|
|
الانضمام | الوصايا | محظورات الملتقى | المذاكرة | مشاركات اليوم | اجعل الحلَقات كافّة محضورة |
![]() |
|
أدوات الحديث | طرائق الاستماع إلى الحديث |
#1
|
|||
|
|||
![]() بسم الله الرَّحمن الرَّحيم الحمدُ لله، وبعد: فهذه فائدةٌ قرأتُها في «التنبيه على شرح مشكلات الحماسة» لابنِ جنِّي، قالَ (1/ 65): (الزَّرافة: الجماعة، سُمِّيت بذلك؛ للزِّيادة الَّتي في الاجتماع، والتَّضامّ فيه. ومنه: التَّزريفُ للزِّيادة في الحديث. وزرَّفَ في كلامِه: زادَ فيه. ومنه: الزَّرافة؛ لطول عنقِها علَى المعتاد المألوف في ما قدُّه قدُّها. فإن قلتَ: فإنَّ كثيرًا من الإبلِ طُولُ عنقِه طولُ عنقِ الزَّرافةِ؛ فهلَّا سُمِّيت زرافات؟ ففي ذلك جوابانِ: أحدهما: أنَّ الاشتقاقَ لا يُركب فيه القياسُ؛ لِمَا قد بيَّنَّاه في كتابنا في شعر هذيل، وهو الموسومُ بكتاب «التمام»، وفي غيرِه من كتبنا. والآخَر: أنَّ الجملَ علَى علُوِّ جسمِه، وفخامةِ منظرِه؛ لا يُنكَر أن تكونَ عنقُه طويلةً؛ ولكنَّ الزَّرافة علَى اجتماعِ جسمِها إلى جسم البعير؛ يُستنكَر ويُستكثَرُ لها طولُ عنقها. وهذا واضحٌ) انتهى. وقد كانَ مرَّ بي قبلَ هذا مذهبٌ غريبٌ في الزَّرافة. قالَ ابنُ خلّكان في «وفيات الأعيان 4/ 400» في ترجمة العُتْبيِّ: (ورُوي عنه أنَّه كان يقول: الزّرافة –بفتح الزَّاي، وضمِّها- الحيوان المعروف، وهي متولِّدة بين ثلاث حيوانات: النَّاقة الوحشيَّة، والبقرة الوحشيَّة، والضِّبْعان، وهو الذَّكَر من الضِّباعِ... والزرافة في الأصلِ: الجماعة، فلمَّا تولدتْ من جماعةٍ؛ قيلَ لها: الزرافة. والعجم تسمِّيها: «أشتر كاو بلنك»؛ لأنَّ «الأشتر»: الجمل، و«الكاو»: البقرة، و«البلنك»: الضَّبع) انتهى. قالَ محقِّقه في الحاشية: (وقارن بما في «الحيوان 1/ 143»). قالَ الجاحظُ في «الحيوان 1/ 143»: (وقولهم للزَّرافة: «أشتر كاو بلنك» اسمٌ فارسيٌّ، والفُرسُ تسمِّي الأشياء بالاشتقاقاتِ؛ كما تقول للنَّعامة: «أشتر مرغ»، وكأنهم في التَّقدير قالوا: هو طائر وجمل؛ فلم نجدْ هذا الاسمَ أوجبَ أن تكون النَّعامة نِتاجَ ما بين الإبلِ والطَّير؛ ولكنَّ القوم لَـمَّا شبَّهوها بشيئين متقاربين؛ سمَّوها بذينك الشيئين... فجسرَ القومُ، فوضعوا لتفسير اسم الزرافةِ حديثًا، وجعلوا الخِلْقةَ ضربًا من التَّراكيبِ... وهؤلاء وما أشبههم يُفسدون العلمَ، ويتَّهمون الكتب، وتغرُّهم كثرةُ أتباعهم ممَّن تجدُه مستهتَرًا بسماع الغريبِ، ومُغرَمًا بالطَّرائف والبدائع. ولو أُعطوا مع هذا الاستهتارِ نصيبًا من التثبُّت، وحظًّا من التَّوقِّي؛ لسَلِمَتِ الكتبُ من كثيرٍ من الفسادِ) انتهى. |
#2
|
|||
|
|||
![]() سبحان الله ..
