ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية  

العودة   ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية > الحلَقات > حلقة فقه اللغة ومعانيها
الانضمام الوصايا محظورات الملتقى   المذاكرة مشاركات اليوم اجعل الحلَقات كافّة محضورة

منازعة
 
أدوات الحديث طرائق الاستماع إلى الحديث
  #1  
قديم 24-06-2008, 11:37 PM
القعقاع القعقاع غير شاهد حالياً
 
تاريخ الانضمام: Jun 2008
التخصص : لــغـة الضاد
النوع : ذكر
المشاركات: 17
افتراضي من الرأس إلى القدم




السلام عليكم رحمة الله وبركاته
سؤالي أيها الأحبة عن التّذكير والتأنيث لأعضاء الجسم ,وهل هناك قاعدة تحكم هذا التذكير والتأنيث:
أي لماذا نقول هذا أنف, وهذا فم ,وهذه قدم
وأيهما أصح أن نقول رأسي يؤلمني أم رأسي تؤلمني؟
وجزاكم الله خيرا
منازعة مع اقتباس
  #2  
قديم 25-06-2008, 09:13 AM
عائشة عائشة غير شاهد حالياً
 
تاريخ الانضمام: Jun 2008
السُّكنى في: الإمارات
التخصص : اللّغة العربيّة
النوع : أنثى
المشاركات: 7,012
افتراضي

وعليكم السَّلام ورحمة الله وبركاته

جاء في " المزهِر " للسّيوطيِّ (2/223، 224):

( . . . وقال فيما يُذكَّر ولا يُؤنَّث:
يا سائلاً عمَّا يُذكَّرُ في الفَتَى لا غير عِهْ مِن حاذقٍ لك يخبرُ
رأسُ الفتَى وجَبينُهُ ومَعَاؤُه والثَّغر ثمَّ الشَّعْر ثم المَنْخَرُ
والبطْن والفَمُ ثم ظُفْر بعدَه نابٌ وخَدٌّ بالحياءِ يعصفرُ
والثّدي والشِّبر المزيد وناجذٌ والباع والذّقْن الَّذي لا يُنكرُ
هذي الجوارحُ لا تُؤنِّثْها فما فيه لها حظٌّ إذا ما تُذْكَرُ

وقال فيما يُؤنَّث ولا يُذكَّر:
السَّاق والأذْن والأفخاذ والكَبِدُ والقلب والضِّلَع العوجاء والعَضُدُ
والزَّند والكفُّ والعَجُز الَّتي عُرِفَتْ والعين والعُرْقُب المجزولة الأحدُ
والسِّنّ والكَرِش الغرثى إلى قدمٍ من بعدها وَرِك معروفة ويدُ
ثم الشِّمال ويُمناها وإصْبعها ثم الكُراع وفيها يكمل العَدَدُ
إحدى وعشرين لا تذكيرَ يدخُلُها وتاءُ تأنيثِها في النَّحو يُعتمدُ
ألَّفتُها مِن قريضٍ ليس له (1) مقتدرًا يومًا علَى مِثْلِهِ لو رامَها أحَدُ

وقال الشَّيخ جمال الدِّين بن مالك فيما يُذكَّر ويُؤنَّث مِنَ الحَيَوان: (2)
. . .

وقال غيره في ذلك:
وهذي ثمان جارحات عَدَدتُّها تُؤنَّثُ أحيانًا وحِينًا تُذَكَّرُ
لسانُ الفتَى والإبْطُ والعُنْق والقَفَا وعاتِقُه والمَتْن والضِّرْسُ يذْكرُ
وعند ذراع المرء ثم حسابُها فذكِّرْ وأنِّثْ أنتَ فيها مُخيّرُ
كذا كلُّ نحويٍّ حَكَى في كتابه سوى سِيبَوَيْهِ فَهْوَ عنهمْ مُؤخَّرُ
يرَى أنَّ تأنيثَ الذِّراعِ هُو الَّذي أتَى وهو للتَّذكيرِ في ذَاك مُنْكِرُ

