|
#31
|
|||
|
|||
شهر الصيام أيا أحبة قد أتى ضيفا عزيزا عند ذي الإيمانِ والضيف يرحل مسرعا فتنبهوا ولتكرموه بطاعة الرحمنِ تعس الذي لم ينتهز شهر التقى بالذكر والإحسان والقرآنِ ومضى وراء السارقين زمانهُ بئسا لكل عساكر الشيطانِ يا رب فاقبل ما مضى من صالحٍ واعفُ القبيح وجازِ بالإحسانِ إن العلو ثلاثة لمليكنا: قهرٌ وقدرٌ وارتفاع الذاتِ هذي عقيدة كل صاحب سنةٍ فاحذر هوى البدعيّ والشبهاتِ كل الشهادات بعد الموت لاغيةٌ لا تنفع العبد أو تمنحْهُ تقديرا إلا الشهادة بالتوحيد خالصةً يلقى بها العبد تكريما وتبشيرا وإذا أتى طوفان كل ضلالةٍ فاقصد هُديتَ سفينة العدنانِ واحذر جبال العقل تبغي عصمةً إن العقول تُباد بالطوفانِ ولم يسلم المختار من سب جاهلٍ ومن جور أفّاكٍ ومن حقد حاقدِ وذاك رسول الله من كُمّلت به مكارمه الحسنى على كل ماجدِ فكيف على ذا النهج ترجو سلامةً وقائده قد ذاق شتى المكائدِ فلا تعجبوا إن قيل جورا بأنكمْ ظلامية الأفكار أردى العقائدِ!! وعيبٌ لعمر الله ألقاك مُتْخَما وألقى من الأصحاب مَن بات طاويا! فما كان ذا فضلٍ ولا ذا مروءةٍ غنيٌّ عن الإخوان قد بات ناسيا! أبيات في الشيخ د. سلطان القاسمي - حفظه الله - حاكم إمارة الشارقة: لك الحب يا سلطان من كل نسْمةٍ تعيش على أرضٍ بها أنت تحكمُ كأنك أنت الشمس في الناس أشرقتْ أضاءت دروب العز بالخير ننعمُ دعوتَ إلى نورٍ من الله ناصحا ولم ترض فكر السوء للقلب يظلمُ لعمريَ كم نلنا من الناس غبطةً فكم في شعوب الأرض مثلك تحلمُ جُزيتَ من المولى الكريم كرامةً ودمت على خيرٍ من الشر تسلَمُ وقد ينفع الإنسانَ قومٌ أباعدٌ وليس يرى نفعا من المرء يعرفُ وتحسب بعض الناس صحبا وإخوةً ولكنها الضراء ذا الصدق تكشفُ وأسأل يا ذا الجود والمنّ والعطا صلاح فؤادٍ من سقامٍ ليشتكي فأكرم كما أكرمتَ خلقا تفضلا صلاحا وإلا ويح من كان يشتكي في الحث على قراءة كتاب: (معاملة الحكام)، للشيخ عبدالسلام بن برجس : (معاملة الحكام) ترياق مشتكٍ يعاني بلاء الخارجين الملبّسِ سيلقى دواء الداء حلوا وخالصا بخط الطبيب الحَبْر ذاك ابن برجسِ ودَعِ السياسة لستَ من فرسانها فلكل فنّ حاذقٌ متخصصُ إن الأمور تُساء حين يَخوضها من لا يجيد وبالهوى يتخرّصُ فاعمر زمانك بالذي هو نافعٌ إن اللبيب على المنافع يحرصُ ولسنا على نهج السرور وحزبهِ وكيف لنا نرضى سبيلا إلى التلفْ؟! ولكن على نهج الرسول وصحبهِ فما الحق يا ذا الفهم إلا مع السلفْ ومن سمت مَن في الناس يهواك قلبهُ يتوق لقاءً عن قريب ويرقبُ
__________________
واجــعل لـنفسك فـــي الـبرية بـصمةً تـمــتـاز بالــمــعـــروف فــيــهـا يـــــا فـتى
كـــن نـبـع خـيرٍ فـي الــحـيـاة سـبـيـلـه نهج الأوائـل لا يـصاحب مــن عــتا واصدع بصوت الحق وانصر أهله واصــبـر عـــلى مُرّ الـقـضـاء إذا أتـى |
#32
|
|||
|
|||
فكر الشذوذ يا أنام منكرُ وباطل ومهلك مدمّرُ أما ترون ما جرى لمن مضى كقوم لوطٍ والإله يخبرُ كم أسرفوا وأفسدوا وأجرموا حتى أتاهمْ ما أتى فلتعبروا ومثله من العذاب واقعٌ على الذي لذا الطريق ينصرُ فكرٌ خبيثٌ سيّءٌ وجالبٌ مقت الإله ذا الحجى فلتحذروا قد أبصر العميان مكر خصومنا فهل البصير لمكرمهم متبصّرُ؟! دعموا الشذوذ وألزموه على الورى فمتى بوجه المفسدين نزمجرُ؟! أوّاه نشكوا للإله مُصابنا خطر يصول فما لنا لا نحذرُ؟! يا رب فاعصمنا سبيل ذوي الهوى غزو الثقافة للأنام مدمّرُ يا من عدى على الأنام واعتدى وسنة المختار ما لها ارتضى مشككا وناشرا غير الهدى أبعدت وابتعدت عن نهج الرضا فلن تعيش ههنا مخلدا فالويل ثم الويل في يوم القضا وألذ ما عند الكريم حقيقةً بذل النقود ليسعد الإنسانا ذاق السعادة قبل مَن يُهدي له يرجو ثواب الله والرضوانا لغة القران غدت تئنّ وتشتكي من جور أهليها فهل من يسمعُ؟! لغة بها الماضون أمسوْا في العُلا كم حققوا مجدا وعلما ينفعُ لغة الفصاحة والجمالُ كساؤها ما في اللغات كسحرها يُستمتعُ واليوم تُرمى من جهالة قومها لغة التخلف للتقدم تمنعُ!! ما أمة إلا وتفخر في الورى بلسانها في كل فنّ تُبدعُ ستُبدي لك الأيام والوقت فاضحٌ أخا الصدق من صحبٍ وفاهُمْ مزيّفُ ولقد برئتُ من الخوارج كلهم شر الخليقة بل كلاب النارِ وصفٌ من المختار جاء مصرّحا في النص فاحذر مسلك الأشرارِ واتْبع طريق السابقين على الهدى صحْب النبي وآله الأبرارِ واجنبْ سبيلا للغواية والهوى يدعو لنبذ الدين في الأقطارِ عادوا الشريعة وارتضوْا غير الهدى يا ويلهم من ربنا الجبارِ حق الذي برأ البرايا كلهم يا مسلمين على الأنام مقدّمُ ملك الملوك الحق جل جلاله كلٌّ لرحمته فقير مُعدِمُ ذاك الذي إن يرضَ نلقى عزةً وإذا قلانا فالمصير جهنمُ فلتحذروا الأهوا ونبذ صراطهِ فالقلب من دون الشريعة يظلمُ والناس فوضى دون شرع إلهنا والرزق ليس يزيد فيه المأثمُ جرثومة تبغي فساد نسائنا وتروم هدم بيوتنا الأسريّةْ تدعو إلى نبذ الشريعة والهدى وترى التمرد شِرعة مرضيّةْ تلك الخبيثة والرديئة فكرها لا بارك الرحمن في النسويّةْ وأفضل الناس من جلّت منافعه للناس يرجو لهم خيرا وإحسانا وأعظم النفع ما قد كان مشتملا علم الشريعة تنقيحا وتبيانا صاحب كريم الطبع تكسب طبعه إن النفوس ببعضها تتأثرُ واحذر مصاحبة الرديء بطبعه كم فاضلٍ من صحبه يتغيرُ وعصبة الشر مهما قام قائمها يوما يؤدّبها للحق فرسانُ والمرء يحيا عزيزا في أحبته ويجرع السوء من جافاه إخوانُ والمرء يخسر بالصواب أحبة فالحق مرٌّ طعمه وثقيلُ ذو العقل يغدو للصواب مسلّما وسواه ما للخلق فيه سبيلُ أذكى وأزكى الناس هم رُسُل الهدى فلذاك نحن بعقلهم نتنوّرُ من رام نورا غير نور إلهنا ستراه يمضي في الظلام ويبحرُ إلهي إن يكن في الموت خيرٌ فإني أبتغي منك الوفاةَ وفاةً طيبا يتلوه خيرٌ وأرجو محوَ ما ولّى وفاتا هنا الإمارات أرض الخير والنعمِ دار الأمان فلا سطوٌ ولا فزعُ فالحمد لله حمدا لا عداد له ثم القيادة منا الشكر يتّبعُ ونسأل الله معْ ما منّ من نعمٍ دينا قويما عليه الناس تجتمعُ وإذا عجزتَ عن الصواب وقوله فحذار من قول الضلال حذارِ واحبس لسانك ما استطعت بسجنه فالصمت فيه سلامة الأخيارِ تصانيفهم كالبحر تحوي لآلئا فلا عاقلٌ منها يملّ ويشبعُ كأحمد شيخ الدين أعني ابن تيمة وتلميذه النحرير بالحق يصدعُ فكم تائهٍ قد كان في الغيّ راتعا بما سطّراه اليوم للرشد يتبعُ فكن غائصا بالجد في بحر علمهمْ ستلقى هناك الكنز والغوص ممتعُ ولستُ أخاف يوم الموت لكن على ماذا وأين أنا أموتُ فيا رحمن بالتوحيد فاقبض عُبيدك دون هذا ما نجوتُ إن الرؤى لغزٌ تحير أهلها فيها الذي قد صار أو سيصيرُ فيها العجائب ضمّنت أسرارنا فيها النذارة أو بها تبشيرُ فيها الرموز ومن يجيد بحلّها فالكشف عن تأويلها ميسورُ فاعرض رؤاك على اللبيب وذي التقى متعلّمٍ في ذا المجال خبيرُ الشعر سحرٌ من الرحمن موهبةٌ قد ترفع المرء أو في القاع ترميهِ يا ناظم الشعر هلّا كنتَ منتبها حاذر بشعرك ذنبا لستَ مُحصيهِ الناس تلعب بالفلوس وتعبثُ والخير بالإسراف ليس يدومُ هم كالصغير الطفل يغدو متخما وفعاله مع فضله مذمومُ رأيت مقطعا مصورا عن سلحفاة مقلوبة على ظهرها في الماء، فتسابقت أخواتها لنجدتها، فقلت في ذلك: يا ليتنا مثل السلاحف كلما هجم البلاء تسابق الإخوانُ إخوان صدقٍ بالوفاء توشحوا وعلى صروف الدهر هم أعوانُ قررتُ بالأبيات أهدك مدحةً فإذا القصائد عن لساني تهربُ! قالت معاذ الله أقبل باطلا مالي أراكَ مُجاملا وتكذّبُ؟! قلت اعذريني لن أعود لمدحهمْ مَن همّه ودّ البرية يعطبُ ندور مع الأدلة حيث دارتْ فإن الحق يحكيه الدليلُ ولا نرضى برأيٍ أو قياسٍ إذا ما كان عارضه الدليلُ وإن النص والآثار شمسٌ ورأيٌ دون نصٍّ ذاك ليلُ الكل يبصر نور ربي والهدى بالنصح والإرشاد والتبيانِ إلا التعصب والتكبر والهوى أهلوه بين الناس كالعميانِ ولا تسأل المخلوق واسأل إلهه فكلٌّ بإذن الله يُعطي ويمنعُ هو الله ربي مالك الملك وحده يحب سؤال السائلين وينفعُ سؤالك للرحمن عزّ وطاعةٌ خلاف سؤال الخلق إن كنت تسمعُ ورزقك لا تخشى عليه فإنه لدى