|
|
الانضمام | الوصايا | محظورات الملتقى | المذاكرة | مشاركات اليوم | اجعل الحلَقات كافّة محضورة |
![]() |
|
أدوات الحديث | طرائق الاستماع إلى الحديث |
#1
|
|||
|
|||
![]() ![]() ولي مناقشة لرأيه الذي أخذ به كثير من المؤرخين ... 1 ـ أما أنَّ شعر النابغة خلا من تسجيل الصلح ونهاية الحرب ؛ فذلك حق ، ولكن لسببٍ سأفصّله . 2 ـ الشواهد على أنَّ النابغة شهد نهاية الحرب كثيرة ، اختصُّ منها دليلاً واحداً فيه مقنع وكفاية ، فقد رثى النابغة سيد غطفان حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري ، وحصن من الرجال الذين قاموا بالصلح واحتملوا الدماء والديات ، وفي هذا الدليل وحده كفاية . 3 ـ تبقى الشبهة التي حملت المؤرخين على هذا الاستنتاج قائمةً : لم لم يذكر النابغة نهاية الحرب في شعره ؟ والجواب على هذا السؤال يحتاج إلى معرفة العلاقات بين البطون الغطفانية نفسِها ، فقد قام بالصلح هرم بن سنان بن أبي حارثة وابن عمه الحارث بن عوف ، من بني نشبة بن غيظ بن مرة ، لكنَّ أخوتهم بني يربوع بن غيظ بن مرة ـ رهط النابغة ـ عارضوا الصلح وقاموا ضده ؛ لأنهم كانوا يطلبون بني عبس بدماءٍ وثاراتٍ كثيرة وبخاصة دم سيدهم ضمضم بن ضباب ـ عمِّ النابغة ـ الذي قتله عنترة العبسي [ انظر : أيام العرب لأبي عبيدة 2 / 210 ]ودمِ ابنه هرم بن ضمضم الذي قتله وَرْد بن حابس العبسي[ انظر : السابق 2/ 279 ] وقد ذكر عنترة في معلقته تهديد ابني ضمضم له، إذ يقول : ولقد خشِيتُ بأنْ أموتَ ولمْ تدُرْ ![]() الشاتمَـي عرضـي ولمْ أشتُمهما ![]() إنْ يفعلا فلقد تـركـتُ أباهما ![]() ![]() [ وفي ديوان عنترة 327 خبر اليوم الذي طلبت بنو يربوع بن غيظ ثأرها من عبس، فقتل دريد بن ضمضم عمَّ عنترة معاويةَ بن شداد ، وطعن حصين بن ضمضم عنترةَ في وجهه ] . فحين تصالح الناس لم يدخل بنو يربوع بن غيظ في الصلح ، وعدا حصين بن ضمضم فقتل رجلاً من عبس ، فغضبت عبس وكادت تهيج الحرب وتعود جَذَعةً لولا أن قام متعهدو الصلح من بني نشبة بن غيظ فأتمُّوه، وقال في ذلك حيَّان العبسي : سالَمَ اللهُ من تبرَّأ من غيْــ ![]() وذكر هذه الحادثة زهير بن أبي سلمى في معلقته . وكانت هذه الحادثة سبباً لنشوب الحرب بين يربوع بن غيظ ـ رهط النابغة ـ وبين نشبة بن غيظ رهط هرم بن سنان ، فهاج الشر بينهما ، وطلَّق يزيد بن سنان أخو هرم زوجَه أختَّ النابغة، وتحالفت بنو مرَّة كلها على بني يربوع حتى اضطرتها إلى الالتجاء إلى قبيلة عذرة القضاعية ، ويقول النابغةُ يتهدَّد يزيد بن سنان : جمِّعْ محاشَك يا يزيدُ فإنني ![]() والمحاش: قبائل مرة ؛ لأنَّها حين تحالفت أوقدت ناراً ـ كعادة العرب عند عقد الأحلاف ـ . و تميم : من عذرة . ويقول أيضا يتهدَّد خارجةَ بن سنان أخا هرم ويزيد : إنـــا أنــــاس طـالـبــون لـثـأرنــا ![]() وفي ديوان النابغة مواضعُ جمةٌ يذكر هذه الحربَ يضيق المقام بتتبّعها. ومن هذا كله يظهر أنَّ النابغة قد شهد نهاية حرب داحس والغبراء ، غير أنَّه لم يكن من المناصرين للصلح ،ولم يكن ليشِيدَ بمكرمة فعلها أعداؤه بنو نشبة بن غيظ في إطفاء نائرة الحرب المشؤومة التي مزقت قبائل غطفان . ![]() وشكَّ شوقي ضيف في شيء من رواية الأصمعي لشعر النابغة، فقال: [ فإننا نشك في قصيدته: لعمرك ما خشيت على يزيد ![]() لأن الرواة يقولون إنه هجا بها يزيد بن عمرو بن الصعق الكلابي حين أصاب إبلاً للنعمان، وكلاب عشيرة من عشائر بني عامر، وهي قيسية مضرية، ومع ذلك نجد النابغة يدعوه فيها يمنياً إذ يقول في نهايتها: (ولكن لا أمانة لليماني) وما كان ليضل عنه أنه مضري لا يمني، وكأنما القافية أعوزت في البيت منتحله بل منتحل القصيدة فدعاه يمنياً ونسبه إلى اليمن] (العصر الجاهلي 278). وهذا الشكُّ لا يستقيم؛ فاليمن في لغة العرب تعني ما كان من ناحية اليمن، فهو إنما دعا الكلابي يمانياً لأنه ينزل جنوب نجد قريباً من منازل بني الحارث بن كعب (انظر: النقائض 1/351، ولسان العرب – يمن)، وكان هذا الاستعمال معروفاً في العامية، كما جاء في قول العقيلي للصعيبي: يا ذيب رايان جاك من اليمن ذيب ![]() وفي (الوثائق المنيرة: 390) جاء في وثيقة تاريخها 1143ه في تحديد أرض: [ يحدها من اليمن: الهذيبية، ومن الشام: سمحة، ومن مغيب الشمس: الغريبية، ومن مطلع: القويربية ]. للمحقق البحاثة : منصور ابن شمسي _
__________________
النحو همٌّ ..
