|
|
الانضمام | الوصايا | محظورات الملتقى | المذاكرة | مشاركات اليوم | اجعل الحلَقات كافّة محضورة |
![]() |
|
أدوات الحديث | طرائق الاستماع إلى الحديث |
#31
|
|||
|
|||
![]() وقال الشاعِرُ:
قهرناكُمُ حتَّى الكُماةَ فإنَّكُمْ ![]() من شروط (حتَّى) العاطفة أن يكونَ المعطوفُ بهَا غايةً لمَا قبلَها فِي زيادةٍ أو نقصٍ، فالأولُ نحوُ: ماتَ الناسُ حتَّى الأنبياءُ، والثانِي نحوُ: زارَكَ الناسُ حتَّى الحجَّامونَ، وقد اجتمعَا في قولِ الشاعِرِ: قهرناكُمُ حتَّى الكُماةَ فإنَّكُمْ ![]() كذا لابن هشام في المغني (2/282)، وأول من ذكر هذا البيت فيما نعلم هو ابنُ مالكٍ كما في شرحِ الكافيةِ الشافيةِ (3/ 1210)، وشرح التسهيل (3/ 358) شاهدًا على الجمع بين غايتَيِ القوةِ والضعفِ على حدِّ تعبيرِهِ، وقد تبِعَه ابنُ هشامٍ وغيرُهُ، ويؤخَذُ على البيتِ أنَّهُ منَ الأبياتِ التِي لم يعرَفْ قائلُهَا، بلْ قيلَ: إنَّهُ موضُوعٌ. |
#32
|
|||
|
|||
![]() قال الله
![]() ![]() ![]() وقال ![]() ![]() ![]() وقال ![]() ![]() ![]() وقالَ امرُؤُ القيسِ: تَنَوَّرْتُهَا مِنْ أَذْرِعاتٍ وأهلُهَا ![]() وقال أيضًا: أَيَقْتُلُني والمَشْرَفِيُّ مُضاجِعي ![]() وقال أيضًا: أَيَقْتُلُنِي وقَدْ شَغَفْتُ فُؤَادَهَا ![]() ويروَى: (شعَفْتُ) استشهَدَ بهذِهِ المواضِعِ الشاطبِيُّ في المقَاصِدِ (3/ 505) علَى اجتماعِ الواوِ والضميرِ في جملةِ الحالِ الاسميةِ، وهذا هو الغالبُ فيهَا، وأقلُّ منْهُ انفرَادُ الواوِ كمَا فِي قولِه تعالَى: ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
#33
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
فَإيّاكَ وَالمَيْتَاتِ لا تَأكُلَنّهَا ![]() وَذا النُّصُبَ المَنْصُوبَ لا تَنسُكَنَّهُ ![]() وقد اجتمعت فيهما النونان أيضًا كما ترى، ونحوُه قوله في آخر هذه القصيدة: وَلا تَسْخَرَنْ مِن بائِسٍ ذي ضَرَارَةٍ ![]() وَلا تَقْرَبَنَّ جَارَةً إنَّ سِرَّهَا ![]() |
#34
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
واستشهد ابن مالك بقوله: ![]() ![]() فتحصل أن النحاة ذكروا الآية في باب العدد على ثلاثة أوجه من وجوه الاستشهاد: الأول: على أن الثلاثة وأخواتها تخالف المعدود تذكيرًا وتأنيثًا، والاستشهاد عليه بقوله: ![]() ![]() والثاني: حذف التاء من الثلاثة وأخواتها إذا كان المعدود مؤنثا مجازيًّا كما في قوله: ![]() ![]() والثالث: إضافة الثلاثة وأخواتها إلى الجمع الذي على زنة (مفاعل) في قوله: ![]() ![]() |
#35
|
|||
|
|||
![]() وقال اللهُ-