لما قرأت كلامَ ابنِ خلكان عنَّ في بالي مباشرةً ما ذكره الجاحظ في الجوابِ عنه من أنَّ ذلك على تشبيه الصورةِ الظاهرةِ لا على أصلِ الخلقةِ والتولُّدِ ؛ فإنَّ هذا يستحيلُ في العادةِ والناموسِ الَّذي خلقَ الله ![]() واسمُ النعامة المركبِ من صفتي ( الجمل ) و ( الطائر ) موجودٌ في كثيرٍ من اللغاتِ ؛ فإنِّي سمعتُ بعضَ البنغاليِّيِّنَ يقُولُ في أثناءِ كلامِه : ( أوٹ پاکي = oot pakhi ) ، وأنا أعرفُ أنَّ : 1 ـ ( أوٹ ) في الهنديَّة والبنغاليَّة معناها : ( الجمل ) ، وكذا في الأردية إلَّا أنَّها تزيدُ نونًا ـ غيرَ منقَّطةٍ ، لصوتِ الغنَّة فحسب ـ بينَ الواو والـ ( ٹ = t ) . 2 ـ و ( پاکي ) تعني في البنغاليَّة : طائر ، وهيَ في الهنديَّـةِ بزيادةِ شينٍ بينَ الكافِ والياءِ ( پاکشي ) . فتوقَّعتُ أن يكونَ هذا اسمَ النَّعامةِ عندهمْ ، أيْ : عند البنغاليِّيِّن ، وكنتُ ـ فعلًا ـ مُصِيبًا في ذلكَ ؛ فإني لما بحثت عنِ النعامة في ( ويکيـپـيڈيا ) ، واخترتُ اللغة البنغالية ظهرَ لي هذا : ( الأحرف البنغالية لا تظهر ! ) ومعه ترجمتُه بالإنجليزيَّـةِ ، ونطقُه هكذا : ( oot pakhi ) كما سمعتُ منَ الرفيق البنغاليِّ ! ، فهما كلمتان ترتيبُهما : ( أوٹ ) وتعني : الجمل ، و ( پاکي ) وتعني : الطائر ، ومعلومٌ أن ترتيب الصفة والموصوفِ في لغة الأعاجم غالبًا مقلوب ، فعلهم في المضاف والمضاف إليه ، فترجمته الحرفية : ( الطَّائر الجملُ ) ، وهو مأخوذٌ من شبهِ صورةِ هذا الطَّائرِ للجملِ . وأمَّا في الهنديَّة فهو : ( للأسف ؛ الأحرف الهنديَّة لا تظهر كذلك ! ) ، ونطقُه : ( شتر مرگ = shutur murg ) فهو الاسمُ نفسُه في الفارسيَّة ، ولا أدري أيهما أخذ من الآخر ، فكلاهما من اللغات القديمة ، وتكثر مسألةُ الاستعارة بينهما ، وكذا هو في الأرديَّـةِ : ( شوتر مُرْگ ) أو ( شُتُر مُرْغْ ) ، والغينُ هنا هيَ الكافُ ذات الشَّرطةِ التي تنطقُ نطق الـ ( g ) الإنجليزية ، وكذا هو فيما يشبه هذه اللغاتِ في تلكَ النواحي ويتفق معها في الأصولِ . وأخذتِ الإنجليزيَّـةُ الاسمَ الفارسيَّ فحرَّفتِ الجزءَ الأوَّلَ منه ( شتر = ostrich ) وسمَّتْ به النَّعامةَ أو أضافتْ إليه ما يشبه اسمَ الجملِ فيها المأخوذ من الكلمة العربيَّـةِ ( Struthio camelus ) فصار اسمُه : ( الجمل الجمل ) فارسيًّا وعربيًّا ، وضاعتْ صفةُ الطَّائرِ ! وهكذا نرى اتِّفاقَ التصوُّرِ الإنسانيِّ للأشياءِ والمعاني ، وعليه اتِّفاقَ لغاتِ البشر المختلفةِ ـ على اختلاف