الله لا ينسى ولا هو يغفلُ غنيٌّ كريمٌ مُنعمٌ متفضّلٌ فكيف يُخيب السائلين ويُهملُ والرزق قُسّم قبل يوم مجيئنا كالمال والأزواج والأولادِ كن قانعا فيما رُزقتَ وشاكرا فبذا الهناء وراحة الأكبادِ حياتك من دون الشريعة مِيتةٌ وموتٌ على دين الإله حياةُ وعزٌّ بلا دينٍ سرابٌ بقيعةٍ فذا الدين عزٌّ للورى ونجاةُ عصيتك يا رحمن سرا وجهرةً ولم تخفَ عن عينيك مني الجرائرُ حلمتَ على العاصين ربي تكرما وأنت على حكم العدالة قادرُ فأسأل يا غفّار عفوا وتوبةً تنير بها قلبي وتُمحى الكبائرُ فمن دون عفوٍ منك ربي نهايتي هي الخزي إني في القيامة خاسرُ نذودُ عن الأوطان سرا وجهرةً ولا نرتضي التخريب والله يشهدُ سلمنا من الإرهاب من فضل ربنا على نهج خير القرن نمضي ونرشدُ وليس لعمر الله في منهج الأُلى دمارا ولا يا قومِ فيه التشدّدُ ولكن به الخيرات والأمن والهدى فدع عنك مَن بالزور للحق ينقدُ غرّد بما شئتَ يا ابن العُرْب والعجمِ واعلم بأنك يوم الدين مسؤولُ تُجزى على الخير خيراتٍ ومكرمةً وناشر السوء في الدارين مرذولُ طيرٌ يغار على التوحيد في سبأ لم يرضَ بالله إشراكا وكفرانا جاب الفيافي لدين الله مجتهدا فأبصرت أمة نورا وإيمانا يا معشر الإنس هذا الطير مدرسةٌ ما أحوج الناس مثل الطير إنسانا! يا رب أصلحْ واهدِ حكّام الورى بصلاحهم حال البرية تصلحُ يا رب وفقهم لكل فضيلةٍ واعصمهمُ عما يشين ويقبحُ يا رب أكرمهم بخير بطانةٍ تدعو إلى درب الرشاد وتنصحُ وإذا أضاعت أمة دين الهدى فلقد أضاعت عزّها بين الأممْ ما نحن إلا بالهدى نِلنا العُلا وبدونه نلقى المهانة والظُّلَمْ خذ طائرا يروي الفؤاد مسرة بغنائه قد أطرب الأسماعا مثل الكناري يا عذوبة لحنه طيرٌ حباه مليكنا الإبداعا والصوت يزعج خلقا لا عداد لهم إلا الذي كان من لحن العصافيرِ وما كل الذي نرجوه نلقى فما كتب الإله لنا نُصيبُ ستفنى هذه الدنيا ونفنى ومن بالخُلد فاز هو اللبيبُ
__________________
واجــعل لـنفسك فـــي الـبرية بـصمةً تـمــتـاز بالــمــعـــروف فــيــهـا يـــــا فـتى
كـــن نـبـع خـيرٍ فـي الــحـيـاة سـبـيـلـه نهج الأوائـل لا يـصاحب مــن عــتا واصدع بصوت الحق وانصر أهله واصــبـر عـــلى مُرّ الـقـضـاء إذا أتـى |
#33
|
|||
|
|||
والعبد لا شك في دنياه ممتحَنٌ فهذه الدار دار الهم والفتنِ لم يسلم الرُّسْل خير الناس قاطبةً أنّى لذي الذنب أن يحيا بلا حَزَنِ! يا رب في الدين لا تجعل مصيبتنا واحفظ عبادك أنت الله ذو المنَنِ يا رب أكرمْ بالصلاح ولاتنا وارزقهمُ حب الشريعة والهدى وامنن عليهمْ باتّباع محمدٍ واكسر بهمْ من عافَ شرعك واعتدى ولي طمعٌ بحجٍّ واعتمارٍ هناك النفس تولد من جديدِ فكم من زلةٍ مُحيتْ وفازتْ نفوس القوم بالعيش السعيدِ فحقق لي رجائي يا إلهي وأرجعني نظيفا كالوليدِ ولقد وُلدتَ بفضل ربك مسلما في دولة قامتْ على الإسلامِ لم تغتربْ سعيا لرزقك ساعةً أو خيفةً من سوط ذي الإجرامِ تحيا عزيزا في البلاد مُكرّما وحباك ربي طيبة الحكّامِ نعمٌ من المولى عليك عظيمةٌ فاشكر إلهك باسط الإنعامِ وأجل دور للنساء ومهنةٍ إعداد جيلٍ طيّبٍ يقظانِ يهوى العلوم ويقتفي سبل الهدى يحمي حمى التوحيد والأوطانِ ورعايةُ الزوج الكريم كرامةٌ ما فيه من ذل ولا نقصانِ فقرارها في البيت تبغي صونهُ شرف لها يا معشر النسوانِ ولا تحسبْ بأن العقل يهدي بدون الوحي حقا للرشادِ فلو تكفي العقول لما أتانا كتابٌ أو رسولٌ للعبادِ وأي العقل نتبعه فإنّا نرى عقل الورى في كل وادي! ومن يأبى النصوص لأجل رأيٍ رآهُ فذاك يرتع في الفسادِ ولي يوم سأرحل دون ريبٍ فهلا ما نشرتُ نشرتموهُ لعل الله يجزينا بخيرٍ وما من سيء عني ادفنوهُ إله العرش كم دنستُ ثوبي وكم أسرفتُ من فعل الدنايا وأنت الله مطّلعٌ حليمٌ سترتَ العيب عن عين البرايا فلا تنزع جميل الستر عني فإن الستر منك من العطايا وأصلح يا كريم فساد قلبي وكفّر عن ذنوبي والخطايا وجنبني إلهي كل سوءٍ وما في الدهر حلّ من البلايا واصحبْ إذا صاحبتَ كل موحّدٍ زين الخصال وصاحب الإيمانِ فلِذي الهدى يوم المعاد شفاعةٌ تُنجي المقصّر من لظى النيرانِ وإذا رأيتَ من الولاة مساوئا فانصحهمُ سرّا بلا إعلانِ واتبع وصية أحمدٍ في نصحهمْ ما الحق إلا منهج العدنانِ واحذر سبيل الزائغين عن الهدى أهل الخروج وعصبة الثيرانِ حادوا عن النهج القويم إلى الهوى فجنوا ثمار البؤس والخسرانِ لو تابعوا نهج الرسول لأحرزوا بين الورى أمنا مع الإيمانِ وإذا رددتُ على الخوارج كلهم قالوا الفتى من خيرة الفتيانِ وإذا أبيتُ تحررا عن ديننا قالوا الفتى متشدد إخواني!! عجبا لكم! هل أُسخط الجبار في إرضائكم يا معشر الإنسانِ! وغدا أموتُ، فإن سلكتُ مسيركم تنجونني حقا من النيرانِ؟! ملك الملوك إذا قَلانا ما لنا من عاصم ونبوء بالخسرانِ ضحوا بيوم النحر خير ضحيةٍ لا تبخلوا إن البخيل سيندمُ هيَ قربة لله جل جلاله فانظر لمَا لله أنت تُقدّمُ والمال من ربي لديك وديعةٌ فاصرفه في مرضاة ربك تنعمُ سأصمتُ عنك لا عجزا وخوفا ولكنّ السكوت هو الجوابُ أخاطبُ فاضلا فَطِنا رزينا وذو سَفَهٍ وطيشٍ لا يُجابُ وأصمتُ عن سفيه القوم حلما فيحسب من صُماتي أن عييتُ! إليك وصية الماضين درّا ومن يأبَ الرشاد هو المقيتُ "إذا نطق السفيه فلا تجبهُ فخيرٌ من إجابته السكوتُ فإن كلمته فرّجتَ عنه وإن خليته كمدا يموتُ" إن ضاق رزقك فالتمسه لدى الذي برأ الأنام مدبّر الأرزاقِ اسأله واستغفر كثيرا تلقهُ ربي يفيض عليك بالأرزاقِ لم يخلق الرحمن صنفا ثالثا في الناس من ذكَر ومن نسوانِ شاهت وجوه المفسدين بدهرنا إذ بدّلوا في فطرة الرحمنِ جعلوا الخنيث الشاذ قسما ثالثا! ورضوا المهانة عسكر الشيطانِ وغدا قبيح الفعل حقّا مُثبتا! عجبا لكم يا أرذل الحيَوانِ! فكر الشذوذ يا أنام منكرُ وباطل ومهلك مدمّرُ أما ترون ما جرى لمن مضى كقوم لوطٍ والإله يخبرُ كم أسرفوا وأفسدوا وأجرموا حتى أتاهمْ ما أتى فلتعبروا ومثله من العذاب واقعٌ على الذي لذا الطريق ينصرُ فكرٌ خبيثٌ سيّءٌ وجالبٌ مقت الإله ذا الحجى فلتحذروا ولا تنظر لفوقك ما لديه ستنسى ما لديك وسوف تُزري لقد آتاك رب العرش خيرا فلو أبصرتَ دونك كنتَ تدري فقابل ما حباك الله شكرا فإن الشكر للنعماء يُثري أعيش عزيز النفس حتى وإن يكن على غير درب العز فيه التمتعُ أعيش كما الأشجار تفنى ولا تُرى إذا صالت الضراء تحني وتركعُ 📍 من أسماء النبي ﷺ : (محمدٌ) و(أحمدٌ) و(حاشرُ) و(عاقبٌ) (مُقفِّيٌ) و(ماحِيُ) و(رحمةٌ وتوبةٌ وملحمةْ نبيها) إلى الجنانِ هاديُ قد عشتُ يا ربي كثيرا في الدنا فمتى الرحيل فإن فضلك غايتي يا رب فارحم واعفُ عني ما مضى من سيّءٍ وامنن بحُسْن نهايةِ يا من عدى على الأنام واعتدى وسنة المختار ما لها ارتضى مشككا وناشرا غير الهدى أبعدتَ وابتعدتَ عن نهج الرضا فلن تعيش ههنا مخلدا فالويل ثم الويل في يوم القضا وألذ ما عند الكريم حقيقةً بذل النقود ليسعد الإنسانا ذاق السعادة قبل مَن يُهدي له يرجو ثواب الله والرضوانا
__________________
واجــعل لـنفسك فـــي الـبرية بـصمةً تـمــتـاز بالــمــعـــروف فــيــهـا يـــــا فـتى
كـــن نـبـع خـيرٍ فـي الــحـيـاة سـبـيـلـه نهج الأوائـل لا يـصاحب مــن عــتا واصدع بصوت الحق وانصر أهله واصــبـر عـــلى مُرّ الـقـضـاء إذا أتـى |
#34
|
|||
|
|||
