|
|
الانضمام | الوصايا | محظورات الملتقى | المذاكرة | مشاركات اليوم | اجعل الحلَقات كافّة محضورة |
![]() |
|
أدوات الحديث | طرائق الاستماع إلى الحديث |
#16
|
|||
|
|||
![]() أنتم من أشد الناس حبا للتبيين والإيضاح ومن أحسنهم تبيينا وإيضاحًا، وأنا أشارككم لأقبس من علمكم وأصيب من فوائدكم، ففي المدارسة منافع جليلة خصوصا إذا كانت مع مثلكم.
|
#17
|
|||
|
|||
![]() جزاك الله خيرا
دائما تضطرني إلى المضايق حيث لا أستطيع الجواب، فبارك الله فيك |
#18
|
|||
|
|||
![]() لابد من استكمال الشرح بسبب طول المشروح وإن كان ثمت إشكال فيما سبق فلا بأس من ذِكْرِهِ ولو انتهى البيت المشروح
قال شوقي 2 - ضَرَبَ الْبَحْرُ ذُو الْعُبَابِ حَوَالَيْـ ![]() ![]() ![]() اللغة (ضَرَبَ): الضَّرْبُ يقع على جميع الأَعمال إِلا قليلاً؛ يقال: ضَرَبَ الدِّرْهمَ يَضْرِبُه ضَرْباً: طَبَعَه. وضَرَبَت العَقْربُ تَضْرِبُ ضَرْباً: لَدَغَتْ. وضَرَبَ العِرْقُ والقَلْبُ يَضْرِبُ ضَرْباً وضَرَباناً نَبَضَ وخَفَقَ. والمراد هنا صنع. (البَحْر): البَحْرُ الماءُ الكثيرُ مِلْحاً كان أَو عَذْباً وهو خلافُ البَرِّ. ولا يختص بالملح كما هو مشهور وإن كان غلب عليه. (العُباب): كثرة الماءِ، وعُبابُ السَّيْل مُعْظمُه وارتفاعُه وكثرته وقيل عُبابُه مَوجُه. (حَوَالَيْهَا): يقال رأَيت الناس حَوالَيْه أَي مُطِيفِينَ به من جوانبه، مثنى حَوَال، ولا يقال حَوَالِيه بالكسر. وأما حَوْلَيْه فمثنى حَوْل. (السماء): سماءُ كلِّ شيء أَعلاهُ مذكَّر، والسماءُ التي تُظِلُّ الأَرضَ أُنثى عند العرب لأَنها جمعُ سَماءةٍ. (أَكْبَرَتْهَا): كَبَّرَ الشَّيْءَ: جَعَلَهُ كَبيراً. واسْتَكْبَرَه وأَكْبَره: رآه كَبيراً وعَظُمَ عِندَه. المعنى صنع البحر - الذى تَكَوَّن من التقاءِ ماء السماء وماء الأرض – سماءً عظيمة من الأمواج تعلو السفينة وتحيط بها من جوانبها حتى إن السماء التى تحيط بالأرض قد أكبرتْ هذه السماءَ المصنوعة من الموج ورأتها سماءً عظيمة. |
#19
|
|||
|
|||
![]() ماذا أقول لك أبا معاذ؟!
