|
|
الانضمام | الوصايا | محظورات الملتقى | المذاكرة | مشاركات اليوم | اجعل الحلَقات كافّة محضورة |
|
أدوات الحديث | طرائق الاستماع إلى الحديث |
#1
|
|||
|
|||
طبق آخر من أسرار الرسم القرآني في أسماء الأنبياء وغيرهم
بسم الله الرحمن الرحيم طبق آخر من أسرار الرسم القرآني في أسماء الأنبياء وغيرهم بعد تقديم الطبق الأول، والذي ذكرنا فيه؛ أسماء الله وصفاته في أقسامها الثلاثة؛ التي نال الألف فيها الحذف، أو الإثبات، أو الحذف والإثبات ... نقدم طبق ثان من أسماء الأنبياء عليهم السلام وأسماء غيرهم. والقاعدة في حذف الألف في أسماء الأنبياء وغيرهم؛ أنها إذا كانت أسماء خاصة بهم لا يشاركهم فيها أحد تحذف الألف لأنها علم عليهم وحدهم؛ وإذا كانت تفيد صفة سلب لا امتداد وزيادة. أو تدل على الوقوف عند حد لا يخرج منه ولا يعداه، في هذه الأحوال تحذف الألف من الاسم. وإذا أفاد الاسم صفة امتداد وزيادة، وتميز لصاحبه فيها عن غيره، تثبت فيه الألف. ومعظم هذه الأسماء لرجال من أقوام أعاجم، إلا أن هذه الأسماء لها جذور في العربية، ومنها تعرف سبب تسميتهم بها، والواقع يدل على توافق التسمية مع حياة وسيرة المسمى بها. 1- إبراهيم : 69 قال : (وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى (37) النجم جاء اسم إبراهيم عليه السلام من مادة "برهم" وهي في المعنى " البرعم"؛ وقد ساد الظن بأن "تارح" والد إبراهيم عليه السلام قد مات، ولم يترك من خلفه ذرية له، فكان كالشجرة الميتة؛ فإذا بهذه الشجرة يخرج لها برعمة وتحيى من جديد؛ هو إبراهيم عليه السلام، الذي رباه عمه "آزر" والعم يسمى أبًا وخاصة إذا ربى ابن أخيه، كما سمي إسماعيل أبًا ليعقوب عليهما السلام، ثم ليكون بعد ذلك برعمة تمتد عبر الزمان، ليكون إمامًا للناس، وفي ذريته انحصرت النبوة والكتاب. 2- إسحاق : 16 قال : (وَامْرَأَتُهُ قَآئِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَـاـهَا بِإِسْحَـاـقَ وَمِن وَرَاء إِسْحَـاـقَ يَعْقُوبَ (71) هود إسحاق عليه السلام جاء اسمه من مادة "سحق" وهي في البعد الشديد؛ يقال أسحقت المرأة إذا بلغت من الكبر عتيًا؛ فكانت أبعد ما تكون عن الحمل والولادة؛ فلما أسحقت أم إسحاق ولدت إسحاق؛ فكان آية خاصة من آيات الله ، وأصبح هذا الوصف له اسمًا علمًا عليه لا يشاركه أحد فيه؛ فأسقطت لذلك الألف من اسمه. 3- إسرائيل : 43 قال : (إِنَّ هَذَا الْقُرْءانَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَاءِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (76) النمل. إسرائيل هو اسم آخر ليعقوب عليه السلام، واسمه جاء من السرء وهو بيض الجراد، ومعلوم أن بيض الجراد عدده في كل وضع للجرادة ما بين (400) إلى (500) بيضة، وتضعه الجرادة بيضها في خفاء في داخل الرمل. ولذلك سمي بهذا الاسم. والستر والخفاء مشترك في استعمال كل الجذور التي فيها حرفان صحيحان؛ السين والراء، وكانت السين متقدمة على الراء، ومعهما أحد حروف العلة أو الهمزة؛ 1. أسر: الأسير يظل بعيدًا عن أهله ويحصر في مكان يستره. 2. سأر: السؤر ما بقي من الشراب الذي ذهب وخفي، وسائر الناس؛ بقيتهم التي غابت ولم تحضر، أو لم تذكر. 3. سرأ: السرء بيض الجراد المدفون في الرمل ومستور فيه. 4. وسر: جذر مهمل لم يستعمل. 5. سور: السور يستر ما خلفه ويحفظه. 6. سرو: شجر يختفي الساق بين أغصانه الملتفة عليه، وسراة القوم رؤساؤهم الذين لا يصل إليهم ويخالطهم إلا الخاصة من الناس. 7. يسر: اليسر يغني عن الخروج على الناس ومزاحمتهم في طلب الرزق. 8. سير: السير التواصل في المشي على الطريق يجعل السائر يختفي فيه. 9. سري: السري المشي متسلحًا بستر الليل له. 10. سرر: السر كلام خفي يستر عن الناس ولا يعلمه إلا عدد قليل. 11. سرسر: السُّرْسُور الفطن العالم الدخَّال في الأمور؛ أي أنه يكشف الغامض منها والمستور. 