![]() ![]() ![]() هذه الآيةُ من الشواهِدِ المتداولة بينَ الأبوابِ النحويةِ، فقَدْ ذكرَهَا النحاةُ في خمسةِ مواضعَ، وهنَّ إعرابُ المثنَّى، والإضافةُ، والتوكيدُ، والضميرُ، وكيفيةُ التثنيةِ. والذِي يعنينَا مِنْ هذهِ المواضعِ هوَ الأوَّلُ، إذ كان أسعدَها حظًّا بالشاهدِ، فقَدْ ذكرَهُ فيهِ الرضِيُّ في شرحِ الكافيةِ (1/ 94) ردًّا على الكوفيينَ في قولِهِم: إنّ (كلا) و(كلتا) مثنيانِ بأنَّهما لوْ كانَا كذلِكَ، لمَا رجعَ ضميرُ المفردِ إليهِما كمَا في الآيةِ ونحوِها، ومثلُهُ لابنِ الخشابِ في المرتجلِ في شرح الجملِ للجرجانيِّ (1/ 70) استشهدَ به على أنَّهُمَا مفردانِ، وإِنْ أفادَا معنَى التثنيةِ، وكذَا للشاطبيِّ في المقاصدِ (1/ 165). وذكرَهُ فيهِ ابنُ مالكٍ أيضًا في شرحِ التسهيل (1/ 67) على اعتبارِ اللفظِ في خبرِ (كلتا) لقوله: ![]() ![]() وذكرَهُ ابنُ يعيشَ (1/ 161) على أنَّ (كلتا) كـ (كلا) في الإفرادِ والانقلابِ-وسيأتي بيانُهُمَا-إلا أنَّها مؤنَّثَةٌ. وذكرَهُ ابنُ هشامٍ في شذورِهِ (ص 69) على أنَّ (كلتا) معربٌ بالحركةِ المقدرةِ لإضافتِهِ إلى اسمٍ ظاهرٍ. والخلاصةُ أن الآيةَ وردتْ في هذا الموضع، وقد استشهدَ بها النحاةُ على أربعةِ أمورٍ: الأوَّلُ: أنَّ (كلا) و(كلتا) مفردانِ لا مثنيانِ كما يقولُ الكوفيونَ بدليلِ عودِ الضمير عليهما مفردًا، أو الإخبارِ عنهما بمفردٍ. الثاني: اعتبارُ اللفظِ في خبرِهِمَا أو الضميرِ العائدِ عليهِمَا. الثالثُ: أنَّهُمَا يعربانِ بالحركاتِ المقدرةِ إذا أضيفَا لاسمٍ ظاهرٍ. الرابعُ: أنَّ (كلتا) كـ(كلا) في الإفرادِ والانقلابِ كما قال ابن يعيش، فأمَّا الإفرادُ، فيعنِي بِهِ أنَّهَا لفظٌ مفردٌ مِنْ قَبيلِ المقصورِ، وليستْ مثناةً، وأمَّا الانقلابُ، فيريدُ بهِ أنَّ ألفَهُمَا تقلبانِ ياءً إذا أضيفَا –في غيرِ حالِ الرفعِ-إلى ضميرٍ تشبيهًا لهُمَا بـ(على) و(إلى) و(لدى)، فتقولُ: (كليْهِمَا) و(كلتَيْهِما) كما تقولُ: (عليك) و(إليك) و(لديك). |
#36
|
|||
|
|||
![]() وقالَ-
![]() ![]() ![]() قالَ ابنُ هشامٍ- ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
#37
|
|||
|
|||
![]() وقالَ ابنُ ميّادَةَ-واسمُهُ الرمّاحُ بنُ يزيدَ-يمدَحُ الوليدَ بنَ يزيدَ بنِ عبدِ الملِكِ:
رأيتُ الوليدَ بنَ اليزيدِ مباركًا ![]() ![]() أولها: زيادةُ (أل) في العلَمِ [يعني: في (اليزيد)]. وثانيها: دخولُ (أل) على العلَمِ للمحِ أصلِه كما في (الوليد)، وقد نبّه عليه ابنُ هشامٍ في المغني. وثالثها: صرفُ غيرِ المنصرِفِ بدخولِ (أل) عليْهِ معَ كونِهَا زائدةً كمَا في (اليزيد)، وقد استشهَدَ بهِ ابنُ هشامٍ وغيرُهُ. ورابعها: نصبُ (رأيت) بمعنَى (علمت) مفعوليْنِ. وخامسها: تعددُ المفعولِ الثانِي لأفعالِ القلوب بلا عاطِفٍ كمَا في الخبَرِ، وهوَ هنَا (مباركًا) و(شديدًا). وسادسها: إعمَالُ (فعيل) فِي الظاهرِ لاعتمادِهِ علَى ذِي خبَرٍ بحسَبِ الأصْلِ. وسابعها: جوازُ الفصْلِ بينَهُ وبينَ معمولِهِ بالمجرورِ. قالَ: (وإن كانَتْ (رأيتُ) بصريةً، فـ(مباركًا) و(شديدًا) حالانِ من مفعولِها، وهو (الوليد)، إحداهُمَا جاريةٌ على من هي له، والأخرى جاريةٌ علَى غيْرِ من هيَ له، وروِيَ: (وجدت) بدلَ (رأيت)، فإن كانَ (وجدَ) بمعنَى (علِمَ)، فهي متعديةٌ لمفعولينِ أصلُهُمَا المبتدأُ والخبرُ، وإن كانَ بمعنَى (أصابَ) أو (صادفَ)، فمتعديةٌ إلى واحدٍ، وهو (الوليد)، والمنصوبانِ بعدَه حالانِ) انتهى. ![]() ![]() ![]() |
#38
|
|||
|
|||
![]() وقالَ كعْبُ بنُ زهَيْرٍ-رضِيَ الله عنه-يمدَحُ رسولَ اللهِ-صى الله عليه وسلم-:
لقَدْ أقومُ مَقامًا لَوْ يقُومُ بِهِ ![]() قالَ ابنُ هشامٍ فِي "شرْحِ قصيدَةِ (بانت سعاد)" (ص 298): (فِي هذَا البيْتِ حذْفُ سبْعَةِ أمورٍ: أحدُهَا: جمْلَةُ قَسَمٍ لأنَّ (لقد) لا تكونُ إلا جوابًا لقسَمٍ ملفوظٍ نحوَ: ![]() ![]() ![]() ![]() والثانِي: حذْفُ مفْعولِ (أرَى)، أي: أرَى مَا لَوْ يراهُ الفيلُ. والثالِثُ والرابِعُ: ظرْفانِ معمولانِ لـ(أرَى) و(أسمَعُ)، إنْ قدِّرَا صِفَتَيْنِ ثانِيَةً وثالِثَةً لـ(مقامًا)، أي: أرَى بِهِ، وأسْمَعُ بِهِ، فإنْ قدِّرَ (أرَى) حالًا مِن ضمِيرِ (أقومُ)، سقَطَ هذانِ الحَذْفانِ. والخامِسُ والسادِسُ: جوابانِ لـ(لو) الثانِيَةِ و(لو) الثالثَةِ لأنَّ قوْلَهُ في البيتِ بعْدَهُ: (لظلَّ يُرْعَدُ) جوابٌ للأولَى، وهوَ دالٌّ على جواب (لو) الثانيَةِ المقدَّرَةِ في صلةِ مفعولِ (أرَى)، و(لو) الثالِثَةِ المقدَّرَةِ في صلة مفعولِ (أسمَعُ). والسابِعُ: مفعُولُ (يسْمَعُ)، وهوَ عائِدٌ (مَا)، وانتِصَابُ (مقامًا) علَى الظرفيَّةِ المكانيَّةِ، والجملَةُ بعدَهُ صفةٌ له، والرابِطُ بينهما مجرورُ الباءِ) انتهى. ومنَ اللطيفِ في هذَا البيتِ أنَّهُ كسابقِهِ تضمَّنَ سبعةَ شواهدَ أيضًا، ولكنَّهُ يفْضُلُهُ فِي أنّه يستشَهَدُ به في المواضعِ السبعةِ على مسألةٍ واحدة، وهي الحذْفُ، وإنِ اختلَفُ نوعُهُ. وبينَ (يقومُ) و(يسمَعُ)-كما يقول ابنُ هشامٍ-تنازعٌ فِي الفاعِلِ ![]() ![]() _________________ ![]() |
#39
|
|||
|
|||
![]() وقالَ-
![]() ![]() ![]() جمعَتِ الآيَةُ الكريمَةُ بيْنَ حذْفِ خبَرِ الجملَةِ وذكْرِهِ. ![]() أولُهُمَا: قولُهُ- ![]() ![]() ![]() والثانِي: قوْلُهُ: ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ينظر: "الإيضاح العضدي" للفارسي (1/ 45)، و"الدر المصون" للسمين (10/ 355). ولا يخفَى أنَّ الاستشهادَ بالآيةِ علَى ما ذكرْتُ من حذفِ خبر الجملة وذكره هو في بعضِ الوجوهِ لا في جميعِهَا، إلا أن الموضِعَ الأول من موضعي ذكر الخبرِ قمِنٌ بالاستشهادِ به على وجهيْهِ، إذ كان في الحالين لا يخرج عن كونِه خبرَ جملةٍ، فتأمَّلْ. |