وصلك الله بحبله، وأعانك، ويسّر لك؛ حتّى تقضيَ وتفيد. |
#20
|
|||
|
|||
![]() حياك الله يا أستاذنا خبيب وجزاك خيرا على دعائك ولك مثله
وننتظر ملاحظاتك القيِّمة وتعليقاتك المفيدة |
#21
|
|||
|
|||
![]() 3 - وَرَأَى الْمَارِقُونَ مِنْ شَرَكِ الْأَرْ ![]() ![]() ![]() اللغة: (المَارِقون): مَرَقَ السهمُ من الرَّمِيَّة يَمْرُقُ مَرْقاً ومُرُوقاً خرج من الجانب الآخر، والمُرُوق الخروج من شيء من غير مدخله. وقيل المُروق أَن يُنْفِذ السهم الرميّة فيخرج طرفه من الجانب الآخر وسائره في جوفها. (شَرَك): شَرَكُ الطريق جَوادُّه. وقيل: هي الطُّرُقُ التي لا تخفى عليك ولا تَسْتَجْمِعُ لك فأنت تراها وربما انقطعت غير أَنها لا تخفى عليك. والشَّرَكُ أيضاً: حبائل الصائد يَرْتَبِك فيها الصيد. وكذلك ما ينصب للطير واحدته شَرَكَة وجمعها شُرُكٌ وهي قليلة نادرة. (شِبَاك): الشَّبَكةُ: المِصْيَدة في الماء وغيره. والشَّبَكةُ: شَرَكةُ الصائد التي يصيد بها في البر والماء والجمع شَبَكٌ وشِبَاك. (تَمُدُّها): يقال لكلّ شيْءٍ دَخَل فيه مِثْلُه فَكثَّرَهُ مَدَّه يَمُدُّه مَدًّا. (الدَّأْمَاءُ): البَحْرُ لدَوامِ مائِه، أصله دَوَماء، تحركت الواو وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا، وقيلَ: أصلُه دَوْمَآء، فإِعْلالُه على هذا شاذٌّ. المعنى: ورأى الناجون من الطوفان شباكا من الماء يزيدها البحر بأمواجه. تتمات للمعنى: = جعل اشتباك ماء السماء وماء الأرض المتفجر من عيونها وتداخلهما كالشباك التى تتداخل أجزاؤها فلما تَكَوَّن البحر وكثر ماؤه .. عَلَتْ أمواجُه وتتداخلت مع هذه الشباك فصارت هذه الأمواج مددًا لهذه الشباك. = تَفَجُّرُ الماء من عيون الأرض يجعل الماء يخرج متدفقا يُقْذَفُ به عاليا فى الهواء فيلتقى ثمت مع الماء النازل من السماء فيختلطان فى الهواء ويتكون من اختلاطهما شباكا من الماء ثم يرجع الماءان إلى الأرض فتَكَوَّنَ منهما بحرا عظيما علت أمواجه واختلطت مع هذه الشباك فصارت كالمدد لها. |
#22
|
|||
|
|||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ضرب البحر . هل هذا استئناف على كمال اتصال أو شبهه ؟ أم أنه معمول لمحذوف ؟ قد يكون التقدير همت الفلك بالمسير وقد احتواهاالماء وحدا بمن تقلهم الرجاء ولما سارت ضرب البحر ... . والله أعلم |
#23
|
|||
|
|||
![]() أحسن الله إليك يا أستاذ مسكين
وبعد فقد يبدو من الوهلة الأولى أن هذه من مواضع (الفصل)؛ لأن معنى (ضرب البحرُ ...