أجناسهمْ وبلدانهمْ ـ في التعبير عنِ الأشياءِ والمعاني ، وأصولِ الكلماتِ ومأخذِها ، وتصوُّرُ هذا يفيدُ العاملينَ في الترجمةِ بينِ اللغاتِ . وخرافةُ تولُّدِ الحيواناتِ منَ الأجناسِ المختلفةِ سائرةٌ بين أهلِ الفنونِ ؛ وسببُه كلامُ الإنسانِ فيما ليسَ منِ اختصاصِه ، وما ليسَ له بِه علمٌ ، وداعي الاحتفاءِ بِه ونقلِه والاستطرافِ والاستظرافِ ما جُبلَ عليه الإنسانُ منَ الفُضُولِ وحبِّ الجديدِ والغريبِ . ولا يتوقَّفُ الأمرُ على الأخباريِّينَ المولَعينَ بالغرائبِ في العادةِ ، ولا حتَّى على تكلُّفِ أصلِ ما هو موجودٌ ومُشَاهدٌ ، بلْ يتعدَّى الأمرُ إلى تكلُّفِ بعضِ الفقهاءِ افتراضَ ما ليسَ بموجودٍ ، لو وُجِدَ فما يكونُ حكمُه ؟ وما تصريفُه ؟ وكيفَ يُتعاملُ معهُ ؟ فانظرْ إلى ما قالَ بعضُ الفُقهاءِ في مسألةٍ خياليَّـةٍ عجيبةٍ غريبةٍ : ( و شمل كلام الشارح : ما لو كان الحيوان الطاهر آدميًّا ( ! ) كما لو أحبل كلب آدمية ( ! ) ، فالولد نجس و لو كان على صورة الآدمي، نعم يعفى عنه، هكذا قال الشيخ ابن حجر، و المعتمد عند الرملي أنه طاهر، لكونه على صورة الآدمي، و قد قال الله ![]() و أما إذا أحبل مأكول مأكولة، كأن أحبل ثور بقرة فجاء الولد على صورة الآدمي ( ! ) فإنه طاهر مأكول، فلو حفظ القرآن و صار خطيبا و صلى بنا عيد الأضحى جاز أن نضحي به بعد ذلك، و به يلغز فيقال: لنا خطيب صلى بنا العيد الأكبر و ضحينا به.انتهى. [ نقلا من حاشية البيجوري على شرح ابن قاسم 40/1 ] ) اهـ . وقدْ علقتُ على هذا في بعضِ المواقعِ فقلتُ : ( وهذا منِ افتراضاتِ بعضِ الفُقهاءِ المتكلَّـفَةِ الَّتي لا واقعَ لها ، ولا فائدةَ عمليَّـةً منها . وقد ذكرَ علماءُ الأحياءِ والأطبَّاءُ ونحوُهمْ أنَّه لا يُمكنُ أنْ يلقِّحَ إنسانٌ حيوانًا ولا حيوانٌ إنسانًا ، بلْ كذلك أجناسُ الحيواناتِ الَّتي تختلفُ في تكوينِها اختلافًا كُلِّـيًّا ، فلا يمكنُ أن يلقِّحَ قردٌ غزالةً ؛ فتلد الغزالةُ قردًا يكونُ في عينَيها غزالًا ! أوْ يلقِّحَ ظبي قِشَّةً ( أنثى القردِ ) ، فتأتيَ القِشَّةُ بقردٍ له صورةُ غزالٍ ، فيصحّ به قولُهمْ : ( القرد في عين أمِّه غزال ) ! ثُمَّ هُو متناقِضٌ في نَفْسِه ، فكيفَ يكونُ ما صورتُه فقطْ صورةُ آدميٍّ طاهرًا ، معَ أنَّ أباهُ ( كلبٌ ) ، وحقيقتُه في نفسِه ( كلبٌ ) ! ثمَّ يجوزُ أن يُضَحَّى بإنسانٍ صورةً ومعنًى ؛ لكونِه متولِّـدًا من حَيوانٍ ؟! فما ذنبُ هذا المسكين أن كانَ أبوه ( ثورًا ) وأمُّه ( بقرةً ) ؟! وكيفَ يُقدَّمُ قبل ذلك للخطبةِ والصَّلاةِ وهو متولِّدٌ منْ حيوانينِ ؟ فإمَّا أن يكونَ مثلَ والديْهِ في المعنى حيوانًا ؛ فلا يكلَّفُ بالشَّرعِ ولا يصحُّ منه ؛ فلا يجوزُ تقديمُه للخطبةِ والصَّلاةِ ، ولو كانت صُورتُه صُورةَ إنسانٍ . وإمَّا أن يكونَ في صورتِه ومعناهُ ـ المتمثِّلِ في حفظه لكتابِ الله ![]() ![]() ولماذا نُظرَ في صحَّةِ الخطبةِ والصَّلاةِ إلى إنسانيَّـتِه ولم يُنظرْ إليها في تحريمِ قتلِه ؟! ![]() ![]() وعلى كلِّ حالٍ فإنَّ هذا ـ كما سبقَ ـ مُستحيلٌ في العادةِ ، ولا يُسألُ عنْ ما يُخالفُ العادةَ إلَّا إذا وقعَ ، وإلَّا كانَ تكلُّفًا منهيًّـا عنهُ ، وفي ذلكَ آياتٌ ، وأحاديثُ وآثارٌ لا تُحْصَى كثرةً . والله المستعانُ ) اهـ كلامي رحمني الله ، معَ بعضِ التصرُّفِ ! ولعلَّ هذا التعليق هو ما دعا الأستاذة إلى إتحافِنا بهذه الفائدةِ ، والله أعلمُ .
__________________
|
#3
|
|||
|
|||
![]() جزاكَ اللهُ خيرًا، ونفعَ بكَ. وشكرَ اللهُ لكم جميعًا. وقد كدتُّ أُنشِئُ هذا الحديثَ قبلَ أيَّامٍ قليلةٍ، ولكنْ أرجيتُ أمرَه، وصُرِفْتُ عنه. فلمَّا قرأتُ تعليقَكم؛ عجبتُ مِنْ هذا الاتِّفاقِ، وشجَّعني ذلكَ علَى إنشاءِ الموضوعِ. والزَّرافةُ في كثيرٍ من لغاتِ العالَمِ تُسمَّى (جراف) -كما تُفيدُ ترجمة (جوجل)-، ويظهَرُ أنَّ هذا مأخوذٌ مِنَ العربيَّة، ولكنْ بقلبِ الزَّايِ جيمًا. علَى أنَّ ابنَ دُريدٍ شكَّ في عربيَّة الزرافة؛ قالَ: (الزُّرافةُ -بضمِّ الزَّايِ-: دابَّةٌ، ولا أدري أعربيَّة صحيحةٌ، أمْ لا؟)، ولكنْ قالَ: (وأكثرُ ظنِّي أنَّها عربيَّةٌ؛ لأنَّ أهلَ اليمنِ يعرفونها من ناحيةِ الحبشةِ). نقلَ ذلك عنه الزَّبيديُّ في «تاج العروس 23/ 383». ........................... تنبيه: قولُه: (وهي متولِّدة بين ثلاث حيوانات): هذا علَى مذهبِ أهلِ بغدادِ، والوجهُ: (ثلاثة حيوانات). جاءَ في «همع الهوامع 5/ 308»: (والعبرةُ أيضًا في التَّذكيرِ والتأنيثِ (بالمفرَد) لا الجمع، فيُقال: ثلاثة سجلَّات، وثلاثة دُنَيْنيرات، (خلافًا لأهلِ بغداد)، فإنَّهم يعتبرونَ لفظَ الجمعِ، فيقولون: ثلاث سجلَّات، وثلاث حمامات، بغيرِ هاء، وإن كانَ الواحدُ مذكَّرًا) انتهى. واللهُ أعلمُ. |
#4
|
|||
|
|||
![]() وكأنهم شهدوا خلقها،، فيسمونها بما توهموه
سؤال: عجبت من تماثل الاسم الفارسي للبقرة مع الاسم الانجليزي ، فهل هو الاسم نفسه؟
__________________
لستُ من أهل اللغة، ولكني محب للغة العربية وأهلها.
