|
|
الانضمام | الوصايا | محظورات الملتقى | المذاكرة | مشاركات اليوم | اجعل الحلَقات كافّة محضورة |
![]() |
|
أدوات الحديث | طرائق الاستماع إلى الحديث |
#91
|
|||
|
|||
![]() إذا كانت النشرةُ التي تعرفُ بها الكتابَ أولَ ما تعرفه نشرةً جيدةً حصل لقلبكَ تعلقٌ بذلك الكتاب، وكذلك جرى لي مع الوحشيات، فإني لم أعرف هذا الكتابَ ولا سمعتُ به في حياتي قط حتى جاءني أخي بكتاب استعاره من مكتبة الجامعة، فنظرتُ فيه وشدني اسمه (الوحشيات)، فبدأتُ أقرأ فيه، وأظن ذلك كان قبل 13 سنة أو نحوها، وكانت النشرةُ هي النشرةَ المعروفة للشيخين الميمني وشاكر، فرأيتُ صحة وضبطا وتدقيقا وإجادة لا عهد لي بها، فتعلق قلبي بالوحشيات تعلقا لا أزال أجده فيه إلى اليوم، وهو لعمري اختيار فاخر كأخته الحماسة، فلله در أبي تمام، ورحم الله الشيخين اللذين أخرجا للناس هذا الاختيار.
|
#92
|
|||
|
|||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم قال الشيخ شاكر معلقا على البيت الثالث: "في الأصل: (بالحباية)، و(الحبابة) ذكرها الهمداني في صفة جزيرة العرب في بلاد همدان".في الوحشيات (35): الأجدع الهَمْداني رَدَدتُّ الحيَّ حيَّ بني نُميرٍ ![]() وقد قالت نُويرَةُ ليس حَيٌّ ![]() رَأَت رَجراجَةً حَجَفًا وبَيضًا ![]() فلا وأَبيكِ ما طَلَعوا لِشَرٍّ ![]() رأيتُ الذمَّ أَغبرَ جانباهُ ![]() وقال معلقا على البيت الرابع: "في الأصل: (لسر)، أما عجز البيت ففيه تحريف لم أتبينه". قلتُ: هذا المقطوعة ليست موجودة في المخطوطة الأخرى للوحشيات، لأنها ناقصة من أولها، ولم أجد الأبيات في موضع آخر. وأما صدر البيت الرابع فأخشى أن الصواب فيه هو ما كان في الأصل لا ما أثبته الشيخان، أعني أن الصواب: (لِسِرٍّ)، وأما عجز البيت ففيه تحريف كما ذكر الشيخ ولكنه لم يعين هذا التحريف وهو تحريف يسير. فأحسب -والله أعلم- أن صحة البيت هكذا: فلا وأبيكِ ما طلعوا لسِرِّ أما (سِرّ) فهو وادٍ ببلاد حضرموت، يُعرف اليوم بهذا الاسم، ومن سكانه كما في الويكيبديا آل كثير من هَمْدان، ولم أجده في الكتب القديمة، لكن في (معجم البلدان): "سَرَرُ: بالتحريك، ... قال نصر: السرر واد يدفع من اليمامة إلى أرض حضرموت". ![]() وأما (غُرَق) فهي مدينة باليمن لهمدان، كما في معجم البلدان والقاموس. فأنت ترى أن (الحبابة) في البيت الثالث هي من بلاد همدان كما نقل الشيخ شاكر، وأن (السرّ) به ناس من همدان أيضا، وأن (غُرَق) مدينة لهمدان، والشاعر هَمْداني، وهذه المواضع كلها بأرض اليمن، وهذا يلائم بين هذه الأشطار. كأنه يقول: ما ذهبوا إلى (سِرٍّ) إلا بعد ما انقطع بهم المقام في (غُرَق) وأصبحوا لا يزجون بها بعيرا. والله أعلم. |
#93
|
|||
|