12. سسر: مهمل هذه شجرة من اثني عشر فرعًا ؛ تجتمع على معنى واحد، ويخصص الحرف الثالث والترتيب فيها؛ ما يميز كل جذر منها عن البقية. ومن أراد معرفة سبب التسمية في الجذور التي فيها حروف العلة؛ عليه مراجعة كل الجذور التي فيها نفس الحرفين الصحيحين مع أحد حروف العلة، أو التي ضوعف فيها أحد الحرفين أو كلاهما. وقيام هذه الجذور على معنى التفلت للسين والالتزام للراء؛ فالتفلت يغيب الشيء، وقد ينشره ويبعثره، لكن الالتزام يجعله متماسًا مع بعضه. وعيش بني إسرائيل في كل زمان ومكان؛ قلة بين كثرة، لكنهم يظلون مجتمعين ولا يذوبون في المجتمعات التي يعيشون فيها. ولذلك؛ فالمواضع التي ذكر فيها إسرائيل هي مواضع المنة على بني إسرائيل بما أنعهم الله عليهم وأبقاهم على شدة ما يقع عليهم. فكان هذا الأمر خاصًا لم يكن إلا لبني إسرائيل لذلك سقطت الألف من الاسم .. بالإضافة إلى فيه من السلبية عليهم. 4- إسماعيل : 12 قال : (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَـاـبِ إِسْمَـاـعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا (54) مريم. إسماعيل عليه السلام اسمه من مادة "سمع" والسمع هو الاستجابة لما يصله من علم وأمر، فاستجاب لوالده (إبراهيم عليه السلام)؛ الذي أخبره أن رأى في المنام أنه يذبحه، من غير ذنب اقترفه؛ ولم تكن هذه الرؤيا اختبار لإبراهيم عليه السلام بقدر ما كانت بداية عهد لأمة في أعلى درجات الاستماع لأمر الله ، لتكون محل فخر واقتداء لذريتهما؛ ففي ذرية إسماعيل عليه السلام ستكون الأمة التي تحمل آخر الرسالات للبشرية جمعاء، وستتحمل هذا الأمة طواعية تنفيذ أمر ربها، وستقدم أبنائها طواعية للذبح في ميادين الجهاد في سبيل الله، كما فعل الصحابة م، وكما فعلت الخنساء رحمها الله ، وكما فعل رجال هذه الأمة في المواقع الكثيرة في تاريخها الذي امتد عصورًا طويلة، وسيستجيب الأبناء لهذا الأمر طواعية ورغبة في تنفيذ أمر الله ، ويتسابقون فيه... غير عابئين بتحقيق مكاسب الدنيا ... فكان لا بد من أن يكون أبوهم أول المضحين فيه من غير تردد. فحملت ذريته هذه الأمانة من بعده وعملت بها، واستحق أبو عبيدة بن الجراح لقب أمين هذه الأمة؛ لقتله أباه المشرك الذي وقف في سبيل نشر دعوة الله. فكان اسم إسماعيل عليه السلام من حدث لم يفتن فيه غيره، وبلاء استمر على مدى السنين؛ فسقطت لذلك الألف من اسمه. 5- سليمان : 17 قال : (وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَـاـنَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ (34) ص. سليمان عليه السلام من مادة "سلم"؛ وهي في العلو والعزة ؛ فشجر السلم لا يستطيع أحد أن يعلوه بسبب شوكه، والسُّلَّم يمكنك من العلو على أعلى البيوت وأسطحها، والسلام اسم لله لعزته وعلوه، والسلام اسم للجنة لعلو مكانها ومنزلتها، والإسلام هو دين العزة والعلو لله بالعزة والعلو على شياطين الإنس والجن، وسليمان عليه السلام أخضع الله له الإنس والجن والطير، وجعله يعلو في السماء بالريح التي سخرها له، فاتصف سليمان عليه السلام بما لم يتصف به غيره وتعلق بسبب تسميته؛ لذلك سقط رسم الألف من اسمه. 6- صالح : 9 قال : (كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ (141) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَـاـلِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (142) الشعراء. الصالح هو من يعمل العمل الصالحات ويبثبت عليها؛ أي يبقى على ما يحبه الله و ويرضاه من طاعته، ولا يخرج عن طاعته إلى معصيته، وكانت ثمود هي ذرية الناجين من عاد قوم هود عليه السلام، ثم تحولوا تدريجيًا إلى الكفر والشرك، وبقي صالح عليه السلام لم يخرج عن الإيمان فبعثه الله رسولا إلى قومه. وسقطت الألف من اسم صالح عليه السلام، ومن كل وصف لشيء بأنه صالح؛ لأن الصلاح هو الثبات على ما هو خير وما فيه رضا الله ، وعدم الامتداد إلى ما بعده من المحرمات والمعاصي والشرك والفتن والمغريات. 