رويدك لا تسخر من الدين لحظةً فربك في القرآن كفّر مَن سخرْ وكيف بذي الإيمان يهزا بدين مَن برا الناس والأملاك والشمس والقمرْ! ومن عظّم المولى فليس بساخرٍ مدى الدهر من شيءٍ يصح به الخبرْ فلا تخسرنْ باللهو جنّات ربنا وحاذر سبيل السوء تصلى به السقرْ كم داهمتنا في الزمان مصائبٌ وحلول قومي ما لها مفعولُ! فعلاج كل المشكلات حقيقةً في الوحي لكنْ ما لذاك قَبولُ! نأبى الرشاد ونبتغي غير الهدى والحال صار كما اللبيب يقولُ: "كالعِيس في البيداء يقتلها الظما والماء فوق ظهورها محمولُ" !! أرى أمةً تأبى طريق نبيها ونهجا به عز وخير مؤكّدُ وتجري لجُحر الضب والجحر ضيّقٌ وما عند شر الخلق جهلا تقلدُ!! ودين الهدى يشكو بذا الدهر غربةً وأغرب من تلقاه ذاك الموحدُ!! فلن نرتقي والله من دون ديننا فكل رقي دون دينٍ منكّدُ فأصلح إله الخلق حالي وأمتي ونرجوك إيمانا به القلب يسعدُ ولستُ أبيع الدين من أجل عيشةٍ أفارقها عمّا قريب وأرحلُ فإن بعتُ ما عند الإله لدُنيةٍ فإني لعمر الله عبدٌ مغفّلُ! وإن نلتُ من بيعي كقارون ثروةً فكم عند موتي من كنوزي سأحملُ؟! فيا بائعا أُخراه والدين بالدّنا تنبّه، فعن قُرْبٍ إلى اللحد تُنقلُ عاملتُ قوما بالوفاء وخِلتهمْ صحبي على السّراءِ والضّرّاءِ فإذا بهمْ صَحْب المصالح والدّنا لولا المصالح كنتُ في الغرباءِ!! ما أجمل الدنيا بصحبٍ تابعوا نهج الأُلى ومضوْا مع الفضلاءِ ومتى بربك كان دين محمدٍ هزّ الرؤوس ورقصة الصبيانِ؟! جعلوا الجنون عبادة مرضية وأبوْا سبيل المصطفى العدنانِ! زعموا الخرافة من محبة أحمدٍ! وسبيل حب الله في القرآنِ تركوا النصوص لغيّهم فأضلّهم ربي وأمسوْا عسكر الشيطانِ نصروا الهوى والمحدثات سفاهةً أما الهدى فرموه بالبهتانِ!! قد شوّه الجهّال خير ديانة سحقا لأهل الجهل والعصيانِ فلتَتْبعوا نهج الرسول محمدٍ فبذا الهنا والفوز بالرضوانِ ومهما سعى الغاوون في هدم ديننا فإن له ربا عظيما سينصرهْ فأين أبو جهلٍ وأنصار نهجهِ وأين جيوشٌ رامت الدين تعقرُهْ؟! فهل أحرز الماضون عزا بحربهمْ؟! وهل أطفأ التوحيد من كان يُنكرهْ؟! فإن ينتهي ذا الزيغ يلقى سلامةً وإلا فذو البطش الشديد يُدمّرُهْ ولا تحتقر خلق الإله لفقرهمْ فكم من فقير عند ربك أرفعُ وكم من فقير محسنٍ متفضلٍ لدى الناس من أهل الدراهم أنفعُ تواضع إذا ما نلتَ مالا ومنصبا فمِن دون هذا النعت في الناس توضعُ كُن زاهدا عما تراه لدى الورى تلقى بذلك رفعةً ووِدادا فإذا سألتَ خسرتَ كل مودةٍ ولقيتَ منهم نفرةً وبِعادا الشر يكثر والزمان يخيفُ والعبد مهما كان فهْو ضعيفُ أمسى الحرام على الأنام ميسّرا ولدى الضلالة عسكرٌ وحليفُ إنّا لنشكوا للإله مصابنا كم تاه في درب الضلال شريفُ أرجوك يا ربي صلاحا والتقى والصون عما حقه التعنيفُ والعفوَ عن ذنبي وسترا دائما ومنيةً فيها ليَ التشريفُ نبذوا شريعة أحمدٍ من زعمهمْ كيف التطور بالشريعة والغنى؟! عجبا بني عَلمان أين جوابكمْ كيف التقدم بالمعازف والغنا؟! إن الرقيّ إذا أردتَ سبيله تلقاه في جمع المعارف والعَنا لا تحسب العصيان يجلب رفعةً بل فيه ما يُخزي ويُشقي والضنى إذا فُقد الأمان بأي أرضٍ رأيتَ الناس فيها كالوحوشِ وكيف يطيب عيشٌ في بلادٍ غدا فيها الورى مثل القروشِ! فكن ضد الذي يهوى خرابا ونافح عن بلادك كالجيوشِ ولبُغضهم دين الهدى قد أبغضوا لُبس الحجاب وسنة المختارِ لم ينكروا نهج العريّ وإنما نهج العفاف رموه بالإنكارِ! والناس أحرارٌ بملبسهمْ سوى لبس الحجاب فليس من أحرارِ! عجبا لقوم مفسدين بدهرنا يبغون هدم شريعة الجبارِ يا رب فاحفظ شرعنا وبلادنا من شر كل مضلل مكّارِ ولله أخلص في الوظيفة جاهدا ولا تشتغل عنها فإنك تُسألُ تفنّنْ وأبدعْ واجتهد لرُقيّها فلن يبلغ العلياء من كان يكسلُ يا صاحب الحق قد تلقى بلا كذبٍ ما ليس ترضاه من ضرٍّ ومن ألمِ يا صاحب الحق مهما حل من كُربٍ صابرْ لعلك تجزى جنة النعمِ
__________________
واجــعل لـنفسك فـــي الـبرية بـصمةً تـمــتـاز بالــمــعـــروف فــيــهـا يـــــا فـتى
كـــن نـبـع خـيرٍ فـي الــحـيـاة سـبـيـلـه نهج الأوائـل لا يـصاحب مــن عــتا واصدع بصوت الحق وانصر أهله واصــبـر عـــلى مُرّ الـقـضـاء إذا أتـى |
#35
|
|||
|
|||
وإذا ابتعدنا عن شريعة ربنا سنرى المصائب حولنا تتفاقمُ والناس لو لم يقبلوا من يوسفٍ ما قاله ما كان منهم سالمُ فالحل في الإسلام لا في غيره وجميع ما يقصي الشريعة هادمُ والله أنزل شرعه ليصوننا وبدونه طبع الأنام بهائمُ في مدح أحمد كم تفنن شاعر ومغنيٌّ طربا على الأوتارِ! ومديحه خير وليس مذمةً ما أنت موفي الحق بالأشعارِ لكنّ بعض المدح زور بيّنٌ فيه الغلو يقود نحو النارِ! لو كان قلبك فيه صدق محبةٍ لتبعت هدي المصطفى المختارِ ومن المحبة أن تحب سبيله وتذود ذودا عن حمى الآثارِ ومن السعادة أن تحوز دراهما تكفي وعن ذل السؤال تصونُ فالفقر يوجع والحياة عسيرةٌ ولدى الفقير من الهموم أنينُ وعطية الرحمن قد تأتي لنا في صورة البلوى ومنع الأفضلِ فهو الحكيم بمنعه وعطائه فافهم وداوم شكر مولاك العلي وحاذر دعاة السوء في زي ناصحٍ أَتونا وهم والله مثل الثعالبِ وقد حذّر المختار منهم لشرّهم فيا ويل مفتي الناس حَسْب الرغائبِ وقد جاء جد الجن من قبل ناصحا لوالدنا هل نال غير المصائبِ؟! فلا تأخذنّ الدين من كل ناطقٍ وجانب ذوي الأهواء أهل الغرائبِ ذهب الشباب وقد تساقط زهره ومضى ربيع العمر عني وارتحلْ وأرى الشرور وقد تزايد جندها في دهرنا والله يدري ما حصلْ يا رب فارزقني جميل نهايةٍ وامنن بعفوك عن قُصوري والزللْ واعصم عُبيدك من ديار مذلةٍ واجعله في سعْدٍ ودارٍ لا تُمَلْ يا رب عفوك عن ذنوبي كلها أنت العفوّ وأنت ملجا المجرمُ إن لم أنلْ من فيض عفوك رحمة ستذيقني كأس الهوانِ جهنّمُ فارحم عُبيدك يا رحيم ونقّهِ واجعله من بعد الردى يتنعّمُ والحق ليس بخافت أنواره لكنّ أعمى القلب لا يرضاهُ قد نابذوا نهج الرسول لزيغهم والويل في الأخرى لمن عاداهُ سل البلاد التي ضاع الأمان بها كيف الحياة بدون الأمن في البلدِ؟! تلقى الجواب بأن الخوف عم بها والنهب والقتل قد أمسى بلا عددِ ضاعت مع الأمن خيرات منوعة في الدين والمال والأعراض والولدِ لا يهنأ المرء بالخيرات أجمعها من غير أمنٍ ويلقى غاية النكدِ فلتحرسوا الأمن في الأوطان واجتهدوا وداوموا الشكر للمولى على الرغدِ 📍 ما أجمل أدب الشيخ سليمان الرحيلي، ونصحه، ونصرته للحق ولإخوانه، وتشجيعهم على الخير .. ليت المشايخ كالرحيلي منهجا في النصحِ والإصلاحِ والآدابِ شيخٌ فقيهٌ عالمٌ متفننٌ فلتلزموه معاشر الأحبابِ علماؤنا مثل النجوم فوائدا تهدي الحيارى للإله وترشدُ ومصابحٌ بين الأنام بعلمهم وهم الرجوم إذا انبرى من يفسدُ وفي موت أهل العلم في الدين ثُلمةٌ وكيف بعيش الناس دون المصابحِ؟! مصابٌ لعمر الله إن مات عالمٌ فقيهٌ يدك الشر حلو النصائحِ قبض العلوم بأهلها لأمارةٌ أن الشقاء على الأنام قريبُ فجميع ورّاث النبيِّ أطبةٌ فإذا فنوا كيف العليل يطيبُ؟! وهم الحماة لشرع ربي إن بغى باغٍ له من شُهبهمْ تأديبُ إنّا بخيرٍ ما بقت أعلامنا فإذا فنوا فسيهجم التخريبُ وفي الناس لا تطعن بظن وريبةٍ فذو الطيش في الأحكام لا شك يندمُ وتابع أُهيل العلم يا طالب الهدى بذا النهج من جور البرية تسلمُ تأنَّ لعل القدح ما كان صائبا ولا كل ذي عيبٍ جزاه التهجّمُ يا نفس صبرا فما عند الإله غدا أحلى لعمري من الدنيا وما فيها يا نفس صبرا فهذي الدار مدبرةٌ عما قريب سيُفني الموت مَن فيها يا نفس صبرا فنار الله مؤلمةٌ دار الشقاء فما مِن نعمةٍ فيها يا ناقلا نظم الأنام ونثرهمْ هلّا لبستَ من التأدّب ملبسا هلّا تقول: نقلتُ قولا راقَ لي عيبٌ بلا عزوٍ تغرُّ الأنفُسا يا منكرا ما في القبور سفاهة من نعمة المولى وسوء عذابِ اعلم بأنك لا محالة ميت وغدا ستبصر وجه كل صوابِ من كان يؤمن بالغيوب منعمٌ في قبره والخزي للمرتابِ وإذا رُزقت أخا يودّك صادقا ذا طيبةٍ يهديك للرحمنِ فلقد رُزقت من الإله عطية فالناس تشكو ندرة الإخوانِ أمتني يا إله العرش ربي إذا في الموت لي خيرٌ كثيرُ رأيتُ الشر ينمو كل يومٍ وأخشى أن يسوء بيَ المصيرُ وإني في البرية مِن ضعيفٍ وجُرمي أنت تعلمه كبيرُ فكفّر عن ذنوبي واعفُ عني وجنبني بفضلك ما يضيرُ وليس الدين تفجيرٌ وغدرٌ وسفك دماء قومٍ أبرياءِ فما كان النبي بأهل غدرٍ ولا هُوَ شرع ربّ في السماءِ ولم يغدر نبي الله يوما على رغم الجرائم والعداءِ فتابع نهجه الميمونَ تعلو وتنجو فيه من دار الشقاءِ ازرع جميلا فما مات الذي زرعا في الناس خيرا ومعروفا وبثّ هدى يا سعد قومٍ عن الدنيا قد ارتحلوا والأجر جارٍ ليوم الدين ما ركدا لو سافر الناس للمريخ أو زحلٍ وفاتهم دين باري الكون والناسِ لم يحرزوا الخيرَ في الأخرى وإن جمعوا علما يحيّر ذا لبِّ وأنفاسِ يا ضيعة العمر لو ماتوا وما وصلوا من البحوث لباري الكون والناسِ ما ضيّق الله رزقا من عبادته ولا يزيد الورى بالذنب إحسانا وللمهيمنِ في تقديره حِكَمٌ قد يبتلي الله ذا الإيمان أزمانا لا تحسب الشرع يُشقي أهله أبدا أما به العز للماضين قد كانا؟! لو آمن الناس بالرحمن واتّبعوا نالوا من الله أرزاقا وإحسانا عشرون عاما بعد تسعٍ قد مضتْ والعمر يجري والممات قريبُ يا رب عفوك عن ذنوبي، أبتغي حُسْن الختام وما بها الترحيبُ