|
#5
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
وفي الإنجليزيَّة كلماتٌ أخرَى مِنَ الفارسيَّة؛ ككلمة (star) بمعنَى النَّجْمِ، وهي في الفارسيَّة: (ستاره). وكـ (brother)، وفي الفارسيَّة: (برادر). |
#6
|
|||
|
|||
![]() وللزرافة اسم تعرفه العرب وقد ورد في شعر أحسبه جاهليا يقول الشاعر :
وجِلْدُها من أَطُومٍ لا يُؤَيِّسُهُ قالوا : الأطوم : الزرافة ، ذلك أن جلدها موصوف بالقوة . وحكى أهل اللغة فعلا عجيبا ؛ يقال : أَزْرَف ، إذا اشترى زرافةً . وكانوا يقولون : أتمر إذا صار يملك تمرا كثيرا ، وفلان أتمرَ قومَه ؛إذا أطعمهم تمراً فإذا حل أكل لحم الزرافة نقول للمُطْعِم لحمها : أزرف . وبالله التوفيق |
#7
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
والثور في الأوليين : بَيل ، وفي الأخرى : ( بلد = bolod ) ، وفي الفارسية : ( گاو نر ) ، و كلمةُ ( نَرْ ) معناها : الذَّكر ، وهي كذلك في الهنديَّـةِ ! و ( گاو ) في الهندية وعامية البنغالية معناها : قرية ! وكذا في الأردية لكن بزيادة ( نون غنه كما يسمونها : ں )بعد الواو المهموزة همزة مسهلة . الجاموس عندهم : بھينس ( الهاءُ للهمس ، والياء للإمالة بين الفتح والكسر ، والنون للخيشمةِ ولا تقطع ) . والجاموس في الفارسية : گاو وحشي ! ، و ( وحشي ) كما هو واضح من العربية . والأرنبُ في الفارسيَّة والهنديَّةِ والأرديَّة والبنغالية والبنجابية ... الخ : خرگوش ( الكافُ السابق التعريف بها ، ومد الواو بين الضم والفتح : khargosh ) . وكذا النجم في الهندية والبنغالية والأردية وغيرها من لغات المنطقة : سِتارهْ أو تارا ، أو ما يُشبِهها . ويقال في الأردية في جمع الإخوة : برادران ، وهي فارسية . لكنَّها في مفردِ الإخوة لا تستعملُ الكلمةَ الفارسية ، بل الكلمةَ الهندية ( بھائي ) ، الهاء كما قلنا للهمسِ ، والهمزة مسهلة ، وليست نسبة إلى نحلة ( البهائية ) ! . ويقولون في التعبير عن القرابة : ( برادري ) وهو أعم من الأخوَّةِ . فهذه اللغات يأخذ بعضُها من بعضٍ ويصعبُ تحديد الآخذ والمأخوذِ منه فيما يتعلق بالقديمِ منها . والله أعلم .
