|
|
الانضمام | الوصايا | محظورات الملتقى | المذاكرة | مشاركات اليوم | اجعل الحلَقات كافّة محضورة |
|
أدوات الحديث | طرائق الاستماع إلى الحديث |
#1
|
|||
|
|||
لم ذكر " الحر " ولم يذكر " البرد "، وذكر " الجبال " ولم يذكر " السهل "؟
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قـال الله -عزَّ وجـلَّ-: ﴿ وَٱللَّهُ جَعَـلَ لَكُم مِّمَّا خَلَقَ ظِلَـٰلاً وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ ٱلْجِبَالِ أَكْنَـٰنًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَٰبِيـلَ تَقِيكُمُ ٱلْحَـرَّ وَسَرَٰبِيلَ تَقِيـكُم بَأْسَكُمْ ﴾ [النَّحل: 81]. قال المـاورديُّ -رحمـه الله-: «فإن قيـلَ: كيفَ قـالَ: ﴿ تَقِيكُمُ ٱلْحَـرَّ ﴾، ولَمْ يذكُرِ البرد، وقـال: ﴿ وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ ٱلْجِبَالِ أَكْنَـٰنًا ﴾، ولَمْ يذكُرِ السَّـهل؟ فَعَن ذلك جـوابان: أحـدهما: أنَّ القَـوْمَ كانوا أصـحاب جبالٍ وخـيامٍ؛ فذَكَرَ لهم الجـبال، وكانوا أصـحابَ حَرٍّ دونَ بـردٍ؛ فذَكَرَ لهم نعمته عليهم فيمـا هو مُختصٌّ بهم؛ وهذا قَوْلُ عطـاء. والجـواب الثَّاني: أنَّه اكتفـاء بذِكْرِ أحـدهما عن ذِكْرِ الآخَـر؛ إذْ كانَ معلومًـا أنَّ السَّـرابيلَ الَّتي تقي الحـرَّ: تقي البـردَ -أيضًا-، ومَنِ اتَّخـذَ مِنَ الجـبال أكنانًا: اتَّخـذَ مِنَ السَّهـل؛ وهذا قـولُ الجمهور» انتهَى من «أدب الدُّنيـا والدِّين» (ص265، 266- ط.دار الفكر) -بشيءٍ من التَّعديـل-. |
#2
|
|||
|
|||
بارك الله في قلمك يا أختاه قال الإمام الحافظ ابن كثير في تفسيره:( وَقَالَ عَطَاء الْخُرَاسَانِيّ إِنَّمَا نَزَلَ الْقُرْآن عَلَى قَدْر مَعْرِفَة الْعَرَب أَلا تَرَى إِلَى قَوْله تَعَالَى " وَاَللَّه جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلَالًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ الْجِبَال أَكْنَانًا " وَمَا جَعَلَ مِنْ السَّهْل أَعْظَم وَأَكْثَر وَلَكِنَّهُمْ كَانُوا أَصْحَاب جِبَال ؟ أَلا تَرَى إِلَى قَوْله " وَمِنْ أَصْوَافهَا وَأَوْبَارهَا وَأَشْعَارهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِين " وَمَا جَعَلَ لَهُمْ مِنْ غَيْر ذَلِكَ أَعْظَم وَأَكْثَر وَلَكِنَّهُمْ كَانُوا أَصْحَاب وَبَر وَشَعْر , أَلا تَرَى قَوْله " وَيُنَزِّل مِنْ السَّمَاء مِنْ جِبَال فِيهَا مِنْ بَرَد " لِعَجَبِهِمْ مِنْ ذَلِكَ وَمَا أَنْزَلَ مِنْ الثَّلْج أَعْظَم وَأَكْثَر وَلَكِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَعْرِفُونَهُ ؟ أَلا تَرَى إِلَى قَوْله تَعَالَى " سَرَابِيل تَقِيكُمْ الْحَرّ " وَمَا تَقِي مِنْ الْبَرْد أَعْظَم وَأَكْثَر وَلَكِنَّهُمْ كَانُوا أَصْحَاب حَرّ ) انتهى. |
#3
|
|||
|
|||
قال ابن تيمية : وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلَالًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا إلَى قَوْلِهِ : كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ . وَلَمْ يَذْكُرْ هُنَا مَا يَقِي مِنْ الْبَرْدِ لِأَنَّهُ قَدْ ذَكَرَهُ فِي أَوَّلِ السُّورَةِ وَذَلِكَ فِي أُصُولِ النِّعَمِ ؛ لِأَنَّ الْبَرْدَ يَقْتُلُ فَلَا يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَعِيشَ فِي الْبِلَادِ الْبَارِدَةِ بِلَا دِفْءٍ بِخِلَافِ الْحَرِّ فَإِنَّهُ أَذًى لَكِنَّهُ لَا يَقْتُلُ كَمَا يَقْتُلُ الْبَرْدُ فَإِنَّ الْحَرَّ قَدْ يُتَّقَى بِالظِّلَالِ وَاللِّبَاسِ وَغَيْرِهِمَا وَأَهْلُهُ أَيْضًا لَا يَحْتَاجُونَ إلَى وِقَايَةٍ كَمَا يَحْتَاجُ إلَيْهِ الْبَرْدُ ؛ بَلْ أَدْنَى وِقَايَةٍ تَكْفِيهِمْ وَهُمْ فِي اللَّيْلِ وَطَرَفَيْ النَّهَارِ . ( مجموع فتاوى ابن تيمية ) |
#4
|
|||
|
|||
السلام عليكم ورحمة الله ..
أخيتي عائشة .. جوزيت خيراً على هذا التفسير القيم .. وكذلك الأخوين الفاضلين .. |
#5
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا
|
#6
|
|||
|
|||
اقتباس:
[انظر : قواعد التفسير للسبت ص 217 ]
__________________
. " ومن تفكّر في المُرتفعين في الهِمم علِمَ أنهم كهو من حيث الأهليّة ، والآدميّة ؛ غير أنّ حُب البَطالةِ ، والراحة جَنَيا عليه فأوثقاه ، فساروا وهو قاعد ، ولو حرّك قَدَم العزم لوصل ! . " ابن الجوزي الطب الروحاني (ص/55)
|
الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 4 ( الجلساء 0 والعابرون 4) | |
أدوات الحديث | |
طرائق الاستماع إلى الحديث | |
|
|
الأحاديث المشابهة | ||||
الحديث | مرسل الحديث | الملتقى | مشاركات | آخر مشاركة |
ما أصل كلمة " الذي " ؟ ولماذا لا تكتب " اللذي " ؟ | ســـهـــل | حلقة العروض والإملاء | 16 | 01-09-2014 05:41 AM |
خطأ استعمال " طالما " موضع " ما دام " | عائشة | حلقة فقه اللغة ومعانيها | 3 | 15-07-2008 02:16 PM |