الخ) هو معنى (احتواها الماءُ) ولكن الذي يظهر لي أنها من مواضع (الوصل) وبيانُه: أن الشاعر أراد بيان مراحل الطوفان: - فذكر السفينة حين كانت على اليابسة وبدأ الطوفان وبدأ الماء يسري تحتها شيئا فشيئا فبدأت تتحرك كأنها تهم بالحركة كما سبق بيانُه وهو قوله: (همت الفلك) - ثم ازداد الماء حواليها واحتواها: فماءُ السماءِ من فوقها وعن جوانبها، وماء الأرض من تحتها وهذه مرحلة كانت في مبدإ الطوفان أيضا أو بعد مبدئه بقليل - وتزامن مع هذا رجاءُ المؤمنين أن ينجيهم اللهُ من هذا العذاب الذي بدأ وأخبرهم به رسول الله نوحٌ عليه السلام، كما أنه أخبرهم أنه إذا بدأ لا يؤخر: ![]() ![]() - ثم لما اشتدَّ الطوفان وكثر الماءُ جدا تكوَّنَ بحرٌ عظيم جدا متلاطمُ الأمواج حتى إن أمواجه كانت ترتفع فوق السفينة مع كبرها وعظمتها فتغطيها وتحجبها عن السماء الدنيا، وهذا قوله: (قد أكبرتها السماء) وهذا لا يناسب بدء الطوفان بل اشتداده فالنتيجة مما سبق أن هذا موضع من مواضع الفصل وأن الواو فيه مقدرة وأنه معطوف على ما قبله، وليس من مواضع الفصل، فتأمل والله أعلم |
#24
|
|||
|
|||
![]() 4- وَجِبَالاً مَوَائِجاً فِى جِبَالٍ ![]() ![]() ![]() اللغة: (موائج): جمع مائج اسم فاعل فعله ماجَ يموجُ مَوْجاً ومَوَجاناً ومُؤُوجاً. ومَوْجُ كلِّ شيء وموَجانُه اضطرابُه. وماجَ الناسُ دخل بعضُهم في بعض. والمَوْجُ ما ارتفع من الماء فوق الماء. (تتدجى): دَجَا اللّيْلُ يَدْجُو دَجْواً، بالفتْحِ، ودُجُوّاً: أَظْلَمَ، فهو داجٍ ودَجِيٌّ؛ وكذا أَدْجَى الليل وتَدَجَّى. قال الأصمعي: دجا الليل إنما هو أَلْبَسَ كل شئ، وليس هو من الظُّلْمَة. قال: ومنه قولهم: دجا الإسلام، أي قوى وألبس كل شئ. (الظلماء): الظلُّمة، وهى خلاف النور. المعنى: ورأى الناجون أمواجا عالية كالجبال مضطربة توجد بين الجبال الحقيقية وترتطم بها وتختلط معها، وهذه الأمواج مظلمة وتُظْلِمُ المكان الذى تأتى عليه بسبب كثافتها فكأنها قطع من الظلماء. |
#25
|
|||
|
|||
![]() 5- وَدَوِياًّ كَمَا تَأَهَّبَتِ الْخَيْــ ![]() ![]() ![]() اللغة: (الدَّوِىّ): الصَّوْتُ. (تَأَهَّبَ): استعد، وأُهْبَةُ الحرب عدتها وجمعها أُهَبٌ. (هَاج): هَاجَ الشيءُ: ثار، وبابه باع. (حُمَاة): حَمَاهُ يحميه حِمَايةً دفع عنه. وفلان حَامِي الحقيقةِ وهى ما يحق للرجل أن يحميه. وجمعه حُمَاةٌ و حَامِيةٌ. (الهيجاء): الحرب تمد وتقصر. المعنى: وسمع هؤلاء الناجون أصواتا عالية بسبب كثرة الأمواج واضطرابها وارتطامها بالجبال كأصوات الخيل التى تستعد للحرب وتثير الحربُ حُماتَها فتكون أصواتُها عالية جدا عند الإثارة ، لا سيما الإثارة بسبب الحرب. ________________________________________ 6 – لُجَّةٌ عِنْدَ لُجَّةٍ عِنْدَ أُخْرَى ![]() ![]() ![]() اللغة: (لجة): لُجَّةُ البَحْر حيث لا يُدْرَكُ قَعْرُه. ولُجُّ البحرِ عُرْضُه والماءُ الكثير الذي لا يُرَى طرَفاه. والتَجَّ البحر أَي تَلاطَمَتْ أَمْواجُه ولُجَّةُ الماءِ بالضم مُعْظَمُه وخص بعضهم به معظم البحر. (هضاب): جمع هَضَبَة وهى الجبل المنبسط الممتد على وجه الأرض. (ماج): مَاجَ الْبَحْرُ موجا وموجانا ارتفع ماؤه واضطرب. (البيداء): الفلاة الجمع بِيدٌ. المعنى: بسبب كثرة الماء وشدة اضطرابه فقد كثُرت فيه لُجَجُ الماءِ حتى لا تكاد توجد لجة من الماء إلا وعندها لجة أخرى وهكذا ثم إنها بسبب طولها وعِظَمِها كأنها هضاب منبسطة كثيرة جدا ممتدة على وجه الأرض فى البيداء. |