![]() ![]() |
#2
|
|||
|
|||
![]() جزاك الله خيرا أيها الحبيب، مقالة جيدة.
اقتباس:
![]() ![]() "قال ابن السيرافي: قال ابن مقبل: طافت بأعلاقه خودٌ يمانيةٌ ![]() قال: عمرو قبيلة، وهو عمرو بن كلاب في ما أرى، ويجوز أن يريد به بني عمرو بن تميم. ويروى: "العرانين من بكر" ويجوز أن يريد ببكر بني أبي بكر بن كلاب. وقوله "يمانية" لا يوافق هذا التفسير، لأن القبائل التي ذكرتها كلها من نزار. قال س [هو أبو محمد]: هذا موضع المثل: أثرت من الداء ما قد عفا ![]() لو لم يتكلم ابن السيرافي في هذا البيت لم تظهر عورة لسانه -سخِنت عينُه- من جهتين: إحداهما أنه قال: يجوز أن يريد بني عمرو بن تميم. وأين بنو العجلان من تميم، وإنما هو عمرو بن كلاب. والأخرى أنه قال: قوله يمانية لا يوافق هذا التفسير، لأن القبائل التي ذكرتها كلها من نزار. ولم يدر أن بني عامر ينسبون إلى اليمن، لأنهم كانوا ينزلون نجدًا مما يلي اليمن، وأن غطفان يسمون شآمية لأنهم ينزلون نجدًا مما يلي الشام. فلذلك قال النابغة الذبياني في هجائه لزرعة بن عمرو بن خويلد بن الصعق من بني نفيل بن عمرو بن كلاب: وكنتَ أمينه لو لم تخنه ![]() فأجابه زرعة بن عمرو: وأي الناس أغدر من شآمٍ ![]() وقد نبه كثير من العلماء على بيت النابغة هذا ووضحوا سبب تسميته لصاحبه باليماني. وقال ابن قتيبة في (المعاني الكبير): "وقال [أي جرير]: دعوا المجد إلا أن تسوقوا كَزومكم ![]() الكَزوم: الناقة المسنة الكبيرة، يعني معاقرة غالب سحيمًا بصوأر، والعراقي البعيث واليماني الفرزدق، وإنما جعلهما كذلك لموضع منازلهما، كما قال النابغة ليزيد بن الصعق الكلابي: ولكن لا أمانة لليماني لأن منزله كان قريبًا من بلحارث بن كعب فجعله يمانيًا." فهل كان الأستاذ شوقي ضيف سيشكك في هذه القصيدة لأن جريرا سمى الفرزدق بالقين اليماني وهو من مضر؟! وقال أيضا في الكتاب نفسه: "وقال النابغة ليزيد بن الصعق: وكنتَ أمينه لو لم تخنه ![]() ويزيد بن الصعق من قيس وإنما سماه يمانيًا لأن منزله كان من ناحية اليمن، ومثله قولهم لسهيل يمان لأنه يستقل ناحية اليمن، وللثريا شآمية لأنها تستقل ناحية الشام، وقولهم الركن اليماني لأنه من ناحية اليمن." |
#3
|
|||
|
|||
![]() بارك الله فيك يا شيخ صالح؛ أجدت وأفدتَ.
|
![]() |
الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 1 ( الجلساء 0 والعابرون 1) | |
أدوات الحديث | |
طرائق الاستماع إلى الحديث | |
|
|