|
|
الانضمام | الوصايا | محظورات الملتقى | المذاكرة | مشاركات اليوم | اجعل الحلَقات كافّة محضورة |
|
أدوات الحديث | طرائق الاستماع إلى الحديث |
#1
|
|||
|
|||
![]() يسرني أن أشترك في مجلسكم هذا بأول مقال..والمناسبة بين القول والمقام تتمثل في معنى الأولية..فأنا هنا بصدد البحث عن أول لغة تكلم بها الإنسان..
أتى علي حين من الدهر كنت أعتقد فيه أن من يزعم أن اللغة العربية هي أم اللغات وأنها المستحقة لاسم" اللسان" دون غيرها وأن لغات البشر ماهي إلا تحريف ولحن للغة الأم التي هي العربية..كنت أعتقد أن هذا الادعاء ليس إلا شيئا من نفث العاطفة وهمز الغرور ونشر "القوميين"أو أنه ترويح عن النفس وتقديس للذات : فاللغة العربية آخر ما نملك لا ينافسنا فيها أحد فعوضنا بها عن خساراتنا الأخرى في كل مجال طحننا فيه المتنافسون، وعن رتبة الحضيض في العلم والسياسة والاقتصاد وغيرها... كما قال أحدهم. لكن كلمة واحدة صدرت عن الفيلسوف الفرنسي" أرنست رينان" جعلتني أعيد النظر: زعم رينان أن اللغة العربية على عكس كل اللغات ظهرت فجأة على مسرح التاريخ ممتلئة، عروسا في كامل حليتها فلا يعرف لها طفولة ولا يتوهم لها حبو وتلعثم..فهي شبيهة بأهلها من العرب الذين تسنموا الحضارة فجأة بدون توطئة أو تدرج. فهل تكون العربية الاستثناء الثقافي لقانون التاريخ؟ إن ملاحظة رينان يمكن استثمارها "منطقيا" و"هندسيا" للدلالة على أن العربية هي لغة الإنسان الاول! علماؤنا عندما دونوا اللغة وضعوا قيودا في الزمان والمكان.. وما يهمنا هنا هو الشرط الزماني..فالمتكلم المتقدم هو بالضررة أفصح من المتأخر...فشعراء صدر الإسلام أفصح من شعراء العهد العباسي..وهؤلاء أفصح من شعراء النهضة...وشعراء الجاهلية أفصح من الإسلاميين.. لا بد من اطراد القاعدة...ومد السهم المبياني: فشعراء الجاهلية القريبة أقل فصاحة من شعراء الجاهلية الأولى..وهؤلاء الذين لا نعرفهم لا بد أن يكون آباءهم أفصح منهم...فلا معنى للتخلي عن القاعدة بدون ما سبب... الحاصل المنطقي أن العربية بدأت لغة مطلقة –بالمعنى الهيجلي للوصف-ثم بدأ يعتريها التدهور شيئا فشيئا في مسيرتها التاريخية كأي شيء كامل لا يتوسم فيه إلا النقصان... أما اللغات الأخرى فقدرها مختلف تماما: فأهل الفرنسية مثلا يرون فرنسية القرن العشرين أفصح من فرنسية القرن السابع عشر..أما فرنسية القرن الثالث عشر فلم تكن فرنسية بقدر ما كانت لهجة عامية منحرفة عن اللاتينية..وفي القرن الخامس لم يكن في الوجود شيء يسمى الفرنسية... وهكذا ترون أن السهم المبياني للفرنسية مضاد رياضيا –تماما-لسهم العربية..لكم أن تتصوروا الفرنسية مثل مخروط قاعدته الواسعة في ما يستقبل من القرون ورأسه في لحظة تاريخية معينة هي لحظة الانفصال عن اللاتينية..أما العربية فهي مثل مخروط قاعدته الواسعة هي زمن آدم عليه السلام ورأسه الضيق هو عندما يرث الله الأرض ومن عليها فنحن على اعتقادنا بأن العربية دائمة بدوام القرآن. |
الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 1 ( الجلساء 0 والعابرون 1) | |
أدوات الحديث | |
طرائق الاستماع إلى الحديث | |
|
|
![]() |
||||
الحديث | مرسل الحديث | الملتقى | مشاركات | آخر مشاركة |
موقع اللغة العربية كاملا وبحجم 3 ميغا تقريبا ( موقع ممتاز جدا لمن أراد تعلم العربية ) | سائد | مُضطجَع أهل اللغة | 23 | 25-04-2013 02:15 PM |
فضل اللغة العربية | أبو حازم المسالم | مُضطجَع أهل اللغة | 7 | 10-10-2010 10:10 PM |
( هيئة ) أم ( هيأة ) ؟ | الأمير المهاجر | حلقة العروض والإملاء | 11 | 11-05-2009 11:04 PM |