من لطائف الكلم في الكتب

[محب السنة]

قال أبو حيان محمد بن يوسف ابن حيان :
أعاذل ذرني وانفرادي عن الورى فلست أرى فيهم صديقا مصافيا
نداماي كـتْبٌ أستفيد علومها أحباي تُـغني عن لقائي الأعاديا
وآنسها القرآن فهو الـذي بـه نجاتي إذا فكرت أو كنت تالـيا
لقد جُلْتُ في غربِ البلادِ و شَرقِها أنـَقِّبُ عمّن كان لله داعـيا
فـلم أر إلّا طالبـًا لريـاسـة وجَـمّاعَ أموالٍ وشَيخا مُرائـيا
قبضْتُ يدي عنهم وآثرتُ عزْلةً عن الناسِ واستغنَـيْتُ بالله كافيا

[محب السنة]

قال محمد بن نصر ابن عنَين في علي بن عدلان الموصلي وكان ينبز بالجرذان :

شاورتُ بعضَ أخلائي و قلت له أريد أودع كتبي نجلَ عدلان
فـقال ذلك جرذان و مصلحة أن لا يحط كتاب عند جرذان

[عائشة]

المشاركة الأصلية كتبت من قِبَل محب السنة

قال أبو حيان محمد بن يوسف ابن حيان :
أعاذل ذرني وانفرادي عن الورى فلست أرى فيهم صديقا مصافيا
نداماي كـتْبٌ أستفيد علومها أحباي تُـغني عن لقائي الأعاديا
وآنسها القرآن فهو الـذي بـه نجاتي إذا فكرت أو كنت تالـيا
لقد جُلْتُ في غربِ البلادِ و شَرقِها أنـَقِّبُ عمّن كان لله داعـيا
فـلم أر إلّا طالبـًا لريـاسـة وجَـمّاعَ أموالٍ وشَيخا مُرائـيا
قبضْتُ يدي عنهم وآثرتُ عزْلةً عن الناسِ واستغنَـيْتُ بالله كافيا

.

وقالَ عليُّ بن عبد العزيز الجرجانيُّ:
ما تطعَّمتُ لذَّة العيشِ حتَّى صِرْتُ للبَيْتِ والكتابِ جَليسَا
ليسَ شيءٌ أعزّ عندي من العلْـ ـمِ فَما أبتغي سِواهُ أنيسَا
إنَّما الذُّلُّ في مخالطـةِ النَّا سِ فَدَعْهُمْ وعِشْ عزيزًا رئيـسَا

[ وفيات الأعيان: 3/280 ].

[عبد المؤمن أيمن]

المشاركة الأصلية كتبت من قِبَل عائشة

الحمدُ لله، والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ الله.

هذا حديثٌ مُشابِهٌ لحديث: (مِن لطائفِ الكَلِم في العِلْمِ) الَّذي افتتحه -مِن قبلُ- أخونا الفاضلُ الأُستاذُ / أبو إبراهيمَ -حفظه الله-؛ ولكن: نقتصِرُ في هذا الحديثِ علَى ذِكْرِ ما قيلَ في الكُتُبِ.
وفكرتُه منقولةٌ من موضوعٍ -في بعضِ المُنتدياتِ- أخبرَتْني عنه أختي الفاضلة / أمُّ محمَّدٍ -حفظها الله-، وقد ذُكِرَتْ -هنالكَ- أربعُ كلماتٍ -فقط-؛ وهي:
( لا هِجْرَةَ بعد «الفَتْحِ» ) [ قيلَ في «فتح الباري» ].
( من حَفِظَ «الزَّادَ»؛ أفتَى بينَ العبادِ ) [ قيل في «زاد المستقنع» ].
( بِعِ الدَّار، واشترِ «الأذكار» ) [ قيل في «الأذكار» للنوويِّ ].
( شَرَحَ «تُحفتَه»، فزوَّجَه ابنتَه ) [ قيلَ في «تحفة الفقهاء» ].

فمن كانَ عندَه مزيدٌ؛ فليُتحفِنا به -مشكورًا-.

( لا هِجْرَةَ بعد «الفَتْحِ» ) [ قيلَ في «فتح الباري» ].
هذه الكلمة تنسب إلى الإمام الشوكاني لما طلب منه بعض تلامتذه شرح صحيح البخاري ، فأجابه قائلا : لا هجرة بعد الفتح !!
ولا يخفى مافيه من اللُّطْف والبلاغة .

[تلميذ الدنيا]

قال إبراهيم الحربي عن سنن أبي داود :اُلين لأبي داودَ الحديثَ كما اُلين لداودَ الحديد .

