|
|
الانضمام | الوصايا | محظورات الملتقى | المذاكرة | مشاركات اليوم | اجعل الحلَقات كافّة محضورة |
|
أدوات الحديث | طرائق الاستماع إلى الحديث |
#1
|
|||
|
|||
مسألة في المصدر وتعديه
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه
وبعد فلا يخفى أن المصدر يعمل عمل فعله على ما هو معروف في كتب النحو، ونظرنا في قول بعضهم: إنّ المصدر يتعدى كفعله، فإن كان الفعل متعديا بنفسه، فالمصدر كذلك، وإن كان متعديا بالحرف، فليكن المصدر مثله، وهكذا... والحق أن الشواهد المتكاثرة تؤيد هذا الكلام، نحو قوله : ولولا دفع الله الناس، وقوله: لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحتوهو كثير. ومن الشعر أمثلة كثيرة جدا أيضا، فمن ذلك: أبت لي همتي وأبى بلائي ........ وأخذي الحمد بالثمن الربيحِ وإقحامي على المكروه نفسي .... وضربي هامةَ البطل المشيحِ وقول لبيد : حتى تهجر في الرواح وهاجها ......... طلبَ المعقبِ حقَّه المظلومُ والشواهد على هذا لا تكاد تحصى. والشائع على الألسنة أنهم يقولون مثلا: رؤيتى لك وحبي لك وإكرامي لك، ومقتضى قاعدتنا أن يقال: رؤيتي إياك، وحبي إياك، وإكرامي إياك، ولا يخفى أنّ هذه اللام إنما تكون مع اسم الفاعل، نحو والقائلين لإخوانهم، ويسمونها لام التقوية. فلعل عند إخواننا -وفقهم الله-مزيد علم في نحو قولهم هذا، من سماع أو قياس صحيح! لنا (حجتنا) ما جاء في الشواهد الكثيرة التي ذكرنا شيئا يسيرا منها. والله أعلم. |
#2
|
|||
|
|||
شَكَرَ اللهُ لكَ هذا الطَّرْحَ المُفيدَ.
قال ابنُ هشامٍ -- في «المُغني»: ( ومِنْها: اللاَّمُ المسمَّاةُ «لامَ التَّقويةِ»؛ وهي المزيدةُ لتقويةِ عاملٍ ضعفَ؛ إمَّا بتأخُّرِه؛ نحو: هُدًى ورحْمَةً للَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبونَ، ونحو: إِن كُنتُمْ للرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ، أو بكونِه فَرْعًا في العَمَلِ؛ نحو: مُصَدِّقًا لِّما مَعَهُمْ، فعَّالٌ لِّما يُريدُ، نَزَّاعةً للشَّوَى، ونحو: (ضَرْبي لِزيدٍ حَسَنٌ)، و(أنا ضاربٌ لعَمرٍو) ) انتهى. فذَكَرَ المصدرَ في قولِهِ: (ضَرْبي لِزيدٍ حَسَنٌ)، وقد دخلتِ اللاَّمُ علَى معمولِهِ؛ لتقويةِ ضَعْفِهِ بكونِه فرعًا في العمَلِ. ووجدتُّ له شواهِدَ؛ كقولِ الأعشَى الهمدانيِّ: يا جُمْلُ ما حُبِّي لكُمْ زَائِلٌ عنِّي ولا عَنْ كَبِدي نازِحُ وقال الكُميتُ: وإنِّي عَلَى حُبِّي لَهُمْ وتَطَلُّعي إلَى نَصْرِهِمْ أَمْشِي الضَّرَاءِ وأختلُ وقالَ جميلُ بثينةَ: وقد قُلتُ في حُبِّي لَكُمْ وصَبابَتِي مَحَاسِنَ شِعْرٍ ذِكرُهُنَّ يَطُولُ ويقولُ جميلٌ -وقد عدَّاهُ تعديةَ فِعْلِهِ-: ومن كانَ في حُبِّي بُثينَةَ يَمْتَري فبَرقاءُ ذي ضالٍ عليَّ شَهيدُ ويجوزُ أن يتَّصِلَ به الضَّميرُ؛ كقولِ جميلٍ -أيضًا-: وقد كانَ حُبِّيكُمْ طريفًا وتالِدًا وما الحُبُّ إلاَّ طارِفٌ وتليدُ واللهُ أعلمُ. |
#3
|
|||
|
|||
لَمْ أهتدِ إلى موضعِ الشَّاهدِ في الآيةِ الكريمةِ؛ فلعلَّكَ تُوضِّحُهُ -مشكورًا-. وجزاكَ الله خيرًا.
|
#4
|
|||
|
|||
اقتباس:
مقصدي أنّ اللام مقيسة مع اسم الفاعل، على حدّ علمي، وقد أفدتِ-جزاك اللهُ خيرا-أنَّ الشأنَ كذلك مع المصدرِ أيضا، وكنتِ صادرة في ذلك عن شواهدَ ذكرتِها، فأحسن الله إليك، ونفع بك! |
#5
|
|||
|
|||
الأُستاذ/ المجد
جزاكَ اللهُ خيرًا، وبارك فيكَ. أمَّا عن استشكالي لموضعِ الشَّاهدِ في الآيةِ الَّتي تفضَّلْتَ بإيرادِها؛ فلأنِّي لا أرَى فيها شاهِدًا على ما ذَكَرْتَ؛ لأنَّ قولَه -عزَّ وجلَّ-: لإخوانهم متعلِّقٌ بـالقائلينَ، ولَيْسَتِ اللاَّمُ لامَ تقويةٍ؛ وإنَّما هي كاللاَّمِ في قولِهِ -سبحانَهُ-: وقالوا لإخوانِهِمْ. والصَّوابُ أن يُستشهَدَ علَى ذلكَ بنَحْوِ ما ذَكَرَ ابنُ هشامٍ -- في النَّقلِ الَّذي أوردتُّه عنه. والله أعلمُ. |
#6
|
|||
|
|||
الأستاذة / عائشة،
دمتِ معلمةً، وجزاك الله خيرا! الوهم منّي، والصحيح ما ذكرتِ. |
#7
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا
|
#8
|
|||
|
|||
وليس مما نحن فيه هنا نحوُ قولِ الشاعرِ:
فما حبّي لطيبِ ترابِ أرضٍ ............ ولكن حبُّ منْ وطِئ الترابا |
#9
|
|||
|
|||
.