ــــــــــــــــ
(1) كذا في المطبوعِ الَّذي بينَ يديَّ، ولعلَّ " له " زائدة في البَيْت؛ إذْ لا يستقيمُ بها الوَزْن -فيما أعلم-.
(2) الأبيات الَّتي أورَدها السّيوطي هي لابنٍ مالكٍ -- في كتابه " نظم الفوائد "، وقد حقَّقه د. سليمان العايد، وأنقلها منه؛ لكونِها أضبطَ -فيما أرَى-:
يَمِينٌ شِمالٌ كَفٌّ القَلْتُ خِنْصِرٌ سَهٌ بِنْصِرٌ سِنٌّ رَحِمْ ضِلَعٌ كَبِدْ
كَرِشْ عَيْنُ الاُذْنُ القِتْبُ فَخْذٌ قَدَمْ وَرِكْ وَكِتْفٌ وَعَقْبٌ ساقٌ الرِّجْلُ ثُمَّ يَدْ
لِسانٌ ذِراعٌ عاتِقٌ عُنُقٌ قَفًا كُرَاعٌ وضِرْسٌ ثُمَّ إبْهَامٌ العَضُدْ
ونَفْسٌ ورُوحٌ فِرْسِنٌ ذِفْرى إِصْبَع مِعًا بَطْنُ إِبْطٌ عَجْزٌ الدُّبْرُ لا تَزِدْ
فَفِي يَدٍ التَّأْنِيثُ حَتْمًا وما تَلَتْ وَوَجْهَانِ فيمَا قَدْ تَلاهَا فَلا تَحِدْ
قال المحقِّق تعليقًا على البَيْتِ الأخير:
( يُريد بهذا أنَّ ما قبل " يد " تأنيثُها حَتْمٌ، وما بعدها يجوز فيها التَّذكير والتَّأنيث ) انتهى.
منازعة مع اقتباس
  #3  
قديم 25-06-2008, 01:14 PM
القعقاع القعقاع غير شاهد حالياً
 
تاريخ الانضمام: Jun 2008
التخصص : لــغـة الضاد
النوع : ذكر
المشاركات: 17
افتراضي

ما شاء الله
جزاكِ الله خيراً
ولكن فيما يبدو عليه أنه لا يوجد قاعدة للتذكير والتأنيث, وإنما ما دأب عليه العرب من ذلك.
منازعة مع اقتباس
  #4  
قديم 26-06-2008, 10:33 AM
عائشة عائشة غير شاهد حالياً
 
تاريخ الانضمام: Jun 2008
السُّكنى في: الإمارات
التخصص : اللّغة العربيّة
النوع : أنثى
المشاركات: 7,012
افتراضي

نعم. ليْسَ لتذكيرِ أعضاء الجسم أو تأنيثها قاعدة تحكمُها، وإنَّما هي سماعيَّة.
قال د. رمضان عبد التَّواب في مُقدِّمة تحقيقه لكتاب " البُلغة في الفَرْق بين المذكَّر والمؤنَّث " لابن الأنباريِّ:
( وقد خصَّص كثيرٌ مِنَ اللُّغويِّين العرب بعضَ مؤلَّفاتهم لدراسة ظاهرة التَّذكير والتَّأنيث في اللُّغة العربيَّة؛ كالفرَّاء، وأبي عُبيد القاسم بن سلاَّم، وأبي حاتم السجستانيّ، والمبرِّد، والزَّجَّاج، وابن الأنباريِّ، وابن خالويه، وابن جِنّي، وغيرهم. وقد اهتمُّوا على الأخصِّ بالمؤنَّثاتِ السَّماعيَّة، وهي الَّتي تُعامَل مُعاملة المؤنَّث، ولا تحملُ واحدةً مِن علامات التَّأنيث المُختلِفة؛ وذلك لأنَّ هذا النَّوْع مِنَ المؤنَّثات هُو الَّذي يكثُرُ فيه الخَطَأُ، فيحتاج إلى التَّنبيه عليه.
ويرَى بعضُ اللُّغويِّين أنَّ ظاهرة التَّذكير والتَّأنيث لا تجرِي في اللُّغة العربيَّة على قياسٍ مطَّردٍ، وأنَّ المُعوَّل عليه في ذلك هو السَّماع، ومن هؤلاء اللُّغويِّين: أبو الحُسَيْن سعيد بن إبراهيم التُّسْتَريُّ الكاتب، مِن علماء القَرْن الرَّابع الهجريّ؛ يقول في أوَّل كتاب " المذكَّر والمؤنَّث " له: " قال سعيد بن إبراهيم التُّسْتَريُّ الكاتب: لَيْسَ يَجْرِي أمرُ المذكَّر والمؤنَّث على قياسٍ مطَّرد، ولا لهما بابٌ يحصرُهما. . . إلخ ) انتهى.
منازعة مع اقتباس
  #5  
قديم 26-06-2008, 11:36 AM
القعقاع القعقاع غير شاهد حالياً
 
تاريخ الانضمام: Jun 2008
التخصص : لــغـة الضاد
النوع : ذكر
المشاركات: 17
افتراضي


جزاكِ الله خيراً.
وزادكِ علماً.
منازعة مع اقتباس
  #6  
قديم 27-06-2008, 06:58 PM
أبو عبد الله أبو عبد الله غير شاهد حالياً
 
تاريخ الانضمام: Jun 2008
السُّكنى في: الجيزة
التخصص : اللغة العربية
النوع : ذكر
المشاركات: 64
افتراضي