__________________
|
#8
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
الشَّطرُ من البيتِ العشرينَ من قصيدةِ ( بانتْ سُعادُ ) : وجلدُها مِن أَطومٍ ما يُؤَيِّسُه .......طِلْحٌ بضاحيةِ المتنينِ مهزولُ وذكرُوا أيضًا في معنى الأَطومِ ـ بفتحِ الهمزةِ ـ منَ المعاني : السلحفاةَ البحريَّـةَ ، و نوعًا منَ السمكِ غليظَ الجلدِ ، والقنفذَ ... وغيرَ ذلكَ .واختُلفَ في المرادِ في البيتِ على هذا : فجزمَ بعضُ الشُّرَّاحِ بأنَّه أرادَ الزَّرافةَ ، وأنَّه أرادَ التشبيهَ بها في الملاسةِ . ورجَّحَ آخرونَ أنَّه أرادَ السُّلحفاةَ ، قالُوا : لأنَّه أشهرُ ؛ حتَّى إنَّ كثيرًا من أهلِ اللغةِ لم يذكروا استعمالها في الزرافة . ولأنَّ جلدَ السلحفاة أكثرُ ملاسةً ؛ فكانَ التشبيهُ بها أبلغَ . وعقَّبَ ابنُ هِشامٍ الأنصاريُّ ![]() ![]() وقيلَ : هو بضمِّ الهمزةِ ، وأنَّ المرادَ التشبيهُ بالحصونِ أوِ القُصُورِ في القوةِ ، ولا يخفى ما فيه من بُعْدٍ . انظر : شرحَ قصيدةِ ( بانتْ سُعاد ) لابنِ هِشَامٍ الأنصاريِّ ![]() ![]() http://www.ahlalloghah.com/showthread.php?t=4022 وأمَّا مسألةُ أكلِ لحمِ الزَّرافةِ ، فاختلفَ فيها على قَولَيْنِ : فقيلَ : يحرُمُ ؛ لأنّها : من ذواتِ الأنيابِ . وقيلَ : لا يحرُمُ ؛ لأنَّه : ليسَ لها نابٌ كاسرٌ ، وليستْ مما يفترسُ بنابِه ، وليسَ كلُّ ذي نابٍ يحرمُ ، وإنَّما ما كانَ منهُ منَ السِّباعِ ، قالَ الإمامُ أحمدُ ![]() ![]() ولأنَّ الأصلَ الحلُّ حتَّى يردَ دليلٌ يمنعُ . وقدْ سُئلَ الإمامُ أحمد ![]() ![]() وهذا هو الرَّاجحُ إن شاء اللهُ ؛ فإذا اصطدنا ( أَطومًا ) يومًا منَ الدَّهرِ ( عزمناكم ) على لحمها إن شاءَ الله ، وهنيئًا مريئًا غيرَ داءٍ مخامرٍ . والله ![]()
__________________
|
#9
|
|||
|
|||
![]() ما شاء الله! بوركتُم، وشكرَ اللهُ لكم هذه الفوائدَ الطيِّبةَ.
ولسليمان الخراشيِّ رسالةٌ لطيفةٌ في «الحيوانات: ما يجوزُ أكله، وما لا يجوز». قالَ في (الزَّرافة): (يجوزُ أكلُها؛ لأنَّها من الطيِّباتِ، ومن الحيواناتِ الَّتي تعيشُ على أكلِ الشَّجرِ، وهي قريبةُ الشبه بالبعيرِ. سُئلَ أحمدُ عن الزَّرافةِ: تُؤكَلُ؟ قالَ: نعم) انتهى. ................................... ولي تعليقٌ -إذا أذنتُم- علَى كلمة (خرگوش)، فإنَّه يُنطَقُ في الفارسيَّةِ بواوٍ مديَّةٍ خالصةٍ (khargoosh). وهذه الكلمةُ أحفظُها من الصِّغَرِ، وقد انتبهتُ الآنَ إلَى أنَّها مكوَّنة من كلمتين: (خَرْ)، وتعني: الحمار، و(گُوش)، وتعني: الأذن، و(خَرْ گُوش) يعني: أذن الحمار! فهل تسميتهم الأرنب بهذا لكونِ أُذُنِهِ تُشبِهُ أذنَ الحمار؟ إن صحَّ هذا؛ كانَ مثالًا صالحًا يُضافُ إلى ما ذكرَه الجاحظُ في ما يتعلَّقُ بتسميةِ الفرسِ للأشياءِ. واللهُ تعالَى أعلمُ. |