__________________
واجــعل لـنفسك فـــي الـبرية بـصمةً تـمــتـاز بالــمــعـــروف فــيــهـا يـــــا فـتى
كـــن نـبـع خـيرٍ فـي الــحـيـاة سـبـيـلـه نهج الأوائـل لا يـصاحب مــن عــتا واصدع بصوت الحق وانصر أهله واصــبـر عـــلى مُرّ الـقـضـاء إذا أتـى |
#36
|
|||
|
|||
يقولون السعادة جمع مالٍ نعم لو كنتَ تنفق في حلالِ ولم يلهيك مالك عن ديارٍ بها المختار والعيش المثالي بهذا المال تُرضي ذا العطايا وتطفئ سَخْطه عند الضلالِ هنيئا يا ذوي الأموال فزتمْ بحُسن البذل هامات المعالي أيا ناشر الفحشاء لو كنتَ عاقلا لما كنت تُرضي الناسَ واللهَ تُغضبُ حملتَ بنشر السوء ذنبا مضاعفا يزيد عليك الذنبَ صحبٌ ومُعجَبُ ولن تلقَ يوم الحشر خِلا وناصرا فعنك الذي تُرضيه بالسوء يهربُ ولستَ فقير الذنب كي تغويَ الورى وهل نلتَ ما ينجي إذا النار تلهبُ؟! فلا تنشرنْ في الناس سوءا ومنكرا وفكرا يزيغ القلب والدينَ يسلبُ أماني الناس ليس لها انتهاء ورب العرش يعطي من يشاءُ ولم نُخلق لنملك كل شيء ولكنْ هذه الدنيا ابتلاءُ فلا تيأسْ وسَلْ ربا كريما فإن الخير يجلبه الدعاءُ ولا ترضَ غير الحق واثبتْ وإن رضي فئامٌ بغير الحق جهرا وأفصحوا فقد كان خير الخلق في الدين ثابتا ولم يرضَ فكر السوء أو فيه يمدحُ أتانا من الرحمن وحيٌ مباركٌ ونور الهدى فينا من البدر أوضحُ فلا تترك الوحيين للناس لحظةً ومن يأبَ هذا النور أنّى سيُفلحُ! لقد عشتُ في الدنيا سنينا كثيرةً وأسباب زيغ القلب في الدهر تسرحُ فإن كان في موتي هناءً وراحةً فيا ربّ أكرمني مماتا يفرّحُ أنا يا سائلي عني فإني إلى الإسلام نهجي وانتمائي شرفتُ بنهج أسلافٍ ثقات وتوحيدٍ لربٍّ في السماءِ فلا شرفٌ يفيد بغير هذا إذا اجتمع الورى يوم الجزاءِ لك الحمد يا ربي على ما كتبتَه فلسنا بدار الخلد نلقى الذي نشا نشاء بذي الدنيا من الخير كله ولكنّه الرحمن يعطي الذي يشا يشاء لنا خيرا على كل حالةٍ ومن يصطبر يسعد ويرتاح في الحشا إن الهدايا وإن قلّت لمُفرحةٌ تقرّب الناس والأرواحَ من بعضِ وتقلب الخصم خِلّا صادقا ثقةً وتغسل القلب من حقدٍ ومن بُغضِ وقد فصّل الرحمن في الذكر رحمةً بنا عن عِدانا من جميع الفصائلِ فإن نتّبع ما قال نلقى سلامةً وإلا لقينا الويل من كل خاتلِ وللدعابات آدابٌ إذا فُقدتْ كانت إلى الهجر والشحناء أسبابا فامزح بحقٍّ وداعب دونما ضررٍ كم فرّق السوء في ذا الباب أحبابا! وللمُحب علاماتٌ يَبين بها ما كل مبتسمٍ في الوجه يهواكا إن المواقف لو أمعنتَ كاشفةٌ أهل المودة ممن ليس يرضاكا في سالف الدهر كان الجوع يوجعنا واليوم نسبح في بحرٍ من النعمِ! سبحان مَن غيّر الأحوال في أممٍ وصيّر الناس من بؤس إلى القممِ! فلتشكروا الله أن قد زادنا كرما وحاذروا بطش جبّارٍ ومنتقمِ والخير باقٍ لنا ما دام منهجنا في ذي الحياة على التوحيد والقيَمِ علّم بنيك محاسن الآداب واغرس بهم حب الكتاب مع السننْ فالشر أمسى في الزمان ميسرا والنفس تهوى أن تميل إلى الفتنْ فإذا استقاموا كنتَ أول رابح وسعوا إلى نفع البرية والوطنْ وإذا همُ ضلوا السبيل لربهم كانوا عليك من المتاعب والمحنْ كم قطرةٍ عند المغاسل أُهدرت حين اشتغال الكفّ بالتنظيفِ!! هل ضرّنا غلق المياه ثوانيا؟! حفظا لنعمة رازق ولطيفِ واختر صديقا تستنير بعقله وبعلمه في الدين أو دنياكا واجنب سفيها فاحشا متهتكا تنسى به نهج الذي ربّاكا والمرء يكسب طبعه من صحبه فاختر طباعك واحترز لصَداكا وإليك شيئا للذنوب تكفّرُ منها البلا والصوم واستغفارُ وتصدّقٌ وتوضّؤٌ وصلاتنا والمشي والجَلسات والأذكارُ والحج للبيت العتيق وتوبةٌ وشهادةٌ، صحت بذا الأخبارُ (المشي: المشي إلى الصلاة، الجلسات: الجلوس بعد الصلاة) هذي الحياة مصائبٌ وكوارثُ يوم به وردٌ وآخر خنجرُ فإذا ابتليت بعِلةٍ ورزيةٍ فالصبر غُنْمٌ والبلاء مطهّرُ ماذا جنى الشعراء من أشعارهم مدحوا وذموا واشتكوا وتغزّلوا؟! لو أنهم نصروا الهدى بقريضهم وبه جيوش ذوي الضلالة زلزلوا نالوا من الرحمن فضلا واسعا لكنّ أكثر من ترى لا يعقلُ! والله يهدي من يشاء بفضله ومن ارتضى نصر الهوى لمغفّلُ
__________________
واجــعل لـنفسك فـــي الـبرية بـصمةً تـمــتـاز بالــمــعـــروف فــيــهـا يـــــا فـتى
كـــن نـبـع خـيرٍ فـي الــحـيـاة سـبـيـلـه نهج الأوائـل لا يـصاحب مــن عــتا واصدع بصوت الحق وانصر أهله واصــبـر عـــلى مُرّ الـقـضـاء إذا أتـى |
#37
|
|||
|
|||
أرجو أن أجمع - أو يُجمع بعد الرحيل - ما كتبت من محاولات شعرية في ديوان صغير بعنوان: (بصمات شعرية)، ويكتب على غلافه: بصمات شعرٍ من فؤادي قد جرت نصحا لكم يا معشر الإنسانِ وبفضل ربي بعض ما سطرته حَسَنٌ ولستُ بفارس الميدانِ فإذا قرأتم ما كتبتُ وراقكم فادعوا ليَ الرحمنَ بالغفرانِ وأقبح نوع الجهل جهلٌ بديننا فهل غير دين الله في القبر ينفعُ؟! تعلّم علوم العصر واغرف من الهدى فلستَ بلا دينٍ لدى الله تُرفعُ معاوية خير الملوك جميعهمْ وكاتبُ وحي الله خالُ أولي الهدى فما سبّه إلا جهولٌ وأرعنٌ وبالقدح قد عادى الغويُّ محمدا نصحتك من حبي النصيحة للورى وأعرض آرائي وما كنتُ فارضا فإن كنتُ في قولي مصيبا فخُذ به فقد خاب من يأبى الرشاد وعارضا! إن الكريم حقيقةً مَن فضلهُ يصل الضعيف ولا يريد جزاءَ يعطي بغير تكلّفٍ وتصنّعٍ يرجو الكريمَ كرامةً وهناءَ واذهب لمكة والمدينة إنها خير من الأسفار في البلدانِ كم فاز من قصد العبادة فيهما بالأجر والإيمانِ والغفرانِ! يا سعد قومٍ قدّموا دار البقا وتنافسوا لمنازل الرضوانِ وتعلم التوحيد واعرف فضله لن تنجُ دون عقيدة التوحيدِ ولتجتنب سُبُلا تناقض ديننا قد خاب ذو الإشراك والتنديدِ ما ضر أهل العلم طول زمانهمْ جهل الجهول وسُبّة السفهاءِ هذا الرسول وكم تأذى منهمُ أويسلم العلما من الجهلاءِ؟! يكفي بأن الله خص بذكرهمْ وأبان قدر منازل العلماءِ فاحذر معاداة الحماة لديننا فإذا أبيتَ فلستَ في الفضلاءِ علماؤنا الماضون خلف محمدٍ والممسكون بمنهج الأسلافِ كم واجهوا فكر الخروج شجاعةً كم أطفؤوا نيران ذي الإرجافِ! نفعوا الأنام وليس ينفع مثلهم منعوا بعلمٍ فتنة الأسيافِ أيكون مَن صان البلاد وأمنها يجزى بسبٍّ الطائش السَّفسافِ! فلتعرفوا قدر العلوم وأهلها ما فضلهم عند اللبيب بخافي! عداوة بعض الناس للدين قد بدتْ يحقّر شرع الله حينا ويسخرُ ويهزأ من أهل العلوم سفاهةً وبالرفض للأحكام قد صار يجهرُ! فيا ويل هذا الصنف من قبح جُرمه فما بُغضه للدين في الحشر يُغفرُ! لا تُسرفنّ بمأكلٍ أو مشربٍ فعن الذي أهدرتَه مسؤولُ وانظر ترى أمما تئنّ مجاعةً أتظن عنك الخيرَ ليس يزولُ؟! فاشكر إلهك واعتبر من حالهم واجنُبْ أمورا للشقاء تؤولُ صلوا على الهادي البشير وسلموا فهو الشفيع وخير من وطئ الثرى ومُحبّه يمضي وراه متابعا ما حاد عن هدي الرسول وغيّرا أخباره صدق وعدل حكمه وهو الشفاء يزيل كل سُقامِ وهو الشفيع ورافعٌ أصحابَه وبنوره يقضي على الإظلامِ وهو الذي يحيي القلوب ويكسها أنسا ويطفئ جذوة الآلامِ وصلاح عيش الناس فيه وعزهم وهو الذي ينهي على الإجرامِ هذا كتاب الله فاقرأ آيه تلقى من الخيرات والإكرامِ أرحني من الدنيا إذا الموت راحةٌ أيا بارئي واجعل على الخير ميتتي عفوٌّ تحب العفوَ للذنب غافرٌ فمُنّ عليَّ الله عفوا لزلتي يفنى الذي يبغي البقاء بدارنا وتراه باقٍ من يريد مماتا!! هذي هي الأقدار تجري حكمةً يا رب فارحمْ واعفُ عما فاتا
__________________
واجــعل لـنفسك فـــي الـبرية بـصمةً تـمــتـاز بالــمــعـــروف فــيــهـا يـــــا فـتى
كـــن نـبـع خـيرٍ فـي الــحـيـاة سـبـيـلـه نهج الأوائـل لا يـصاحب مــن عــتا واصدع بصوت الحق وانصر أهله واصــبـر عـــلى مُرّ الـقـضـاء إذا أتـى |
#38
|
|||
|
|||
زجاجة العطر قد تغريك منظرها وقيمة العطر ما بالشكل مرتبطُ والمرء تألفه من حُسْن معدنه ما قيمة المرء لو أخلاقه غلطُ! ولا تكُ طعّانا بورّاث أحمدٍ ومن مثل أهل العلم لو كنتَ تعقلُ! كأنك لم تسمع نصوصا بفضلهم ولم تدرِ في العادين ما اللهُ يفعلُ! تذكّر أيا من كنتَ في الناس ناطقا بسوءٍ غدا في الحشر عن ذا ستُسألُ فيا بئس قومٍ صرّحوا بعدواةٍ لأهل الهدى جورا وبالحق تجهلُ ويا ليتهم في العلم أضحى زمانهم فهذا من التشغيب أولى وأفضلُ سلّمتُ أمري للإله فإنه مني ومن كل الورى بي أرحمُ والناس تجهل سره في حكمه وهو الحكيم وبالمصالح أعلمُ لو يصبر الإنسان في أزماته لرأى البشائر نحوه تتقدمُ والعسر مهما طال يأتي بعده فرجٌ وفي التنزيل نص محكمُ ما اختار إلا الخيرَ ربي للورى فحذارِ من قَدَر المهيمن تسأمُ وحسبي من الدنيا سنين قضيتها وآلاف أيامٍ بها السّعد والمحنْ وأرجو من الرحمن موتا يسرني وتغدو ليَ الفردوس مأوايَ والسكنْ وليس يفيد في أخراك علمٌ من الدنيا وتنسى ما علمتا تموت غدا وتترك كل بحثٍ وما في جمعه دهرا تعبتا إذا ما كنتَ ذا خلل عظيم بتوحيد الإله فما نجوتا ويا من يبتغي جنات عدنٍ فبالتوحيد تلقى ما رجوتا تعلّم حق من برأ البرايا فلست ترى السعادة إن أبيتا تهون مصائب الدنيا علينا إذا بالغير بلوانا نقيسُ ونرجو الله تفريجا قريبا فبعد العسر تيسير أنيسُ وللناس في هذي الحياة أمانيٌ وما نبتغيه اللهُ فضلا يحققُ وقد يمنع اللهُ العبادَ لحكمةٍ ويرتاح مَن بالحكم راضٍ مصدّقُ ورزقك فاعلم قبل موتك آخذٌ فكيف على الأرزاق تخشى وتقلقُ؟! وارحم ضعاف الخلق تلقى رحمةً من راحم فوق السماء قد استقرْ وإذا ظلمت الناس نلت مذلةً فالله يقضي بالعدالة يا بشرْ وانظر مآل الظالمين وحالهمْ واسألهمُ سترى العجائب والعِبرْ لا تظلمنّ فإن ربك مبغضٌ جور الأنام ومَن تمادى في الضررْ تخرجت أختي من الجامعة، فأهديتها هذه الأبيات: وتخرجت من فضل ربي ( ... ) فمبارك أختاه ألف مباركُ وامضي على درب التعلم دائما فبذا الطريق يفوز فيه السالكُ والعلم نور للأنام ورفعةٌ والجهل داءٌ وهْوَ ليلٌ حالكُ وخذي العلوم عن الأكابر إنهمْ مثل النجوم على الضلال نيازكُ والحق في نهج الألى أهل التقى وسواه مهما زخرفوه مهالكُ وسعادة الإنسان في توحيده وبدونه يوم القيامة هالكُ واللهَ نسأل أن يعين على الهدى وتسرّنا عند الختام ملائكُ وأشد أنواع اللصوص خطورةً من يسرق التوحيد والإيمانا قطعوا الطريق على الأنام لربهم وبفعلهم قد أسعدوا الشيطانا! والدين أغلى ما لديك فصونه فرضٌ ترى من صونه الرضوانا فاحذر لصوص الدين واجنب فكرهم مهما رأيت تفنّنا وبيانا وإذا أردتَ الحق فاعلم أنه في نهج أسلاف الهدى قد كانا وإذا اللئام أعنتهم في حاجةٍ جحدوك وانصرفوا بلا استحياءِ! وتبيت منكسر الفؤاد لفعلهم ما كل من تلقاه أهل وفاءِ! يا واسع الفضل والإحسان والكرمِ أنت الغني وكل الخلق مفتقرُ ومَن سواك أيا رحمن يرزقنا ويكشف الضر عمن مسه الضررُ! وهذه الدار بالأكدار متعبةٌ وأنت ذو الفضل منك الخيرَ ننتظرُ وأنت ذو حكمة فيما تقدّره لك المحامدُ فيما يحمل القدرُ فامنن علينا وهب من أمرنا رشدا واجبر قلوبا من الأنّات تنكسرُ هذي الثلاثون من عمري وقد رحلت عني سريعا وصار الموت يقتربُ يا رب موتا على الإسلام أمنيتي وأبتغي العفوَ عما كنتُ أرتكبُ الله في القرآن حذّر خلقه من ذي النفاق فهم عدوٌّ مستترْ وأبان في آي الكتاب صفاتهم نصحا فهل تتلو الكتاب وتعتبرْ؟! قد خادعوا خير الأنام وصحبه آذوهمُ والضر منهم مستمرْ واستنطق التاريخ واسمع ما جرى سترى المكائد لا تُعد وتنحصرْ هم كالأفاعي لا يغرّك حُسنها فالسم يا ذا اللب فيها مستقرْ فاحذر عدوك واحترس من مكره من يأمن الأعداء يوما ينكسرْ من يبتغي البُعد لا تلحقه مرتجيا أتبتغي ود من ملّوك وابتعدوا!! دعهم ففي الناس أبدالٌ ذووا كرمٍ واختر رفاقا إذا لاقيتهمْ سعدوا قد صمتَ شهرا لأجل الله محتسبا فجدد العزم باقي ست شوالِ تلقى من الأجر صوم الدهر مكرمةً فهل تفوّت هذا الفضل يا غالي؟!
__________________
واجــعل لـنفسك فـــي الـبرية بـصمةً تـمــتـاز بالــمــعـــروف فــيــهـا يـــــا فـتى
كـــن نـبـع خـيرٍ فـي الــحـيـاة سـبـيـلـه نهج الأوائـل لا يـصاحب مــن عــتا واصدع بصوت الحق وانصر أهله واصــبـر عـــلى مُرّ الـقـضـاء إذا أتـى |
#39
|
|||
|
|||
يا ويل من أفتى الأنام لشهوةٍ وأباح ما في الوحي كان محرما إن نلتَ منهم درهما أو منصبا فمن الذي في الحشر يحمي المجرما؟! هم بالحرام تمتعوا في عيشهمْ وحملتَ ذنبا يا غبي معظّما وزعمتَ من فتواك ترحم حالهمْ والنفس أولى منهمُ أن ترحما! أبيات في الشيخ عزيز بن فرحان العنزي وفقه الله ولنا شيوخٌ في البلاد أفاضلٌ هم نعمةٌ من ربنا الفرد الصمدْ و(عزيزُ) منهم فاضلٌ ذو حكمةٍ تلقاه في نفع البرية ذا جَلَدْ زين الطباع إلى المكارم مرشدٌ وبلينه في النصح كم غاوٍ رشَدْ وهو المناوئ كل حزبٍ فاسدٍ كم عاب أهل الزيغ جهرا وانتقدْ! فالله يحفظهُ ويعلي قدرهُ ويقيه شر ذوي الضلالة والحسدْ من سوء فهمٍ ومن جهلٍ ومن حسدٍ قد حذّر البعض من أشياخنا الفضلا! قومٌ على منهج الأسلاف منهجهمْ كم أطفؤوا الشرك والإحداث والزللا! وكم جهودٍ لهم في الناس بارزة في نصرة الدين لا تخفى على العقلا! والكل لا شك ذو ذنب وذو خطأ قد يخطئ الشيخ فاعدل إن ترى خللا ما جاءنا الشر إلا من ذوي عجلٍ في القدح والجور والأغمار والجهلا! بيتان في الترحيب بالمشايخ وطلاب العلم: يا مرحبا بمشايخ التوحيدِ الناصرينَ لسنة المختارِ الدامغينَ سهام كل ضلالةٍ المقتفينَ طريقة الأخيارِ شيئان قد كان النبي يحبّهمْ وكذا السويّ لديه ذان محبّبُ إحداهما الطيب الزكي وآخرٌ من لم يجده ففي الزمان معذّبُ! رأيتُ الناس في الثورات حقا بلا دين ولا عقل تسيرُ ترى التخريب في شرق وغرب وذو الإجرام من فرح يطيرُ! فكم زُهقت نفوسٌ أبرياءٌ! ولم يسلم من النهب الفقيرُ! وأنّى يُرتجى يا قوم خيرا بأمرٍ عابه الرب الخبيرُ؟! ومن يُعرض عن الوحيين فاعلم نهاية أمره ألمٌ كثيرُ! في الحث على العمل الصالح في العشر من ذي الحجة: وفي العشرة الأولى بآخر شهركمْ من العام ربي للأجور يضاعفُ فيا سعد قومٍ للجنان تنافسوا ولم يلههمْ شيء عن الخير صارفُ الله قد أمر النساء لحكمةٍ منها (وقرنَ) لخيرة النسوانِ فإذا النساء أبينَ حُكم مليكنا لقيَ الورى ما ليس في الحُسبانِ! وبعض الناس كالطاووس حُسنا نظيف الثوب منظره مثالي ولكنْ دون آدابٍ وعلمٍ! كصوت الطير ذاك بلا جمالِ! كم من صغيرٍ عنده من ميزةٍ قد صار فيها للكبار إماما أوما ترى طير الكناري صوتُه في الحُسن فاق طواوسا ونعاما بيتان في كتاب: الداء والدواء لابن القيم : يا شاكيا ألم الذنوب وراغبا هُجرانها وتريد حلا كافيا أنصتْ لشمس الدين في تبيانه وَصَف الدوا للداء وصفا شافيا فتنٌ هنا وهناك أين المهربُ! والشر زاد وأهله لم يكسلوا! يا رب أصلحنا وأصلح حالنا وقِنا الشرور وما بدهري يحصلُ دعابة: إذا المرء لم يلقى من الإنس زوجةً لعل بنات الجن منهنّ تقبلُ فسافر لأرض الجن واخطب بناتهمْ لعلهمُ في مُؤنة العرس أسهلُ دعابة: إذا سمعت ملوك الجن اسمي تُصاب برعشة خوفا أجيءُ وإني إن أكن في الغاب أمشي ترى الآساد من حولي تموءُ وأخفي هيبتي من حُسن طبعي وكي لا يأتكم أمرٌ يسوءُ
__________________
واجــعل لـنفسك فـــي الـبرية بـصمةً تـمــتـاز بالــمــعـــروف فــيــهـا يـــــا فـتى
كـــن نـبـع خـيرٍ فـي الــحـيـاة سـبـيـلـه نهج الأوائـل لا يـصاحب مــن عــتا واصدع بصوت الحق وانصر أهله واصــبـر عـــلى مُرّ الـقـضـاء إذا أتـى |
#40
|
|||
|
|||
