيننا ![]() ![]() ![]() فوالله ما أدري، وإني لصادق، ![]() ![]() ![]() فإن كان سِحرًا، فاعذِريني على الهوَى ![]() ![]() ![]() وقال الحماسيُّ الآخَر: أفي الحقِّ أني مغرَمٌ بكِ هائمٌ ![]() ![]() ![]() فإن كنتُ مطبوبًا، فلا زلتُ هكذا ![]() ![]() ![]() وشكرًا لكَ أيُّها الفاضل.
__________________
(ليس شيءٌ أضرَّ على الأممِ وأسرعَ لسقوطِها من خِذلان أبنائها للسانها وإقبالهم على ألسنةِ أعدائها)
|
#6
|
|||
|
|||
![]() ويُضاف إلى حبِّ الأرضِ التي يسكنُها المحبوبُ قول الشاعر:
وأنتِ التي حبَّبتِ شغبًا إلى بدا ![]() ![]() ![]()
__________________
(ليس شيءٌ أضرَّ على الأممِ وأسرعَ لسقوطِها من خِذلان أبنائها للسانها وإقبالهم على ألسنةِ أعدائها)
|
#7
|
|||
|
|||
![]() وقال الآخَر:
أحِبُّ بني العوَّام من أجل حبِّها ![]() ![]() ![]()
__________________
(ليس شيءٌ أضرَّ على الأممِ وأسرعَ لسقوطِها من خِذلان أبنائها للسانها وإقبالهم على ألسنةِ أعدائها)
|
#8
|
|||
|
|||
![]() وقول المتنبي:
وإني لأعشق من عشقكم ... نحولي وكل امرئ ناحل |
#9
|
|||
|
|||
![]() وقالَ الحماسيُّ:
فأقسمُ لو أني أرَى شبَهًا بها ![]() ![]() ![]() وفي رواية المرزوقي، والتبريزي: (أرَى نسَبًا لها).
__________________
(ليس شيءٌ أضرَّ على الأممِ وأسرعَ لسقوطِها من خِذلان أبنائها للسانها وإقبالهم على ألسنةِ أعدائها)
|
#10
|
|||
|
|||
![]() ونحو ذلك قول قيس بن ذريح :
فما حبي لطيب تراب أرض ![]() ![]() |
#11
|
|||
|
|||
![]() موضوعٌ لطيفٌ.
ومنه قولُ المتنبي: وإنِّي -وإن كانَ الدَّفينُ حَبِيبَهُ- ![]() ![]() ![]() وعندَ العامَّةِ -في بلادِنا- مَثَلٌ يقولُ: "اللي يحبّ الدّياية يحبّ ريشها". ("اللي"= الذي. "الدّياية"= الدجاجة). |
#12
|
|||
|
|||
![]() بوركت أختي عائشة.
ومثلكم هذا من الظرافة بمكانٍ، فلو ذكروا غيرَ الريش، لكان أعدلَ.
__________________
(ليس شيءٌ أضرَّ على الأممِ وأسرعَ لسقوطِها من خِذلان أبنائها للسانها وإقبالهم على ألسنةِ أعدائها)
|
#13
|
|||
|
|||
![]() ومثلُه في العامية المصرية قولُهم : " بَصَلَة المُحِبّ خَرُوف "
|
#14
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
إنَّ ما قَلَّ مِنكَ يَكْثُرُ عِندِي ![]() وكقولِ المُتنبِّي: ![]() ![]() |
#15
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
أليسَ قليلاً نظرةٌ إن نظرتُها ![]() ![]() ![]() وعروةَ بنِ أُذينةَ: حجبت تحيَّتَها، فقلتُ لصاحبي: ![]() ![]() ![]() وقول الآخَر: قليلٌ منكَ يكفيني، ولكن ![]() ![]() ![]() وأما قولُه: إنَّ ما قلَّ منكَ... فله قصَّة طريفةٌ. وذلك أن هذا البيتَ لإسحاقَ بنِ إبراهيمَ الموصليِّ، وقد ذكرُوا أنَّه أنشده الأصمعيَّ، فقال: هذا والله الديباج الخُسرواني. فقال: إنهما لِلَيلتِهما. قال: أفسدتَّهما. وكانَ الأصمعيُّ معروفًا بتعصُّبه للقدماء، وتحامله على المحدثين، وغضِّه منهم.
__________________
(ليس شيءٌ أضرَّ على الأممِ وأسرعَ لسقوطِها من خِذلان أبنائها للسانها وإقبالهم على ألسنةِ أعدائها)
|
![]() |
الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 1 ( الجلساء 0 والعابرون 1) | |
أدوات الحديث | |
طرائق الاستماع إلى الحديث | |
|
|