#26
|
|||
|
|||
![]() 7 – وَسَفِينٌ طَوْراً تَلُوحُ وَحِيناً ![]() ![]() ![]() اللغة: (سفين): جمع سفينة. (طوراً): مَرَّة. (تلوح): تظهر. (حيناً): الحين وقت من الدهر مبهم طال أو قصر وفي التنزيل العزيز: ![]() ![]() ![]() ![]() (يتولى): وَلِيَ الشئَ ووليَ عليه ولاية ملك أمره وقام به. (أشباح): جمع شَبَح وهو: ما بدا لك شخصُه من الناس وغيرهم من الخلق يقال شَبَحَ لنا أَي مَثَلَ. وشَبَحَ الشيءُ: بدا. الشَّبْحُ والشَّبَحُ: الشخص والجمع أَشباح وشُبوح. (الخفاء) ممدود: ما خَفِيَ عليك، والخَفا مقصور: هو الشيء الخافي. المعنى: يتموج الماء فيعلو تارة ويهبط أخرى وهكذا حال ما فيه وكانت سفينة نوح – عليه السلام – ومن معه ترتفع مع الماء إذا ارتفع فلو كان أحد ينظر من بعيد لرآها ثم تهبط مع الماء فلا تُرى. ويلاحظ هنا أنه عبر عن المفرد (سفينة) بالجمع (سفين) وهذا وجه، والبيت يحتمل وجها آخر وهو أنه أراد أن الماء قد جرف ما على وجه الأرض من رُكَامٍ وحُطامٍ وبيوت وشجر وغير ذلك فصارت هذه الأشياء تطفو على وجه الماء كأنها سفن، وصارت هذه الأشياء تعلو مع ارتفاع الموج وتهبط مع انخفاضه. وهذا وجه حسن أو أحسن فتأمل. __________________________________________________ ________________ 8 – نَازِلَاتٌ فِي سَيْرِهَا صَاعِدَاتٌ ![]() ![]() ![]() اللغة: (الهوادي): جمع هادية وهي من كل شيء أَوَّلُه وما تقَدَّمَ منه. وهوادي الإبل: أول رعيل يظهر منها. (يهزهن): هَزَّ الشيءَ وبه هَزّاً: حركه بشيء من القوة. والحادي الإبلَ نشطها بحدائه. المعنى: هذه السفن المذكورة فى البيت السابق تسير مع الماء فتنزل مع نزوله وترتفع مع ارتفاعه كالإبل التى تهتز بالحداء لها. |
#27
|
|||
|
|||
![]() 9 – رَبِّ إنْ شِئْتَ فَالْفَضَاءُ مَضِيقٌ ![]() ![]() ![]() اللغة: (الفضاء): ما اتسع من الأرض (المضيق): الضِّيق ضد السعة، والمضيق ما ضاق من الأماكن المعنى: واضح ، يقول: أنت يا رب لا يعجزك شئ فإذا شئت أن يكون ما اتسع من الأرض مضيقاً كان ، وإذا أردت أن يكون المكان الضيق واسعا كان. ______________________________________ 10 – فَاجْعَلِ الْبَحْرَ رَحْمَةً وَابْعَثِ الرَّحْـ ![]() ![]() ![]() اللغة: (الأنواء) : جمع نوء وهو: النجم إذا مال للغروب، والمطر الشديد، والعطاء. قال أَبو عبيد: الأَنواءُ ثمانية وعشرون نجماً معروفة المَطالِع في أزْمِنةِ السنة كلها من الصيف والشتاء والربيع والخريف يسقط منها في كل ثلاثَ عَشْرةَ ليلة نجمٌ في المغرب مع طلوع