ذهب الشباب ولم أعد ذاك الفتى وغدوتُ كهلا عن قريب أرحلُ فإذا أتى يا رب يوم منيّتي فاغفرْ وفضلك في القيامة أسألُ 📍 لغز .. ما طائرٌ ليس الطيور كمثله لا يرتدي ريشا ولا هو بائضُ؟ 🔸 الجواب: الخفاش 📍 لغز .. لهم رِجلان لا يمشون فيها وأيديهم من الرجلين أقصرْ ترى نسوانهم يملكن كيسا به ثمرٌ مع الأيام يكبرْ فما هو؟ 🔸 الجواب: الكنغر الله أكمل للبرية دينه ورسوله دربَ الجنان أبانا ما قصّر المختار في تبليغه كلا ولا كتم الهدى أو خانا وجميع ما كان الإله يحبه من قُربةٍ فبه النبي أتانا فحذارِ مهما زخرفوا من بدعةٍ فهي الضلالة تنقص الإيمانا بل تغضب الجبار في عليائه وينال بُعدا ذو الهوى وهوانا ويُذاد عن حوض الرسول جماعةٌ من غيّهم قد غيروا الأديانا فالزم طريق محمد وصحابه تنجو وتلقى رفعةً وأمانا كم نحن في آلاء ربي نسبحُ نعَمٌ لعمري لا تُعد وتُحسبُ! وفقيرنا في عين خلقٍ مُترفٌ والأمن كم يرجوه ذاك المُتعَبُ! فأدم إلهي ما وهبتَ تفضلا وامنن على من جاء بابك يطلبُ زُر من تحب ومن يحبك صادقا فزيارة الأحباب تؤنس مهجتكْ والصحب مثل الزرع لو لم تسقهمْ من ماء ودك سوف يذبل من معكْ وإذا ظفرتَ بصاحب ذي سنة زين الخصال عليه عض نواجذكٔ عزَّ الصديق وما أقل وجوده! وكثير من تلقى لدنيًا صاحبكْ! ما كل شيء نبتغيه نحصّلُ فالله يعطي من يشاء ويمنعُ والله أعطى مَن عطاه تفضلا وبعدله كم بات من لم يشبعوا فامنن علينا شكر ما أعطيته والصبرَ في الضراء ربي نطمعُ 📍 أبيات في الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حفظه الله وأمد في عمره على الطاعة .. هذا الذي في الناس فيه نفاخرُ شيخٌ يحب العلم والقرآنا نصح الأنام نصائحا ذهبيةً وإلى سبيل المتقين دعانا وعن الرذائل كم تراه محذرا وعلى الفضائل في الزمان أعانا وكوالد يرعى الرعية مشفقٍ يا رب فاحفظ شيخنا سلطانا يا باسط الأرزاق عبدك يبتغي من فيض جودك بسطة الأرزاقِ أنت الغني وفي التفضل واسعٌ والكل مفتقر لفضل الباقي فامنن علي أيا كريم مواهبا واعصم فؤادي ساقط الأخلاقِ وأعوذ بالرحمن من ضد الغنى كم ضاق عيش الناس بالإملاقِ! صديقك من يعينك دون منٍّ ويبذل وسعه وقت المضرّةْ ففي الأزمات يُكشف كل شيءٍ وتعرف ذا الوفاء ومَن كهِرّةْ تقدّم في الدنيا أناس وأبدعوا ولكنهمْ في الدين فيهم تخلّفُ أيسأل غير الله من كان عاقلا ويرجو نوال الصخر والمَيْت منصفُ! ويسجد للمخلوق في كل كربةٍ وعن دين رب الكون يأبى ويأنفُ! لقد أبهروا الدنيا بصُنع ومنتجٍ وواقعهم في الدين والأمن مؤسفُ فلما أضاعوا الدين ساءت حياتهم وضاعت من الأخلاق ما ليس يوصفُ! فليس ترى برّا بأمٍّ ووالدٍ وعن مسلك الفحشاء أين التعففُ؟! ونحن لنا دينٌ قويمٌ وعاصمٌ من الشر مَن يمسكه يعلو ويشرفُ إلى روضة الأخلاق داعٍ ومرشدٌ وفي كل حُكمٍ للسعادة يهدفُ فليس لأهل الأرض قدرٌ ومأمنٌ إذا كان دين الله في الناس متلَفُ! فيا رب ثبتنا على الدين واحمنا شرورا بهذا الدهر للدين تخطفُ أتدري يا ابن آدم عن قريب ستترك هذه الدنيا وترحلْ وما جمّعتَ من مالٍ وكنزٍ تُفارقه وللأولاد يُنقلْ سيهنأ فيه أهلك في دهور وأنت تعبت فيه وكنت تبخلْ! فهل أعددتَ للترحال زادا يسرك بعد أن تُنقى وتحملْ هناك القبر ليس به أنيسٌ سوى من صالح الأعمال فاعملْ لقد رحل الأُلى من قبل قسرا ونحن كذاك ما منّا سيُهمَلْ! فيا سعد المُجد بكل خيرٍ ويا بئس الذي خسر المؤجَّلْ! في البُعد عن هذي البرامج راحةٌ وسلامةٌ للقلب مما يُفسدُ فالقلب يمرض والشرور عظيمةٌ وعدو دينك لا يمل ويقعدُ! كم شبهة فيها أضلت أمةً وبها اللواء على الفضيلة يعقدُ! فاحفظ فؤادك واجتنب سبل الردى واهرب بدينك واتبع ما يُسعدُ لولا البلاء لظل يوسف باقيا في أرضه كبقية الإخوانِ لكنه من بعد طول بلائه نال الذي ما كان في الحسبانِ! فاصبر إذا هبت عليك زوابعٌ وتجمعت سحبٌ من الأحزانِ فلعل من بعد المصائب والبَلا تحيا بخير معيشة وأمانِ يا قابض الروح يا ذا العفو والكرم أمسى القبيح بهذا الدهر ميسورا فاقبض عُبيدك إن كانت منيته خيرا وصيّره بعد الموت مسرورا بيتٌ من الشعر فكّر في معانيه من يرفض الحق يسكب دمع مسكينِ "كل العداوات قد تُرجى مودتها إلا عداوة مَن عاداكَ في الدينِ" يا قارئا ما قد كتبتُ ومُعجَبا بقصائدي فبفضل ربي ما ترى فاسأل إلهي ما قرأتَ كتابتي أني أنال العفو عما قد جرى
__________________
واجــعل لـنفسك فـــي الـبرية بـصمةً تـمــتـاز بالــمــعـــروف فــيــهـا يـــــا فـتى
كـــن نـبـع خـيرٍ فـي الــحـيـاة سـبـيـلـه نهج الأوائـل لا يـصاحب مــن عــتا واصدع بصوت الحق وانصر أهله واصــبـر عـــلى مُرّ الـقـضـاء إذا أتـى |
#41
|
|||
|
|||
📍 أبيات في الشيخ ابن عثيمين : في كتْبه فقهٌ وعلمٌ واسعٌ وفوائدٌ ومحاسن الآدابِ ونصائحٌ ذهبيةٌ وعقيدةٌ مأخوذة من سنةٍ وكتابِ وبحكمة يدعو وفهم ثاقبٍ وشروحه هي روضة الطلابِ هذا العثيمين الإمامُ أحبَّه أهل الهدى والعلم والألبابِ واللحن عيبٌ في الكلام ومزعجٌ ويحط من قدر اللبيب العالمِ فتعلم الإعراب تكسب زينةً وتُصان من قدح الجهول الناقمِ قلبي يطير من المسرة كلما ضيفٌ أتاني فاضلٌ سُرسورُ يا ضيف عاود بالزيارة مِنّةً واعلم بأنك مُكرَمٌ مأجورُ إني رأيتُ وكلكم مثلي رأى أن المحب لمن يحب مقلدُ هذا يقلّد لاعبا أو غيره من حبه يمشي وراه ويقعدُ! ما لي أرى من كان يزعم في الورى حب الرسول عن التشبه يبعدُ! لو كنتَ في دعوى المحبة صادقا ما كنتَ في درب التأسي تزهدُ! فاتْبَع إذًا ما دمتَ حيّا أحمدا فبذا الرشادُ وضد هذا تَفسدُ! لعمرك في الممات اليومَ خيرٌ فإن الشر في الأزمان زادا فكم فتنٍ تصول بكل حينٍ وذو الإفساد في الإغوا تمادى! وإني أبتغي يا رب موتا جميلا بعده تُرضي الفؤادا على تحقيق ما أرجوه ربي قديرٌ، أنت ذو فضل كريمُ وما أرجوه لا يعجزْك شيئا وأنت بكل أقداري حكيمُ ومهما كان يا مولاي ذنبي فعاملني بعفوك يا رحيمُ ويسّر لي بفضلك كل خيرٍ وجنّبْ ما يضر أيا عليمُ وبأرض غزة يا إلهي معشرٌ مستضعفون مسالمون وأبرياءْ يا رب أنت هو المعين فكن لهم عونا ونجّ المؤمنين من البلاءْ شعبٌ يُباد وأمةٌ كم تنزفُ! وبغزةٍ فيها العِدا لا ترحمُ كم من دماء أهدروها متعةً! ومن المجازر صار يبكي الضيغمُ! يا ناصر المظلوم فرّج عنهمُ واحمِ العباد فما أتاهم مؤلمُ
__________________
واجــعل لـنفسك فـــي الـبرية بـصمةً تـمــتـاز بالــمــعـــروف فــيــهـا يـــــا فـتى
كـــن نـبـع خـيرٍ فـي الــحـيـاة سـبـيـلـه نهج الأوائـل لا يـصاحب مــن عــتا واصدع بصوت الحق وانصر أهله واصــبـر عـــلى مُرّ الـقـضـاء إذا أتـى |
#42
|
|||
|
|||
أوما علمتَ اللهَ ليس بوالدٍ أو كان ابنا أو يماثله أحدْ؟! ولسورة الإخلاص خِلتك حافظا! فيها بأن الله ليس له ولدْ واقرأ بآخر مريمٍ بتمعّنٍ تلقى بها غضبا وذم المعتقدْ لو شاء لاختار المليك بحكمةٍ ولدا ولكنْ مِن غناه هو الصمدْ فحذارِ من سَبّ الإله فإنه جرمٌ وكيف يرى السعادة مَن جحدْ حقائقٌ قالها ذو العرش محكمةٌ ما لي أرى الناس لا سمعٌ ولا بصرُ! في (ما يودّ) (ولن ترضى) و(قد بدَتِ) وفي البراءة آيات بها عبرُ آذوا النبيين والآيات شاهدة وحاولوا الغدر بالمختار مَن كفروا وسل إذا شئت تاريخا لأمتنا عن المجازر كم نفسا بها جزروا! عداوة القوم للإسلام باقيةٌ فواجبٌ منهمُ أن يُؤخذ الحذَرُ 📍 أرسل إلي أحد الأفاضل وفقه الله مقطعا، وفيه أنه يسأل ابنته الصغيرة بعض الأسئلة، وطلب مني أبياتا لهذه الأسئلة، فأجبته إلى ذلك محبة له وتقديرا .. أبنيّتي إن قيل: ما نهج الهدى؟ قولي: الهدى والخير في نهج السلفْ أو قيل: من ربي وربك أين هُوْ؟ قولي: الإله الحق فوقي قد وُصِفْ أو قيل: في الأديان ما هو دينكِ؟ قولي: هُوَ الإسلام ديني والشرفْ أو قيل: ما اسم نبينا خير الورى؟ قولي: محمدُ مَن به زال السدَفْ أو قيل: ما حق الولاة بأرضنا؟ قولي: أطيع ولا أرى رأي الخلَفْ هذي الأصول حذارِ أن تنسينَها أبنيّتي وحذارِ من أهل التلفْ هذا الزمان وكم به طَمّ البَلا فالتلزمي نهج الهداة إلى الجَدَفْ 📍 لغز .. يداك إزاء ما عندي قليل ولا رِجل لدي عليه أمشي ولونُك ثابت ما دمتَ حيا ولوني كيفما أبغيه أُنشي فمن أنا؟ 