|||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم قال الشيخ الميمني في الوحشيات (42): وقال آخر: قُـلْ لِلُّصُوصِ بَني اللَّخنَاء يَـحْتَسِبُوا ![]() ويَتْـرُكُوا الـخَزَّ والـمَرْوِيَّ يَلبَسُهُ ![]() أَشكُو إلى اللهِ صَبْري عن زَوَامِلِهِمْ ![]() ![]() وهو اجتهاد لم يوفَّق فيه الشيخ الميمني ![]() وأيضًا قد خرّج الشيخُ الأبياتَ من أمالي القالي ومن المؤتلف والمختلف للآمدي وهو فيهما أيضًا بتقديم السين على الباء. ولعل الشيخ ![]() ولكن يَرُدُّ على الشيخ ثلاثةُ أمور هي: 1 - الرواية، فإنهم أجمعوا على رواية (يحتسبوا). 2 - خبر الأبيات، وهو شيء ينبغي أن يكون الشيخ اطلع عليه، لأنه مذكور في أمالي القالي وفي مؤتلف الآمدي، والشيخ قد خرج الأبيات منهما، وكلاهما قد ذكر أن هذه الأبيات قالها الأحيمر السعدي بعد ما تاب من لَصُوصيّته، فإذا كان كذلك فإنه ينبغي أن تكون (يحتسبوا)، لأنه قد تاب فهو يأمر أصحابه أن يتركوا اللَّصوصية ويحتسبوا الأجر في ترك قوافل التُّجَّار. 3 - سياق الأبيات، فلو فلم نقف على الرواية الصحيحة ولا عرفنا خبر الأبيات لكن ينبغي أن نجزم بأن الصواب هو (يحتسبوا)، فإنك تراه في الأبيات يأمر أصحابه أن يتركوا تلك الأموال ويحتسبوا من الله الأجر في تركها، وتراه يتوجع من أن تكون هذه الثياب لقُعس الموالي من دونه، ويشكو ما يجده من ألم الصبر عنها وهو يراها مع قدرته على أخذها، وما يجده من الحزن إذا مرّت به. وروى القالي والآمدي بيتًا فيها أيضا وهو: فربّ ثوبٍ كريمٍ كنتُ آخذه فدلّ قوله (كنتُ) على أنه قد أقلع عن أخذ تلك الثياب وتاب منه.![]() وفُسِّر (يحتسبوا) في حاشية في المخطوطة الأخرى للوحشيات بهذا: "أي ازهدوا فيها واطلبوا بها الثواب"، وهو يوافق ما ذكرنا. والشيخ أيضًا خرّج الأبيات من مجموعة المعاني، والرواية فيها: قل للصوص بني اللخناء تأتجروا و(تأتجروا) أو (يأتجروا) بمعنى (يحتسبوا)، أي: يطلبوا الأجر في تركها، وفي اللسان: "وَأْتجر الرجل: تَصَدَّق وطلب الأجر، وفي الحديث في الأضاحي: كلوا وادّخروا وَأْتَجِروا، أي: تَصَدَّقوا طالبين للأجر بذلك".![]() والله أعلم. |
#94
|
|||
|
|||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم قال الشيخ شاكر في الوحشيات (151): الرَّاهبُ زُهْرة بن سِرْحَان: يَا لَسُلَيمٍ بَعْلُهُ مُرِيبَهْ ![]() في مِثلِها تَأَرَّمُ الكَتيبَهْ ![]() يَصرُخُ في عَشيرةٍ مُـجِيبَهْ ![]() ويَطعُنُ القَلَّاسَةَ الرَّحِيبَهْ ![]() ![]() وعلق الشيخ الميمني ![]() ![]() وقد أخطأ الشيخان كلاهما رحمهما الله، وما كنتُ أنا لأتبين خطأهما لولا أنني وقفتُ على الصواب في المخطوطة الأخرى. وقد يُقال: ما دمتَ وجدتَّ الصواب في المخطوطة الأخرى فما فائدة تنبيهك؟ وكأنك تريد أن تنسب الفضل إلى نفسك. فأقول: الخطأ ضربان: فضرب منهما إذا رآه الناس ثم رأوا صوابه في مخطوطة أخرى علم الناس كلهم أن ما في المخطوطة الأخرى هو الصواب، وأن الأول خطأ محض، وهذا أمره قريب. والضرب الثاني منهما يراه الناس في المخطوطة الأولى ثم يرون الوجه الثاني في المخطوطة الثانية فلا يدرون أيهما الصواب، ويلتبس الأمر عليهم. والخطأ الذي وقع في نشرة الشيخين هو من هذا الضرب الثاني، فقد يقرأ طالب العلم في المخطوطة الثانية الوجهَ الثانيَ ولا يستبين