الفجر ويَطْلُع آخَرُ يقابله في المشرق من ساعته وكلاهما معلوم مسمى وانقضاءُ هذه الثمانية وعشرين كلها مع انقضاءِ السنة ثم يرجع الأَمر إِلى النجم الأَوّل مع استئناف السنة المقبلة وكانت العرب في الجاهلية إِذا سقط منها نجم وطلع آخر قالوا: لا بد من أَن يكون عند ذلك مطر أَو رياح فيَنْسُبون كلَّ غيث يكون عند ذلك إِلى ذلك النجم فيقولون مُطِرْنا بِنَوْءِ الثُرَيَّا والدَّبَرانِ والسِّماكِ. قال أبو معاذ: قد ورد التغليظ فيمن قال مُطِرْنا بنوء كذا فعن زيد بن خالد الجهني قال: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الصُّبْحِ بِالْحُدَيْبِيَةِ فِي إِثْرِ السَّمَاءِ[1] كَانَتْ مِنْ اللَّيْلِ فَلَمَّا انْصَرَفَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ: "هَلْ تَدْرُونَ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ" قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: "قَالَ: أَصْبَحَ مِنْ عِبَادِي مُؤْمِنٌ بِي وَكَافِرٌ فَأَمَّا مَنْ قَالَ مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ فَذَلِكَ مُؤْمِنٌ بِي كَافِرٌ بِالْكَوْكَبِ وَأَمَّا مَنْ قَالَ مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا فَذَلِكَ كَافِرٌ بِي مُؤْمِنٌ بِالْكَوْكَبِ"[2] . قال الإمام النووى: - إن قال مسلم مطرنا بنوء كذا مريداً أن النوء هو المُوَجِّهُ والفاعل المُحْدِثُ للمطر صار كافراً مرتداً بلا شك. - وإن قاله مريداً أنه علامة لنزول المطر عند هذه العلامة، ونزوله بفعل الله وخلقه – سبحانه – لم يكفر. واختلفوا فى كراهته والمختار أنه مكروه؛ لأنه من ألفاظ الكفار، وهذا ظاهر الحديث ونص عليه الشافعى فى الأم وغيره، والله أعلم[3]. المعنى: أنت يا رب لا يعجزك شئ، فاجعل هذا البحر الهائج رحمة يروى الأرض فتحيا بعد موتها ولا تجعله – مع سعته – مضيقا لا نجد منه خلاصا ونجاة وابعث المطر الذى هو رحمة كما كنت تبعثه قبل ذلك = غيثا فيه الرياح والعطاء، ولا تبعثه عذابا ______________________________________________ [1] السماء: المطر [2] صحيح: متفق عليه. [3] الأذكار للإمام النووي ص173، وشرح مسلم له 2/ 51. |
#28
|
|||
|
|||
![]() 11- أَنْتَ أُنْسٌ لَنَا إِذَا بَعُدَ الْأُنْــ ![]() ![]() ![]() اللغة: (أُنْس): الأُنْسُ: خلاف الوحشة، وهو الطمأنينة، مِنْ أَنِسَ بِهِ إِنْسًا من باب عَلِمَ، وفي لغة من باب ضَرَبَ. وَالْأَنِيسُ الَّذِي يُسْتَأْنَسُ بِهِ وَاسْتَأْنَسْت بِهِ وَتَأَنَّسْت بِهِ إذَا سَكَنَ إلَيْهِ الْقَلْبُ وَلَمْ يَنْفِرْ (بَعُدَ الشَّيْءُ): بِالضَّمِّ بُعْدًا فَهُوَ بَعِيدٌ وَيُعَدَّى بِالْبَاءِ وَبِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ بَعُدْتُ بِهِ وَأَبْعَدْتُهُ وَتَبَاعَدَ مِثْلُ: بَعُدَ (الحياة): نقيض الموت (الإِحْيَاءُ): هو بعث الموتى. المعنى: أنت يارب أنيس لنا فى هذا المكان الذى لا أنيس به فنحن فى وسط البحر حيث الظلام وكثرة الأمواج واضطرابها وقد بعدنا عن الأنيس. وأنت مصدر الحياة لمن كان حيا وأنت الذى تبعث من يموت. ________________________________________ 12 – يَتَوَلَّى الْبِحَارَ مَهْمَا ادْلَهَمَّتْ ![]() ![]() ![]() اللغة: (يتولى): تولى العمل: تقلده (ادلهمت): ادْلَهَمَّ الليلُ: اشتد ظلامُه (لألآء): اللأْلاَءُ: النُّوْرُ. المعنى: مهما اشتد ظلام البحار وزادت وحشتُها فَنُورٌ منك يارب يُذْهِبُ ظلامَها ووحْشَتَها. = زيادة وتوضيح: يريد أن الإنسان إذا كان فى البحر فاشتد خوفه بسبب زيادة الموج وطغيانه وشدة الظلمة فإنه لا يجد ما يؤنسه ويذهب عنه وحشته إلا دعاء الله سبحانه وذِكْرَهُ ![]() ![]() ![]() ![]() |
#29
|
|||
|
|||
![]() 13- وإذا ما عَلَتْ فذاك قيام ![]() ![]() ![]() اللغة: (رَغَتْ): الرُغاءُ: صوتُ ذواتِ الخفّ. وقد رَغا البعيرُ يَرْغو رُغاءً، إذا ضجّ. وفي المثل: كَفى برُغائِها منادياً، أي إنّ رُغاء بعيرِه يقوم مقامَ ندائه في التعرُّض للضيافة والقِرى. وأَرْغى فلانٌ بَعيرَهُ : إذا فَعَلَ به فِعلاً يَرغو منه لِيسمعَ الحيُّ صوته فيدعوه إلى القِرَى. وقد يُرغي صاحبُ الإبلِ إبِلَهُ باللّيل لِيَسْمَعَ ابنُ السّبيلِ رُغاءَها فيميل إليها المعنى: إذا ما عَلَت البحار ( يعنى ارتفع الموج ) فهذا قيامٌ منها لله – ![]() 14 – فإذا راعها جلالُك خَرَّتْ ![]() ![]() ![]() اللغة: (راعها): رَاعَنِي الشَّيْءُ رَوْعًا مِنْ بَابِ (قَالَ)؛ أَفْزَعَنِي، وَرَوَّعَنِي مِثْلُهُ. وَرَاعَنِي جَمَالُهُ أَعْجَبَنِي. (جلالُك): جَلَّ الشَّيْءُ يَجِلُّ بِالْكَسْرِ عَظُمَ فَهُوَ جَلِيلٌ وَجَلَالُ اللَّهِ عَظَمَتُهُ. (خَرَّت): خَرَّ الشَّيْءُ يَخِرُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ: سَقَطَ. (هيبة): الهيبة: الإجلال. (البساط): البِساط – بكسر الباء -: ما يُبْسط. والبَسَاط – بفتحها - : الأرض. المعنى: هذه البحار التى تُفْزِعُ مَنْ يركبُها بظلمتها واضطرابِ موجها، إذا استشعرتْ عظمتَكَ وجلالَكَ فزعت فخرتْ ساجدة من هيبتك فيهدأ الموج ويسكن، ويرجع المَدُّ جَزْرًا حتى تصير مثل البساط الذى يوضع على الأرض.
__________________
|
#30
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
__________________
|
![]() |
الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 1 ( الجلساء 0 والعابرون 1) | |
أدوات الحديث | |
طرائق الاستماع إلى الحديث | |
|
|
![]() |
||||
الحديث | مرسل الحديث | الملتقى | مشاركات | آخر مشاركة |
التعليقات الذهبية للحافظ النقاد شمس الدين الذهبي ( المقالة الأولى ) | محمد تبركان | حلقة العلوم الشرعية | 8 | 06-05-2013 02:44 AM |