🔹 الجواب: الأخطبوط العُوْد في الريح لا في شكله حَسَنٌ وعادل الحُكم يأتي بعد تجريبِ وهكذا الناس لا يغررك منظرهمْ فاكشف معادنهمْ تعرف ذوي الطيبِ أحسن إلى الناس وابذل في سعادتهمْ فأنتَ للأجر من ذي العرش محتاجُ مَن عاون الناس في الضرّاء عاونَه ربي ويأتيه عند الخَطْب إبهاجُ ومن يكشف الإخوان بالعدل ناصحا ويُظهر أخطاءً لهم ومكائدا سيلقى من البهتان ما الله عالمٌ ويُجزى من الألقاب ما كان فاسدا! ويؤذى بلا ذنبٍ ويُرمى بتُهمةٍ وإن كان ذا علمٍ بريئا وعابدا! ويسمع تكفيرا ولم يأتِ ناقضا! ويصبح شيطانا وإن كان ماجدا! هم القومُ من يُكْرمْه يصبح ملائكا ويُعرى من الخيرات من كان ناقدا!! أصايل الخيل في الميدان تسبقني حينا وأسبقها في عزة النفسِ لا أُحسد الخَلْق أو أشكو إلى أحدٍ ولا أمد يدي ذلا لذي الفلسِ إن كان غيريْ بعيش الدون مبتهجا فإنني منه مشتاقٌ إلى الرمسِ لم أصحب الناس للدنيا وزخرفها صحبي الكرام أرى في قربهم أُنسي أعيش مرتقبا أفضال بارئنا في حُكمه اللطف والخيرات للإنسِ لولا جميل الستر من رب الورى لغدا الأنام جميعهم أعدائي! يا رب فارحم واعفُ عني ما مضى واجعل مآلي صحبة السعداءِ يا مَن علمتَ بما جرى في غزةٍ وسكبتَ من تلك المجازر أدمعا لا تنسهمْ عند الدعاء فربنا ذو رحمةٍ وهو المجيبُ لمن دعا مِن حرب غزة كم نبكي من الألمِ شعبٌ يباد وكم يلقون من كُربِ! ندعو الإله لهم سرا وفي علنٍ كما دعا المصطفى من قبل للعربِ يقول صبرا أبا عمارَ موعدكمْ جنان خلدٍ، فهل في ذاك من عَتَبِ؟! هل هيّج الناس أو نادى لمعركةٍ يبيد أهل الهدى في ساحة الحَرَبِ؟! أم حينما جاءت الأحزاب واجتمعتْ هل نازل الجيشَ في الميدان كالشهبِ؟! وكم مددنا أيادينا لإخوتنا وما نرى العون ممن هاج في الخُطبِ! وكل حزبٍ ترى يسعى لصالحه ويبغض الحق بل يدعو إلى الشغبِ! ما أفسد الناس والدنيا بأكملها إلا الضلالات والأهوا وذو الرِّيَبِ! إن العواطف دون أي تقيّدٍ بالشرع أو بالعقل هن عواصفُ فحذارِ من أهل الضلال فجُلُّ مَنْ ينساق خلف ضلالهم متعاطفُ الله أعلَمَنا العِدا في وحيهِ من ذاك أصدق منه أو هُوَ أعلمُ؟! والناس إن رفضت كلام مليكها خسرت ومن بعد الخسارة تندمُ!! إن كنتَ تبغي في حياتك راحةً سلّم لما كتب الإله وقدّرا كل الذي في الكون يجري حكمةً وهو الرحيم بخلقه فيما جرى وعطاؤه فضلٌ وعدلٌ مَنعه فاحذر من الأقدار أن تتضجّرا واصبر على الضرّا وداوم شكره والرزق بالتقوى يزيد بلا مِرا من كان ذا مالٍ وجاهٍ في الورى فهو المقدَّمُ فيهمُ لا يُهملُ! وتراه يُخدَم في المجالس رغبةً أو رهبةً وكلامه لا يُبطَلُ والناس تُكرم ذا الدراهم دهرها أما سواه فلا تراه يُبجَّلُ!! والمرء في ذُلٍّ بغير دراهمٍ فإذا اغتنى كلٌّ يديه يُقبِّلُ!! إن الدراهم للأنام مَراهمٌ فيها الهنا والصون عن ذُلّ الورى وحياة من فَقَد النقود عسيرةٌ وكثير ما يرجوه عنه تأخّرا! وإذا رُزقتَ المال لا تبخل به واصرفه في المعروف كي لا تخسرا ما كل ما قد راج حق ثابتٌ فالمَينُ والبهتان ما لا يُحسبُ وعدونا المكّار يُشعل فتنةً وعلى الولاة وشعبهم كم يكذبُ! حسدا لنا والحقد يملأ قلبَه ويخادع الجهالَ ذاك الثعلبُ! فاحذر ولا تخدعك كل إشاعةٍ إن الزمان به الثعالب تخطبُ! والزم أهيل العلم تلقى سلامةً من جانبَ العلماء حتما يعطبُ! الموت حقٌّ والجميع مُفارقٌ دنياه ثم إلى الإله يصيرُ وإذا يكن يا رب موتي راحةً ويجيء لي بعد الفناء سرورُ عجّل مماتي وامحُ كل خطيئتي إن الزمان على الأنام خطيرُ إذا شئتَ أن تُهدي إليّ بدعوةٍ فناد إله الخلق يحسن ختاميا مضى زهر أيامي وإني لمكتفٍ من العيش يا رباه أحسن مماتيا
__________________
واجــعل لـنفسك فـــي الـبرية بـصمةً تـمــتـاز بالــمــعـــروف فــيــهـا يـــــا فـتى
كـــن نـبـع خـيرٍ فـي الــحـيـاة سـبـيـلـه نهج الأوائـل لا يـصاحب مــن عــتا واصدع بصوت الحق وانصر أهله واصــبـر عـــلى مُرّ الـقـضـاء إذا أتـى |
#43
|
|||
|
|||
📍 بيتان في الشيخ/ سلطان القاسمي حفظه الله ورعاه وأمد في عمره على طاعة وحسن عمل .. كل المدائن شمسها هي كُتلةٌ :: فوق السحاب بجوفها النيرانُ لكنّ شارقة الثقافة شمسها :: فخر القواسم شيخنا سلطانُ إذا كان مأوى المرء من بعد موته :: جنانٌ بها خيرٌ وحورٌ وأنعُمُ فهل ضره لو عاش في البؤس دهره :: وهل ساءه لو فات ما كان يحلمُ؟! وليست لنا الدنيا ديارا وموطنا :: نُخلّد فيها أو من السوء نسلَمُ فيا رب منك العون نبغي ورحمةً :: وفوزا بجناتٍ بها العبد يُكرَمُ وعند زحام الدرب فاربح مثوبةً :: فإن لبيب الناس للأجر يجمعُ عليك بذكر الله واقرأ كتابه :: أو اسمع لشيخٍ ناصحٍ لك ينفعُ ولا يسرقنّ الوقتَ صمتٌ وغفلةٌ :: وحاذر أغاني السوء فالله يمنعُ وكتبتُ في بحر القريض قوافيا :: أبغي الممات من الإله وأطلبُ لو كان من أمري لكنتُ مفارقا :: دنيايَ من زمنٍ وذلك أرغبُ لكنّ حكم الله يجري حكمةً :: فهو الحكيم وحكم ربي أصوبُ هذا الزمان وكم تفتّح للورى :: باب الشرور وصار ما تتعجبُ! فامنن عليّ اللهُ خير نهايةٍ :: واغفر فإني في البرية مذنبُ لا زلتُ لا زلتُ يا مولاي منتظرا :: يوم الممات وأبغي منك رضوانا دهري أيا رب قد زادت به فتنٌ :: يصبحْ بها العبد يوم الدين خَسرانا! أرجوك عن كل تقصيري وموبقتي :: وكل ذنبٍ مضى عفوا وغفرانا واجعل إلهي على الإسلام خاتمتي :: وامنن بدار الهنا فضلا وإحسانا هنيئا لأرباب الضلالة والهوى :: بأمثالكمْ إبليسُ قد صار يفخرُ! صنعتمْ من التشغيب ما كان صانعا :: وأنتم بهذا النهج للشر عسكرُ سحرتم عوام الناس من زور قولكمْ :: ومنكم غدا قوم من الحق تنفرُ! فيا سعدَ جد الجن إذ نال راحةً :: على جُهدكمْ في الصد والزيغ يشكرُ من فضل ربك أنْ حَباك وظيفةً :: فيها تنال من الحياة مآربكْ لو عشتَ عيش العاطلين وحالهمْ :: لعرفتَ حقا قدر ما أَولاه لكْ بعض الرفاق من الإله مواهبُ :: أهل الوفاء خصالهم مرضيّةْ عونٌ على مُرّ الزمان وحُلوه :: لا يُضمرون ضغينةً وأذيّةْ يحلو الزمان إذا أتوا في مجلسٍ :: بطرائفٍ وفوائدٍ أثريّةْ فإذا وجدتَ أخا صدوقا ناصحا :: فاحرص عليه فقد رُزقتَ هديّةْ ونحب في بعض الأنام طبائعا :: والبعض من أطباعهم نتعجبُ! والمرء يُؤلف من جميل طِباعه :: ولأجلها عند الورى يُتجنّبُ جزى الله عني الخيرَ مَن لستُ أعرفُ :: ولا كنتُ معروفا لديه ويَعرفُ بنشرهمُ في الناس ما كنتُ ناشرا :: لقيتُ بهم أجرا وما كنتُ أهدفُ أراهم أولي فضلٍ عليّ ومنةٍ :: فشكرا كألحان الكناريِّ أُتحفُ أكثر من الذكر واستغفر إذا ضاقتْ :: بك الحياة وسَوط الهمّ آذاكا لا تيأسنّ فإن الله ذو كرمٍ :: هو المغيث فقل: يا رب رُحماكا وارفع يديك له في الليل مبتهلا :: وبُثّ لله لا للناس شَكواكا لا يملك الرزق غير الله من أحدٍ :: ومَن سواه سيكشفْ عنك بلواكا؟! على السنة الغراء يا رب أحمدُ :: وإني مع الأصحاب نهجا وأعقدُ شهدتُ بأن الدين لا شك كاملٌ :: وما جاءه المختار كافٍ ويُسعدُ فلم يكتم المختار خيرا عن الورى :: ولا خان في التبليغ ربي المُمَجّدُ وكل الذي يرضاه ذو العرش ربنا :: ففي الوحي تبيانٌ لهذا ومُرشدُ وإن لم تجد يا صاحِ في أيّ قُربةٍ :: من المصطفى العدنان ما فيه يشهدُ فما جئتَه ذنبٌ وإن كان صالحا :: بعينيك ذا فاعلم من الله يُبعدُ بأمثال هذا الفعل إبليس معجبٌ :: فلا توبةٌ منها وللدين تفسدُ! ومن يعتصم بالوحي في كل حالةٍ :: يرى الأُنس والتيسير والعين تشهدُ ولا تُقبل الأعمال إلا إذا أتَتْ :: على هدي خير الخلق والله يُقصدُ فحاذر من الأهواء لا ترضَ بدعةً :: فذو الزيغ في الأخرى عن الحوض يُطردُ يا ظالم الناس إن الله مقتدرٌ :: وآخذٌ حق مَن آذيتَ عدوانا وانظر عواقب أهل الظلم قاطبةً :: تلقى كثيرا كثيرا نال ما شانا كم ظالمٍ بات يبكي الليل من ألمٍ :: لأجل دعوة مظلومٍ به عانى! لا يغفل الله أو ينسى فكُن حذرا :: ولا يردّ الدعا ذو العدل إنسانا 📍 من عجيب أمر البلاغة: أن يقال كلام ظاهره المدح، ويُراد به الذم، وهذه محاولة لي يسيرة في هذا الباب .. قومٌ إذا سمعوا النداء لنجدةٍ :: ظَلّوا حُسانا والثياب نظيفةْ لا يقطعون على الجليس حديثهُ :: وفعالهم عند الخصوم مخيفةْ 🔹 ومن البلاغة: ما ظاهره الذم، ويُراد به المدح، وهذه محاولة يسيرة في هذا الباب .. قومٌ إذا