7- عمران : 3 قال : (إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى ءادَمَ وَنُوحًا وَءالَ إِبْرَاهِيمَ وَءالَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَـاـلَمِينَ (33) آل عمران. عمران هو اسم علم لوالد مريم عليها السلام، ومعنى عمران: الرجل التقي الخفي الذي لا يفطن له أحد، ولا يأبه به، لدرجة أن زوجه نذرت ما في بطنها لله دون الرجوع إليه، ولولا ما حدث من قدر الله لابنته مريم؛ ما سمع به أحد، ولما نال هذه الشهرة لارتباط اسم ابنته مريم به وهي أشهر امرأت عرفت في التاريخ؛ يكاد لا يجهل اسمها في الأرض إلا المجهول فيها... فهو حالة لا مثيل لها في التاريخ لذلك سقطت الألف من اسمه... فوق ما يدل عليه اسمه. 8 - لقمان : 2 قال : (وَلَقَدْ ءاتَيْنَا لُقْمَـاـنَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (12) لقمان. لقمان اسم علم لرجل صالح وقف عند حدود ما يحبه الله ويرضاه، وهي عين الحكمة التي فيها صلاح أمره في الدنيا والآخرة ؛ ولذلك سقطت الألف من اسمه لأنه لم يمتد ولم يتجاوز عما لزم من الحكمة التي آتاها الله له، واستوعبها، وامتلأ قلبه بها. 9 - هارون : 20 (وَوَهَبْنَا لَهُ مِن رَّحْمَتِنَا أَخَاهُ هَـاـرُونَ نَبِيًّا (53) مريم. هارون اسم يدل على الرجل الذي يكون أهلا لما يكلف به، ولذلك جاء اسم هارون عليه السلام ليدل على نظرة أخيه إليه بأنه أهل للنبوة ولوزارته، ومع أنه نبي إلا أنه لم يخرج عن طوع موسى عليه السلام، ولم يفعل من نفسه شيء دون الرجوع إلى موسى؛ فقد توفي قبل موسى عليهما السلام؛ ولذلك سقطت الألف من الاسم لوقوف صاحبه على ما يكلف به، ولم ينفرد بالأمر وحده. وكذلك كانت النظرة لمريم بأنها أهل للطهارة والصلاح، ولن تخرج عن ذلك؛ فخاطبها قومها (يا أخت هـاـرون)، وحذفت ألف هارون كذلك لنفس السبب. أسماء لملائكة وردت أربعة أسماء في القرآن الكريم لملائكة فيها حرف الألف؛ ولم يخبرنا عن غيرهم، فهي أسماء علم عليهم ولا تمتد لغيرهم؛ لذلك سقطت الألف منها؛ 1 – مالك : 1 (وَنَادَوْا يَـاـمَـاـلِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّـاـكِثُونَ (77) الزخرف. 2 - ميكال 1 قال : (مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلّهِ وَمَلـاـئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَـاـلَ فَإِنَّ اللّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَـاـفِرِينَ (98) البقرة. 3 – ماروت : 1 4 – هاروت : 1 قال : (وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَـاـنُ وَلَـكِنَّ الشَّيْـاـطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَـاـرُوتَ وَمَـاـرُوتَ (102) البقرة. ومع أنها أسماء خاصة بملائكة إلا أن عملهم كان فيه سلب وليس زيادة؛ فخازن النار مالك يسلب أهلها الراحة والهناء، بما يصب عليهم بمن معه؛ من أنواع العذاب، إلى أن تكون غاية مطلبهم الهلاك للخلاص من العذاب. وميكال المخصص بالأرزاق؛ ينقص لكل واحد نصيبه من الرزق من جملة الأرزاق التي لا عمل له في وجودها. وهاروت من هرت العرض والثوب؛ أي مزقه، وعمله هو التفريق بين الزوجين، وهرت العلاقة التي بينهما. وماروت عمله مثل هاروت، وهو من المرت؛ وهو القفر الذي لا نبات فيه، والإفساد والتفريق بين الزوجين مانع لإنبات الذرية منهما. أسماء أشقياء حذفت فيها الألف 1 – الشيطان : 70 الشيطان اسم علم لإبليس خاصة، وهو اسم من مادة "شطن" وهي مادة تبعد الشيء عن الاعتماد على غيره؛ ولذلك سمي الحبل الثاني للدلو بالشطن لأنه يبعد الدلو من الاعتماد على جوانب البئر، لئلا يتمزق عند رفعه على جوانب البئر، وكذلك يثبت الشطن الفرس مكانه مع الحبل الآخر، وعمل الشيطان هو إبعاد الإنسان عن الاعتماد على الله ، فلا يجد الإنسان بعد الله أحدًا يعتمد عليه، وكل من يعمل عمل الشيطان من الإنس والجن هو شيطان مثله، وإسقاط الألف ليس لعدم وجود المثيل؛ ولكن لأن عملهم سلبي في التراجع عن عبادة الله وتوحيد، ففيه نقص وليس زيادة وامتداد؛ ولا مفاضلة في صفات النقص، فلأجل ذلك سقطت الألف. قال : (أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَـاـبَنِي ءادَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَـاـنَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (60) يس. 2 - الطاغوت : 8 قال : (وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّـاـغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الزمر. الطاغوت اسم لكل ما يعبد من دون الله ، وعمل في الصد عن سبيل الله، وإبعادهم عن طاعة الله والإخلاص له بالعبادة؛ فدوره سلبي في السوء كالشيطان، والشياطين من رؤوس الطواغيت؛ لذلك كتب الاسم بإسقاط الألف. لأنهم لا يزيدون من يتبعهم خيرًا، بل يسلبوهم نعمة الإيمان وإخلاص الطاعة لله والأجر الثواب. 3 - قارون : 4 قال : (إِنَّ قَـاـرُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَءاتَيْنَـاـهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ (76) القصص. قارون اسم رجل من بني إسرائيل قريب لموسى عليه السلام؛ اختار أن يكون بجانب فرعون. اسم قارون جاء من مادة قرن؛ وهي مادة تستعمل في اجتماع اثنين على خلاف، فهو يجتمع مع موسى عليه السلام في كونهما من بني إسرائيل، ولكنه خالف بني إسرائيل فاتبع فرعون بدل اتباع موسى عليه السلام، وقد سقطت الألف لعلمية الاسم عليه وحده ولسلبيته. ومن نفس المادة؛ قرنا الثور وغير؛ لاجتماعهما في الرأس واختلافهما في الاتجاه. وكل نبي يرسل إلى قومه ينقسم قومه إلى قسمين؛ قسم معه ويؤمن به، وقسم يخالفه ويكفر به؛ وقد خص الله القسم المخالف بالتسمية؛ لأنهم هم سبب الخلاف كما في قوله: (وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ(36) ق. وقوله : (وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِن بَعْدِ نُوحٍ (17) الإسراء. وكل هذه المادة مبنية على نفس الاستعمال، وقد شاع القول عن عقد الزواج بعقد القران؛ وهي تسمية خاطئة مخالفة لاستعمال الجذر. 4 – هامان : 6 قال : (وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَـاـهَـاـمَـاـنُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَّعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَـاـبَ (36) غافر. هامان هو وزير فرعون وقد كان على نفس السلبية التي كان عليها فرعون؛ لذلك سقطت الألف من اسمه لتلك السلبية، ولكون الاسم علم عليه وحده. ومن اسمه يدل على أنه مهيمن على رأي فرعون، وكان يعتمد عليه كثيرًا، فكان شريك له في الوزر والإثم، وفي الهلاك. أسماء ثبتت فيها الألف 1 - إلياس : 3 قال : (وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّـاـلِحِينَ (85) الأنعام. وقال : (وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنْ الْمُرْسَلِينَ (123) ، (سَلَـاـمٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ (130) الصافات. إلياس من مادة "لَيَسَ" وهي للالتصاق في المكان وعدم التحول عنه؛ فالأَلْيَسِ: الّذي لا يَبْرَحُ بَيْتَه أو مَنْزِلَهُ، وإِبِلٌ لِيسٌ على الحَوْضِ، إِذا أَقَامَتْ عليه فَلَمْ تَبْرَحْه والأَلْيَسُ: مَن لا يُبَالي الحَرْبَ ولا يَرُوعُه. واللِّيسُ واللُّوسُ: الأَشِدَّاءُ. والأَلْيَسُ: الأَسَدُ، لِشِدَّتِه. لأنهم لا يبرحون أماكنهم عن جبن أو خوف. ولَيْسَ كلمة دالَّة على نفي الحال، وتنفي غيرهُ بالقرينة نحو ليس خلق اللَّه مثلهُ . وبمعنى إلا كما في الحَدِيثِ: أَنّهُ قالَ لِزَيْدِ الخَيْلِ: ما وُصِفَ لِي أَحَدٌ في الجَاهِلِيَّةِ فَرَأَيْتُه في الإِسْلامِ إِلاّ رَأَيْتُه دُونَ الصِّفَةِ لَيْسَكَ أَي إِلاّ أَنْتَ.والنفي والاستثناء بليس؛ فيه بقاء الشيء المنفي المتروك، والمستثنى على حاله. ودلالة اسم إلياس عليه السلام على أنه الثابت على موقفه من الإيمان أمام قومه، الممتد على حاله في رسالته، لذلك ثبتت الألف فيه لأنه موقف في الامتداد والإيجاب، وليس فيه السلب والتراجع. 