|
|
الانضمام | الوصايا | محظورات الملتقى | المذاكرة | مشاركات اليوم | اجعل الحلَقات كافّة محضورة |
![]() |
|
أدوات الحديث | طرائق الاستماع إلى الحديث |
#1
|
|||
|
|||
![]() بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ v كثيرًا مَّا نسمعُ من يقولُ في دُعاءِ المُصيبةِ: (اللَّهُمَّ أَجِرْنِي في مُصيبتي)؛ فيفتحُ الهمزةَ، ويكسرُ الجيمَ، ويجعلُ الفِعْلَ مأخوذًا منَ (الإجارة)؛ كما في قولِ الله -عزَّ وجلَّ-: ![]() ![]() والجادَّةُ: أن تكونَ الهمزةُ ساكِنةً، والجيمُ مضمومةً؛ أخذًا من (الأَجْر)؛ فيُقالُ: (اللَّهُمَّ أْجُرْنِي). ولعلَّ الخطأَ في نُطْقِ هذه الكلمةِ يعودُ إلى شُيوعِ كتابتِها علَى هذه الشَّاكلةِ، وإن كانَ الصَّوابُ أن تُكْتَبَ الهَمْزَةُ علَى واوٍ، وتُسْبَقَ بألفِ وَصْلٍ؛ علَى هذا النَّحْوِ: (اللَّهُمَّ اؤْجُرْنِي)؛ ذلك أنَّ كلمةَ (اللَّهُمَّ) لَيْسَتْ كالواوِ والفاءِ في شِدَّةِ اتِّصالِهما بما بعدَهُما؛ فلا تُلْحَقُ بهما في الحُكْمِ. قالَ ابنُ قُتَيْبةَ - ![]() ![]() ![]() وهذا ما يُفسِّرُ كتابة: (اللَّهُمَّ أْجُرْني) بإسقاطِ الواوِ؛ لأنَّها كُتِبَتْ -عندَ مَن كتبوها علَى هذا النَّحْوِ- علَى الاتِّصالِ. وقد سألتُ أحدَ أساتذتي -منذُ سنواتٍ- عن سببِ رَسْمِها كذلك؛ فأجابَني -جزاه الله خيرًا- بأنَّها رُسِمَتْ علَى نيَّةِ الوَصْلِ. وهو شائعٌ في رَسْمِ المُصحَفِ؛ كما في قولِهِ تعالَى: ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() v ويلقانا في الرَّسمِ الإملائيِّ حُروفٌ زِيدَتْ في الكتابةِ؛ ولكنَّها لا تُنطَقُ. غيرَ أنَّا نَجِدُ مَن يُخطِئُ، فينطقُها؛ كقولِ بعضِهِمْ: (مَاءَة) في (مِائَة) -معَ مجيئِها في كتابِ الله تعالَى-، وكزيادةِ بعضِهم واوًا مديَّةً -في النُّطقِ- في آخِرِ (عَمْرو). v وقد أدَّى حَذْفُ بَعْضِ الحُروفِ في الكِتابةِ إلَى أخطاءٍ في النُّطْقِ -كذلكَ-؛ فصِرْنَا نسمعُ مَن يقولُ في نَحْوِ: (محمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ): (محمَّد بِنْ عبد الله)، بكسرِ الباءِ، وتسكين النُّونِ. عائشة |
#2
|
|||
|
|||
![]() مقال رائع! يا عائشة!
بانتظار المزيد. لكن عندي استفسار، عن قول أستاذك الكريم: اقتباس:
وجزاك الله خيرًا. |
#3
|
|||
|
|||
![]() الحقيقة إنَّ رسم المصحف له قواعده الخاصَّة به؛ وقديماً قال ابن درستويه : خطَّان لا يُقاسان ولا يُقاس عليهما: خطُّ المصحف، وخطُّ العروض.