نزل الضيوف بدارهمْ :: تركوا المجالس لا لأجل بلاءِ! تأتي الأواني وهْي غير نظيفةٍ :: لا يُكثرون الضيفَ سَقْي الماءِ! ~~ وهذا وصف لهم بالكرم، فهم إذا جاءهم الضيوف بادروا إلى إحضار الطعام، ولا شك أن الأواني التي يكون فيها طعام لا تكون نظيفة، ولا يُكثرون الضيفَ من الماء حتى يأخذ راحته في الأكل .. هنيئا لمن ولّى عن الدار مسلما :: ومات على التوحيد لم يرضَ غيرهُ ولا ناوأ المختار في ذم هديهِ :: ولا كانت الأهواء يوما تسرهُ ومن كان للتوحيد والحق ناصرا :: فيا سعده في الحشر لله درّهُ وقد صار درب الشر فينا ميسّرا :: فطوبى لمن دنياه ليست تغرهُ ويا رب ثبّتنا وأحسن ختامنا :: وأرجو لقلبي الصونَ عما يضرهُ قل للمشكك في حديث محمدٍ :: ما أنتَ إلا للرسول تُعادي والله أخبر أن أطيعوا أحمدا :: وأراكَ في ضد الكتاب تُنادي! وغدوتَ للقرآن غير متابعٍ :: وتبعتَ أهل الزيغ والإفسادِ فالويل في الأخرى لكل مشككٍ :: حبّا لدنيا أو لأجل عنادِ "والحق شمسٌ والعيون نواظرٌ" :: وتراه كالعميان ذا الأحقادِ! وإذا المعلم لم يكن متمكّنا :: أو قدوةً في الدين والأخلاقِ لم تلقَ جيلا للعُلا متطلّعا :: ومؤدَّبا ينأى عن الإخفاقِ فازرع جميلا يا معلمُ في الورى :: واصبر على التدريس والإرهاقِ تُجزى من الرحمن خير مثوبةٍ :: وتكون بين الناس في الأعماقِ ويُقال خيرا إن ذُكرتَ بمجلسٍ :: ولك الدعا من كل ذي أشواقِ كقابض الجمر من يحيا بذا الزمنِ :: مستمسكا بالهدى ينأى عن الفتنِ موجٌ من الشر في ذا الدهر يلطمنا :: من كل صوب وهذي أعظم المحنِ نرجوا الثبات أيا رحمن مكرمةً :: والصونَ حتى وداع الناس بالكفنِ لأحمدَ خير الخلق كان مُحبّبا :: بذي الدار طِيْبٌ طَيّبٌ في الروائحِ ومن تابع المختار في كل حالةٍ :: فذاك وايم الله أفضل رابحِ إن فاتني يا رب ما أرجوه في :: هذي الدنا وخسرتُ ما أعطيتني فاجعل مُقامي بعد موتي جنةً :: فيها ألذ من الذي لم يأتني والله يفعل ما يشاء لحكمةٍ :: ولك المحامد كم وكم أكرمتني! وحمدتُ ربي إذ رأيتُ عصابةً :: تأتي القبيح وللخرافة تعشقُ! يتراقصون ويقفزون تعبّدا :: وفعالهم منها يعاف الأحمقُ! ولدين أحمد ينسبون جنونهمْ! :: والشرعُ يبطل ما أتوه ويسحقُ وأئمة الإسلام عابوا نهجهمْ :: من ألف عام والكلام موثّقُ لكنهم عُمي القلوب عن الهدى :: ومن الضلال غدا الرجيم يصفّقُ! والحق نورٌ ليس فيه سخافةٌ :: وعليه من وحي المهيمن رونقُ فدع الضلالة واتبعنّ محمدا :: فبطاعة المختار أنت موفّقُ وتعلم التوحيد والزم من مضى :: فبذا نجاتك يوم كلٌّ يُصعقُ 📍 قصيدة في تربية الأولاد .. إذا شئتَ في الأبنا خصالا حميدةً :: تَقر بهم عيناك دهرا وتَسعدُ تعلّم هديت الرشد منهاج أحمدٍ :: مع الأهل والأولاد في ذاك تُحمدُ ولا تغفلنْ في حال حرثك دعوةً :: تقي البذرَ سوءا للرجيم وتُبعدُ ومن قبل بذل النصح كُن أنتَ قدوةً :: وإلا ترى رفضا لما كنتَ تُرشدُ! ولا ترتكب قبحا بنادٍ أمامهمْ :: تهون إذًا قدرا وفي الزيغ قلّدوا وشجّع على خيرٍ ومازحْ بلا أذًى :: وأثنِ على المعروف يرقوْا ويصعدوا وأعلن لهم جهرا بأني أحبكمْ :: وكن راحما في الأمر والخيرَ تقصدُ ووسع لهمْ فيما أباح مليكنا :: تُطاع ولا يُجدي وربي التشددُ ولا تكثر التوبيخ يلقوا ملالةً :: فمن كان لوّاما عليه تمرّدوا وعالجْ إذا أبصرتَ عيبا بحكمةٍ :: وأكثر دعاء الخير إن جئتَ تسجدُ تغافل عن الزلات إن شئتَ راحةً :: وإلا فطير الهم دنياك يُفسدُ ولا تهمل الأخلاق فاغرس بقلبهم :: وحبّب لهم دين الإله فيَسعدوا وعلّمهم التوحيد والشركَ عادِهِ :: فما فاز في أخراك إلا الموحّدُ أعينوا أيا آباء فِلْذات كَبدكمْ :: على برّكمْ تَهنوْا وبالخير تحصدوا وصبرا على الأولاد رفقا بحالهمْ :: فكم ضاع بالتعنيف قوم وألحدوا
__________________
واجــعل لـنفسك فـــي الـبرية بـصمةً تـمــتـاز بالــمــعـــروف فــيــهـا يـــــا فـتى
كـــن نـبـع خـيرٍ فـي الــحـيـاة سـبـيـلـه نهج الأوائـل لا يـصاحب مــن عــتا واصدع بصوت الحق وانصر أهله واصــبـر عـــلى مُرّ الـقـضـاء إذا أتـى |
#44
|
|||
|
|||
لا تَحلفنّ بغير ربك إنه :: ذنبٌ بدينك يا أُخيّ عظيمُ لا بالنبيِّ ووالدٍ أو ميّتٍ :: أو بالأمانة حكمه التحريمُ وبسنة المختار نص واضحٌ :: في النهي قل لي: أينه التسليمُ؟! فتَعَلّم التوحيد دين محمدٍ :: واتْبعه صدقا يأتك التكريمُ ما أنت بعد الموت إلا جيفةٌ :: وطعام ديدانٍ لذيذ المأكلِ وتفوح منك روائحٌ مكروهةٌ :: ويزول حُسْنك في الثرى والجندلِ وجميع ما جمّعتَه بعد العَنا :: لسِواك يمضي ثم عنه ستُسألِ هذي الحقيقة لا تكن متجاهلا :: كم خاسرٍ في القبر إذ لم يعملِ! فاعمل لجنات النعيم فإنها :: دار المُقامة ليس ذي بالمنزلِ حسّن ظنونك في قومٍ تصاحبهم :: فلا يدوم بسوء الظن أصحابُ واحمل على الخير ما أبصرتَ من خطأ :: فقد يكون لهم عذرٌ وأسبابُ إذا استبان الوفا والودّ من أحدٍ :: فجانب الشك لا يخدعك مرتابُ لا أصحب الناس للدنيا وزينتها :: قلبي قنوع ولا المعروفَ أرتقبُ من كان يمضي بلا دينٍ ولا أدبٍ :: ولا مروءة أنّى ذاك أصطحبُ! 📍 دعابة .. سهام شعريَ عند الناس قاتلةٌ :: ولا أحب بسهمي أقتل البشرا إذا هجوتُ كأن الشعر قنبلةٌ :: تدمر الناس والأشجار والحجرا فحاذر العذل لا يغررك مبتسمٌ :: إن يغضب الليث تلقى السوء والخطرا على تقواك يا ربي أعني :: فإني في الورى عبدٌ ضعيفُ ودون العون منك يَتيه خَطْوي :: ففي الأزمان داهيةٌ تُخيفُ وللشيطان أعوانٌ وجندٌ :: بهم في السوء قد وقع الحصيفُ ولستُ بدين ربي من كَمِيٍّ :: ولم أسلم كما سلم الكفيفُ! فجنّبني إلهي كل شرٍّ :: وعاملني بعفوك يا لطيفُ وأكرمُ ضيفي ما حَييتُ تقربا :: إلى الله عَلّي في القيامة أُكرَمُ وأسعدُ مِن خِلٍّ يزور تفضلا :: عليَّ وإني من صديقيَ أغنمُ غنمتُ من الآداب والعلم جملةً :: ومن يصحب الأخيار يرقى ويسلمُ وإذا رأت عيناي ضيفا مقبلا :: فكأن قلبي بالسرور يطيرُ وغدا بحُسن صنيعه متفضلا :: وجميعنا بعد اللقا مأجورُ ما عدتُ أرجو سوى حُسن الختام وأنْ :: أنجو بفضلك يا ربّي من النارِ في جنة الخلد نلقى كل مُفرِحةٍ :: من غير عيبٍ ولا نقصٍ وأكدارِ تفنى الحياة وما جمّعتَ مُستلَبٌ :: والخير للعبد في إرضائه الباري في كل يوم للخلائق ميّتٌ :: فمتى يجيء الموت كي أرتاحا! هو راحةٌ إن جا وكنتَ موحّدا :: من كل شر في الورى قد لاحا يا رب فارزقني مماتا طيّبا :: من بعده فضلا أرى الأفراحا ما للمنيةِ أينها تتأخّرُ :: غيري مضى وارتاح عما يحصلُ! هل عن قريبٍ نلتقي فيسرّني :: لُقياكِ أم بقي الزمان مطوّلُ؟! لا شك أن الكل يوما راحلٌ :: لكن على ماذا نموت ونرحلُ! فاجعل إلهي في ختامي بهجةً :: وإلى جنانك لا سواها أُنقلُ كتبتُ في الموت ما لم يكتب الأُوَلُ :: وليس يكتب بعدي فيه من أحدِ مَلّ المداد من الأبيات أكتبها :: ولا أزال من الأحياء في العددِ!!
__________________
واجــعل لـنفسك فـــي الـبرية بـصمةً تـمــتـاز بالــمــعـــروف فــيــهـا يـــــا فـتى
كـــن نـبـع خـيرٍ فـي الــحـيـاة سـبـيـلـه نهج الأوائـل لا يـصاحب مــن عــتا واصدع بصوت الحق وانصر أهله واصــبـر عـــلى مُرّ الـقـضـاء إذا أتـى |
الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 1 ( الجلساء 0 والعابرون 1) | |
أدوات الحديث | |
طرائق الاستماع إلى الحديث | |
|
|
الأحاديث المشابهة | ||||
الحديث | مرسل الحديث | الملتقى | مشاركات | آخر مشاركة |
محاولات شعرية في الحث على الدخول إلى القفص الذهبي | بصمة فتى | حلقة الأدب والأخبار | 15 | 09-08-2024 02:19 PM |
محاولات شعرية في الحجاب والحياء والغيرة | بصمة فتى | حلقة الأدب والأخبار | 17 | 30-05-2024 01:44 PM |
محاولات شعرية فيما يتعلق بمنهج السلف | بصمة فتى | حلقة الأدب والأخبار | 8 | 07-09-2023 05:06 PM |
محاولات شعرية في هجاء الخوارج | بصمة فتى | حلقة الأدب والأخبار | 3 | 22-08-2021 03:31 PM |
محاضرات صوتية متنوعة في اللغة العربية | أبو ذر الطائفي | المكتبة الصوتية | 4 | 08-02-2010 02:43 AM |