2 - داود : 16 قال : (فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَءاتَـاـهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاء (251) البقرة داود عليه السلام من مادة "دود" وهي مادة للانحصار في الشيء وإتلاف داخله، والدود من نفس المادة، والتسمية له كانت من فعله العجيب، على ضآلته، فقد تجلت فيه قدرة الله ؛ وكان من فعله: - الدخول إلى لب النبات وإتلافه فينهار النبات من ذلك ويهلك. - نسج شبكة لتكون شرنقة له تحميه في فترة تحوله، وانفراده فيها. - تحوله مرة بعد مرة ليخرج منه فراشة تطير بدلا من أن تزحف على الأرض. أما بالنسبة لداود عليه السلام؛ - فقد سمي بداود في القرآن الكريم بعد قتله لجالوت، وهو يمثل اللب بالنسبة لجيشه، فبدخوله إلى قلب الجيش وقتله لجالوت انهار جيشه وهزم. - وصوته وصل إلى بواطن الجبال والطير؛ فرددت معه التسبيح. - وهو تعلم صنع الدروع ونسجها، وهي تقابل صنع الشرنقة. - وعند انفراده للعبادة يكون في معزل على الناس، فلم يصل إليه الشاكيان إلى بعد تسلق المحراب. - وخرج منه الذي ورثه من بعده، وهو سليمان عليه السلام؛ الذي يسر الله له الريح تجري بأمره حيث أراد وأصاب، فكان تنقله بالريح بعد أن كان على ظهور الخيل. فناسب هذا الامتداد الذي كان من داود عليه السلام ثبات الألف في اسمه، ووصف كذلك بذي الأيد لما نالت يداه جالوت وغيره. قال : (اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ (17) ص. 3 - جالوت3 قال : (وَلَمَّا بَرَزُواْ لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُواْ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَـاـفِرِينَ (250) البقرة. جالوت أحد جنود إبليس الذي جال في الأرض بالفساد فيها، ولطول يده في الأرض؛ سمي لذلك بجالوت من مادة "جول" ؛ ولذلك ثبت الألف في اسمه لهذا الامتداد الدال عليه اسمه. وكذلك له أمثال في الوجود على مر العصور؛ من هم فوقه، ومن هم دونه. 4 - طالوت 2 قال : (وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوَاْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَـاـهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (247) البقرة. طالوت رجل صالح أمده الله بالعلم والبسطة في الجسم؛ لذلك سمي طالوت من مادة "طول"، ولهذا الامتداد الذي كان فيه ثبتت الألف في اسمه .وكذلك ليس هو الوحيد الذي اتصف بهذا الوصف. أسماء فيها ألفان متجاوران 1- آدم : 25 قال : (وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى ءادَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا (115) طه. 2 - آزر : 1 قال : (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ ءازَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا ءالِهَةً إِنِّي أَرَـاـكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلـاَـلٍ مُّبِينٍ (74) الأنعام. القاعدة في ذلك لا اجتماع في الرسم لألفين أو واوين أو ياءين متجاورة. ذلك الألف تفيد الامتداد وحصول مدين متتاليين يعد مدًا واحدًا. وكذلك الواو تشير إلى الباطن فإن كان في داخل الجزء الباطن باطن آخر؛ فكلاهما يعد باطن واحد. والياء تشير إلى التحول؛ فإن حصل للشيء تحول آخر، بعد التحول الأول؛ فيعد التحولان تحول واحد. لذلك كانت القاعدة رسم الألفين ألف واحدة، ورسم الواوين واو واحدة، إلا إذا كانت إحدى الواوين مدية والأخرى حرف صحيح، ورسم الياءين ياء واحدة؛ إلا في حالات خاصة وكان التحول الثاني لا يلغي الأول. أبو مُسْلِم/ عَبْد المَجِيد العَرَابْلِي |
#2
|
|||
|
|||
أخي الفاضل / أبا مسلم - حفظه الله -
رسمُ المصحف وحيٌ هو ، أم اصطلاحٌ ؟ مع وافر الشكر
__________________
(ليس شيءٌ أضرَّ على الأممِ وأسرعَ لسقوطِها من خِذلان أبنائها للسانها وإقبالهم على ألسنةِ أعدائها)
|
#3
|
|||
|
|||
اقتباس:
من اشتغل بالرسم القرآني مدة طولة (19سنة) مثلي يدرك أنه لا يمكن أن يكون الرسم القرآني إلا بتوجيه رباني وصلنا محفوظًا في رسم المصحف العثماني والذي لم يكتب إلا بين يدي النبي |
#4
|
|||
|
|||
أخي الكريم /
هل من دليلٍ على ذلك ؟ وليتك تخبرنا كيفَ كان هذا الوحيُ ؟ هل نزلَ جبريل عليه السلام على نبينا محمد الأميّ ، وقال له : إن الله أمرك أن تخبرَ كاتبك أن يحذف ألف ( إسمعيل ) هنا ، وواو ( سعو ) في هذه السورة ، أم كيف ؟ وإذا علمتَ أنَّ بعض سور القرآن منقول عن صدور الصحابة ، فكيف أوحي إلى من تولّى كتابة المصحف بطريقة الرسم ؟ هل نزل عليهم جبريل بعد وفاة النبي ، ليخبرهم كيف يرسمون ؟
__________________
(ليس شيءٌ أضرَّ على الأممِ وأسرعَ لسقوطِها من خِذلان أبنائها للسانها وإقبالهم على ألسنةِ أعدائها)
|
#5
|
|||
|
|||
اقتباس:
الذي سرع عملية جمع القرآن في مصحف واحد هو مقتل عدد من كتاب الوحي في وقعة اليمامة وخشي عمر أن يأتي زمانًا فيقول الناس فيه لم نجد قرآنًا مكتوبًا وكان الشرط في الكتابة؛ أن يكون المكتوب من إملاء النبي وليس من حفظ الصحابي فقط. وأن يشهد شهيدين على المكتوب تلاوة وكتابة. فالجمع مما في الصدور هو جمع لشهادة الشهيدين بالإضافة لحفظ الكتاب أنفسهم. فقد كان عمر من كتاب الوحي وهو يدرك أن كتابة القرآن فيها اختلاف عن كتابة الرسائل التي كانت تكتب بمعرفتهم للكتابة, ولذلك وضع شرطه في أن تكون الكتابة حدثت بين يدي النبي . وعند جمع القرآن فإن المكتوب كان غير منقط وغير معجم إعجام الإعراب فكان من التدقيق لمعرفة المكتوب الرجوع إلى المحفوظ في الصدور. لم ينقل إلينا كيف كان يملي الرسول عليهم الوحي على كتبة الوحي .. ولكن المكتوب هو الدال على هذه الإرشادات أثناء الكتابة وكان يراجعهم بعد الكتابة فيما كتبوه للتأكد من صحة ما كتبوه، وأن ما كتبوه يوافق ما أملاه عليهم. وقوله عليه الصلاة والسلام : لا أقل ألم حرف؛ ولكن ألف حرف ولام وحرف وميم حرف، هو وصف للرسم وليس للفظ؛ لأن اللفظ هو ثلاثة حروف لكل حرف مكتوب ... وهذا يدل على معرفة الرسول بعدد الحروف المكتوبة . وقد اختار بعض القرآء قراءتهم لموافقتها الحروف المرسومة. وفوق ذلك فإن تغيير رسم الكلمات بدون سبب هو عبث بعينه فكيف بكلام الله .. ولم أجد في رسم المصحف شيئًا يخالف الرسم الإملائي دون أن يكون هناك معنى يراد لذاته غير موجود فيما يماثله. وأن صورة الكلمة ممثلة لمدلولها كما تمثل تركيبة حروفها لمدلولها. والذي يريح الناس أن تكون هذه الإرشادات مصرح بها وليست مستنبطة لكن مثلها مثل تلاوة القرآن الكريم فلم يرد عنه أن قال هذا مد متصل واجب، وهذا مد منفصل جائز، وهذا مد كلمي لازم. وهذا سببه السكون، وهذا سبب الهمز. لكن الدارسين لما نقل عنه، ضبطوا التلاوة بهذا القواعد التي استنبطوها من طريقة تلاوة النبي . وكذلك رسم المصحف دل على توجيهات وصلت لنا مكتوبة غير مروية بالقول، فكان منهم تحديد مواضعها دون أن يحددوا سببها، كما فعل علماء التلاوة بتحديد سبب المدود في التلاوة لاحقًا. وكذلك أصول الفقه استنبطت من الأدلة المنقولة؛ كتاب الله وأحاديث نبيه ، ولم يكن عليه الصلاة والسلام يدرسها لهم . فمعرفة سبب هذه الاختلافات يكون من دراسة الآيات التي ذكرت فيها ومقارنتها بما اختلف عنها. ومرعات توافقها مع علوم الشرع وموافقتها لها. لأنها صورة أخرى لبعض مسائلها. وعلى ذلك تم العمل ... والله هو الهادي والموفق لما يوافق الحق. |
#6
|
|||
|
|||
إضافة ً إلى استفسار شيخنا أبي قصي ّ ، فثمّ استفسارٌ منّي :
رأيتُكَ أرجعتَ الأسماء الأعجميّة إلى أصول عربيّة ، بل بالغتَ في ذلكَ وتكلّفتَ تكلّفاً بالغاً في بيانِ تفاصيلَ عجيبة غريبة اقتباس:
على أنَّ الطريقة التي عمِلتَها في بعض الأسماء نستطيعُ قلبها ! كما أنّك أوجدتَ لها مقاصِدَ تراها ، فيأتي غيركَ ويأتي بمقاصد للرسم بضدّ ما أتيتَ به ! بل هذا بابٌ مفتوحٌ ، ولو ولجه طالب بلاء لاستخرج من رأسِه دلالاتٍ لما يهوى ونسبها لتفاصيل الحروف وأصول الرسمِ وعجائب لاتنتهي .
