مقاصد التأليف الثمانية

[فريد البيدق]

وقفت على إشارة الشيخ الدكتور بكر بن عبد الله أبو زيد في كتابه حلية طالب العلم" ص69 من الفصل السابع المعنون بـ"المحاذير" إلى أصل معلومة مقاصد التأليف الثمانية .
وأشار في الهامش إلى أن "أول من ذكرها ابن حزم في نقط العروس . وانظر تسلسل العلماء لذكرها في إضاءة الراموس(2/288) مهم."
وقد بحثت عنها في الشبكة فوجدتها شرحا لنصه. ولأهميتها في تربية الفرد الذي يحاول إن يكتب أي كتابة أوردها كبند أول ينبغي أن يعلمه كل من يود أن ينشغل بالإنشاء ويربى عليه.

[فريد البيدق]

يقول الشارح : قَالَ الْعلماءُ: ينبغِي أَن لا يخلُوَ التَّصنيفُ من أَحد المعاني الثّمانية؛ الّتي تُصنِّف لها العلماءُ، وهي:
أوّلاً: « اختراعُ معـدوم» أَي : لم تُسبَق إليه - فيما تعلم وتعتقد -.
ثانياً: « جَمِـعُ مُفتَـرقٍ » أي : مسأَلة مُشتّتة وَأَدلَّتُها في بطون الكُتب تَجمعها في كتاب واحد .
ثالثاً: «تكميـلُ ناقـصٍ » أَي : أنَّ الموضوع لم يكتمل فيه جانب من الجوانب فتُكمِلُه أَنتَ .
رابعاً: «تفصيـلُ مجمـلٍ»أي : أَنَّك تفصِّل المسأَلةَ شيئاً فشيئاً حتّى يذهبَ تراكم المعاني ، ويتضّح المراد .
خامساً:«تهـذيبُ مطـوَّلٍ»أي : أَنّك تلجأُ إلى الاختصار دون الإخلاَل .
سادساً:«ترتيـبُ مُخلَّـطٍ»أي : أَنّك تقدِّمُ وتؤَخّر في ترتيب المادّة أوِ الموضوع.
سابعاً: «تعيـينُ مبهـمٍ »أي : أنّك تعيّن وجود موضع خفيّ في مسأَلة أو نقطة أو نكتة لتظهرها ، وتجلّي أمرها .
ثامناً : «تبيـينُ خطـإٍ»أي : أَنّك تصحّح خطأَ الغَير إذا أَيقنت صواب ما أَنت عليه.

[أبو عدي]

شكرَ الله لك ، وآتاك من لدنه خيرا كثيرا .

وقد جمعها أحد الفضلاء في بيتٍ واحد فقال :

في سبعةٍ حصروا مقاصد العقلا - من التآليف فاحفظها تنل أملا
أبدِعْ ، تمامَ ، بيانٍ ، لاختصارك ، في - جمعٍ ، ورَتِّب ، وأصلح يا أخي الخللا

وقد جمع مقصدين من المقاصد التي ذكرتها ، وهي : ( تفصيل المجمل ، وتعيين المبهم ) فكلها تبيين ، وشرح ، فهي مجموعة بقوله : ( بيان ) - أبان الله لي ولك وللمسلمين الحق ورزقنا اتباعه ) .

[فريد البيدق]

أكرمت أخي الحبيب "أبو عدي"، ودام ثراؤك وإثراؤك!

[ذو الرُّمـة]

المشاركة الأصلية كتبت من قِبَل أبو عدي

وقد جمعها أحد الفضلاء في بيتٍ واحد فقال :

في سبعةٍ حصروا مقاصد العقلا - من التآليف فاحفظها تنل أملا
أبدِعْ ، تمامَ ، بيانٍ ، لاختصارك ، في - جمعٍ ، ورَتِّب ، وأصلح يا أخي الخللا

وقد جمع مقصدين من المقاصد التي ذكرتها ، وهي : ( تفصيل المجمل ، وتعيين المبهم ) فكلها تبيين ، وشرح ، فهي مجموعة بقوله : ( بيان ) - أبان الله لي ولك وللمسلمين الحق ورزقنا اتباعه ) .

أخي الكريم أبا عدي :
هلاَّ نسبتَ البيتَ - إن استطعتَ - لقائله ؛ حتى نسندها له عند ذكر المسألة ؟
جزاك الله خيراً .

[متبع]

كتب الله أجركم على هذه الفوائد الرائعة .

[أبو عدي]

المشاركة الأصلية كتبت من قِبَل ذو الرُّمـة

أخي الكريم أبا عدي :
هلاَّ نسبتَ البيتَ - إن استطعتَ - لقائله ؛ حتى نسندها له عند ذكر المسألة ؟
جزاك الله خيراً .

وجزاكم كل خير أيُّها الكريم .

كنت أحفظها بلا نسبة ، ثم وجدتُ في ملتقى أهل الحديث نقلا عن الشيخ الددو أن الذي نظمها: الهلالي المتوفى 1175هـ .

[فراج يعقوب]

جزاكم الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

[سماتي بن علي]

المشاركة الأصلية كتبت من قِبَل فريد البيدق

يقول الشارح : قَالَ الْعلماءُ: ينبغِي أَن لا يخلُوَ التَّصنيفُ من أَحد المعاني الثّمانية؛ الّتي تُصنِّف لها العلماءُ، وهي:
أوّلاً: « اختراعُ معـدوم» أَي : لم تُسبَق إليه - فيما تعلم وتعتقد -.
ثانياً: « جَمِـعُ مُفتَـرقٍ » أي : مسأَلة مُشتّتة وَأَدلَّتُها في بطون الكُتب تَجمعها في كتاب واحد .
ثالثاً: «تكميـلُ ناقـصٍ » أَي : أنَّ الموضوع لم يكتمل فيه جانب من الجوانب فتُكمِلُه أَنتَ .
رابعاً: «تفصيـلُ مجمـلٍ»أي : أَنَّك تفصِّل المسأَلةَ شيئاً فشيئاً حتّى يذهبَ تراكم المعاني ، ويتضّح المراد .
خامساً:«تهـذيبُ مطـوَّلٍ»أي : أَنّك تلجأُ إلى الاختصار دون الإخلاَل .
سادساً:«ترتيـبُ مُخلَّـطٍ»أي : أَنّك تقدِّمُ وتؤَخّر في ترتيب المادّة أوِ الموضوع.
سابعاً: «تعيـينُ مبهـمٍ »أي : أنّك تعيّن وجود موضع خفيّ في مسأَلة أو نقطة أو نكتة لتظهرها ، وتجلّي أمرها .
ثامناً : «تبيـينُ خطـإٍ»أي : أَنّك تصحّح خطأَ الغَير إذا أَيقنت صواب ما أَنت عليه.

من الشارح
بارك الله فيك