#10
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
إن صدفة السلحفاة مادة ثمينة ، لا تستخدم كاستخدام الجلود . وجلدها الذي تحت الصدفة رقيق جدا ، ولا يتحمل الدباغة فليس له استعمال . |
#11
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
واستعمال الهنود المعاصرين ( شُتُر مُرْغْ ) من نتائج اختلاطهم مع الناطقين بالأُرْدِيَّةِ التي ركِّبتْ من الفارسية والهندية الخالصة والإنجليزية إذ يقع كثيرٌ من ألفاظ الأردية في ألسنة الهنديِّين اليومَ حتى تركوا جمًّا من ألفاظ لغتِهِم القديمةِ الخالصةِ وأما قول الأرديِّين ( مرگ ) فهو ممَّا يفعلُهُ العامَّةُ منهم لثقل نطق الغين عليهم ، فيقولونَ مثلًا في ألفاظٍ أُخذتْ مِنَ العربية ( گبار ) ( گرق ) ( گور ) ( گرور ) مكانَ ( غُبار ) ( غرَق ) ( غَور ) ( غُرور ) والذين يُتْقِنون اللغةَ منهم ويُجيدونها ينطقون الغينَ كما تُنطَق بالعربية من دونِ أن يجعَلُوها مثل الـ ( g ) الإنجليزيةِ والله أعلمُ |
#12
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
وعلى كلٍّ فتعليقُكَ مفيدٌ ، ويظهرُ أنَّكَ عارفٌ بلغةِ القومِ ، فمنْ أيِّ البلادِ أنتَ ؟ باركَ الله فيكَ .
__________________
|
#13
|
|||
|
|||
![]() وفي «مختار تذكرة أبي عليّ الفارسيّ وتهذيبها 336» لأبي الفتح عثمان بن جنّي:
(قال أبو عُمَر: اسمُ الزّرافةِ بالفارسيّة: اشْتُرْكاوبَلَنْك، قالَ: (بَلَنْك): الضَّبُع؛ لأنَّ الضِّباعَ عُرْجٌ، وكذلك الأنثَى والذَّكَر يكونُ به خُماع. فا: فـ(بَلَنْك) تفسيرُهُ علَى هذا بالفارسيَّةِ: بِهِ خَمَعٌ. قالَ: والفُرْسُ تُسمِّي الأشياءَ بالاشتقاقاتِ؛ اشْتُرْمُرْك. [ع: يعني النَّعامة. و(اشتر): جمل، و(مُرْك): طائر]. كما قالوا: تُرْش شِيرِين) انتهى. |
#14
|
|||
|
|||
![]() شكرا على المعلومات القيمة وعلى المجهود
|
![]() |
الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 1 ( الجلساء 0 والعابرون 1) | |
أدوات الحديث | |
طرائق الاستماع إلى الحديث | |
|
|
![]() |
||||
الحديث | مرسل الحديث | الملتقى | مشاركات | آخر مشاركة |
لماذا سمي كتاب ( يتيمة الدهر ) بهذا الاسم ؟ | محمد عبد المنعم | حلقة الأدب والأخبار | 6 | 15-06-2015 03:04 AM |
لماذا سمي نائب الفاعل بهذا الاسم ؟ | أحمد بن حسنين المصري | حلقة النحو والتصريف وأصولهما | 2 | 24-10-2013 11:09 PM |
كيف لمسلم أن يرضى بهذا ؟! | أبو سلمان النحوي | حلقة العلوم الشرعية | 3 | 06-01-2013 08:44 PM |
ما (القدوع) وما أصل تسميته بهذا الاسم؟ | ناصر الكاتب | حلقة فقه اللغة ومعانيها | 0 | 02-01-2010 11:54 PM |