قال ابن الأعرابي عن سنن أبي داود :لو أن رجلاً لم يكن عنده من العلم إلا المصحف ثم هذا الكتاب لم يحتج معهما إلى شيء بتةً

[تلميذ الدنيا]

كيف تتفقه في كتب المذهب الحنبلي ؟؟

قالوا :
يا من يروم بفقهه في الدين نيل مطالب
اقرأ لشرح المنتهى واحفظ دليل الطالب

كيف تعرف القول الراجح عندهم قال ابن عقيل النجدي شيخ الحنابلة المعاصر :

والمنتهى إن وافق الإقناعا فذلك الحق فلا نزاعا
وإن يخالفه فما في المنتهى معتمَدُ الأصحاب من أهل النهى
وقيل ما رجحه في الغايةِ مرعي الفقيه صاحب الدرايةِ
وإن يخالف نطقه مفهومه فقدم المنطوق إذ ترومه
وختار مافي الغاية السفاريفأحفظ وحققه ولاتماري


مقارنة بين متن زاد المستقنع ومتن دليل الطالب قال ابن عقيل :

وقدموا الزاد على الدليل لنكت تبدوا على التفصيل
أهمها : جمعه للمسائلمع إختصار اللفظ والدلائل
لكنه_ عــن اجتهاد وعدهبالغ في الإيجاز حتى عقده
وبعضهم يفضل الدليلالأنه يستصحب التفصيلا
يفصل الشروط والأركاناموضحاً وواضعا عنوانا
وسهل التعبير والتدليلابذاك حاز السبق والتفصيلا

[عائشة]

( وأمْلَى [ أبو عمر الزَّاهِد ] في آخر كتابِه اليواقيت في اللُّغة قولَه:
لـمَّا فرغْنا من نظامِ الجَوْهَرَهْ
أُعورَتِ العينُ وفُضَّ الجَمْهَرَهْ
ووقفَ الفصيحُ عندَ القنطَرَهْ ).
[ معجم الأدباء: 6/2559 ].

قلتُ: وفيه توريةٌ، فالعَيْنُ: معجم العين، والجَمْهرةُ: جمهرة اللغةلابن دُريد، والفصيحُ: فصيح ثعلبٍ. واللهُ أعلمُ.

[عائشة]

قالَ ابن قلاقس الإسكندريُّ في «يتيمة الدَّهر» للثعالبيّ:
أبياتُ أشعارِ «اليتيمهْ» أبكارُ أفكارٍ قديمَهْ
ماتوا وعاشَتْ بعدَهم فلذاكَ سُمِّيَتِ «اليتيمهْ»

[ انظر: «وفيات الأعيان 3/180» ]

[تلميذ الدنيا]

كلام الشيخ مرعي في الاقناع :

يا حبذا الإقنــاع در صــــافي ....... هو جامع للمنتهى والكاف
ولمقنع ولمبــدع ورعــــاية ........ ومسائل التنقيح والإنصاف
فاق الفروع مع الفنون وحاوي ....... لمسائل المغني بغير خلاف
فاظفر بروض فيه نظم فائق ....... واظفر ببحر فيه در صاف

[تلميذ الدنيا]

قال الأديب علي بن صالح العروي في كتاب كفاية المتحفظ

من كان يطلب في الغريب وسيلة من شاعر أو كاتب متلفظ
أو كان يبغى في الكلام بلاغة فليحفظن كفاية المتحفظ

[محمد بن إبراهيم]

بارك الله فيكم.

المشاركة الأصلية كتبت من قِبَل عائشة

.
...

ومن اللَّطائفِ أنَّ أبا العلاء المعريَّ ( لـمَّا فرغَ من تصنيفِ كتاب اللامع العزيزيفي شرح شعر المتنبي، وقرئَ عليه؛ أخذ الجماعة في وصفِه، فقال أبو العلاءِ: كأنَّما نظرَ المتنبِّي إليَّ بلحظِ الغيبِ حيثُ يقولُ:
أنا الَّذي نظرَ الأعمَى إلى أدبي وأسمعَتْ كلماتي مَن بِهِ صَمَمُ ) انتهى من وفيات الأعيان 1/ 114.

