|
|
الانضمام | الوصايا | محظورات الملتقى | المذاكرة | مشاركات اليوم | اجعل الحلَقات كافّة محضورة |
|
أدوات الحديث | طرائق الاستماع إلى الحديث |
#1
|
|||
|
|||
أرجوزة مشطورة في تذكير حافظ القرآن وبعض آداب الطلب
الحمد لله ربّ العالمين.
هذه أرجوزةٌ مشطورةٌ نظمتُها قبل نحوِ عامٍ مِن الزّمان، في تشجيعِ حاملِ كتابِ الله ، وتذكيرِه بما يجبُ عليه، وتنبيهه على بعضِ أصولِ أدبِ الطّلب، لعلّها تنفعُ. وذلك أنّ أحدَ إخوتي ختم عليَّ حفظَ كتابِ الله ، اسمُه (محمّد بن عبدالعزيز حَلِيمي)، بعد أن مضى عليه ثلاثُ سنواتٍ في ذلك وأزيد، فرجوتُ أن أُورِّخ له تاريخَ الختمِ؛ بِرًّا بحافظِ كتابِ الله، وفرحًا به، وتشجيعًا له، وجزاءً، وشكرًا للنّعمةِ ...، وحرصًا على النّصيحةِ زدتُّها أشياءَ مِن أدبِ حملِ القرآن، ودرْسِ العلم، حتّىٰ طالتْ أبياتُها، وتفنّنَتْ أغراضُها في ذٰلك، وكنتُ نظمتُ بعضَ تلك الآدابِ في مناسباتٍ متفرّقة، فاتّفق أن تجتمع في ذٰلك الموضع؛ لتكونَ معلَمًا لحاملِ الكتابِ يترسّمه في مسيرتِه العلميّة، وكلُّ ما ذكرتُه فيها فهو مِن المعاني الّتي تقومُ في نفسِي، وأجد لها أثرًا بالغًا، وقيّدتُّها مِن الخاطر، ولم أراجع لها الكُتُب والمدوَّناتِ؛ لأنّي لم أقصد الاستيعابَ. والأرجوزةُ غيرُ منشورةٍ، ولم تكن لي رغبةٌ في نشْرِها، بل كنتُ تناسيْتُها، حتّى قرأتُ قريبًا أرجوزةً للإبراهيميِّ سمّاها (حديثَ الثّلاثة)، وقال: إنّ فيها لزومَ ما لا يلزم؛ فذكّرني هذا بأرجوزتي، وقلتُ: خيرًا أفعلُ بنشرِها في ... والغرَضُ أنّها شاخصةٌ إليكم شيئًا فشيئًا؛ لتقوِّموها وتسدِّدُوها، فأرجو منكم النّظَر فيها، وإبداءَ ما تلاحظون. تَشْجِيعٌ وَتَذْكِيرٌ: 001 ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَىٰ أَنِ اخْتَتَمْ «مُحَمَّدٌ» حِفْظَ الْكِتَابِ وَاسْتَتَمْ 002 وَقَدْ غَدَا مِن زُمْرَةِ الْقُرَّاءِ أَخْيَرِ مَن بَدَا لِعَيْنِ الرَّائِي 003 بِمَا تَلَا مِن سُورَةِ الْإِسْرَاءِ عَلَيَّ فِي الرَّكُوبَةِ الْغَرَّاءِ 004 بَعْدَ غُرُوبِ شَمْسِ يَوْمِ الْجُمَعَهْ(1) وَصَاحِبُ الدَّرْبِ «أَبُو زَيْدٍ»(2) مَعَهْ 005 وَنَحْنُ آيِبُونَ أَيَّ أَوْبِ مِن دَرْسِ شَيْخِنَا «أَبِي صُهَيْبِ» 006 وَذَاكَ فِي سَلْخِ جُمَادَى الْأُولَىٰ هَــاءَ سَــنَاءً لَــوْحَ شُــكْرٍ قِــيلَا(3) 007 فَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَىٰ مَا أَوْلَىٰ غُفْرَانَهُ! نِعْمَ النَّصِيرُ الْمَوْلَىٰ 008 فِي حِفْظِكَ الْكِتَابَ أَعْظَمُ الْعِبَرْ أَن لَا يَـنَالُ الْمَجْدَ إِلَّا مَن صَبَرْ 009 وَانتَهَجَ النَّهْجَ الْقَوِيمَ الْمُخْتَبَرْ وَقَطَّعَ الْأَعْلَاقَ عَنْهُ وَانتَبَرْ(4) 010 هَلَّا ذَكَرْتَ يَوْمَ أَن نَصَفْتَا(5) يَوْمَ ضَنِيتَ(6) بَعْدَ أَن ضَعُفْتَا 011 وَكِدتَّ عَنْ عَهْدٍ لَنَا تَحُولُ(7) وَالْقَلْبُ ذُو تَغَيُّرٍ يَمِيلُ 012 حَتَّىٰ إِذَا ذُكِّرْتَ أَنَّ رَبَّكَا أَكْرَمُ أَن يَخْذُلَ عَبْدًا حَبَّكَا(8) 013 وَهْوَ الَّذِي يَسَّرَ نَيْلَ الذِّكْرِ وَقَال: هَلْ مُدَّكِرٌ يَسْتَقْرِي؟! 014 وَالْأَمْرُ ــ لَا غَوَيْتَ! ــ مَهْمَا خَطُرَا(9) فَأَخْذُهُ ــ كَانَ! ــ قَرِيبٌ يَسُرَا 015 وَصِحَّةُ الطِّيَّةِ مِصْبَاحُ الدُّجَىٰ وَإِنَّمَا عَلَيْكَ صِدْقُ الِالْتِجَا 016 فَأَرِيَنَّ اللَّهَ مِنكَ خَيْرَا يُلْهِمْكَ رُشْدًا وَيَقِيكَ(10) ضَيْرَا 017 ... فِي كَلِمٍ مِن جِنسِ هَٰذَا الْمَعْنَىٰ = كَانَ ــ بِإِذْنِ اللَّهِ! ــ فِيهَا مَغْنَىٰ الحاشية: (1) الـجمَعة بفتحِ الـميم؛ ليناسب قولَه بعدُ: مَعه، وهو لغةٌ، والضّمُّ هو اللّغة الشُّهرىٰ. (2) أبو زيدٍ: هو رشيدُ بن محمّد تلاوكيل، صاحبُ محمّدٍ المذكور. (3) هاء الرّجلُ بنفسِه يَهُوءُ هَوْءًا: سما بها إلى الـمعالي ورفعها، وهو بعيدُ الـهَوْءِ والشَّأْوِ؛ أي: الـهِمَّة. والسّناءُ: الرّفعةُ والشّرفُ والـمجد؛ فهو في البيتِ مفعولٌ مطلقٌ، واللَّوْحُ مصدرُ لاحَ الشّيءُ يَلُوحُ لَوْحًا؛ إذا لـمَحَ وبدا. والعبارةُ في ظاهرها دعاءٌ لـمحمَّدٍ بالسّناءِ وبُعدِ الـهمّة، وأن يزيدَه ما بدا مِن شكرِ النّاسِ له -بختمِه للكتابِ- مُنَّةً في الـخيرِ، وهمَّةً ورفعةً وشرفًا، والـمقصودُ بها التّوريخُ لعامِ الـختمِ؛ بحسابِ الـجُمَّلِ؛ علىٰ طريقةِ الـمغاربةِ، والـهاءُ بخمسةٍ، والسّين بثلاثمئةٍ، والشِّينُ بألفٍ، واللّام بثلاثين، والقافُ بمئةٍ، ومـجموعُ ذٰلك خمسةٌ وثلاثون وأربعمئةٍ وألفٌ، وهي السّنةُ الّتي وقع فيها ختمُه. (4) أي: ارتفع عنها، مطاوعُ نبره، وكلُّ شيءٍ رفع شيئًا فقد نبره، وانتبر الأميرُ فوقَ الـمنبر، وسمّي الـمنبر منبرًا لارتفاعه وعلوِّه. «العين»، وقال أبو عبيد: الـمنـتبِر: الـمنــتفِط. «غريب الـحديث». وفي بعضِ معنى البيتين تذكيرٌ بحقيقةٍ طال ما كرّرتُها علىٰ سمعِ محمَّدٍ، وهي أنّ «الوصول إلى الـمطلوب موقوفٌ علىٰ هجْر العوائد، وقطع العلائقِ، وتذليلِ العوائق، ولا يكون ذٰلك إلّا بقوّة التّعلّق بالـمطلبِ الأعلىٰ»، وهي من كلامِ ابنِ القيّم رحمهالله. (5) بحذفِ الـمفعولِ؛ للعلمِ به، أي: نصفْتَ القرآن، والـمقصودُ: حفظتَ نصفَه، تقولُ: نصَفتُ الشّيءَ أنصُفه -بضمِّ الصَّادِ-؛ إذا أخذتَ نصفَه. (6) ضنِيَ الرّجل: مرض مرضًا شديدًا كاد يشرف منه علىٰ هلاكٍ. (7) حال عن الـعهد: إذا تحوَّل عن الـميثاقِ وتغيَّر في الـمودّة. (8) حَبَك الشَّيءَ يَـحبِكُه ويَـحبُكه حبْكًا؛ إذا أتقنَ صنعَه. «الـجمهرة»، والتّشديد للمبالغةِ. ووجدتُّ في «التّهذيب»: «التّحبيكُ التّوثيقُ، وقد حبّكتُ العقدةَ؛ أي: وثَّقتُها». (9) خطُر الرّجل خطورةً فهو خطيرٌ؛ إذا ارتفع قدره وشأنُه. «صحاح» و«مصباح»، والـخطيرُ مِن كلِّ شيءٍ: النّبيل. «تهذيب». و«كان» -بعدُ- حشوٌ. (10) الواوُ واوُ الـحال، والـجملةُ حالٌ مِن فاعلِ «يلهمْك»؛ علىٰ نيّةِ مبتدإٍ، أي: وهو يقيك ضيرًا، ويحتمل أنّ الفعلَ معطوفٌ على «يلهِمْك» مع إثباتِ حرفِ العلّة في موضعِ الـجزمِ معاملةً للمعتلِّ معاملةَ الصّحيحِ، فيكون جزمُه بالسّكون الـميّت، وعليه قراءةُ قنبلٍ: إِنَّه مَن يتَّقِے ويَصْبِـرْ بياءٍ. |
الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 1 ( الجلساء 0 والعابرون 1) | |
أدوات الحديث | |
طرائق الاستماع إلى الحديث | |
|
|
الأحاديث المشابهة | ||||
الحديث | مرسل الحديث | الملتقى | مشاركات | آخر مشاركة |
كيف تصنَّف هذه الأسماء : ( كل وبعض وغير ) ؟ | محمد البلالي | حلقة النحو والتصريف وأصولهما | 0 | 27-08-2014 08:46 AM |
هل من اللغات تذكير المؤنث ؟ | أمير أبو عوف | حلقة النحو والتصريف وأصولهما | 1 | 17-04-2012 06:07 PM |
قاعدة غير مشهورة في تذكير العدد وتأنيثه | فريد البيدق | حلقة النحو والتصريف وأصولهما | 1 | 01-10-2009 10:22 AM |