#40
|
|||
|
|||
![]() وقالَ-سبحانه-:
![]() ![]() ![]() ![]() والاستشهادُ علَى ما ذكرْتُ إنما هو بالوجْهِ الأول كمَا لا يخفَى. ![]() بمنزلةٍ أمَا اللئيمُ فسامِنٌ … بها وكرامُ الناسِ بادٍ شُحوبُها وقيل: إنما عَدَل عن (ضيِّق) إلى (ضائق) ليناسب وزن (تارك)» انتهى. |
#41
|
|||
|
|||
![]() وقالَ-جل وعلا-:
![]() ![]() ![]() ![]() أحدهُمَا: أنَّهُ مجزومٌ فِي جوابِ (قُلْ) علَى لفْظِهِ أو علَى تضمينِهِ معنَى (بلِّغْ) أو نحوِهِ. والثانِي: أنَّهُ مجزومٌ بلامِ أمْرٍ محذوفَةٍ، والتقديرُ: (لِيُدْنِينَ)، فحذِفَتِ اللامُ، وبقِيَ عملُهَا، وقَدْ أجازَ ذلك ابنُ مالكٍ إذَا سبِقَ الفعْلُ بقوْلٍ، بلْ هو عنْدَهُ كثيرٌ متَى كانَ القوْلُ بصيغَةِ الأمْرِ كمَا في الآيَةِ الكريمَةِ. وأمَّا النصْبُ، ففي قولِهِ: (يعرفْنَ) و(يؤْذَيْنَ)، الأول في موضعِ نصْبٍ بـ(أن)، والثانِي معطوفٌ عليْهِ، والتقديرُ كمَا يقولُ السمينُ في "الدرّ" (9/ 142): «إدناءُ الجلابيبِ أقربُ إلى عِرْفانهنَّ فعَدَمِ أذاهُنَّ» اهـ. ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() وكذَا فِي قوْلِه: ![]() ![]() ومَا مثَّلْتُ بِهِ أولَى لجمْعِهِ أحوالَ الإعرابِ الثلاثَ علَى الوجهيْنِ اللذينِ ذكرْتُ فِي (يُدْنِينَ). والله أعلم. |
#42
|
|||
|
|||
![]() وقد اجتمعَ النصبُ والجزمُ في سورةِ الطلاقِ مرتينِ:
أولاهما: في قولِه ![]() ![]() ![]() والثانيةُ: في قولِهِ: ![]() ![]() على أنَّ بعضَ القراءِ قرَأَ-كما قال السمين-: (يَيْأَسْنَ) فِي موْضِعِ (يَئِسْنَ) علَى أنَّهُ مضارِعٌ مبنِيٌّ في محَلِّ رفْعٍ، فتجتمِعُ علَى هذه القراءةِ الأحوالُ الثلاثُ كما ذكرْنا في آيةِ الأحزابِ، علَى أنَّ هذه تفضُلُها من حيثُ كانتِ الأفعالُ مختلِفَةً، وفي الأحزاب اجتمع الرفعُ والجزمُ في فعلٍ واحِدٍ علَى وجهيْنِ مختلفَيْنِ. |
#43
|
|||
|
|||
![]() وقالَ اللهُ-
![]() ![]() ![]() ![]() أفادَهُ ابنُ هشامٍ- ![]() ![]() |
#44
|
|||
|
|||
![]() فائدتان:
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() أفادهما السمين في "الدرّ المصون". |
#45
|
|||
|
|||
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 1 ( الجلساء 0 والعابرون 1) | |
أدوات الحديث | |
طرائق الاستماع إلى الحديث | |
|
|
![]() |
||||
الحديث | مرسل الحديث | الملتقى | مشاركات | آخر مشاركة |
أفضل كتاب يجمع الشواهد الشعرية النحوية مع الكلام عليها | أبو عمر الدوسري | أخبار الكتب وطبعاتها | 9 | 08-04-2014 05:57 AM |