جزاك الله خيرا أيتها الأخت الفاضلة عائشة ، وزادك علما ونفعنا جميعا بما يعلمنا ، وعلمنا ما ينفعنا ، وأحب أن أضيف إلى ما ذكرتِ شيئا يسيرا ، وهو أن العضو الموجود في جسم الإنسان إن كان خاليا من تاء التأنيث ، فإما أن يكون موجودا في الجسم مفردا أو مثنى ، فإن كان مفردا ، فهو مذكر ، مثل (الرأس) ، قال الله : واشتعل الرأس شيبا . وإن كان مثنى كان مؤنثا ، مثل (الساق) قال الله : والتفت الساق بالساق . والله أعلى وأعلم ، منه الهداية وبه التوفيق .
منازعة مع اقتباس
  #7  
قديم 08-12-2018, 04:02 PM
عمار سعيد عمار سعيد غير شاهد حالياً
 
تاريخ الانضمام: Feb 2018
التخصص : مهندس كهربائي
النوع : ذكر
المشاركات: 9
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت من قِبَل أبو عبد الله مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا أيتها الأخت الفاضلة عائشة ، وزادك علما ونفعنا جميعا بما يعلمنا ، وعلمنا ما ينفعنا ، وأحب أن أضيف إلى ما ذكرتِ شيئا يسيرا ، وهو أن العضو الموجود في جسم الإنسان إن كان خاليا من تاء التأنيث ، فإما أن يكون موجودا في الجسم مفردا أو مثنى ، فإن كان مفردا ، فهو مذكر ، مثل (الرأس) ، قال الله : واشتعل الرأس شيبا . وإن كان مثنى كان مؤنثا ، مثل (الساق) قال الله : والتفت الساق بالساق . والله أعلى وأعلم ، منه الهداية وبه التوفيق .
ماذا عن كلمة مرفق ؟
منازعة مع اقتباس
  #8  
قديم 08-12-2018, 04:03 PM
عمار سعيد عمار سعيد غير شاهد حالياً
 
تاريخ الانضمام: Feb 2018
التخصص : مهندس كهربائي
النوع : ذكر
المشاركات: 9
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت من قِبَل عائشة مشاهدة المشاركة
نعم. ليْسَ لتذكيرِ أعضاء الجسم أو تأنيثها قاعدة تحكمُها، وإنَّما هي سماعيَّة.
قال د. رمضان عبد التَّواب في مُقدِّمة تحقيقه لكتاب " البُلغة في الفَرْق بين المذكَّر والمؤنَّث " لابن الأنباريِّ:
( وقد خصَّص كثيرٌ مِنَ اللُّغويِّين العرب بعضَ مؤلَّفاتهم لدراسة ظاهرة التَّذكير والتَّأنيث في اللُّغة العربيَّة؛ كالفرَّاء، وأبي عُبيد القاسم بن سلاَّم، وأبي حاتم السجستانيّ، والمبرِّد، والزَّجَّاج، وابن الأنباريِّ، وابن خالويه، وابن جِنّي، وغيرهم. وقد اهتمُّوا على الأخصِّ بالمؤنَّثاتِ السَّماعيَّة، وهي الَّتي تُعامَل مُعاملة المؤنَّث، ولا تحملُ واحدةً مِن علامات التَّأنيث المُختلِفة؛ وذلك لأنَّ هذا النَّوْع مِنَ المؤنَّثات هُو الَّذي يكثُرُ فيه الخَطَأُ، فيحتاج إلى التَّنبيه عليه.
ويرَى بعضُ اللُّغويِّين أنَّ ظاهرة التَّذكير والتَّأنيث لا تجرِي في اللُّغة العربيَّة على قياسٍ مطَّردٍ، وأنَّ المُعوَّل عليه في ذلك هو السَّماع، ومن هؤلاء اللُّغويِّين: أبو الحُسَيْن سعيد بن إبراهيم التُّسْتَريُّ الكاتب، مِن علماء القَرْن الرَّابع الهجريّ؛ يقول في أوَّل كتاب " المذكَّر والمؤنَّث " له: " قال سعيد بن إبراهيم التُّسْتَريُّ الكاتب: لَيْسَ يَجْرِي أمرُ المذكَّر والمؤنَّث على قياسٍ مطَّرد، ولا لهما بابٌ يحصرُهما. . . إلخ ) انتهى.
شكراً جزيلاً أختي الفاضلة
نستفيد كثيراً من تعليقاتك الرائعة بارك الله فيك
منازعة مع اقتباس
منازعة


الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 1 ( الجلساء 0 والعابرون 1)
 
أدوات الحديث
طرائق الاستماع إلى الحديث

تعليمات المشاركة
لا يمكنك ابتداء أحاديث جديدة
لا يمكنك المنازعة على الأحاديث
لا يمكنك إرفاق ملفات
لا يمكنك إصلاح مشاركاتك

BB code is متاحة
رمز [IMG] متاحة
رمز HTML معطلة

التحوّل إلى


جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة . الساعة الآن 05:48 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2023, Jelsoft Enterprises Ltd.
الحقوقُ محفوظةٌ لملتقَى أهلِ اللُّغَةِ