ما الأفضل في تعليم العربية لغير الناطقين بها ؟

[الوافي]

أيهما أفضل في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها :

أن نعلمهم اللغة العربية الفصحى بكافة تفاصيلها وتعقيداتها وهذا أمر، كما تعلمون، يحتاج إلى وقت طويل جداً وإلى جهد كبير متواصل يصرف الكثيرين عن الاستمرار في التعلم، فاللغة العربية السليمة 100 % يصعب على معظم العرب تعلمعها، فما بالكم بغير العرب وخاصة الذين يريدون تعلم اليسير منها وليس التخصص فيها ؟

أم نعلمهم اللغة العربية بشكل مبسط وسهل بعيداً عن التفاصيل والتعقيدات وتجاوز الأخطاء اللغوية الشائعة دون تشويه القواعد الأساسية للغة، مع العلم أن هذه الطريقة ستسهل انتشار اللغة العربية التي يستصعبها الكثيرين إضافة إلى أن معظم من يتعلم اللغة العربية يجد نفسه مضطراً للتكلم بالعامية ونسيان كل ماتعلمه من قواعد ؟

أدعوا أهل اللغة الكرام إلى إجابتي مع شكري لهم مسبقاً.

[عصام البشير]

أخي الكريم
أما التيسير على المتعلمين فلا يختلف في أصل معناه اثنان. لكن سؤالك فيه غموض كبير، يحتاج إلى رفعه قبل تكلف الإجابة.
ما المقصود بـ(كافة التفاصيل والتعقيدات)؟ وما المقصود باللغة السليمة 100%؟ وما المقصود بـ(دون تشويه القواعد الأساسية للغة)؟
هذه إطلاقات عائمة، فيها غبش كثير.
فأرجو التوضيح بذكر كتب معينة، أو مقررات مخصوصة، يقع النقاش في كونها صالحة أو لا.

[الوافي]

أخي الكريم "عصام البشير" شكراً لاستجابتك لسؤالي

قصدت بالتفاصيل الفروع والأقسام المتعددة للشيء الواحد كوجود أنواع عديدة للمفعول، كالمفعول به والمفعول فيه والمفعول معه والمفعول المطلق والمفعول لأجله.. وذلك على سبيل المثال لا الحصر

وقصدت بالتعقيدات كل مالا يفيد المتعلمين من غير العرب في تعلمهم مفردات وقواعد اللغة العربية التي يحتاجونها للتواصل مع العرب

وقصدت اللغة السليمة 100% أي تكلم اللغة التي لا أخطاء لغوية أو نحوية فيها على الإطلاق، وهذا أمر مستحيل حتى على العرب أنفسهم في يومنا هذا

وقصدت "دون تشويه القواعد الأساسية للغة"، كتذكير المؤنث وتأنيث المذكر، أو كضم الاسم المنصوب وفتح الاسم المرفوع ... الخ

وأما الكتب التعليمية فلم أجد للأسف كتاب واحداً منها فيه المعلومات الوافية لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وإن وجدت فتراها صعبة في الأسلوب والشرح، ولاتراعي الفرق بين تعليم العرب وتعليم غير العرب، وهذا مايعاني منه معظم المقبلين على تعلم اللغة العربية.

أرجو أن أكون قد أوضحت وأوجزت فيما أسلفت

[عصام البشير]

أخي الكريم
هذا التمثيل لا يكفي لتصور الإشكال. ولكن لنقل إن هنا ملحوظتين:
- أولهما أن تعلم العربية ليس مقصورا على النحو، بل يشمل أنشطة متعددة ومختلفة تقوي الملكة اللغوية. ومن ذلك القراءة لنصوص نثرية أو شعرية مختارة، والمساعدة على فهمها، واستنباط القواعد النحوية والصرفية منها، والإرشاد إلى المفردات اللغوية الصعبة وذكر معانيها وطرق استعمالها، الخ.
ويمكن الاستعانة أيضا بالقراءة في قصص أو كتيبات صغيرة، والحرص على عدم استعمال اللغة الأجنبية في التخاطب بين الأستاذ والطالب، الخ.
أما من حفظ الألفية وفهمها، ولم يمارس اللغة نطقا وكتابة، فإنه لا يدرك مقصوده.
- الثانية: يمكن الاستعانة بالكتب الدراسية المعدة للأطفال في المدارس الابتدائية، مع مراعاة كون الطالب كبير السن أقدر على الفهم واستيعاب المعلومات الجديدة. فيكون المرور على المقرر أسرع.
يمكن الاستعانة بكتاب النحو الواضح بأجزائه الثلاثة، ففيه التدرج من اليسير إلى الأصعب.
والله أعلم.

[الوافي]

أخي الكريم "عصام البشير" شكرا لك وبارك الله فيك فقد أوضحت لي الكثير