__________________
"وَلَيْسَ لِقِدَمِ الْعَهْدِ يُفَضَّلُ الْفَائِلُ وَلَا لِحِدْثَانِهِ يُهْتَضَمُ الْمُصِيبُ وَلَكِنْ يُعْطَى كُلٌّ مَا يَسْتَحِقُّ" |
#7
|
|||
|
|||
اقتباس:
أشكر للأخ الأديب الأثري على هذه المداخلة أخي الكريم اسمح لي بهذا السؤال كما طلبت مني الإجابة ... هل لو جئتك برائحة قديمة لهذا العلم كما تقول ... تكن لي من الشاكرين ؟! وينتهي عجبك وينفتح قلبك له، ويصبح قولي مفهومًا وذا نفع ويقبله العقل ؟! العجب والله يا أخي أن نقول في القرآن أسماء أعجمية لأن أهلها كان عجمًا؛ والله يقول: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْءاَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2) يوسف ويقول الله : (إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْءاَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3) الزخرف. فإذا لم نعقل ما فيه حتى الأسماء بالعربية فبماذا نعقله ؟! وسقوط الألف هو سقوط للتفاصيل أي أن كل ما في القرآن الكريم بلا استثناء عربيًا جملة وتفصيلاً ويقول الله : (وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْءاَنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ ءاَيَـاـتُهُ ءاَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ ءاَمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آَذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44) فصلت أتريدني بعد هذا أن أقول في القرآن الكريم ألفاظ أعجمية فما المانع من إضافة وزن في العربية (إفعاليل) ويكون مما في القرآن مثالا عليه؛ إسماعيل – إسرائيل – إلياسين (اللام تلب إلى نون مثل إسماعين) – إبراهيم ولها جذور في اللغة ( سمع – سرأ - ليس – برهم ) وما المانع من إضافة وزن (فعلوت) إلى العربية ويكون مما في القرآن مثالا عليه؛ جالوت – طالوت - طاغوت – تابوت – ملكوت. ولها جذور في اللغة (جول – طول – طغو – توب - ملك ) وعلى وزن (فاعول)؛ هاروت – ماروت – قارون ولها جذور (هرت – مرت – قرن ) وتنتهي مشكلة الأسماء الأعجمية في القرآن وتفهم هذه الأسماء من استعمال جذورها وربطه بما عرف وعلم عن أصحابها. وفي اللغة يحدث في وزن الأسماء تقديم وتأخير وقلب وإبدال جاء في تاج العروس : طوغ : الطّاغُوتُ، ووَزْنُه فيما قيلَ: فَعَلُوت، نحو: جَيَرُوت، ومَلَكُوت، وقيل: أصْلُه كَعُووتٌ، فلعُوتٌ، فقُلِبَ لامُ الفِعْلِ، نَحْوُ صاعِقَةٍ وصاقعَةٍ، ثم قَلِبَتِ الواوُ ألِفاً، لتَحَرُّكها وانْفِتَاحِ ما قَبْلَها، كذا في المُفْرَداتِ. وقد وافقت هذه الأسماء استعمال جذورها فما الغرابة في ذلك ؟! فما ذكرته إيمانًا يقينيًا عندي أن ما في القرآن كله عربي، وله من الجذور ما يوافق هذه الأسماء .. وما في الجذور هو من لغة العرب وليس من تأليفي اعتمادي كان على آيات ترشدني ولغة تساند ذلك فإن لم تؤمن بما أؤمن به ... فهذا شأنك يا أخي. لا تلزمني برأيك ولا ألزمك بقولي وإن جاء من يقول بأفضل من ذلك أخذنا به ولا حرج في ذلك جمعنا الله ووفقنا وأرشدنا وإياكم لما فيه الهدى والحق وجزاكم الله بكل خير |
#8
|
|||
|
|||
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته موضوع ممتع مفيد جزاك الله بكل خير أخي الكريم |
#9
|
|||
|
|||
اقتباس:
وجزاكم الله بكل خير وزادكم الله من علمه وفضله وإحسانه |