|
#4
|
|||
|
|||
![]() أختي الفاضلة/ أمَّ محمَّدٍ
اعْلَمي -وفَّقكِ اللهُ- أنَّ رَسْمَ المُصْحَفِ يُمَثِّلُ صُورةً من صُوَرِ الكِتابةِ القَديمةِ، وما زِلْنَا -إلَى زمانِنا هذا- نتَّبِعُ كثيرًا من قواعدِه، ونكتُبُ كثيرًا من الكلماتِ وَفْقَ رَسْمِه، وإن كانَ في رَسْمِ بعضِها مُخالفة للقِياسِ؛ مثل: (لَئِنْ)؛ فإنَّ القياسَ فيها: (لَإِنْ)، ومثل: (لِئَلاَّ)؛ فإنَّ القياسَ فيها: (لأَن لا)، ومثل: (هؤلاء)؛ فإنَّ القِياسَ فيها: (ها أُلاءِ) [يُنظَر: الهمع: 6/310]. يقولُ د. غانم قدوري الحمد في كتابِه «رسم المصحف دراسة لُغويَّة تاريخيَّة 244»: (ممَّا يُلاحظ علَى كلام علماء السَّلف أنَّهم يُشيرون -بادئ ذي بدء- إلَى أنَّ قواعد الرَّسم العثمانيّ قد جاءَت بصورة عامَّة مُوافقةً لقواعد الهجاءِ، إلاَّ أنَّ جملةً من ظواهره جاءت خارجةً علَى تلك القواعدِ، وهذا منهج مقلوب في دراسة القضيَّةِ؛ وذلك أنَّ الرَّسمَ العثمانيَّ ما هو إلاَّ النموذج الحقيقيّ لحالةِ الكتابة العربيَّة في الفترة الَّتي نُسخَتْ فيها المصاحفُ، وظلَّ النَّاسُ يكتبون وفقًا لما جرَى في المصحف فترةً طويلةً، إلاَّ أنَّ حِرْصَ علماء العربيَّة على تيسير القواعد الكتابيَّة -بعد ذلك الاستعمال الواسع للكتابةِ- جعلهم يسعونَ إلى توحيد قواعدِ الرَّسم العثماني؛ وفقًا لأصولهم الصَّرفيَّة، وأقيِسَتِهم النَّحويَّة، وظلَّت قواعد الرَّسمِ العثمانيّ هي العمود الأساسيّ في قواعد الهجاء العربيِّ الَّتي وَضَعَها علماءُ العربيَّة. وليس من المنطقيِّ، ولا من المنهج العلميِّ السَّديد أن نقيسَ ظواهر الرَّسم العثمانيّ بأصولٍ وقواعد جاءت لاحقةً لتاريخ وجود تلك الظَّواهر، ومعتمدة عليها في أكثر جوانبِها) انتهَى. |
#5
|
|||
|
|||
![]() تنبيهٌ دقيقٌ وفهمٌ راسِخ، أحسنَ الله إليكِ .
__________________
"وَلَيْسَ لِقِدَمِ الْعَهْدِ يُفَضَّلُ الْفَائِلُ وَلَا لِحِدْثَانِهِ يُهْتَضَمُ الْمُصِيبُ وَلَكِنْ يُعْطَى كُلٌّ مَا يَسْتَحِقُّ" |
#6
|
|||
|
|||
![]() قال النووي ![]() قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَجِرْنِي فِي مُصِيبَتِي وَأَخْلِفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا ) قَالَ الْقَاضِي : أَجِرْنِي بِالْقَصْرِ وَالْمَدّ ، حَكَاهُمَا صَاحِب الْأَفْعَال : وَقَالَ الْأَصْمَعِيّ وَأَكْثَر أَهْل اللُّغَة : هُوَ مَقْصُور لَا يَمُدّ وَمَعْنَى أَجَرَهُ اللَّه أَعْطَاهُ أَجْره ، وَجَزَاء صَبْره وَهَمّه فِي مُصِيبَته . وَقَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَأَخْلِفْ لِي ) هُوَ بِقَطْعِ الْهَمْزَة وَكَسْر اللَّام . قَالَ أَهْل اللُّغَة : يُقَال لِمَنْ ذَهَبَ لَهُ مَالٌ أَوْ وَلَد قَرِيب أَوْ شَيْء يُتَوَقَّع حُصُول مِثْله أَخْلَفَ اللَّهُ عَلَيْك أَيْ رَدَّ عَلَيْك مِثْله فَإِنْ ذَهَبَ مَا لَا يَتَوَقَّع مِثْله بِأَنْ ذَهَبَ وَالِد أَوْ عَمٌّ أَوْ أَخ لِمَنْ لَا جَدَّ لَهُ وَلَا وَالِد لَهُ قِيلَ : خَلَّفَ اللَّه عَلَيْك بِغَيْرِ أَلِف أَيْ كَانَ اللَّه خَلِيفَة مِنْهُ عَلَيْك . |
#7
|
|||
|
|||
![]() بارك اللهُ فيكَ.