قال اللهُ --: فَجَعَلۡنَٰهَا نَكَٰلًا لِّمَا بَيۡنَ يَدَيۡهَا وَمَا خَلۡفَهَا وَمَوۡعِظَةً لِّلۡمُتَّقِينَ. قال السَّمينُ الحلبيُّ -- في "الدرّ المصون" (1/ 416): (ولِلْمُتَّقِينَ متعلّقٌ بـمَوْعِظَةً، واللّامُ للعِلّةِ، وخصّ المتَّقين بالذِّكْرِ -وإن كانت موعظةً لجميع العالَم: البَرّ والفاجِر-؛ لأنَّ المنتفعَ بها هم هؤلاء دون مَن عداهم، ويجوزُ أن تكونَ اللَّامُ مقويةً؛ لأنَّ مَوْعِظَةً فرعٌ على الفِعلِ في العَمَلِ؛ فهو نظير فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ، فلا تعلُّقَ لها لزِيادتها، ويجوزُ أن تكونَ متعلّقةً بمحذوفٍ؛ لأنَّها صفةٌ لـمَوْعِظَةً؛ أي: موعظةً كائنةً للمتَّقين) انتهى. |
#10
|
|||
|
|||
إفادة حسنة بارك الله فيك، وجزاك خيرا.
وقد ذكر السمين مثل ذلك في قوله : يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَآءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَآءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ، فقال : (وشِفَآءٌ في الأصلِ مصدرٌ جُعِل وَصْفًا مبالغة، أو هو اسمٌ لما يُشْفَى به أي: يُداوَى، فهو كالدواءِ لما يُداوى، و لِّمَا فِي الصُّدُورِ يجوزُ أن يكونَ صفةً لـشِفَآءٌ فيتعلَّقَ بمحذوف، وأن تكونَ اللامُ زائدةً في المفعول لأن العاملَ فرعٌ إذا قلنا بأنه مصدرٌ. وقوله: لِّلْمُؤْمِنِينَ محتملٌ لهذين الوجهين وهو من التنازع لأنَّ كلًا من الهدى والرحمة يَطْلبه.) اهـ وهذه المسألة-أعني لحاق اللامِ معمولَ المصدر-من المسائل التي كان ينبه لها شيخنا محمد بن عبد المعطي-، وجزاه عنا خير الجزاء-من يقرأ عليه، ويستشهد بالشواهد التي ذكرتُها في أول الحديث، والظاهر أن عدم لحاق هذه اللام هو الأكثر، ولكنها قد تلحق كما نقلت الأستاذة -زادها الله توفيقا-عن ابن هشام ، وكأني بشيخنا ، وأنا أقرأ عليه ما أفادت به الأستاذة من شواهد، وهو يقول: دعني أكتبها عنك في آخر الدرس كعادته في تدوين الفوائد، ولو كانت من أقل تلاميذه مثلي، وكان يكتبها بطريقة برايل، ثم يسجل اسم صاحب الفائدة وتاريخها ...، وكان يعجبه البيت والبيتان من أحد الطلاب فيصنع مثل ذلك، ولا ينسى أن يكتب: (أملانيه فلان بن فلان) أيضا! رحم الله شيخنا، ورفع درجته في المهديين، وجمعنا به في جنات النعيم بفضله ورحمته. |
#11
|
|||
|
|||
ما شاء الله.
، وجزاه خيرًا. وفيك بارك الله، وشكر لك حسن الإفادة. |
#12
|
|||
|
|||
بارك الله فيكم.
ومن الشواهد التي جمعت بين لَحاق اللام وتركها في ذلك قول الحماسي: لَئِنْ كانَ حبُّكِ لِي كاذِبًا لقَدْ كانَ حبِّيكِ حقًّا يقينَا |
الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 1 ( الجلساء 0 والعابرون 1) | |
أدوات الحديث | |
طرائق الاستماع إلى الحديث | |
|
|
الأحاديث المشابهة | ||||
الحديث | مرسل الحديث | الملتقى | مشاركات | آخر مشاركة |
رسالة في مسألة كل عام وأنتم بخير - فيصل المنصور ( بي دي إف ) | فيصل المنصور | مكتبة الملتقى | 15 | 08-05-2017 07:08 AM |
الفرق بين المصدر الميمي واسمي الزمان والمكان | الشمري | حلقة النحو والتصريف وأصولهما | 2 | 17-05-2010 08:18 PM |
مسألة : كل عام وأنتم بخير | أبو عبد الله | حلقة النحو والتصريف وأصولهما | 15 | 29-09-2009 07:14 AM |
سؤال : هل نقل الصفة أو المصدر إلى العلمية يمنع العلم المنقول من الصرف ؟ | محمد بن عامر | حلقة النحو والتصريف وأصولهما | 3 | 14-05-2009 06:23 AM |