#10
|
|||
|
|||
هناك اصطلاح الرسم العثماني وهو مارسم به المصحف على عهد امير المؤمنين عثمان وقد كان هناك اكثر من مصحف في الرسم والمترادفات فشكل عثمان جماعة اشيه ما يكون باللجنة في وقتنا الحاضر وهذه اللجنة كانت برئاسة زيد ابن ثابنت وحدد لهم عثمان انهم اذا اختلفوا حول كتابة اية ينظروا كيف تكتبها قريش كما حصل في كلمة التابوت هل تكون بالتاء المربوطة ام المفتوحة والكتابة قدلا تكون وحيا لان الهدف منها حفظ اللفظ بطريقة صحيحةفكانت المراجعة للفظ الكتابة وليس لرسمها وان كان هناك من يعتبر رسم المصحف مقدسا والله اعلم بالصواب
|
#11
|
|||
|
|||
اقتباس:
نعم هناك لجنة تشكلت في نسخ المصحف من الصحف التي جمعت في عهد الصديق وبمشورة عمر ما لما كتب من إملاء النبي وانتهت هذه الصحف في بيت أم المؤمنين حفصة ا تم وضع المصحف الإمام ولهذا المصحف كان تشريط عثمان ومنه وجدت مصاحف أخرى وزعت على الأمصار وهناك كلمات كتبت بأكثر من رسم وعددها أربعون كلمة وليس من مرجح يرجح إحداها على الأخرى فوزعت هذه الكلمات على المصاحف ليتم حفظها وفي ذلك أداء لأمانة يجب المحافظة عليها. وقد زيد في الأحاديث التي ذكرت هذه النسخ أقوال نسبت إلى الزهري مرة وإلى ابن شهاب مرة أخرى، بأنهم اختلفوا في كلمة التابوت ولم ترفع هذه الأقوال لأحد من الناس وليس هناك من دليل على أن أهل المدينة كانوا يكتبون التابوت التابوه وهذا الرسم القرآن يسمى أيضًا بالرسم العثماني لأن عثمان ألزم هذه الأمة بهذا الرسم وهو مما كتب بين يدي الرسول وكان من إملائه ولم يقبل في الجمع الأول أي رسم لم يكن من إملاء الرسول ، وعليه شهيدان على الإملاء وعلى الحفظ؛ لأنه لا يستطيع أحد الشهادة على ما لا يحفظ
__________________
مدونتي معجزات وأسرار |
#12
|
|||
|
|||
هذا الموضوع على جانب من التشويق ، وحبذا أن نرخي للإمتاع فيه من كل جهة ودعوة لتتسع الصدور ، ولتكون المناقشات على أفضل ما يمكن أن يكون وكلكم أفاضل وكلكم كرام وأنتم كبار في أعيننا .
وهاكم مثل هذا... بارك الله فيكم أخي الكريم، أنفعنا بالمزيد.. جزاكم الله خيراً ، زد ْ مما فتح الله به عليك. تلطف بالعزو إن أمكن رعاك الله .. نشكر لكم وقتكم وما بذلتم من جهود .. سددْ حيث تألقت على الأوراق أمام المحبرة والقرطاس.. ونحو ما هو أفضل مما قلت .. رعاكم الله |
#13
|
|||
|
|||
اقتباس:
وأحسن الله إليكم وزادكم الله من علمه وفضله
__________________
مدونتي معجزات وأسرار |
الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 1 ( الجلساء 0 والعابرون 1) | |
أدوات الحديث | |
طرائق الاستماع إلى الحديث | |
|
|
الأحاديث المشابهة | ||||
الحديث | مرسل الحديث | الملتقى | مشاركات | آخر مشاركة |
طبق جديد في سر حذف وزيادة وإبدال الواو في الرسم القرآني | العرابلي | حلقة العلوم الشرعية | 4 | 14-03-2009 06:11 PM |
أسماء الجلساء التي غُيّرت ( مهمّ ) | ملتقى أهل اللغة | مُضطجَع أهل اللغة | 20 | 18-12-2008 11:14 AM |
طبق من أسرار الرسم القرآني | العرابلي | حلقة العلوم الشرعية | 8 | 16-12-2008 07:47 PM |
امرُؤ - امرَأ - امرِئ | عائشة | حلقة العروض والإملاء | 7 | 02-08-2008 10:55 AM |
عربية النص القرآني وما يترتب على ذلك . | محمد عمر الضرير | حلقة العلوم الشرعية | 2 | 27-06-2008 09:06 PM |