له أنه هو الصواب، أو يقرأه في ملحق نشرة الشيخ عسيلان فقد أثبت حواشي هذه المخطوطة الثانية في ملحق نشرته، بل قد يرجح الطالب ما في نشرة الشيخين ويُقدّر أن الذي في المخطوطة الثانية هو الخطأ وإنما ذلك لأنه يرى الشيخين وهما من هما قد فسّرا ما وقع في مخطوطتهما كالمقرَّين له، واستدرك أحدهما على الآخر، فيظن أن ما انتهيا إليه هو الصواب، والصحيح أن الصواب هو ما في المخطوطة الأخرى، فلذلك كتبتُ تنبيهي هذا. وقد جاء البيت في المخطوطة الثانية هكذا: يَا لَسُلَيْمٍ فَعْلةً مُرِيبَهْ وهذا هو الصواب، فالفعلة المريبة هي أن بعض بني سُليم غدر بأخيه وهو في جواره فقتله، وسننقل خبر ذلك. ![]() والأنباء هي الأخبار، ومصيبة أي منحدرة، أي أن أخبار غدر السلمي بجاره وقتله إياه قد أصعدت في الناس وصوّبت، أي بلغت ما ارتفع من الأرض وما انخفض منها، كما يقولون للشيء الذي يشتهر: غار وأنجد، أي بلغ الغور وهو تهامة وبلغ نجدًا، قال الأعشى: نبي يرى ما لا ترون وذكره وهذا خبر الشاعر من (المؤتلف والمختلف) للآمدي، قال الآمدي:![]() "من يقال له الراهب: منهم الراهب المحاربي، وهو زهرة بن سرحان بن رزن بن أسلم بن أسعد بن حرام بن دهمان بن جلان بن الهون بن علي بن جسر بن محارب، وكان أخوه سويد بن سرحان مجاورًا لمرداس بن أبي عامر السلمي فقلّ ماء قليبه فنزل يميحه فقتله، فأخذت امرأته زينب إبل سويد فبعثتها إلى زهرة بن سرحان فقال: أحل حريم الجار عجزة ظالما وقال زهرة:![]() تفاقد قوم كان أوفى سعاتهم ![]() ثكلت بُنيّتي إن لم تروني وقيل له الراهب لأنه كان يأتي عكاظًا فيقوم إلى سرحة فيرجز عندها ببني سليم قائمًا لا يزال كذلك دأبه حتى يصدر الناس عن عكاظ، وكان فيما يقول:![]() له في البيت آصرةٌ وجُلٌّ ![]() سأُبلي بالسنان على سُويدٍ ![]() قد عرفتني سَرحَتى فأَطَّتِ وقد يكون في هذا الذي نقلتُه من (المؤتلف) أخطاء، وقد أصلحتُ بعضها، ولا أجد الوقت الآن لتحريرها، وإنما المقصود مقطوعة الوحشيات.![]() فإذا قرأتَ الخبرَ الذي ذكره الآمدي وعدتَّ لقراءة أبيات الوحشيات علمتَ أن الصوابَ كما ذكرنا هو ما في المخطوطة الثانية، وأن الشاعر في مقطوعة الوحشيات يَنعَى على بني سُليم فعلتَهم ويندُب قومَه لإدراك الثأر منهم، ولعل مقطوعةَ الوحشيات هذه هي من أراجيزه التي كان يرجز بها في بني سليم عند سَرحَتِه بعكاظ. |
#95
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
"والقُعْدَة: السرجُ والرحل تَقْعُد عليهما. والقَعْدَة، مفتوحة: مَرْكَبُ الإِنسان والطِّنْفِسَةُ التي يجلس عليها قَعْدَة، مفتوحة، وما أَشبهها. وقال ابن دريد: القُعْداتُ الرحالُ والسُّرُوجُ. والقُعَيْداتُ: السُّروجُ والرحال. والقُعدة: الحمار، وجمْعه قُعْدات؛ قال عروةُ بن معديكرب: سَيْباً على القُعُداتِ تَخْفِقُ فَوْقَهُم الليث: القُعْدَةُ من الدوابِّ الذي يَقْتَعِدُه الرجل للركوب خاصة.![]() والقُعْدَةُ والقُعْدَةُ والقَعُودَةُ والقَعُودُ من الإِبل: ما اتخذه الراعي للركوب وحَمْلِ الزادِ والمتاعِ". فيظهر من هذا أنها في البيت (قُعدَتي) بضم القاف، ولعله يجوز أيضًا أن تكون (قَعدَتي) بفتح القاف، لما ذكره من أن القَعدَة بالفتح هي مركب الإنسان أو الطِّنْفِسَة، فكأنه قال: (مركبي طِرفٌ سَبُوحُ) أو (طِنفِسَتي طِرفٌ سَبُوحُ)، أي: ليس لي طِنْفِسَة وإنما هو طِرفٌ سَبُوح، كما قال عنترة: تُمسي وتُصبح فوق ظهر حَشِيَّةٍ والـحَشِيَّة شيءٌ مثل الطِّنفِسَة.![]() وحَشِيَّتي سرج على عَبل الشَّوَى ![]() والله أعلم. |
#96
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
هُوَ ابْنُ مُنَضِّجاتٍ، كُنَّ قِدْمًا فقد وقع في هذا البيت في (الصحاح) تصحيفٌ كالتصحيف الذي في بيت الوحشيات، فصارت (يَزِدْنَ) إلى (يَرِدْنَ)، لكن الخطأ في بيت (الصحاح) أطرف لأنه صار هكذا:![]() هُوَ ابْنُ مُنَضِّجاتٍ، كُنَّ قِدْمًا فصار مع الورود غَدير، وهذا طريف جدًّا، وإنما صواب إنشاد البيت كما أنشدناه أولا، قال في (لسان العرب):![]() "والقِرابُ: مُقاربة الأَمر؛ قَالَ عُوَيْفُ القَوافي يَصِفُ نُوقًا: هُوَ ابْنُ مُنَضِّجاتٍ، كُنَّ قِدْمًا وَهَذَا الْبَيْتُ أَورده الْجَوْهَرِيُّ: (يَرِدْنَ عَلَى الغَديرِ قِرابَ شَهْرِ). قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُ إِنشاده (يَزِدْنَ عَلَى العَديد)، مِنْ مَعْنَى الزِّيَادَةِ عَلَى العِدَّة، لَا مِنْ مَعْنَى الوِرْدِ عَلَى الغَدير. والمُنَضِّجةُ: الَّتِي تأَخرت وَلَادَتُهَا عَنْ حِينِ الْوِلَادَةِ شَهْرًا، وَهُوَ أَقوى لِلْوَلَدِ".![]() قلت: معنى (يَزِدْنَ على العَديد قِرابَ شَهرِ) أن هذه النوقَ الـمُنَضِّجات تزيد على المدّة التي هي عِدَّة حَملها شَهرًا أو نحوًا منه، وهذا أَقوى وأَتَـمُّ لولدها، كما أَنَّ الناقةَ الخادجَ التي تَلِدُ قبلَ أَوانها يكون ولدُها ضَعيفًا، ومثله قول حميد بن ثور: وصَهباء منها كالسَّفينة نَضَّجَتْ ![]() |
#97
|
|||
|
|||
![]() وجدتُّ مخطوطة ثالثة للوحشيات، لا أعلم أن أحدًا تنبّه لها، وهي قديمة مضبوطة ضبطا جيدا حسنا، وهي ليست بكاملة، مقطوعاتها قليلة، من كان له رغبة في معرفتها فليرسل إلي هنا في الملتقى أو هنا:
https://twitter.com/yw8zdk |
![]() |
الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 1 ( الجلساء 0 والعابرون 1) | |
أدوات الحديث | |
طرائق الاستماع إلى الحديث | |
|
|
![]() |
||||
الحديث | مرسل الحديث | الملتقى | مشاركات | آخر مشاركة |
أفضل كتاب يجمع الشواهد الشعرية النحوية مع الكلام عليها | أبو عمر الدوسري | أخبار الكتب وطبعاتها | 9 | 08-04-2014 05:57 AM |
مقطوعة غزلية ... ما رأيكم بها يا أهل الشعر ؟ | جابر عثرات الكرام | حلقة الأدب والأخبار | 3 | 13-11-2010 02:08 AM |
في الحب - محمود حسن إسماعيل ( مقطوعة صوتية ) | ناصر الكاتب | المكتبة الصوتية | 1 | 10-03-2010 05:53 AM |
عبرتُ الوجود - محمود حسن إسماعيل ( مقطوعة صوتية ) | ناصر الكاتب | المكتبة الصوتية | 0 | 19-01-2010 02:13 PM |