[أحمد البخاري]

قالَ الذَّهبي في السّيَر 18/193، ط: الرسالة:
قَالَ الشَّيْخُ عزّ الدِّيْنِ بنُ عَبْدِ السَّلاَم - وَكَانَ أَحَدَ المُجْتَهِدين -:مَا رَأَيْتُ فِي كُتُبِ الإِسْلاَم فِي العِلْمِ مِثْل (المحلَّى) لابْنِ حَزْم، وَكِتَاب (المُغنِي) لِلشَّيْخِ مُوَفَّق الدِّيْنِ .
قُلْتُ: لَقَدْ صَدَقَ الشَّيْخُ عزّ الدِّيْنِ.
وَثَالِثهُمَا: (السُّنَن الكَبِيْر) لِلبيهقِي.
وَرَابعهَا: (التّمهيد) لابْنِ عبدِ الْبر.
فَمَنْ حصَّل هَذِهِ الدَّوَاوِيْن، وَكَانَ مِنْ أَذكيَاء الْمُفْتِينَ ، وَأَدمنَ المُطَالعَة فِيْهَا، فَهُوَ العَالِم حَقّاً. اهـ

[أحمد البخاري]

قد مرّ في هذا الحديثِ الطّيّب أشعار في مدحِ بعض الكُتُب، وهذا شيءٌ من ذلك:
فمن نظمِ الزَّمخشري قوله يمدح كتابَ سيبويه :
ألاَ صلَّى الإلهُ صلاةَ حَقٍّ عَلى عمرو بنِ عُثمانَ بنِ قَنْبَر
فإنَّ كتابهُ لم يُغنِ عَنهُ بنو قلَمٍ ولا أَبناءُ مِنبَر
ولأبي محمد إسماعيل بن محمد بن عبدوس النيسابوري، في صَحاح الجوهري:
هذا كتاب الصَِّحاح أحسنُ ما صُنِّفَ قبلَ الصَِّحاحِ في الأَدبِ
يشْمَلُ أبوابَـهُ و يجمعُ ما فُرّقََ في غَيرِهِ منَ الكُتُبِ
و لبعضهم في ألفية ابن مالك و شرحها لابن عقيل:
لأَلفيّةِ الحَبرِ ابنِ مالك بهجَةٌ على غَيرها فاقَت بأَلفِ دليلِ
علَيها شُروحٌ ليس يُحصَرُ عدُّها و أحسنُها المنسوبُ لابنِ عقيلِ
و لبعضهم في مغني اللّبيب:
ألا إنّما مُغني اللَّبيبِ مُصنَّفٌ جليلٌ به النّحويُّ يحوي أَمانِيَهْ
فما هو إلاَّ جنَّةٌ قد تزَخرفَت أَلم تَنظُر الأبوابَ فيه ثمانِيَهْ
و لبعضهم في شرح المُرادي:
وقَفتُ على يقيني في اعتقادي فما شَرح الخُلاصةَ كالمُرادي
كتابٌ جلَّ في تحصيلِ نحوٍ و تنقيحٍ على وفقِ المُرادِ
فخُذْ بالجِدِّ بالتَّذكارِ فيه فهذا النُّصحُ عن مَحضِ الوِدادِ

[أحمد البخاري]

و في سير أعلام النبلاء، 12/204
قَالَ أَحْمَدُ بنُ جَعْفَرٍ الفَقِيْهُ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ بنَ حمْدَانَ, وَأَبا الحَسَنِ المَدِيْنِيَّ, وَغيرَهُمَا يَقُوْلُوْنَ: سمِعنَا الطَّبَرَانِيَّ يَقُوْلُ: هَذَا الكِتَابُ رُوحي -يَعْنِي: المُعْجَمَ الأَوسطَ.
قال السّيوطي (طبقات الحفّاظ): فَإِنَّهُ تَعبَ فيه.
و لأبي القاسم الطّبراني(ت:360هـ) ثلاثة معاجم معروفة، الكبير و الأوسط و الصّغير

[عائشة]

.


قالَ الصَّفديُّ -- في «الوافي بالوفيات 19/ 493»:
( ومِن تصانيف ابنِ الحاجبِ --: «الحاجبيَّة»، وهي المقدِّمة الموسومة بـ«كافية ذوي الأرب»...
وكانَ الشَّيخُ جمال الدينِ ابنُ مالكٍ -- يقولُ: «هذه كافيةٌ، ولكنَّها ليست شافيةً». ولذلك نظمَ «الكافيةَ الشَّافيةَ»...
وأمَّا شيخُنا العلَّامة أثير الدِّين أبو حيّان فإنَّه يقولُ: «هذه نحوُ الفقهاءِ».
وقد رأيتُ بعض الأدباء الظُّرفاء كتبَ عليها بيتَ «الحماسةِ»، وهو:
وددتُّ وما تُغني الودادةُ أنَّني بما في ضميرِ الحاجبيَّةِ عالِـمُ
وهي من المختصرات المفيدةِ النَّافعة، اختصرَ فيها «المفصَّل» ) انتهى.