ولا بُدَّ من توضيحٍ: لدينا ثلاثة أفعالٍ:
![]() |
#8
|
|||
|
|||
![]() ![]() اقتباس:
وفعلا تؤثر صورة الكتابة العربية على قراءة الناس لها، فلعلهم يجانبون الصواب في النطق بسبب ذلك، وهذه المشكلة في الخط العربي ليست واسعة المدى كما في اللغة الفَرَنسية مثلا، والكتابة العربية لها صلة بعلم الصرف وثيقة. وأود أن أبدي ملاحظات لي على مشاركتك القيمة: 1- قال القاضي عياض في "مشارق الأنوار" (1/19): ![]() ![]() ![]() ![]() 2- قولك: ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() وأما ما حذف من الواو الساكن رسما، ففي أربعة مواضع، وقف عليها يعقوب بالواو على الأصل فيما انفرد به أبو عمرو والداني، وهي: ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() وعذرا على الإطالة، وجزاكم الله خيرا! |
#9
|
|||
|
|||
![]() جزاكَ اللهُ خيرًا علَى التَّعليقاتِ الطيِّباتِ.
وحَمْلُ ذلكَ علَى نيَّةِ الوَصْلِ لَيْسَ خطأً. يقولُ السَّمينُ الحلبيُّ - ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() والله تعالَى أعلمُ. |
#10
|
|||
|
|||
![]() جزاكم الله خيرا
وأقول إن تعليل السمين الحلبي وابن الجزري والرازي وغيرهم لمثل هذا الحذف بأنه لالتقاء الساكنين لا يستقيم مع قاعدة الإملاء، وهي أن الكتابة تابعة للابتداء بالكلمة والوقف عليها، ومراعاة الوصل في الكتابة أمر نادر في تعليل العلماء للرسم وليس منه هذه المواضع، إذ لو كان سبب حذف حروف العلة من هذه الأمثلة هو التقاء الساكنين على نية الوصل فلماذا حذفت مثلا من قوله ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
#11
|
|||
|
|||
![]() ![]() و أُحِبُّ أن أضيفَ هنا : أنَّ مِن أمثلةِ الأخطاءِ التي تقعُ كذلك بسببِ الرَّسمِ الإملائيِّ كلمةَ ( مِائَة ) ، فإنَّ أهلَ اللُّغةِ أضافوا ( الألفَ ) في هذه الكلمةِ فرقًا بينها وبين كلمةِ ( مِنه ) ، وذلكَ قبلَ نَقطِ الحروفِ ، وصَارَ مَن لا يَعرِفُ ذلك ينطِـقُها بفتحِ الميمِ الممدوةِ ( مَآئة ) . ولذَا قالَ بعضُ أهلِ العِلمِ : حيثُ إنَّ اللَّبسَ قد زالَ بعدَ نَقطِ الحروفِ ، فالأَولَى أن تُعادَ كلمةُ ( مِائة ) إلى أصلِها ، فتُكتبَ هكذا : ( مِئَة ) درءًا لمفسدةِ اللَّحنِ الذي يَقعُ في الكلمةِ حالَ رسمِها بالألفِ . والله ![]() |
#12
|
|||
|
|||
![]() الأُستاذ/ (بو إبراهيم)
جَزاكَ اللهُ خَيْرًا علَى تَفْصيلِ ما أجملتُهُ في قولي: (كقولِ بعضِهِمْ: (مَاءَة) في (مِائَة) -معَ مجيئِها في كتابِ الله تعالَى-)، ونَفَعَ بكَ. |
#13
|
|||
|
|||
![]() السلام عليكم
شيء جميل ، جزاكم الله ألف خيرٍ على هذه الإفادة . أتابع لكن بـ صمتٍ . |
![]() |
الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 1 ( الجلساء 0 والعابرون 1) | |
أدوات الحديث | |
طرائق الاستماع إلى الحديث | |
|
|
![]() |
||||
الحديث | مرسل الحديث | الملتقى | مشاركات | آخر مشاركة |
أريد النطق بالفصحى ( ساعدوني ) | اريد النطق بالفصحى | مُضطجَع أهل اللغة | 20 | 28-06-2017 08:43 AM |
حذف وإثبات الألف في الرسم القرآني | العرابلي | حلقة العلوم الشرعية | 34 | 05-05-2009 04:21 PM |
سر حذف ياء الأفعال الأصلية في الرسم القرآني | العرابلي | حلقة العلوم الشرعية | 5 | 21-02-2009 07:57 AM |
طبق من أسرار الرسم القرآني | العرابلي | حلقة العلوم الشرعية | 8 | 16-12-2008 07:47 PM |
امرُؤ - امرَأ - امرِئ | عائشة | حلقة العروض والإملاء | 7 | 02-08-2008 10:55 AM |